مدرسة في حيّ الرمال بمدينة غزة خضعت اليوم لأمر جديد أصدره الجيش الإسرائيلي بإخلائها. وكان السكان الذين فرّوا من شرق مدينة غزة وهم يتعرضون لإطلاق النار في أعقاب أمر سابق بالإخلاء يلتمسون المأوى في هذه المنشأة. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 29 حزيران/يونيو 2024
مدرسة في حيّ الرمال بمدينة غزة خضعت اليوم لأمر جديد أصدره الجيش الإسرائيلي بإخلائها. وكان السكان الذين فرّوا من شرق مدينة غزة وهم يتعرضون لإطلاق النار في أعقاب أمر سابق بالإخلاء يلتمسون المأوى في هذه المنشأة. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، 29 حزيران/يونيو 2024

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 188 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 10 تموز/يوليو.

النقاط الرئيسية

  • الجيش الإسرائيلي يوجه الأوامر لعشرات الآلاف من السكان في وسط مدينة غزة وغربها بإخلائهما على الفور.
  • قطاع الأمن الغذائي يفيد بأنه لم يزل سوى سبعة مخابز من أصل 18 مخبزًا تدعمه المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني تزاول عملها في شتّى أرجاء غزة بسبب نفاد الوقود واستمرار الأعمال القتالية.
  • أخلى المرضى وأفراد الطواقم الطبية ثلاثة مستشفيات خلال أسبوع واحد خوفًا من تصاعد الأنشطة العسكرية التي قد تفضي إلى وقف المنشآت الصحية عن العمل أو انعدام إمكانية الوصول إليها. ولا يعمل سوى 13 مستشفى من مستشفيات غزة الـ36 إلا بصورة جزئية الآن.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وما زالت التقارير تفيد بتواصل الاجتياح البرّي والقتال العنيف.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 182 فلسطينيًا وأُصيب 458 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 4 و8 تموز/يوليو. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و8 تموز/يوليو 2024، قُتل ما لا يقل عن 38,193 فلسطينيًا وأُصيب 87,903 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 4 و6 تموز/يوليو:
    • عند نحو الساعة 19:20 من يوم 4 تموز/يوليو، قُتل أربعة فلسطينيين، من بينهم طفل واحد على الأقل، وأُصيب آخرون عندما قُصفت بناية سكنية شمال مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح، حسبما أشارت التقارير إليه.
    • عند نحو الساعة 1:00 من يوم 5 تموز/يوليو، قُتل ستة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، عندما قُصفت بناية سكنية تقع على شارع غزة القديم في مدينة جباليا بشمال غزة.
    • عند نحو الساعة 10:00 من يوم 5 تموز/يوليو، نقلت التقارير مقتل أربعة من أفراد الشرطة الفلسطينية على الأقل وإصابة ثمانية آخرين عندما قُصفت سيارة تابعة للشرطة في الحيّ السعودي غرب رفح.
    • عند نحو الساعة 20:00 من يوم 5 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، عندما قُصف محل بقالة في حيّ سكني بمنطقة معن شرق خانيونس.
    • عند نحو الساعة 21:20 من يوم 5 تموز/يوليو، أشارت التقارير إلى مقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرين عدة، من بينهم أطفال، عندما قُصفت بناية سكنية قرب صيدلية الزهور في مخيم النصيرات بدير البلح.
    • عند نحو الساعة 17:55 من يوم 6 تموز/يوليو، قُصفت مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم النصيرات. ووفقًا لوزارة الصحة، قُتل 16 شخصًا وأُصيب 50 آخرين في هذه الحادثة، حسبما ورد في التقارير. وحسب الأونروا، كانت المدرسة تؤوي 2,000 نازح، وقد قُصف أكثر من نصف المنشآت التابعة للوكالة (نحو 190 منشأة) منذ بداية الحرب.
