امرأة فلسطينية نازحة في مخيم للاجئين في مدينة رفح. تصوير منظمة الصحة العالمية
امرأة فلسطينية نازحة في مخيم للاجئين في مدينة رفح. تصوير منظمة الصحة العالمية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 176 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع، بحيث يغطي قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. ويُعد «التقرير بآخر المستجدّات حول الحالة الإنسانية» إعادة تسمية «للتقرير الموجز بالمستجدّات.» وسوف يصدر التقرير بآخر المستجدّات حول الحالة الإنسانية المقبل في 10 حزيران/يونيو، والتقرير بآخر المستجدّات حول الاستجابة الإنسانية المقبل في 12 حزيران/يونيو.

النقاط الرئيسية

  • يفيد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن الغارة الجوية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مخيم النصيرات للاجئين توحي بإخفاق الجيش الإسرائيلي في ضمان التقيد الصارم بالقانون الدولي الإنساني.
  • يغص مستشفى الأقصى في دير البلح بالمرضى وخرج أحد مولِّديه عن الخدمة.
  • لا تزال جميع عمليات الإجلاء الطبي إلى خارج غزة معلقة منذ يوم 7 أيار/مايو.
  • تفيد منظمة اليونيسف بأن تسعة من كل 10 أطفال في غزة يعانون من الفقر الغذائي الحاد.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو على معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وتشير التقارير إلى أن الغارات الجوية كانت مكثفة بوجه خاص في وسط غزة، ولا سيما في مخيمات البريج والمغازي والنصيرات للاجئين وشرق دير البلح. كما يتواصل الاجتياح البري والقتال العنيف، حسبما تنقله التقارير، وخاصة في رفح. وأسفرت الأعمال القتالية والعمليات العسكرية التي اشتدت حدتها في رفح عن نزوح أكثر من مليون شخص، مما عمّق الأزمة الإنسانية وزعزع الاستقرار اللازم لتدفق المعونات الإنسانية. ويقدَّر بأن ما لا يقل عن 100,000 شخص لم يبرحوا أماكنهم في محافظة رفح.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتل 252 فلسطينيًا وأصيب 753 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 3 و7 حزيران/يونيو، بمن فيهم 77 قتلوا و221 أصيبوا خلال الساعات الـ24 الماضية. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و7 حزيران/يونيو 2024، قتل ما لا يقل عن 36,731 فلسطينيًا وأُصيب 83,530 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • في 6 حزيران/يونيو، قُصفت مدرسة تابعة للأمم المتحدة تؤوي نحو 6,000 نازح خلال الليل في مخيم النصيرات، وفقًا لوكالة الأونروا. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن الغارة أسفرت عن مقتل 40 شخصًا، من بينهم 14 طفلًا وتسع نساء، وإصابة 74 آخرين، ولا يزال بعض الضحايا تحت الأنقاض. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن تسعة من أفراد الجماعات المسلّحة الفلسطينية كانوا ينفذون عمليات من داخل المدرسة وأنهم قُتلوا في الغارة. وصرّح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الذي لاحظ أن المدرسة قُصفت دون سابق إنذار، بقوله: «منذ أن بدأت الحرب في غزة، قصف أكثر من 180 بناية تابعة للأونروا وقتل ما يزيد عن 450 نازحا نتيجةً لذلك. وتطلع الأونروا الجيش الإسرائيلي وأطراف النزاع الأخرى على إحداثيات جميع منشآتها (بما فيها هذه المدرسة). لا يمكن أن يصبح استهداف مقرات الأمم المتحدة أو استخدامها لأغراض عسكرية هو المعيار الجديد.» وفضلًا عن ذلك، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلّة عن قلقه البالغ من «أن هذه الغارة توحي بإخفاق قوات الدفاع الإسرائيلية في ضمان التقيد الصارم بالقانون الدولي الإنساني، ولا سيما المبادئ الأساسية بشأن التمييز والتناسب والحيطة في الهجوم. وبينما تدعي إسرائيل أن مسلّحين فلسطينيين كانوا يستخدمون المدرسة كقاعدة للعمليات، وهو ما يرقى في حد ذاته إلى مستوى مخالفة القانون الدولي الإنساني، فهذا لا يسمح بانتهاك تلك المبادئ ولا يبرره. ونلاحظ بقلق بأن هذا الهجوم يأتي عقب غارة شنّت الأسبوع الماضي على مخيم للنازحين في رفح وقُتل فيها ما لا يقل عن 45 فلسطينيًا.»
