آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 194 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 24 تموز/يوليو.

النقاط الرئيسية 

• أمر جديد أصدره الجيش الإسرائيلي بالإخلاء يشمل مساحة تبلغ نحو 8.7 كيلومتر مربع فيما يسمى «المنطقة الإنسانية» في منطقة المواصي بخانيونس، مما يقلص مساحة هذه المنطقة بما يقرب من 15 في المائة. 
• يواجه مجمّع ناصر الطبي تدفق أعداد كبيرة من المصابين عليه من جديد، وسط نقص حاد في وحدات الدم واللوازم الطبية والأسرّة. 
• تفيد مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بأن غزة تعيش الآن على ما لا يتعدى ربع إمدادات المياه التي كانت متاحة قبل الحرب. 
• لا يزال العاملون في مجال تقديم المعونات الإنسانية في قطاع غزة يواجهون تحديات هائلة. ووفقًا لوكالة الأونروا، تعرّضت قافلة معونات كانت متجهة إلى مدينة غزة لإطلاق النار في 21 تموز/يوليو. 

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية 

• لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وما زالت التقارير تفيد بتواصل الاجتياح البرّي والقتال العنيف. 
• وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 158 فلسطينيًا وأُصيب 359 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 18 و22 تموز/يوليو. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و22 تموز/يوليو 2024، قُتل ما لا يقل عن 39,006 فلسطينيين وأُصيب 89,818 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. 
• كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 18 و20 تموز/يوليو: 
  • عند نحو الساعة 21:10 من يوم 18 تموز/يوليو، قُتل خمسة فلسطينيين وأُصيب آخرون عندما قُصف منزل قرب مدخل مخيم البريج للاجئين في دير البلح، حسبما أشارت التقارير إليه. 
  • عند نحو الساعة 2:10 من يوم 19 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة 15 آخرين عندما قُصف منزل ولحقت الأضرار بمنزل مجاور له في المربع (ج) في مخيم النصيرات للاجئين بدير البلح. وأشارت التقارير إلى أن مخيم النصيرات شهد غارات وعمليات قصف واجتياحات مكثفة خلال الأسبوع الماضي. 
  • عند نحو الساعة 17:20 من يوم 19 تموز/يوليو، قتل خمسة فلسطينيين وأُصيب آخرون عندما قُصف منزل في مخيم النصيرات الجديد بدير البلح، حسبما أفادت التقارير به. 
  • عند نحو الساعة 1:00 من يوم 20 تموز/يوليو، نقلت التقارير مقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت بناية سكنية في منطقة الشيخ رضوان، شمال مدينة غزة. 
  • عند نحو الساعة 1:00 من يوم 20 تموز/يوليو، قُتل ستة فلسطينيين عندما قُصفت المنطقة المجاورة لكلية المجتمع في مدينة غزة، حسبما ورد في التقارير. 
  • عند نحو الساعة 3:20 من يوم 20 تموز/يوليو، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم صحفي وزوجته ووالدته واثنان من أطفاله، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في منطقة العلمي بمخيم جباليا، شمال غزة. 
• بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 19 و22 تموز/يوليو، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر و22 تموز/يوليو، قُتل أكثر من 1,526 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 326 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,147 جنديًا منذ بداية العملية البرّية. وحتى يوم 22 تموز/يوليو، تشير التقديرات إلى أن 120 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة. وفي 22 تموز/يوليو، نقلت وسائل الإعلام عن الجيش الإسرائيلي أنه خلص إلى أن رهينتين أخريين كانا قد توفيا وهما في الأسر. 
