أشخاص يصطفون في طابور لتلقي المعونات الغذائية في غزة. تصوير برنامج الأغذية العالمي
أشخاص يصطفون في طابور لتلقي المعونات الغذائية في غزة. تصوير برنامج الأغذية العالمي

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 182 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 26 حزيران/يونيو.

النقاط الرئيسية

  • يشجب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الغارات المتكررة على مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
  • تناشد منظمة الصحة العالمية من أجل الإجلاء الطبي العاجل لأكثر من 10,000 مريض ومصاب في حالة صحية حرجة إلى خارج غزة عبر جميع المعابر الممكنة.
  • يقوّض عجز الوكالات الإنسانية عن نقل السلع الغذائية على أساس منتظم وآمن من معبر كرم أبو سالم وإغلاق معبر رفح عمليات تقديم المعونات بشدة.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو، فضلًا عن الاجتياح البري والقتال العنيف، في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 195 فلسطينيًا وأُصيب 445 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 20 و24 حزيران/يونيو. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و24 حزيران/يونيو 2024، قُتل ما لا يقل عن 37,626 فلسطينيًا وأُصيب 86,098 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 21 و24 حزيران/يونيو، أشارت التقارير إلى مقتل جندي إسرائيلي في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر و24 حزيران/يونيو، قُتل أكثر من 1,513 إسرائيليًا، غالبيتهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر ومن بينهم 313 جنديًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. كما أفادت التقارير بإصابة 1,977 جنديًا منذ بداية العملية البرية. وحتى يوم 24 حزيران/يونيو، تشير التقديرات إلى أن 120 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثثهم محتجزة.
  • في 22 حزيران/يونيو، أشارت وزارة الصحة إلى أن 24 شخصًا قُتلوا و49 آخرين أُصيبوا عندما قُصفت خيام النازحين غرب مدينة رفح في اليوم السابق. ففي 21 حزيران/يونيو، صرّحت المنظمة الدولية للصليب الأحمر بأن «قذائف من العيار الثقيل سقطت على بعد أمتار» من مكتبها في منطقة المواصي برفح، «والمحاط بالمئات من النازحين الذين يقطنون في الخيام.» ونتيجة لذلك، تدفقت أعداد كبيرة من المصابين على المستشفى الميداني القريب التابع للصليب الأحمر ولحقت الأضرار بمكتب اللجنة. وأكدت اللجنة، التي أشارت إلى أن منشآتها أصابتها الأضرار بسبب «الرصاص الطائش،» أن «إطلاق النار بالقرب من المباني الإنسانية على نحو خطير للغاية» يعرّض للخطر حياة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وأنه «يقع على عاتق أطراف النزاع التزام يملي عليها اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين والأضرار بالأعيان المدنية، بما فيها المنشآت الإنسانية.» وقال الجيش الإسرائيلي إن تحقيقًا أوليًا في هذه الحادثة بيّن أنه لم يكن ثمة هجوم مباشر على منشأة الصليب الأحمر، وأضاف أن تحقيقًا إضافيًا سوف يُجرى وتُعرض نتائجه على الشركاء الدوليين.
  • في 23 حزيران/يونيو، شجب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الغارات المتكررة على مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، بما فيها ثلاث غارات على الأقل شُنّت في 21 و22 حزيران/يونيو وأسفرت عن مقتل 34 فلسطينيًا، من بينهم أطفال، حسبما أفادت التقارير به. وأكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان من جديد أن «توجيه إسرائيل للعمليات القتالية لا يزال يثير الشواغل إزاء الانتهاكات الخطيرة التي تمس القانون الدولي الإنساني،» بما يشمله من مبادئ التمييز والتناسب والحيطة، مما يسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين صفوف المدنيين الذين يعانون في الأصل من «نقص الغذاء والمياه النظيفة وإمكانية الوصول إلى الأعيان التي لا يستغنون عنها لبقائهم على قيد الحياة على نحو يهدد حياتهم.»
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية الأخرى التي نقلتها التقارير بين يومي 20 و23 حزيران/يونيو:
    • في 21 حزيران/يونيو، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت بنايتان سكنيتان خلف مدرسة دير اللاتين في البلدة القديمة بمدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 12:00 من يوم 22 حزيران/يونيو، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 24 فلسطينيًا، من بينهم أطفال، وإصابة عشرات آخرين عندما قُصف مربع سكني قرب مسجد السوسي في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 12:00 من يوم 22 حزيران/يونيو، قُتل 19 فلسطينيًا وأصيب آخرون عندما قُصف منزل في حيّ التفاح شرق مدينة غزة، حسبما نقلته التقارير.