    • بين يومي 4 و6 تموز/يوليو، أشارت التقارير إلى مقتل ستة صحفيين، إحداهم صحفية، في ثلاثة أحداث في مدينة غزة ودير البلح، وبعضهم قُتل مع أفراد عائلته. وحتى يوم 6 تموز/يوليو، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ اندلاع الحرب ارتفع إلى 158 صحفيًا.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 5 و8 تموز/يوليو، قُتل جندي إسرائيلي في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر و8 تموز/يوليو، قُتل أكثر من 1,524 إسرائيليًا، غالبيتهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 324 جنديًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,097 جنديًا منذ بداية العملية البرّية. وحتى يوم 8 تموز/يوليو، تشير التقديرات إلى أن 120 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • في يومي 7 و8 تموز/يوليو، أصدر الجيش الإسرائيلي تعليماته إلى عشرات الآلاف من الأشخاص القاطنين في 19 مربعًا سكنيًا في مدينة غزة بإخلائها على الفور. وقد غطى الأمر الصادر في 7 تموز/يوليو خمسة مربعات ووجه التعليمات إلى السكان بالإخلاء إلى غرب مدينة غزة، على حين غطى الأمر الصادر في 8 تموز/يوليو 14 مربعًا، بما فيها مناطق كان السكان قد فرّوا إليها في اليوم السابق، ووجه التعليمات إليهم بإخلائها باتجاه الجنوب إلى مراكز الإيواء الواقعة فيما يسمى «المنطقة الإنسانية» في دير البلح. وتضم المنطقتان المتضررتان تضررًا مباشرًا 13 منشأة صحية كانت تزاول عملها حتى وقت قريب، بما فيها مستشفيان، ومركزان للرعاية الصحية الأولية وتسع نقاط طبية. وفضلًا عن ذلك، تقع أربعة مستشفيات على مقربة من المناطق التي طالها الإخلاء. وحتى يوم 8 تموز/يوليو، أُخلي اثنان من هذه المستشفيات، وهما المستشفى الأهلي المعمداني ومستشفى جمعية أصدقاء المريض، خوفًا من تصاعد الأنشطة العسكرية التي قد تحول دون إمكانية الوصول إليهما أو تفضي إلى توقفهما عن العمل، ونُقل المرضى من ذوي الحالات العصيبة إلى المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان في محافظة شمال غزة. وبالنظر إلى أن مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس أُخلي على عجل في 2 تموز/يوليو عقب إصدار أمر بإخلاء المناطق الواقعة في شرق خانيونس، فقد باتت ثلاثة مستشفيات خارجة عن العمل منذ مطلع شهر تموز/يوليو، مما يترك 13 مستشفى فقط من مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى تعمل جزئيًا في الوقت الراهن. وهذه تشمل أربعة مستشفيات في محافظة غزة وثلاثة في شمال غزة وثلاثة في خانيونس وثلاثة في دير البلح.
  • تشير التقييمات التي أجراها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤها على مدى الأيام العشرة الماضية في مواقع تستضيف الموجات الجديدة من النازحين إلى مستويات خطيرة من العوز في شتّى القطاعات. وإذ يقدر بأن تسعة من كل 10 أشخاص باتوا نازحين في غزة، تؤثر موجات النزوح الجديدة في معظمها على الأشخاص الذين نزحوا في الأصل مرات متعددة لكي يجدوا أنفسهم مجبرين على الفرار مرة أخرى تحت القصف. ويضطر هؤلاء النازحون إلى إعادة ترتيب حياتهم المرة تلو المرة دون أن يمتلكوا أي شيء من مقتنياتهم أو أي إمكانية للعثور على الأمان أو سبل وصول موثوق بها للوصول إلى الخدمات الأساسية. ففي 4 تموز/يوليو، مثلًا، زارت الجهات الفاعلة في مجال تقديم المعونات النازحين الذين انتقلوا مؤخرًا إلى دير البلح وخانيونس من المناطق التي خضعت لأمر إخلائها في شرق خانيونس قبل ثلاثة أيام. ففي موقعين يستضيفان حوالي 10,000 نازح، سلطت الوكالات الإنسانية الضوء على استمرار الحاجة الملحة لمياه الشرب المأمونة، ولاحظت أن الناس، وخاصة الأطفال، يقضون ساعات طويلة وهم يصطفون في طوابير للحصول على المياه في كل يوم. كما يشكل الوصول إلى الرعاية الصحية في حالات الطوارئ تحديًا كذلك، وخاصة بالنظر إلى تغطية الاتصالات المحدودة المتاحة للاتصال بخدمات الطوارئ وارتفاع تكاليف المواصلات اللازمة لبلوغ المستشفيات (26 دولارًا لقاء الانتقال إليها ذهابًا وإيابًا)، والمسافات الطويلة التي تقتضي المشي مسافة لا تقل عن ثلاثة كيلومترات للوصول إلى أقرب نقطة طبية. وفي شمال غزة، شددّ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركاؤه بصفة خاصة على غياب مراكز الإيواء الآمنة لعدد يصل إلى 80,000 نازح أُجبروا على الفرار على عجل من الشجاعية وغيرها من المناطق في شرق مدينة غزة عقب إصدار أوامر الإخلاء في أواخر شهر حزيران/يونيو. وقد وُجد الكثير من هؤلاء وهم ينامون وسط النفايات الصلبة والركام، دون فرشات أو ما يكفيهم من الملابس، وكان بعضهم يبحث عن مأوى في منشآت تابعة للأمم المتحدة وبنايات سكنية طال الدمار أجزاء منها. وبالنظر إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن عن هذه المناطق نفسها مناطق يجب إخلاؤها في يومي 7 و8 تموز/يوليو (انظر أعلاه)، تعرّض العديد من الأسر ذاتها، بما فيها من الأطفال وكبار السن، لموجات متعاقبة من النزوح على مدى الأسبوعين المنصرمين.