• في 22 تموز/يوليو، وجهّ الجيش الإسرائيلي أمرًا للفلسطينيين القاطنين في المناطق الواقعة إلى الشرق من خانيونس ووسطها بإخلائها على الفور باتجاه الغرب. وتضم المنطقة التي يشملها الإخلاء مساحة خضعت في الأصل لأوامر الإخلاء التي صدرت في 1 تموز/يوليو ومساحات تقرر إخلاؤها مؤخرًا، بما فيها 8.7 كيلومتر مربع في الأجزاء الشرقية مما يسمى «المنطقة الإنسانية» في المواصي. وبالتالي، تقلصت مساحة «المنطقة الإنسانية» التي حددها الجيش الإسرائيلي بما نسبته 14.8 في المائة، وذلك من 58.9 كيلومتر إلى 50.2 كيلومتر. وتشير التقارير الأولية إلى أن الأسر تنتقل حاليًا باتجاه المناطق الواقعة في دير البلح وغرب خانيونس. وكلتا المنطقتين مكتظة للغاية في الأصل، وليس فيها سوى عدد محدود من مراكز الإيواء والخدمات المتاحة ولا تكاد تستوعب تدفق أعداد إضافية من النازحين فيها. وحتى يوم 22 تموز/يوليو، خضع ما يقرب من 83 في المائة من مساحة قطاع غزة لأوامر الإخلاء أو جرى تحديدها باعتبارها «مناطق محظورة» من جانب الجيش الإسرائيلي. 
• لا تزال أوامر الإخلاء المتكررة والأعمال القتالية التي لا هوادة فيها تلحق المزيد من الدمار بالنظام الصحي وتزيد من الصعوبات التي يواجهها السكان الذين تعرضوا للنزوح مرارًا وتكرارًا على صعيد الحصول على الخدمات الأساسية، وخاصة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة. فوفقًا لوزارة الصحة، بينما يحتاج أكثر من 1,500 مريض إلى غسيل الكلى، لا يتوفر حاليًا سوى 60 جهازًا لغسيل الكلى في جميع أنحاء قطاع غزة، من بينها 16 جهازًا في محافظتي غزة وشمال غزة و44 جهازًا في دير البلح وخانيونس، وذلك بالمقارنة مع 182 جهازًا كانت موجودة قبل نشوب النزاع. ونتيجةً لذلك، يخضع المرضى لجلستين فحسب لغسيل الكلى، مدة الواحدة منهما ساعتان، في الأسبوع، بدلًا من تلقي العلاج المطلوب الذي يتألف من ثلاث جلسات مدة الوحدة منها أربع ساعات في الأسبوع. ولا تزال خدمات الصحة الجنسية والإنجابية تشهد تراجعًا كذلك. وتحذّر منظمة الصحة العالمية من أن ثمانية مستشفيات من أصل 16 مستشفى تعمل جزئيًا وأربعة مستشفيات ميدانية تقديم خدمات رعاية الأمومة الآن، ويفتقر أكثر من 500,000 امرأة في سن الإنجاب إلى إمكانية الحصول على الرعاية قبل الولادة وبعدها، وخدمات تنظيم الأسرة وإدارة الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي. وفي الوقت نفسه، تزيد الأحداث العديدة التي تسفر عن إصابات جماعية في جميع أنحاء قطاع غزة من الأعباء على كاهل قدرات الاستجابة للإصابات وحالات الطوارئ المحدودة في الأصل. 
• في 22 تموز/يوليو، استقبل مجمع ناصر الطبي العشرات من الضحايا الذين سقطوا جراء الأعمال القتالية التي نقلتها التقارير في خانيونس والغارات التي استهدفتها. فوفقًا لوزارة الصحة، استقبل المستشفى 70 قتيلًا وأكثر من 200 مصاب حتى الساعة 19:20. وأصدر المستشفى، الذي كان يرزح في الأصل تحت أعباء هائلة قبل هذه الإصابات الجماعية الأخيرة التي تدفقت عليه، دعوة جديدة إلى السكان من أجل التبرع بالدعم على وجه الاستعجال، وحذّر من أن الظروف متردية في المنشأة، حيث يستلقي المرضى على الأرض وسط نقص حاد في الأسرّة واللوازم الطبية الضرورية لعلاجهم. ولا تزال عمليات الإجلاء الطبي إلى خارج غزة معلقة في معظمها منذ إغلاق معبر رفح، وما فتئت منظمة الصحة العالمية تحث على إنشاء ممرات آمنة للإجلاء من أجل تمكين عدد متزايد من المرضى والمصابين ممن يعانون من حالات حرجة من الوصول إلى الرعاية المنقذة للحياة التي يحتاجون إليها. 
