أطفال يتنقلون في شارع تغمره مياه الصرف الصحي في غزة. تصوير اليونيسف
أطفال يتنقلون في شارع تغمره مياه الصرف الصحي في غزة. تصوير اليونيسف

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 193 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجداّت الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 22 تموز/يوليو. 

النقاط الرئيسية

  • يتوفر حاليًا نحو 1,500 سرير في المستشفيات في غزة لتلبية احتياجات ما يزيد عن مليوني شخص، بالمقارنة مع 3,500 سرير قبل الحرب، وفقًا لمجموعة الصحة.  
  • تحذّر منظمة الصحة العالمية من اكتشاف فيروس شلل الأطفال من النوع 2 في عينات الرصد البيئي التي جُمعت من خانيونس ودير البلح. 
  • وقع ما لا يقل عن ثلاثة أحداث شهدت إصابة أعداد كبيرة في 16 و17 تموز/يوليو، اثنتان منها في مدارس تستضيف نازحين. وفي الإجمال، تعرّضت ثماني مدارس للقصف في ظرف عشرة أيام، حسبما أفادت الأونروا.  

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وما زالت التقارير تفيد بتواصل الاجتياح البرّي والقتال العنيف. 
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 184 فلسطينيًا وأُصيب 362 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 15 و18 تموز/يوليو. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و18 تموز/يوليو 2024، قُتل ما لا يقل عن 38,848 فلسطينيًا وأُصيب 89,459 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.  ولا تتوفر أعداد الضحايا التي تغطي الفترة الممتدة إلى ساعات ما بعد الظهر من يوم 19 تموز/يوليو حتى وقت إعداد هذا التقرير.  
  • وقع ما لا يقل عن ثلاثة أحداث شهدت إصابة أعداد كبيرة في 16 و17 تموز/يوليو. وفي ساعات ما بعد الظهر من يوم 16 تموز/يوليو، أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي قصف شارع العطار بمنطقة المواصي في خانيونس، حيث كان يتجمع العديد من النازحين، بما في ذلك لشراء الطعام من سوق الباعة المتجولين. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 17 شخصًا، من بينهم أربعة أطفال على الأقل، وأصيب أكثر من 26 آخرين. وعند نحو الساعة 14:15 من اليوم نفسه، قُصفت غرفة الحراسة داخل مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية التابعة للأونروا (المعروفة أيضا باسم مدرسة الرازي)، حيث كان النازحون يلتمسون المأوى فيها. وأفاد مكتب الإعلامي الحكومي بأن الحدث أسفر عن مقتل 23 فلسطينيًا وإصابة 73 آخرين. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كان الفلسطينيون المسلّحون يعملون من داخل المدرسة. وعند نحو الساعة 13:00 من يوم 17 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل 11 فلسطينيًا، من بينهم أطفال، وإصابة آخرين عندما قصفت غارة مدخل مدرسة القاهرة الحكومية في حي الرمال بمدينة غزة، حسبما أفادت التقارير. وفي 17 تموز/يوليو، أشار المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى أن ما لا يقل عن ثماني مدارس، بما فيها ست مدارس تابعة للأونروا، قد تعرّضت للقصف خلال الأيام العشرة الأخيرة، وصرّح بقوله: «لقد سلبت الحرب الفتيات والفتيان في غزة طفولتهم وتعليمهم. لا يجب استخدم المدارس للقتال أو لأغراض عسكرية من قبل أي طرف في النزاع.» 
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 14 و18 تموز/يوليو:
    • عند نحو الساعة 19:00 من يوم 14 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين عندما قُصفت منطقة المشروع شرق مدينة رفح.
    • عند نحو الساعة 23:50 من يوم 14 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة آخرين عندما قُصفت شقة بالقرب من دوار الصالحات شمال غرب مخيم المغازي للاجئين في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 17:10 من يوم 15 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم فتاة، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل بالقرب من مسجد الدعوة في مخيم المغازي للاجئين في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 20:30 من يوم 15 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل 11 فلسطينيًا، من بينهم خمسة أطفال، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في مخيم 1 في النصيرات بدير البلح.
    • عند نحو الساعة 16:45 من يوم 16 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم ثلاث نساء، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في شارع العشرين شرق مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 22:50 من يوم 16 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف منزل بالقرب من مسجد السنة جنوب مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 13:50 من يوم 17 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة عدة أشخاص آخرين عندما قُصف منزل بالقرب من مدارس العودة في عبسان الكبيرة، شرق خانيونس.