    • عند نحو الساعة 15:00 من يوم 22 حزيران/يونيو، قُتل أربعة فلسطينيين، من بينهم طفلان، عندما قُصف منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • في ساعات الصباح من يوم 23 حزيران/يونيو، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في حي الصبرة بمدينة غزة.
    • في 23 حزيران/يونيو، أشارت وزارة الصحة إلى أن مدير خدمات الطوارئ والإسعاف في غزة قُتل في غارة على عيادة الدرج في مدينة غزة.
  • لا تزال القيود المفروضة على الوصول تقوّض بشدة إيصال المساعدات والخدمات الإنسانية الأساسية في شتّى أرجاء غزة، بما يشمل تقديم المساعدات الغذائية والتغذوية والرعاية الطبية والحماية ودعم المأوى وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الحيوية لمئات الآلاف من الناس. فمن أصل 86 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي تم التنسيق لوصولها إلى شمال غزة بين يومي 1 و23 حزيران/يونيو، يسّرت السلطات الإسرائيلية 42 بعثة (49 في المائة)، ورفضت وصول 10 بعثات (11,5 في المائة) وعرقلت وصول 24 بعثة (28 في المائة)، وأُلغيت 10 بعثات (11,5 في المائة) لأسباب لوجستية أو عملياتية أو أمنية. ومن بين 232 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي جرى التنسيق لوصولها إلى مناطق في جنوب غزة، يسّرت السلطات الإسرائيلية 162 بعثة (70 في المائة)، ورفضت وصول 14 بعثة (6 في المائة) وعرقلت وصول 28 بعثة (12 في المائة)، وألغيت 28 بعثة (12 في المائة). وفي أحد الحوادث التي وقعت في 23 حزيران/يونيو، جرى تأخير بعثة للمعونات الإنسانية كانت عائدة إلى جنوب غزة بعد إيصال إمدادات الوقود واللوازم الطبية في مدينة غزة لمدة زادت عن 13 ساعة على حاجز عسكري إسرائيلي، مما عرض القافلة بشدة لخطر الوقوع في مرمى تبادل إطلاق النار والبقاء عالقة في موقع غير آمن في أثناء الليل. وبين يومي 18 و23 حزيران/يونيو، أُلغيت ثلاث بعثات منسقة كان من المقرر أن تنقل إمدادات المعونة من الجانب الفلسطيني على معبر كرم أبو سالم بسبب المخاوف الأمنية، بما فيها الأعمال القتالية الدائرة وانهيار النظام العام وغياب الأمان على امتداد الطريق الذي يعينه الجيش الإسرائيلي لنقل الشحنات بين المعبر ووسط غزة.
  • لا يزال نقص الوقود على نحو متواصل يعوق العمليات الإنسانية وتشغيل منشآت المياه والصرف الصحي والصحة وغيرها من المنشآت الحيوية في شتّى أرجاء قطاع غزة. فمنذ مطلع سنة 2024، لم يدخل غزة سوى 14 في المائة من إمدادات الوقود (السولار والبنزين) التي كانت تدخلها على أساس شهري قبل تشرين الأول/أكتوبر 2023 (مليونا لتر مقابل 14 مليون لتر)، إذ تشير التقارير الميدانية الصادرة مؤخرًا إلى أن مستويات متدنية للغاية من البنزين متاحة للتوزيع. وفضلًا عن ذلك، أعلن مدير مستشفى الكويت الميداني في خانيونس في 23 حزيران/يونيو أن مولد الكهرباء الرئيسي توقف عن العمل وأن المنشأة باتت تعتمد الآن على مولد ثانوي للمحافظة على تسيير عملياتها.