• لا يزال العاملون في مجال تقديم المعونات الإنسانية في قطاع غزة يواجهون مخاطر عديدة، بما فيها المخاطر التي تهدد سلامتهم الشخصية. فخلال هذا الأسبوع، أفاد مشروع الأمل (Project Hope) بأن فريقه نجا بأعجوبة من غارة جوية إسرائيلية داخل «المنطقة الإنسانية» في خانيونس في 16 تموز/يوليو. وقال أحد الأطباء في الفريق والذي كان متوجهًا إلى منزله في الوقت الذي شُنت فيه هذه الغارة أن صاروخًا أصاب منطقة تبعد مسافة تقل عن 40 مترًا منهم: «لقد شاهدنا الدمار والضحايا في الشوارع، مما بث خوفًا شديدًا في نفوسنا جميعًا. وقد بكينا بسبب الصدمة التي خلّفها هذا المشهد، ولكن من حسن حظنا أننا تمكنا جميعًا من العودة إلى منازلنا سالمين على الرغم من ذلك. ولكن الصدمة لا تزال تخيم على قلوبنا – فالمفترض أن هذه المنطقة منطقة آمنة.» وفي هذا الأسبوع أيضًا، أفاد المفوض العامل للأونروا، السيد فيليب لازاريني، بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت متجهة إلى مدينة غزة في 21 تموز/يوليو بعد التنسيق مع السلطات الإسرائيلية. وأضاف السيد لازاريني أنه لم ترد تقارير تشير إلى وقوع إصابات، ولكن إحدى المركبات أصابتها خمس رصاصات على الأقل وتخلفت عن القافلة، ولاحظ أن «الفرق كانت تسير في سيارات مصفحة تحمل علامة الأمم المتحدة بوضوح وأفرادها يرتدون سترات الأمم المتحدة.» ومنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر، أشارت التقارير إلى مقتل 278 عاملًا في مجال تقديم المعونات في غزة، بمن فيهم 201 من موظفي الأمم المتحدة. 
• ما زال النقص المستمر في إمدادات الوقود يقوض العمليات الإنسانية ويهدد عمل منشآت الصحة والمياه وإنتاج المواد الغذائية. فبين يومي 1 و21 تموز/يوليو، لم يدخل غزة سوى 2,165,590 لترًا من الوقود، بما فيها 378,700 لتر دخلت في 21 تموز/يوليو وحده. وتشكل هذه الكمية في المتوسط نحو 103,000 لتر من الوقود في اليوم، أو ربع الكمية البالغة 400,000 لتر والتي تقدر الجهات الفاعلة الإنسانية أن الحاجة تستدعيها في اليوم لمواصلة الأنشطة الإنسانية في قطاع غزة. 