  • كانت الأحداث التالية من بين الأحداث الدامية الأخرى التي نقلتها التقارير بين يومي 2 و6 حزيران/يونيو:
    • عند نحو الساعة 23:30 من يوم 2 حزيران/يونيو، أشارت التقارير إلى مقتل ستة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة آخرين عند قُصف منزل قرب مسجد الفاروق في المربع رقم 9 في مخيم البريج بدير البلح.
    • عند نحو الساعة 12:00 من يوم 2 حزيران/يونيو، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم خمسة أطفال وامرأة، عندما قُصف منزل في حي الصبرة وسط مدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 02:50 من يوم 3 حزيران/يونيو، قُتل 10 فلسطينيين، من بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال، عندما قُصف منزلان إلى الشرق من الجامعة الإسلامية غربي خانيونس، حسبما نقلته التقارير.
    • في 4 حزيران/يونيو، قُتل ثمانية من أفراد الشرطة الفلسطينية وأُصيب آخرون عندما قُصفت مركبة ومجموعة من الفلسطينيين أمام أحد مراكز النزوح في شارع أبو ستة شمال دير البلح، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 6:45 من يوم 5 حزيران/يونيو، قُتل ثمانية فلسطينيين عندما قُصف منزل في مخيم المغازي بدير البلح، حسبما أشارت التقارير إليه.
    • عند نحو الساعة 04:25 من يوم 6 حزيران/يونيو، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في مخيم النصيرات الثاني في دير البلح.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 3 و7 حزيران/يونيو، أشارت التقارير إلى مقتل جندي إسرائيلي في غزة. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل 294 جنديًا وأُصيب 1,902 آخرين في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية وحتى يوم 7 حزيران/يونيو. وفضلًا عن هؤلاء، وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية، قُتل أكثر من 1,200 إسرائيلي وأجنبي، من بينهم 33 طفلًا، في إسرائيل. وقد قُتلت الغالبية العظمى من هؤلاء في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وحتى يوم 7 حزيران/يونيو، تشير التقديرات إلى أن 124 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • في 31 أيار/مايو، نشر برنامج التطبيقات الساتلية العملياتية (اليونوسات) تحليلًا أوليًا محدّثًا حول الأضرار والدمار الذي حل بالمباني في قطاع غزة، بناءً على صور الأقمار الصناعية التي جُمعت في 3 أيار/مايو 2024. وحدد هذا التقييم 137,297 مبنى أصابتها الأضرار وتشكل نحو 55 في المائة من جميع المباني في قطاع غزة. وهذه تشمل 36,591 مبنى جرى تحديدها باعتبارها مدمرة، و16,513 مبنى لحقت بها أضرار فادحة، و47,368 مبنى أصابتها أضرار متوسطة و36,825 مبنى يُحتمل أنها أُصيبت بأضرار. وبالمقارنة مع التحليل الذي نشر في 1 نيسان/أبريل، شهدت محافظتا دير البلح وغزة أعلى زيادة في الأضرار، إذ بلغ عدد المباني التي تضررت حديثًا فيهما 2,613 و2,368 مبنى على التوالي. وعلى مستوى البلديات، استحوذت مدينة غزة على أعلى عدد إجمالي من المباني المتضررة (34,803)، تليها مدينة خانيونس (19,202)، وجباليا (11,886) وبيت لاهيا (9,450) – ومن الجدير بالملاحظة أن التحليل الذي نشره اليونوسات أُعِدّ قبل العملية البرية الأخيرة التي استمرت ثلاثة أسابيع في شمال غزة وأسفرت عن تدمير 50,000 وحدة سكنية ومركز إيواء تابع للأونروا وأكثر من 15 بئرًا من آبار المياه وغيرها من البنى التحتية، وفقًا للجنة الطوارئ في بلديات شمال غزة، التي تضم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون. وأضاف اليونوسات أن بلدية النصيرات في محافظة دير البلح شهدت أعلى عدد من المباني التي تضررت مؤخرًا (1,216)، وأكدّ أن هذا التحليل يعد أوليًا ولا يزال يتعين التحقق منه في الميدان. ووفقًا للبيانات التي جمعت بين شهري تشرين الأول/أكتوبر 2023 وكانون الثاني/يناير 2024 في حصر مؤقت سابق للأضرار صدر عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فقد طال الدمار أو الضرر أكثر من 60 في المائة من المنازل في قطاع غزة، وهو ما يشكل 72 في المائة من إجمالي التكلفة المقدرة للأضرار المباشرة التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية (13.29 مليار دولار من أصل 18.5 مليار دولار).