  • لا يزال انعدام الأمن والطرق المتضررة وانهيار القانون والنظام والقيود المفروضة على الوصول يعرقل التنقل على المسار الرئيسي لشحنات المساعدات الإنسانية بين معبر كرم أبو سالم وخانيونس ودير البلح. وقد أسفر ذلك عن نقص حاد في إمدادات الوقود وسلع المعونات الضرورية للمحافظة على العمليات الإنسانية، فضلًا عن زيادة الخطر الذي يهدد بتلف الإمدادات العالقة أو تفشي الآفات فيها (وخاصة المواد الغذائية) بسبب درجات الحرارة المرتفعة. ويفيد قطاع الأمن الغذائي بأن هذا النقض أجبر المنظمات الشريكة على تقديم حصص غذائية مخفضة في وسط غزة وجنوبها خلال شهر حزيران/يونيو وقوض قدرتها على الإبقاء على تشغيل المخابز والمطابخ المجتمعية. وحتى وقت إعداد هذا التقرير، لا يزال سبعة مخابز فقط من المخابز الثمانية عشر التي تدعمها المنظمات الشريكة في المجال الإنساني تزاول عملها في غزة، وكلها في دير البلح. وقد اضطر ما مجموعه ستة مخابز – أربعة في مدينة غزة واثنان في شمال غزة – وكانت تعمل في الأصل بقدر محدود من طاقتها الإنتاجية إلى وقف عملها بالكامل بسبب نفاد الوقود. وتضم المخابز الأربعة التي توقفت عن العمل في مدينة غزة أكبر مخبز في قطاع غزة، وتقع المخابز الأربعة في مناطق تقرر إخلاؤها في يومي 7 و8 تموز/يوليو. وبذلك، يرتفع العدد الكلي للمخابز التي أغلقت أبوابها بسبب استمرار القتالية إلى تسعة مخابز، على حين تقع المخابز الخمسة الأخرى في رفح. ومع غياب غاز الطهي وانعدام تدفق الإمدادات الغذائية على نحو مستقر، تكافح المطابخ المجتمعية أيضًا في سبيل مزاولة عملها، مما أدى إلى تخفيض عدد الوجبات المطهوة التي تعَدّ في شتّى أرجاء غزة. وحتى نهاية شهر حزيران/يونيو، كان نحو 600,000 وجبة مطهوة تعد في 190 مطبخ توزيع كل يوم على الأسر في جميع أنحاء القطاع، بالمقارنة مع 700,000 وجبة وُزعت في النصف الأول من حزيران/يونيو. وفي هذه الأثناء، ما زالت الأسر النازحة تعتمد على حرق الخشب والبلاستيك المستخرجين من الأثاث والنفايات من أجل الطهي، مما يفاقم المخاطر الصحية والبيئية.
  • بينما تواصل المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني توزيع دقيق القمح والأغذية المعلبة التي تدخل غزة عبر معبر إيرز الغربي في شمال غزة، لم تدخل أي شاحنات تجارية هذه المنطقة على مدى أشهر. ووفقًا لقطاع الأمن الغذائي، فقد تسبب ذلك في انعدام مصادر البروتين (كاللحوم والدواجن) انعدامًا تامًا تقريبًا في السوق المحلي ولا تتوفر سوى أنواع قليلة من الخضروات المنتجة محليًا بأسعار غير ميسورة. وحتى شهر أيار/مايو 2024، أشارت التقديرات إلى أن نحو 57 في المائة من الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل وثلث البيوت البلاستيكية فيها أصابتها الأضرار، وذلك وفقًا لتقييم مشترك أجرته منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج التطبيقات الساتلية العملياتية (اليونوسات). وقد أسفر تواصل العمليات العسكرية في رفح، والنزوح الأخير من شرق خانيونس، حيث كان شطر كبير من الإنتاج الزراعي يتركز فيها قبل الحرب، عن إلحاق ضرر إضافي بالبيوت البلاستيكية وأجبر عددًا أكبر من الناس على ترك أراضيهم الزراعية دون رعاية، مما يزعزع استقرار الأنظمة الغذائية. وشدد قطاع الأمن الغذائي على أن استئناف الأنشطة الزراعية، بما يشمل استئنافها على نطاق محدود على مستوى الأسر والتجمعات السكانية، قد يسهم في تحسين التنوع الغذائي وتقليص الفجوات الغذائية في قطاع غزة. ومع ذلك، تكمن إحدى العقبات الرئيسية التي تحول دون إعادة تأهيل الأنظمة الغذائية في ضمان ثبات تدفق البذور والأسمدة وغيرها من المدخلات الزراعية عبر جميع المعابر.