• يفيد قطاع الأمن الغذائي بأنه من بين 13 مخبزًا تدعمها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني وتزاول عملها حاليًا في قطاع غزة، لا تزال المخابز الستة العامة في شمال غزة (أربعة في مدينة غزة واثنان في شمال غزة) تتلقى كميات ضئيلة من الوقود لا تكفي إلا لتشغيلها لبضعة أيام في كل مرة. ومن بين المخابز الأربعة في مدينة غزة، توقف مخبزان عن العمل مؤقتًا بين يومي 8 و19 تموز/يوليو بسبب القتال ونفاد الوقود. ووفقًا لقطاع الأمن الغذائي كذلك، ما انفك نقص الإمدادات التجارية في شمال غزة يزيد من تفاقم حالة الأمن الغذائي في هذه المنطقة. وقد أسفر ذلك عن غياب شبه تام لمصادر البروتين، كاللحوم والدواجن، من السوق المحلي، ولا يتوفر سوى أنواع قليلة من الخضار المنتجة محليًا بأسعار لا يمكن تحملها. وفضلًا عن ذلك، تعد قدرات إنتاج الوجبات الساخنة غير كافية في محافظتي غزة وشمال غزة لكي تقيم أود عشرات الآلاف من النازحين الجدد عقب أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرتها القوات الإسرائيلية، على حين أجبر نفاد غاز الطهي الأسر على الاعتماد على حرق الخشب والبلاستيك الذي تجمعه من الأثاث والنفايات من أجل الطهي، مما يعرقل تحضير الأطعمة المناسبة ويزيد من تفاقم المخاطر المحدقة بالصحة والحماية والمخاطر البيئية. وفي وسط غزة وجنوبها، يواجه بعض المطابخ المجتمعية بالمثل نقصًا في إمدادات الغذاء بسبب الكميات المحدودة وغير المنتظمة من شحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وثمة سبعة مخابز تزاول عملها، وكلها في دير البلح، في الوقت الذي بقيت فيه المخابز الخمسة في رفح مغلقة بسبب استمرار الأعمال القتالية. وفي الإجمال، قدمت المنظمات الشريكة في قطاع الأمن الغذائي نحو 630,000 وجبة مطهية تم تحضيرها في 180 مطبخًا للأسر في مختلف أنحاء قطاع غزة، بما يشمل 20,000 وجبة تقريبًا في شمال غزة و610,000 وجبة في وسط غزة وجنوبها. كما تواصل المنظمات الشريكة في قطاع الأمن الغذائي توزيع الحصص الغذائية والعمل على إدخال الدقيق الخالي من الجلوتين من أجل الاستجابة لاحتياجات مئات الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الهضمية وغيرها من الحالات الطبية المرتبطة بالجلوتين. 
• وفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، استأنف خط المنطار الذي ينقل المياه من إسرائيل إلى شمال غزة عمله في 20 تموز/يوليو عقب جولات متعددة من أعمال الصيانة. وكان هذا الخط خارجًا عن الخدمة منذ يوم 1 تموز/يوليو. وأفادت بلدية غزة بأن إمدادات المياه لم تصل إلا لما نسبته 15 في المائة من مدينة غزة خلال هذه الفترة، بعدما كانت نسبتها 40 في المائة عندما كان هذا الخط شغالًا. وفضلًا عن ذلك، أنشأت مصلحة مياه بلديات الساحل، بدعم من اليونيسف، محطة متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية لتحلية المياه في مركز الإيواء الكائن في مدرسة العكلوك في دير البلح لتأمين 16 مترًا مكعبًا من مياه الشرب في اليوم لنحو 3,200 أسرة. وعلى الرغم من هذه التحسينات، تفيد مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بأن انقطاع الكهرباء والأضرار التي أصابت البنية التحتية ونقص الوقود وقطع الغيار والكلور لا يزال يعوق عمليات إنتاج المياه والتنقية وضخ مياه الصرف الصحي. فعلى سبيل المثال، لا تنتج محطة غزة المركزية لتحلية مياه البحر في الوقت الراهن سوى 3,000 متر مكعب من المياه في اليوم، بعدما كانت هذه الكمية تبلغ 6,000 متر مكعب في اليوم قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر. وفي الإجمال، بلغ المتوسط اليومي لإمدادات المياه في غزة بين يومي 8 و21 تموز/يوليو نحو 90,000 متر مكعب، أو نحو ربع إمدادات المياه التي كانت متاحة قبل الحرب. 