    • عند نحو الساعة 1:15 من يوم 18 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين، من بينهم فتاة واحدة على الأقل، وإصابة عدة أشخاص آخرين، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة على الأقل، عندما قُصف منزل بالقرب من مدرسة ابن رشد في الزوايدة شمال مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح.
    • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 15 و19 تموز/يوليو، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر و19 تموز/يوليو، قُتل أكثر من 1,526 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 326 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,134 جنديًا منذ بداية العملية البرّية. وحتى يوم 19 تموز/يوليو، تشير التقديرات إلى أن 120 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة. 
  • في 18 تموز/يوليو، شدّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن أحداث الإصابات الجماعية المتكررة «قد أدت إلى استنزاف قدرة» مستشفى الصليب الأحمر الميداني في رفح، الذي يضم بين جنباته 60 سريرًا، على الاستجابة لتقديم الرعاية للمرضى، حيث وصل إلى طاقته الاستيعابية الكاملة تقريبًا. وفي أعقاب الغارات الجوية التي شُنّت في 13 تموز/يوليو على منطقة المواصي في خانيونس، نُقل 26 مصابًا إلى المستشفى لتلقي العلاج (من بينهم أطفال)، احتاج ثمانية منهم إلى عمليات جراحية عاجلة بسبب إصابات خطيرة تهدد حياتهم أو قد تؤدي إلى بتر أطرافهم. كما استقبلت المنشأة 850 مريضًا في قسم المرضى الخارجيين في الأسبوع الثاني من تموز/يوليو، نصفهم تقريبًا من النساء وثلثهم من الأطفال، حسبما ذكرت اللجنة الدولية.  
  • تشهد المنشآت الصحية الأخرى في وسط قطاع غزة أوضاعًا حرجة مماثلة. وتفيد منظمة أطباء بلا حدود أن طواقمها في عيادة أطباء بلا حدود ومجمع ناصر الطبي في خانيونس ومستشفى الأقصى في دير البلح قدمت الاستجابة في أربع أحداث شهدت إصابة أعداد كبيرة منذ مطلع شهر تموز/يوليو، وكانت آخرها في 16 تموز/يوليو. كما أضافت منظمة أطباء بلا حدود أن قسم طوارئ الأطفال في مستشفى ناصر، الذي يُرزح تحت وطأة أعباء تفوق طاقته في الأصل ويفتقر إلى الموارد، قدّم استشارات لأكثر من 300 طفل يوميًا في المتوسط بين يومي 29 حزيران/يونيو و5 تموز/يوليو، ويضطر الأطفال الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية إلى مشاركة الأسرّة. وأفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان أثناء زيارته لمستشفى ناصر مؤخرًا بأنه رأى «رضّع وأطفالاً وحديثي الولادة وأمهات على مراتب في الممرات» بسبب عدم وجود سعة سريرية كافية لاستيعابهم. ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن الولادات المبكرة ومضاعفات الأمومة، بما فيها تسمم الحمل والنزيف والإنتان، آخذة في الارتفاع، حيث تكافح النساء الحوامل للوصول إلى منشآت الرعاية الصحية، ويضطررن إلى سلوك طرق غير آمنة للوصول إلى المستشفيات وسط النزاع الدائر. وبعد الولادة، سرعان ما يتم إعادتهن إلى الخيام ومراكز الإيواء حيث يتعرضن هنّ ومواليدهن لمخاطر صحية عديدة. ويُعد مجمع ناصر الطبي حاليًا المستشفى الوحيد الذي يقدم الرعاية الطبية الثالثية وخدمات رعاية الأمومة والأطفال في خانيونس. كما أن الجهود جارية لاستعادة الخدمات في مستشفى غزة الأوروبي الواقع في خانيونس أيضًا، بعد أن تم إخلاؤه في 2 تموز/يوليو، وفقًا لوزارة الصحة.
  • يتوفر حاليًا نحو 1,500 سرير في المستشفيات العاملة والمستشفيات الميدانية في شتّى أرجاء قطاع غزة لتلبية احتياجات ما يزيد عن مليوني شخص، بالمقارنة مع 3,500 سرير قبل الحرب، وفقًا لمجموعة الصحة. وحذّرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، من أن نقص الأسرّة يتفاقم بسبب شحّ الإمدادات والمعدات الطبية، «الأمر الذي أدى إلى التهاب الجروح وعمليات بتر الأعضاء وحالات وفاة كان من الممكن تجنبها.» وأشارت كذلك إلى أن الطلبات المقدمة بالسماح بدخول بعثات منظمة الصحة العالمية لتقديم إمدادات طبية إلى المستشفى الأهلي ومستشفى أصدقاء المريض في 16 تموز/يوليو قد رُفضت.