  • تكافح المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيًا في شتّى أرجاء قطاع غزة في سبيل المحافظة على العمليات الحيوية وسط النقص المزمن في إمدادات الوقود. ففي 7 تموز/يوليو، أفاد مدير مستشفى كمال عدوان، د. حسام أبو صفية، بأن نفاد الوقود أجبر المستشفى على تعليق خدمات غسيل الكلى، مما يحرم 21 مريضًا من مرضى الكلى من العلاج الذي ينقذ حياتهم، ويعرّض حياة المواليد الجدد في قسم طب الأطفال حديثي الولادة والمرضى من ذوي الحالات العصيبة في وحدة الرعاية المركزة للخطر. وقد استلم المستشفى الميداني الكويتي التخصصي كمية صغيرة من الوقود من خلال منظمة الصحة العالمية والأونروا في 5 تموز/يوليو، وهو ما من شأنه أن يساعد في المحافظة على إجراء العمليات لأيام قليلة. وفي هذه الأثناء، تسعى مجموعة الصحة على وجه الاستعجال إلى معالجة الاحتياجات المتزايدة في مجمع ناصر الطبي، الذي يعد حاليًا آخر مستشفيات الرعاية الثالثية المتاحة في جنوب غزة. وأمنت منظمة الصحة العالمية أربع شاحنات محملة بالأدوية واللوازم الطبية وخزنتها مسبقًا في المستشفى خلال الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تسلم 11,000 لتر من الوقود لهذه المنشأة في 8 تموز/يوليو وتوسيع قدرتها الاستيعابية بمائة سرير بالتنسيق مع وزارة الصحة. وجميع أسرة المستشفيات مشغولة بالكامل حاليًا، ويواجه المستشفى نقصًا حادًا في اللوازم، ولا سيما في شاش البطن ومواد تضميد الجروح والملابس الجراحية اللازمة للعمليات بسبب الأعداد المرتفعة من الإصابات التي تستدعي التدخل العاجل.
  • في 5 تموز/يوليو، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن طواقمها في مجمّع ناصر الطبي كانت «تسيّر عملياتها باستخدام المخزونات الطبية في حالات الطوارئ» وأن جميع الأقسام كانت تغص بالمرضى على نحو يفوق طاقتها الاستيعابية إلى حد كبير. فبينما يوجد في قسم الأطفال 56 سريرًا مثلًا، فقد استقبل هذا القسم 100 مريض في يوم 3 تموز/يوليو وحده، مما أجبر الأطفال على الاستلقاء على الأرض بالنظر إلى عدم توفر فرشات. ووصف مدير أنشطة التمريض في المنظمة الوضع بأنه يشارف على نقطة الانهيار، حيث يوجد المرضى في الممرات ويستلقون على البطانيات ويجلسون على الدرج، ويضطر العاملون الصحيون إلى دق المسامير في الجدران من أجل تعليق أكياس السائل الوريدي والأدوية التي يحتاج المرضى إليها. كما حذّرت المنظمة من أن مجمع ناصر الطبي يعد الموقع الرئيسي الذي تعتمد المستشفيات الميدانية عليه في تعقيم معداتها، وفي حال تركت هذه المنشأة بلا كهرباء، فقد تتوقف عدة مستشفيات ميدانية عن العمل أيضًا. ووفقًا لهذه المنظمة غير الحكومية، فهي لم تتمكن من إدخال أي لوازم طبية إلى غزة منذ نهاية شهر نيسان/أبريل، بما يشمل ما قامت به السلطات الإسرائيلية مؤخرًا من رفض دخول شاحناتها التي كانت تحمل المعونات الطبية إلى غزة في 3 تموز/يوليو بسبب استمرار الأعمال القتالية.

التمويل

  • حتى يوم 8 تموز/يوليو، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.28 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (37 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 مليون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 109 مشاريع بمبلغ إجمالي قدره 78.9 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). وينفذ 69 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و26 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و14 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر أيار/مايو 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.