  • صرّح ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، د. ريتشارد بيبركورن، خلال إحاطة صحفية قدمها في جنيف في 21 حزيران/يونيو، بأن بعض المستشفيات السبعة عشر التي تصنَّف على أنها «تعمل جزئيًا» تواصل فعليًا تأدية الحد الأدنى من عملياتها فحسب، وأن إمكانية الوصول إلى هذه المنشآت هشة إلى حد يجعل النساء الحوامل اللاتي يصلن إليها يطلبن إجراء عمليات قيصرية قبل أوانها خشية من عدم تمكنهن من وضع مواليدهن بأمان في وقت لاحق، وفقًا لما تشير التقارير إليه. وفي هذه الإحاطة نفسها، بيّن جرّاح الإصابات ومسؤول الطوارئ في المنظمة، د. ثانوس غارغافانيس، أن إغلاق معبر رفح الذي طال أمده وزيادة حدة القتال والنزوح على نطاق واسع وانهيار القانون والنظام يعني أيضًا أن الأمم المتحدة تواصل عملها في ظل «بيئة لا يمكن العمل فيها» وأن ما تنجزه «ليس سوى جزء يسير مما يجب أن نقوم به.» وأضاف ثانوس أن التركيز داخل غزة لا يزال ينصب على العمليات التي تنقذ الحياة وتبقي على الأطراف بالنظر إلى الحالة الحرجة، إذ لا تتيسر الظروف المواتية حاليًا لإدخال الأطراف الصناعية أو نشر الفرق الطبية المتخصصة لمساعدة من بُترت أطرافهم، الذين يعد الكثير منهم من الأطفال والمراهقين، في عملية إعادة تأهيلهم. ويمثل العدد الكلي للفلسطينيين المصابين وغيرهم من الحالات الطبية التي أُخليت منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر نسبة تقل عن 6 في المائة من مجموع المصابين الذين أفادت وزارة الصحة به (4,895 من أكثر من 85,000 مصاب جرى الإبلاغ عنه). وفي هذا السياق، أطلقت منظمة الصحة العالمية مناشدة لتيسير عمليات الإجلاء الطبي لحوالي 10,000 مريض، من بينهم حالات مصابة وأشخاص يعانون من السرطان وأمراض القلب وحالات الصحة العقلية وغيرها، عبر جميع المعابر الممكنة لضمان حصولهم على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها. وحتى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان المرضى ومرافقوهم من بين الفئات القليلة من الأشخاص من قطاع غزة ممن كانوا مؤهلين لتقديم الطلبات للحصول على التصاريح التي تصدرها إسرائيل من أجل الخروج من غزة، حيث تُمنع الغالبية العظمى من الفلسطينيين من غزة إلى حد كبير من مغادرتها عبر إسرائيل، بما يشمل المرور منها إلى الضفة الغربية. وبين شهري كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس 2023، سُجل خروج ما لا يقل عن 1,700 مريض في الشهر من غزة إلى الضفة الغربية عبر معبر بيت حانون/إيرز، وفقًا للهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية. وخلال الفترة نفسها، صدرت الموافقة على نحو 80 في المائة من الطلبات التي قدمها المرضى من غزة للسلطات الإسرائيلية، والتي بلغ عددها 1,645 طلبًا في المتوسط في الشهر، للخروج من غزة، وكان نصفها تقريبًا لغايات الوصول إلى منشآت الرعاية الصحية في القدس الشرقية. وشكّل مرضى السرطان أكبر فئة من أولئك الذين طلبوا الإحالة إلى المستشفيات خارج غزة، حيث بلغت نسبتهم نحو 36 في المائة من مقدمي الطلبات.
  • للمساعدة في التخفيف من أثر انهيار النظام الصحي وتلبية الاحتياجات المتزايدة، تسعى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة الأونروا إلى إعادة تفعيل بعض خدماتهما في شمال غزة. ففي 20 حزيران/يونيو، أُرسل فريق متخصص تابع للهلال الأحمر، برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى مدينة غزة للإشراف على إعادة تفعيل مستشفى القدس وغيره من خدمات الإغاثة، بما فيها العيادات والمراكز الصحية الأولية، في شمال غزة. كما تعمل فرق الهلال الأحمر والمتطوعون على إعادة تفعيل الخدمات في فرع الجمعية في جباليا، الذي أصابته الأضرار خلال اقتحام القوات الإسرائيلية في أواخر سنة 2023. وفي هذه الأثناء، استُهلت الجهود التي ترمي إلى تنظيف المركز الصحي التابع للأونروا في جباليا، الذي اندلعت النيران فيه خلال إحدى العمليات العسكرية ويستدعي الأمر إعادة تأهيله بالكامل لكي يتسنى تشغيله من جديد. ووفقًا للأونروا، تتضمن الأولويات الحيوية الأخرى في جباليا ضمان إمكانية الوصول إلى مياه الشرب ومعالجة تراكم النفايات الصلبة في الوقت الذي لا يزال فيه الحر الشديد في شتّى أرجاء غزة يفاقم ظروف المياه والصرف الصحي والصحة المتردية في الأصل.