  • تستمر الأمراض المعدية في الانتشار بسبب نقص المياه النظيفة والاكتظاظ وظروف الصرف الصحي والنظافة المزرية. ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، تم تسجيل 990,000 حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، و574,000 حالة من الإسهال المائي الحاد، و107,000 حالة من مرض اليرقان، و12,000 حالة من الإسهال الدموي حتى 7 تموز/يوليو، ومن المرجح أن يكون العدد الحقيقي للإصابات أعلى من ذلك بكثير. وتشير الأونروا إلى أن الطفح الجلدي والالتهابات الجلدية، لا سيما بين الأطفال، آخذة في الارتفاع أيضًا.
  • في تطور يبعث على القلق بوجه خاص، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن الشبكة العالمية لمختبرات شلل الأطفال كشفت عن فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النوع 2 في ست عينات من الرصد البيئي تم جمعها في 23 حزيران/يونيو من خانيونس ودير البلح. وحتى الآن، تم عزل الفيروس من البيئة فقط، ولم يتم الكشف عن أي حالات شلل مرتبطة به. وكجزء من جهود الاستجابة، تعمل منظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة ومنظمة اليونيسيف ووكالة الأونروا والشركاء لإجراء تقييم للمخاطر لتحديد نطاق انتشار فيروس شلل الأطفال والاستجابات المناسبة، بما في ذلك حملات التطعيم السريعة. ووفقًا لتقديرات التطعيم الروتيني لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف، تم تقدير تغطية تطعيم شلل الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة بنسبة 89 بالمائة في عام 2023. بيد أن تسعة أشهر من الأعمال القتالية قد أدت إلى انخفاض معدلات التطعيم الروتيني وزيادة خطر الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك شلل الأطفال. ويعزى ذلك إلى تدمير النظام الصحي في غزة، وانعدام الأمن، وعرقلة الوصول، والنزوح المستمر للسكان، ونقص الإمدادات الطبية، وسوء نوعية المياه، وظروف الصرف الصحي المزرية. ومن أجل تخفيف مخاطر انتشار فيروس شلل الأطفال في غزة بشكل فعّال، تحثّ وزارة الصحة والأمم المتحدة والشركاء، جميع أصحاب المصلحة على دعم جهود القضاء على هذا الفيروس من خلال ضمان تطعيم جميع الأطفال ضد شلل الأطفال كلما سنحت الفرصة. وشدّدت منظمة الصحة العالمية على أنه «يُعد وقف إطلاق النار أمرًا ضروريًا للسماح بتقديم الاستجابة بشكل فعّال.»
  • في يومي 29 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو، أجرت الأمم المتحدة وشركاؤها تقييمين مشتركين بين الوكالات في مدينة غزة لتحديد الاحتياجات ذات الأولوية في أعقاب أوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية في 27 حزيران/يونيو و7 و8 تموز/يوليو في المناطق الشرقية والوسطى من مدينة غزة، واحتدام الأعمال القتالية في المنطقة. وشمل التقييم الذي أجري في 29 حزيران/يونيو ثلاث مدارس، من بينها مدرستان تابعتان للأونروا، تستضيف 2,670 نازحًا. في حين شمل التقييم الذي أجري في 12 تموز/يوليو 1,512 نازحًا يلتمسون المأوى في مدرسة واحدة تابعة للأونروا وموقعين غير رسميين للنازحين. وتشمل نتائج التقييم الرئيسية ما يلي: 
    • الاكتظاظ وانعدام الأمان: تعاني مواقع النزوح من الاكتظاظ، حيث تتشارك ما يصل إلى خمس أو ست أسر غرفة صفية واحدة. كما أنها غير آمنة إلى حد كبير بسبب الأضرار والتلوث المحتمل بالذخائر المتفجرة.  
    • نقص مواد الإيواء: بينما تواجه جميع الأسر نقصًا حادًا في مواد الإيواء، فإن الظروف صعبة بشكل خاص بالنسبة لمئات الأشخاص الذين وصلوا من الشجاعية ومناطق أخرى من شرق مدينة غزة في أواخر شهر حزيران/يونيو وهم في حاجة ماسة إلى الأفرشة والأغطية، فضلاً عن الملابس والأحذية والطعام. وهم من بين عشرات الآلاف من الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار بشكل عاجل وسط الأعمال القتالية الدائرة، ولم يتمكنوا من أخذ حتى أكثر المقتنيات الضرورية.  