• يسلّط تقرير جديد صدر عن منظمة (PAX)، وهي منظمة غير حكومية دولية، الضوء على المخاطر المتزايدة التي تهدد الصحة العامة والناجمة عن التعرض للنفايات الصلبة في غزة بسبب انهيار منظومة إدارة النفايات ومنع الوصول إلى مكبات النفايات المخصصة لهذه الغاية من جانب القوات الإسرائيلية. وقد حدد الباحثون الذين أعدوا التقرير، والذين استندوا إلى صور الأقمار الصناعية وأساليب التحقيق المفتوحة المصدر، 225 موقعًا للتخلص من النفايات ومكبات النفايات العشوائية، بما فيها 14 مكبًا طارئًا خصصتها الأمم المتحدة لهذا الغرض، ولاحظوا أن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير بالنظر إلى أن مواقع التخلص من النفايات التي تتسم بصغر حجمها وتنشأ باستمرار لا تشاهَد في صور الأقمار الصناعة في حالات كثيرة. وأطلع الباحثون وكالات الأمم المتحدة المعنية على الاستنتاجات التي خلصوا إليها في تصورهم وتعداد مكبات النفايات غير الرسمية من أجل تيسير تحديد الأولويات لبرامج جمع النفايات، والاسترشاد بها في تحليلات صور الاستشعار عن بعد لاحتمال تلوث التربة ومصادر المياه الجوفية والإسهام في تحليلات الصحية البيئية فيما يتعلق بانتشار الأمراض المعدية. ويلقي التقرير الضوء بصفة خاصة على احتمال التهديد الطبي الذي تشكله مقاومة مضادات الميكروبات، حيث لا يستجيب المرضى في مناطق النزاع للعلاج بالمضادات الحيوية، وهو أمر يربطه خبراء الصحة بتدهور البنية التحتية للمياه ومعالجة مياه الصرف الصحي والأضرار التي تلحق بها، فضلًا عن التعرض للمعادن الثقيلة، بما فيها مخلفات الذخائر. ووفقًا للتقرير، تعد التداعيات البيئية الناجمة عن هذه الأزمة هائلة كذلك، لأنها قد تجعل غزة غير صالحة للسكنى بالكلية وتسبب مشكلات خطيرة للنظام البيئي والصحة العامة في المنطقة بأسرها بسبب تلوث الأراضي الزراعية والحوض المائي واحتمال نفاذ المواد السامة إلى السلسلة الغذائية. ويقدم التقرير عددًا من التوصيات القصيرة الأمد والطويلة الأمد لصناع السياسات، بما فيها مثلًا تجديد الدعوات لإسرائيل لكي تسمح بإمكانية الوصول إلى مواقع مكبات النفايات المخصصة لهذا الغرض، وتكرار مبادرات التنظيف التي أطلقها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باستخدام الكسارات المتنقلة التي تستطيع جمع الركام والنفايات وإعادة استخدامها في مشاريع مستقبلية واعتماد سياسات التخفيف من وطأة تغير المناخ وتعزيز القدرة على الصمود على صعيد إدارة النفايات في منظومة إعادة الإعمار بعد الحرب. 

التمويل

• حتى يوم 19 تموز/يوليو، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.45 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (42 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. وفي 10 تموز/يوليو، صرّح منسق الشؤون الإنسانية، مهند هادي، بأن «الحاجة الماسة تستدعي المزيد من التمويل – مثلما تستدعي الحاجة بيئة ممكّنة وآمنة داخل غزة. فمن شأن زيادة التمويل الآن أن يمكن مجتمع العمل الإنساني من توسيع نطاق العمليات حالما تسمح الظروف بذلك.» ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف تستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج). 
• يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة 111 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 88 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 في المائة) والضفة الغربية (11 في المائة). وينفذ 63 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و34 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و14 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، جمّع الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة أكثر من 112 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة لدعم البرامج الإنسانية والمنقدة للحياة العاجلة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد جرى تخصيص 89 في المائة من مجموع هذا التمويل للمشاريع في غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي نفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة والتحديات التي واجهها في شهر حزيران/يونيو 2024، ويمكن الاطلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني. 

تشير العلامة النجمية (*) إلى أن رقمًا أو جملة أو فصلًا جرى تصويبه أو إضافته أو العدول عنه بعد نشره أول مرة في هذا التقرير الموجز بآخر المستجدات.