  • يواصل برنامج الأغذية العالمي تقديم الدعم لإعادة افتتاح المزيد من المخابز في مختلف أنحاء قطاع غزة، بما يشمل شمال غزة. فحتى يوم 22 حزيران/يونيو، بات 12 مخبزًا يدعمها البرنامج تزاول عملها: ستة في دير البلح وأربعة في مدينة غزة واثنان في جباليا. واستأنف أحد المخابز في دير البلح عمله في 22 حزيران/يونيو بعدما أغلق أبوابه مؤقتًا بسبب نفاد غاز الطهي، على حين لا تزال خمسة مخابز في رفح مغلقة بسبب استمرار الأعمال القتالية. وأفاد المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، ماثيو هولينغوورث، في 23 حزيران/يونيو بأن أحد المخبزين العاملين في جباليا يقدم الآن الخبز الطازج في كل يوم لنحو 3,000 أسرة في هذه المنطقة. وأكدّ هولينغوورث أنه بينما ساعدت هذه الجهود في تحقيق «بعض المستويات الضئيلة من الأمن الغذائي،» فما زالت «الضرورة تقتضي إدخال الأغذية الطازجة التجارية إلى شمال غزة،» حيث قال كل طفل التقى به في أثناء زيارته «إنه يحلم بتناول الخضروات... [و]اللحم [و]إنه مرض من أكل طعام المعونات على الرغم من أنها تبقيهم على قيد الحياة، ولكنها تكاد لا تكون حياة.» ومع ذلك، لا يزال إدخال المعونات نفسها يتسم بالهشاشة. ففي الأسابيع الماضية، ومثلما هو حال جميع المنظمات العاملة في مجال تقديم المعونات، لم تملك المنظمات الشريكة في مجموعة الأمن الغذائي القدرة على نقل سلع المعونات على أساس منتظم وبأمان من معبر كرم أبو سالم إلى وسط غزة وشمالها بسبب الأعمال القتالية المتواصلة والأنشطة الإجرامية وخطر النهب على طريق صلاح الدين، مما يجبرها على تقليص الحصص الغذائية وحصر التغطية. وحذرت المجموعة من أنه ما لم تتم استعادة إمكانية الوصول الآمن إلى المعبر، فسوف تنفد الطرود الغذائية المتاحة للتوزيع في شهر تموز/يوليو ويتراجع عدد الوجبات المطهية (التي تقدر الآن بنحو 650,000 وجبة في أرجاء غزة) إلى حد كبير. وحذّرت مجموعة التغذية، التي كررت المخاوف نفسها، من أن القيود المفروضة على الوصول والشواغل الأمنية حدت من الإمدادات المقرر إيصالها إلى برنامج التغذية التكميلية الشاملة، الذي ليس في وسعه إلا أن يغطي 30 في المائة من احتياجات الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات حتى نهاية شهر تموز/يوليو. ووفقًا لمجموعة الأمن الغذائي، تستدعي الضرورة تنفيذ تدخلات عاجلة لتجاوز شهور من الظروف التي شهدت الاقتراب من المجاعة عن طريق توسيع حجم الغذاء وغيره من المساعدات المنقذة للحياة ووتيرتها ونطاق وصولها الجغرافي، إلى جانب السماح بتحسين تدفق الإمدادات التجارية للقطاع الخاص والسيولة النقدية.
  • وفقًا لتقييم أولي نشره برنامج الامم المتحدة للبيئة في 18 حزيران/يونيو، تشمل الآثار البيئة غير المسبوقة للحرب في غزة «تلوثًا يتزايد بسرعة في التربة والمياه والهواء ومخاطر التعرض لضرر لا يمكن جبره في الأنظمة البيئية الطبيعية [في التجمعات السكانية].» وتعد الأنقاض التي يخلفها النزاع، التي يبلغ متوسطها الآن 107 كيلوغرامات في الكيلومتر المربع الواحد في غزة أو خمسة أضعاف الأنقاض التي خلّفها النزاع الذي نشب في الموصل (العراق) في سنة 2017، أحد الشواغل الرئيسية لأنها تشكل «مخاطر» جسيمة «على صحة الإنسان والبيئة بسبب الغبار والتلوث بالذخائر غير المنفجرة ومادة الأسبست والنفايات الصناعية والطبية وغيرها من المواد الخطرة.» وفضلًا عن ذلك، فقد تلوثت تربة غزة ومصادرها المائية بالذخائر التي تحتوي على فلزات ثقيلة ومواد كيماوية متفجرة وبمياه الصرف الصحي بسبب أنظمة المياه والصرف الصحي التي أوشكت على الانهيار، كما يمكن أن تتعرض لقدر أكبر من الأذى بفعل تسرب الرصاص من الألواح الشمسية المدمرة. وأضاف برنامج الأمم المتحدة للبيئة بأن جودة الهواء يحتمل أن تتدهور تدهورًا حادًا بسبب استمرار تراكم القمامة الذي نجم عن الأضرار التي لحقت بخمس من أصل ست منشآت لإدارة النفايات الصلبة، فضلًا عن حرق الخشب والبلاستيك والنفايات باعتبارها بديلًا عن غاز الطهي. وأكدّ البرنامج أن هذه المخاطر تعد قصيرة الأمد وطويلة الأمد ومن المحتمل أن تستمر لفترة طويلة بعد أن تتوقف الأعمال القتالية.

التمويل

  • حتى يوم 24 حزيران/يونيو، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.19 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (35 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل.
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 109 مشاريع بمبلغ إجمالي قدره 78.9 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). وينفذ 69 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و26 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و14 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر أيار/مايو 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.