    • ندرة المياه: يتم توزيع المياه المحلاة لأغراض الشرب بواسطة صهاريج المياه على فترات غير منتظمة للغاية. وهذا، بالإضافة إلى صعوبات التخزين، غالبًا ما يُجبر الأسر على الاعتماد على المياه شديدة الملوحة للشرب، مما يسبب آلامًا في المعدة. إن الماء في الأسواق باهظ الثمن، حيث يبلغ سعر الصفيحة الواحدة من مياه الشرب 5 شيكل (1.4 دولار أمريكي).
    • تدهور ظروف الصرف الصحي: لا تعمل معظم المراحيض في المواقع الجماعية بسبب الأضرار التي لحقت بالشبكة ومشاكل الصرف الصحي، مما أدى إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع في بعض المواقع، كما أن هناك عدد محدود من المراحيض المتاحة دون أبواب أو تفتقر إلى المياه لغرض التصريف الصحي. يتم تقويض القدرة على الحفاظ على النظافة الشخصية بسبب الافتقار إلى الخصوصية والمياه ومستلزمات النظافة الصحية المحدودة للغاية، كالفوط الصحية للنساء. تجذب الحرارة القائظة وتراكم النفايات الصلبة القريبة الحشرات والبعوض، وغالبًا ما تحرق التجمعات السكانية أكوام النفايات في محاولة للحد من انتشار الحشرات وانتقال الأمراض، إلا أن انبعاث الأدخنة السامة تشكل مخاطر صحية إضافية.
    • انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع: المساعدات الغذائية غير كافية على الإطلاق ولا تصل إلى جميع الأسر على قدم المساواة. وتنتشر حالات الافتقار إلى التنوع الغذائي على نطاق واسع، ويعزى ذلك جزئيًا إلى نقص السلع في القطاع الخاص، ولا سيما في شمال غزة، والارتفاع الشديد في أسعار السلع القليلة المتاحة في السوق. فعلى سبيل المثال، طرأت زيادة بمقدار 50 ضعفًا على أسعار الفلفل الأخضر، حيث ارتفع سعره من 10 شواكل (2.7 دولار) قبل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 500 شيكل (137 دولار) للكيلوغرام الواحد، و45 ضعفًا في سعر الطماطم من 3.3 شيكل (0.9 دولار) إلى 150 شيكل (41 دولار) للكيلوغرام الواحد. وفي أحد المواقع، أفاد النازحون بأنهم فقدوا أكثر من 15 كيلوغرامًا من أوزانهم على مدى الأشهر الثمانية إلى التسعة الماضية.
    • صعوبة الحصول على الرعاية الصحية والتغذية: يحدّ نقص وسائل النقل وخدمات الإسعاف، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية الأساسية، من إمكانية الحصول على الرعاية الصحية. وتواجه النساء صعوبة في إرضاع أطفالهن حديثي الولادة بسبب سوء التغذية وانعدام الخصوصية والإجهاد والصدمات النفسية، وسط نقص حليب الأطفال الصناعي، ومحدودية الفحوصات للكشف عن سوء التغذية والتوزيع غير المنتظم للمكملات الغذائية. وفي أحد المواقع، أفاد النازحون بأن حالات الإملاص آخذة في الارتفاع. كما تم الإبلاغ عن ارتفاع معدل انتشار التهاب الكبد الوبائي (أ)، فضلاً عن التهاب المعدة والأمعاء (إنفلونزا المعدة) والدوسنتاريا (عدوى معوية) والتهابات الجلد والعين. وهناك نقص في الأجهزة المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك الأطفال. 
    • نقص المواد اللازمة للأنشطة التعليمية: تم تنظيم أنشطة تعليمية غير رسمية محدودة من قبل المتطوعين ووكالة الأونروا في بعض المواقع للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 أعوام، ولكنها تفتقر إلى الأماكن المخصصة والمواد الأساسية. وتبين أن الأطفال فوق سن العاشرة في أحد المواقع يعملون بشكل رئيسي في جمع الحطب للحصول على الطاقة ويجلبون المياه. 