  • تعطل الأعمال القتالية المكثفة بشدة تقديم الرعاية الصحية في شتّى أرجاء غزة، وسط نقص الإمدادات وتراجع القدرة الاستيعابية من حيث الأسرّة. ووفقًا لوزارة الصحة، وصلت القدرة الاستيعابية من حيث الأسرّة المتاحة في المستشفيات القائمة إلى 439 في المائة، أو ما يزيد عن طاقتها الاستيعابية بأربعة أضعاف، حتى يوم 13 أيار/مايو, فعلى سبيل المثال، ترزح المستشفيات القليلة التي ما زالت تعمل جزئيًا في محافظة دير البلح في وسط غزة وبصورة متزايدة تحت وطأة تدفق الإصابات الناجمة عن استمرار الغارات الجوية، ويعد الوضع خطيرًا بوجه خاص في مستشفى الأقصى، وفقًا للمنظمات الشريكة في مجموعة الصحة. وعقب الغارات الجوية التي شُنّت في 4 حزيران/يونيو على مخيمي البريج والمغازي، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن هذه المنشأة استقبلت ما لا يقل عن 70 ميتًا وأكثر من 300 جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال والكثير منهم مصابون بإصابات خطيرة ناجمة عن الحروق الشديدة والشظايا والكسور وغيرها من الإصابات البالغة. وأشارت المستشارة الطبية للمنظمة في غزة، كارين هوستر، التي وصفت الظروف في المستشفى، إلى أن المصابين كانوا يستلقون على الأرض وخارج المنشأة، على حين أُحضرت الجثامين إلى المستشفى في أكياس بلاستيكية بيضاء، وأن «رائحة الدم» في قسم الطوارئ «كانت طاغية.» وبينت منظمة أطباء بلا حدود أن الأشخاص الذين يصلون إلى مستشفى الأقصى في حالة حرجة «يمكثون في مستشفى الأقصى ويموتون في مستشفى الأقصى،» وأطلقت المنظمة تسمية «السفينة الغارقة» على هذه المنشأة. كما شهد المستشفى تدفق أعداد كبيرة من المصابين على المستشفى في ليلة 5 حزيران/يونيو، حيث استنفدت إمكانياته عن آخرها، بالنظر إلى أنه لا يزال يعاني من النقص في غرف العمليات والأسرّة والمعدات، حسبما أكدّته جمعية العون الطبي للفلسطينيين. وأفادت إدارة المستشفى في بيان أصدرته أي 5 حزيران/يونيو بأن المستشفى يعمل حاليًا على مولد واحد لإمداد الكهرباء بعدما خرج مولد آخر عن الخدمة، وحذّرت من أن حياة العشرات من المصابين والمرضى في وحدات العناية المركزة، فضلًا عن المواليد الخدج الذين يتنفسون بدعم من أجهزة التنفس، معرضة للخطر. وناشد المستشفى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ المرضى وتقديم مولدات جديدة، وأشار إلى أنه يستضيف حاليًا 700 مريض ويقدم خدماته لأكثر من مليون شخص في وسط غزة.
  • في 5 حزيران/يونيو، أعلنت الهيئة الطبية الدولية أن تصاعد القتال أجبرها على نقل جميع المعدات والعمليات من مستشفاها الميداني الذي تبلغ سعته 160 سريرًا في محافظة رفح إلى مستشفاها الميداني الثاني في دير البلح، مما أتاح لها مواصلة تقديم الخدمات الطبية الحيوية «لضمان سلامة وأمن المرضى والموظفين.» ومع خروج مستشفيات النجار والكويتي والإماراتي عن الخدمة وإغلاق المنشأة التابعة للهيئة الطبية الدولية الآن، لا يزال مستشفيان ميدانيان فقط يقدمان الخدمات الصحية في محافظة رفح، وهما المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة المواصي والمستشفى الميداني الذي تشغله الإمارات العربية المتحدة في مدينة رفح، وثمة صعوبة متزايدة تعتري إمكانية الوصول إلى المستشفى الأخير بسبب استمرار الأعمال القتالية، حسبما تفيد منظمة الصحة العالمية به.
  • لا تزال جميع عمليات الإجلاء الطبي للمرضى والمصابين الذين يعانون من حالات حرجة معلقة منذ إغلاق معبر رفح في 7 أيار/مايو، مما يزيد من تفاقم التحديات التي تواجه المنشآت الصحية التي بات تقديم الخدمات فيها على شفا الانهيار. فوفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لم يتسن لحوالي 1,200 مريض، أو ما متوسطه 50 مريضًا في اليوم، مغادرة غزة من أجل تلقي العلاج الضروري في الخارج منذ يوم 30 أيار/مايو. كما تقدر المنظمة بأن ما لا يقل عن 14,000 مريض في حاجة الآن للإجلاء الطبي إلى خارج القطاع، ويتوقع أن يشهد هذا العدد زيادة أخرى بسبب تضاؤل القدرة الاستيعابية من حيث الأسرّة وسط استمرار حالة التصعيد. وقبل يوم 7 أيار/مايو، لم توافق السلطات الإسرائيلية إلا على 46 في المائة من المرضى ذوي الحالات العصيبة (5,857 من أصل 12,761 مريضًا) ممن قُدمت طلبات الإجلاء الطبي من أجلهم. ومع ذلك، لم يتم إجلاء سوى 4,895 مريضًا، أو 38 في المائة من مجموع هؤلاء المرضى، على حين لم يتمكن من تبقى منهم، وعددهم 962 مريضًا، من السفر بسبب القيود المفروضة على التنقل أو القيود المفروضة على الأشخاص الذين يرافقونهم. وبالنظر إلى العدد الهائل للإصابات الناجمة عن النزاع، جرى إيلاء الأولوية للمصابين بإصابات خطيرة وتقديمهم على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، كالفشل الكلوي وأمراض القلب، مما ترك هؤلاء في حالة محفوفة بمخاطر بالغة. وعلاوةً على ذلك، يفتقر الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من بتر في أطرافهم وإصابات أخرى تهدد حياتهم الآن إلى إمكانية الحصول على التمريض والرعاية التأهيلية المناسبين في غزة، حسبما أكدّته منظمة الإنسانية والإدماج في 4 حزيران/يونيو، وحذّرت من أن «الأكوام المتزايدة من الذخائر غير المنفجرة في أنقاض البنايات المدمرة» لن تنفك تشكل خطرًا على جميع سكان غزة في المستقبل.
  • في 6 حزيران/يونيو، لحقت الأضرار بمستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي بعدما أصابت قذيفة صاروخية إسرائيلية بناية مطحنة القمح الملاصقة له – وهي إحدى مطحنتي القمح في دير البلح، حيث يستخدم المستودع باعتباره مخزنًا رئيسيًا ونقطة لعبور السلع في قطاع غزة. وبينما نجا جميع موظفي البرنامج والمنظمات الشريكة الذين يعملون في المستودع، فقد اضطر البرنامج إلى تعليق عملياته في المستودع مؤقتًا. واستأنف البرنامج أنشطته في المستودع في 7 حزيران/يونيو ويزمع إجراء حصر للأضرار. وحثّت هذه الوكالة التي تعمل في مجال تقديم الأغذية جميع أطراف النزاع على الوفاء بالتزاماتها التي تملي عليها احترام سلامة المقرات والأصول الإنسانية، وسلامة عمال الإغاثة التي يقدمون خدماتهم للأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة.
  • أفادت منظمة اليونيسف في 6 حزيران/يونيو بأن تسعة من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعانون من الفقر الغذائي الحاد، إذ يعيشون على مجموعتين غذائيتين أو أقل منهما في اليوم، وذلك بناءً على خمس جولات من البيانات التي جمعت بين شهري كانون الأول/ديسمبر 2023 ونيسان/أبريل 2024. وأشارت شبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة، في تحليل نشرته في 31 أيار/مايو، إلى أن العملية التي نفّذها الجيش الإسرائيلي في رفح عطلت قنوات توزيع المواد الغذائية وقصلت إمكانية الوصول إلى الغذاء. وأكدّت الشبكة أنه بصرف النظر عما إذا جرى بلوغ عتبات المجاعة أو تجاوزها – والتي يتعذر تقييمها على وجه الدقة بسبب القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية وجمع البيانات – فقد بلغ سوء التغذية مستويات مرتفعة للغاية بين الأطفال و«يموت أشخاص لأسباب لها علاقة بالجوع في شتّى أرجاء غزة.» وفي 4 حزيران/يونيو، شدّدت منظمة العمل ضد الجوع على أن العديد من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وخاصة من هم تحت سن الثانية، في حاجة إلى الرعاية العاجلة. وأفاد منسق التغذية والصحة في المنظمة في غزة بأن الافتقار إلى الغذاء يفرز أثره على نماء الأطفال ويؤخر نموهم ويضعف الأجهزة الحيوية، كالقلب والكلى والرئتين، ويجعلهم أكثر ضعفًا في مواجهة الأمراض المعدية من قبيل فقر الدم. ونقلت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، رسالة مشابهة في معرض تعليقها على التقرير العالمي بشأن توقعات «نقاط الجوع الساخنة»، الصادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وأكدت أنه «حال الإعلان عن حدوث مجاعة، يكون الأون قد فات – فقد مات الكثير من الناس من الجوع بالفعل.»