  • لاحظت الجهات الفاعلة في المجال الإنساني زيادة في حركة السكان من شمال قطاع غزة إلى جنوبه خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن أنزل الجيش الإسرائيلي منشورات من الجو لإبلاغ سكان مدينة غزة بالإخلاء نحو الجنوب عبر طريقين محدّدين. ووفقًا للفريق العامل المعني بإدارة المواقع، تشير التقديرات الأولية الصادرة عن الجهات الفاعلة في المجال الإنساني التي ترصد حركة النازحين عند «نقاط الترحيب» إلى أن نحو 2,550 شخصًا قد نزحوا من شمال غزة بين يومي 11 و18 تموز/يوليو، حيث وصل معظمهم إلى دير البلح عبر طريق صلاح الدين. وقدم لهم الشركاء في المجال الإنساني المساعدات الإغاثية، بما في ذلك مياه الشرب والغذاء ومستلزمات النظافة الصحية وبعض مواد الإيواء. وتتواصل الجهود الرامية إلى تقديم مساعدات إضافية للفئات الضعيفة، ومن ضمنها النساء الحوامل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، والنازحين. ومع ذلك، لا تزال المخاطر الشديدة تواجه النازحين والموظفين عند «نقاط الترحيب» والأقارب الذين ينتظرون عبور النازحين. فعلى سبيل المثال، أشارت التقارير إلى إصابة عدة أشخاص في 17 تموز/يوليو عندما أطلقت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة بالقرب من ممر نتساريم النار على مجموعة من الأشخاص الذين كانوا متجمعين على بُعد 800 متر جنوب الحاجز في انتظار عبور أقاربهم، حسبما رصدته الجهات الفاعلة في المجال الإنساني. وفي 18 تموز/يوليو، بعد أن أصابت غارة عسكرية مبنى في مخيم النصيرات للاجئين، انسحب موظفو المساعدات الإنسانية الذين كانوا متمركزين عند «نقاط الترحيب» القريبة والواقعة على طريق صلاح الدين، كما ألغت بعثة تابعة لمجموعة الحماية المتعددة الوكالات عملياتها.
  • لا تزال القيود المفروضة على الوصول والأعمال القتالية المتواصلة والطرق المتضرّرة وانهيار النظام والسلامة العامة، تعطّل بشدة وتعيق دخول إمدادات المعونات الإنسانية واستلامها من قبل العاملين في مجال تقديم المعونات وتوزيعها على المحتاجين في شتّى أرجاء قطاع غزة. وبين يومي 1 و15 تموز/يوليو، دخلت 1,288 شاحنة محمّلة بالمساعدات إلى غزة، وفقًا للأمم المتحدة، وكانت معظمها مساعدات غذائية. ويمثل هذا متوسط يبلغ 86 شاحنة في اليوم، وهو أعلى من المتوسط اليومي لشهر حزيران/يونيو الذي شهد دخول 76 شاحنة مساعدات إنسانية في اليوم، في حين أنه أقل من المتوسط الذي بلغ 94 شاحنة مساعدات في اليوم خلال شهر أيار/مايو. وتشير هذه الأرقام إلى الإمدادات الإنسانية التي يتم استلامها من الجانب الفلسطيني من أي نقطة من نقاط العبور وتستثني السلع التجارية. وفي غزة، من أصل 72 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي كان من المقرّر وصولها إلى شمال غزة وتم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية بين يومي 1 و18 تموز/يوليو، جرى تيسير 29 بعثة، وعرقلة وصول 20 بعثة ورفض وصول 18 بعثة، وإلغاء خمس بعثات لأسباب لوجستية أو عملياتية أو أمنية. ومن بين 240 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي جرى تنسيقها في جنوب غزة، يسّرت السلطات الإسرائيلية 177 بعثة، وعرقلت وصول 22 بعثة، ورفضت وصول 17 بعثة، وألغيت 24 بعثة. 

التمويل

  • حتى يوم 19 تموز/يوليو، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.21 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (35 بالمائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. وفي 10 تموز/يوليو، صرح منسق الشؤون الإنسانية، مهند هادي، بأن «الحاجة الماسة تستدعي المزيد من التمويل – مثلما تستدعي الحاجة بيئة ممكّنة وآمنة داخل غزة. فمن شأن زيادة التمويل الآن أن يمكن مجتمع العمل الإنساني من توسيع نطاق العمليات حالما تسمح الظروف بذلك.» ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف تستخدم هذا العدد المحدث لأغراض إعداد البرامج). 
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة 111 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 88 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 بالمائة) والضفة الغربية (11 بالمائة). وينفذ 63 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و34 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و14 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، جمع الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة أكثر من 112 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة لدعم البرامج الإنسانية والمنقدة للحياة العاجلة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلّة. وقد جرى تخصيص 89 بالمائة من مجموع هذا التمويل للمشاريع في غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي ينفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر حزيران/يونيو 2024، ويمكن الاطلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.