  • زعزعت العمليات العسكرية الاستقرار اللازم لتدفق المعونات الإنسانية إلى حد كبير، مما أجبر الأمم المتحدة وشركاءها على إعادة تنظيم العملية برمتها. وفي الوقت الحاضر، يتعين على قوافل المعونات أن تمر وسط الأعمال القتالية الدائرة والطرق التي لا يمكن سلوكها إلا بصعوبة، والذخائر غير المنفجرة وحالات التأخير المتكررة. ويعمل المجتمع الإنساني مع السلطات الإسرائيلية على ضمان وصول المعونات الإنسانية على نحو دائم وآمن ودون عقبات إلى قطاع غزة وداخله. ويُعتمد نظام للإبلاغ عن رحلات المساعدة الإنسانية من أجل الإبلاغ عن التحركات الإنسانية وتنسيقها – ونظام الإبلاغ هذا مصمم لإبلاغ جميع أطراف النزاع بموقع مجمعات المساعدات الإنسانية وتحركات الهيئات الإنسانية من أجل تفادي الأذى أو الأضرار الجانبية وتعزيز سلامة المواقع والعمليات الإنسانية وسلامة العاملين في المجال الإنساني وأمنهم. ومع ذلك، لا تزال العقبات المفروضة أمام البعثات وحالات تأخيرها ورفضها تقيد وتقوض قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى التجمعات السكانية المتضررة في غزة من أجل تقديم المساعدات والخدمات الأساسية لها. فمن أصل 17 بعثة إنسانية تم التنسيق لوصولها إلى شمال غزة بين بين يومي 1 و6 حزيران/يونيو، يسّرت السلطات الإسرائيلية ثماني بعثات (47 في المائة)، ورفضت وصول ثلاث بعثات (18 في المائة) وعرقلت وصول أربع بعثات (23 في المائة)، وألغيت بعثتان (12 في المائة) لأسباب عملياتية أو أمنية. ومن بين 74 بعثة إنسانية كان من المقرر وصولها إلى جنوب غزة، يسّرت السلطات الإسرائيلية 52 بعثة (70 في المائة)، ورفضت وصول ثلاث بعثات (4 في المائة) وعرقلت وصول 12 بعثة (16 في المائة)، وألغيت سبع بعثات (10 في المائة). وشهد العديد من البعثات التي صُنفت ضمن فئة البعثات التي «جرت عرقلتها» حالات تأخير فرضتها السلطات الإسرائيلية لفترات طويلة، حيث استمر بعضها تسع ساعات في مواقع حساسة وغير آمنة، مما زاد من المخاطر الأمنية التي تعرض لها العاملون في المجال الإنساني.

التمويل

  • حتى يوم 7 حزيران/يونيو، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.05 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.4 مليار دولار (31 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 109 مشاريع بمبلغ إجمالي قدره 78.9 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). وينفذ 69 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و26 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية. ومن الجدير بالملاحظة أن 43 من أصل 83 مشروعًا يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، جمع الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة أكثر من 100 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة، وهذا المبلغ مخصص للبرامج التي يجري تنفيذها في شتّى أرجاء غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر أيار/مايو 2024، ويمكن الاطلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.

للاطّلاع على التقرير بآخر المستجدّات حول الاحتياجات واستجابة المجموعات لها خلال الفترة الواقعة بين يومي 20 و26 أيار/مايو، يرجى زيارة الرابط: آخر مستجدّات الاحتياجات والاستجابات الإنسانية: 20-26 أيار/مايو 2024. ويجري تحديث هذا التقرير على مدار الأسبوع لكي يعكس أي محتوى جديد. واعتبارًا من يوم 3 حزيران/يونيو، سيصدر التقرير بآخر المستجدّات حول الاستجابة الإنسانية في غزة كل أسبوعين. وسوف يصدر التقرير بآخر المستجدّات المقبل في 12 حزيران/يونيو، بحيث يغطي فترة الأسبوعين بين 27 أيار/مايو و9 حزيران/يونيو.