أسرة فلسطينية تبحث عن ما تبقى من ممتلكاتها عقب تدمير منزلها في بني سهيلا، خانيونس. تصوير ثيمبا ليندن- مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
أسرة فلسطينية تبحث عن ما تبقى من ممتلكاتها عقب تدمير منزلها في بني سهيلا، خانيونس. تصوير ثيمبا ليندن- مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 199 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 5 آب/أغسطس.

النقاط الرئيسية

  • أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمقتل صحفييْن في غارة جوية إسرائيلية.
  • تحذّر وكالات الأمم المتحدة والسلطات المحلية من خطر تفشي المزيد من الأمراض المعدية إلى حد كبير في شتّى أرجاء قطاع غزة في ظل شح المياه المتواصل والعجز التام عن إدارة النفايات والصرف الصحي.
  • سجّلت الأونروا 40,000 حالة من التهابات الكبد الوبائي (أ) منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما تتأهب مجموعة الصحة لمواجهة أسوأ سيناريو لتفشي فيروس شلل الأطفال.
  • تم إجلاء خمسة وثمانين مريضًا ومصابًا بجروح خطيرة من غزة في أكبر عملية إجلاء طبي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 والثانية منذ مطلع شهر أيار/مايو.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وما زالت التقارير تفيد بتواصل الاجتياح البرّي والقتال العنيف.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 117 فلسطينيًا وأُصيب 205 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 29 تموز/يوليو و1 آب/أغسطس. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و1 آب/أغسطس 2024، قُتل ما لا يقل عن 39,480 فلسطينيًا وأُصيب 91,128 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولا تتوفر أعداد الضحايا التي تغطي الفترة الممتدة إلى ساعات ما بعد الظهر من يوم 2 آب/أغسطس حتى وقت إعداد هذا التقرير.
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 28 تموز/يوليو و1 آب/أغسطس:
    • عند نحو الساعة 12:50 من يوم 28 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر وامرأتان، وإصابة عدة أشخاص آخرين عندما قُصفت خيمة للنازحين في منطقة المواصي في خانيونس.
    • عند نحو الساعة 16:20 من يوم 28 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل عشرة فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين عندما قُصف منزل في مدينة خانيونس.
    • عند نحو الساعة 12:00 من يوم 29 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، من بينهم صحفي، عندما قُصفت منطقة بالقرب من دوار أبو حميد وسط مدينة خانيونس.
    • عند نحو الساعة 13:30 من يوم 29 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين عندما قُصفت مجموعة من الأشخاص بالقرب من مدرسة الفردوس بالقرب من ساحل رفح، غرب رفح.
    • عند نحو الساعة 13:45 من يوم 30 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن تسعة رجال فلسطينيين عندما قُصفت مجموعة من الفلسطينيين عند مدخل مخيم النصيرات شمال دير البلح.
    • عند نحو الساعة 13:10 من يوم 31 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل عشرة رجال فلسطينيين وإصابة عدة أشخاص آخرين عندما قُصفت مركبة في شمال الزوايدة، بالقرب من مصنع شومر على طريق صلاح الدين، وسط دير البلح.
    • في 31 تموز/يوليو، قُتل صحفيان من قناة الجزيرة، ومراسل ومصور، في هجوم بطائرة مسيرة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية على مركبتهما في شارع عايدية بالقرب من مجمع الشفاء الطبي، مما أسفر أيضًا عن مقتل فتى فلسطيني كان على دراجته، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن مقتل الصحفيين الاثنين قد رفع عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 165 صحفيًا.
    • عند نحو الساعة 23:20 من يوم 31 تموز/يوليو، أفادت التقارير بمقتل ستة رجال فلسطينيين وإصابة عدة أشخاص آخرين عندما قُصفت مركبة عند مدخل مخيم المغازي للاجئين وسط دير البلح.
    • عند نحو الساعة 17:10 من يوم 1 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل 15 فلسطينيًا وإصابة نحو 29 آخرين عندما قُصفت مدرسة دلال المغربي في منطقة الشجاعية، شرق مدينة غزة، وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني. وأشار الدفاع المدني الفلسطيني إلى أن المدرسة كانت تؤوي آلاف النازحين وأنها تعرضت للتدمير.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 29 تموز/يوليو و2 آب/أغسطس، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و2 آب/أغسطس 2024، قُتل أكثر من 1,529 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 329 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,176 جنديًا منذ بداية العملية البرّية. وحتى يوم 2 آب/أغسطس، تشير التقديرات إلى أن 115 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء رهائن أُعلن عن وفاتهم.
  • في 30 تموز/يوليو، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني أنه تم انتشال 42 جثة من منطقة شرق خانيونس عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي، ولكن نقص الموارد والأضرار الفادحة التي لحقت بالبنية التحتية تعيق قدرة فرقه على الوصول إلى جميع المناطق المتضررة جرّاء العملية. وخلال العملية العسكرية، أشار الدفاع المدني الفلسطيني إلى أنهم لم يتمكنوا من الاستجابة لعشرات النداءات التي تلقوها من الأشخاص المحاصرين والمصابين في المنطقة نتيجة لمنع القوات الإسرائيلية من وصولهم.
  • صرّح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في 30 تموز/يوليو بأنه «ما من مكان آمن في غزة، ولا تزال الظروف متقلبة... وقد أدى ذلك إلى تقييد العمليات الإنسانية تقييدًا شديدًا وأجبر نقاط توزيع المواد الغذائية على الإغلاق والإخلاء.» وقد أدت محدودية توصيل إمدادات الوقود والأعمال القتالية الدائرة إلى تقييد قدرة المنشآت الحيوية على العمل إلى حد كبير، ومن بينها المخابز. وحتى 1 آب/أغسطس، لم يعمل سوى 12 مخبزًا من أصل 18 مخبزًا يدعمها الشركاء في المجال الإنساني في جميع أنحاء غزة. كما أن حجم المساعدات الغذائية التي يتم توزيعها من خلال الطرود الغذائية والمخابز والمطابخ المجتمعية غير كافية حاليًا للوفاء بالاحتياجات الهائلة وتفتقر إلى التنوع الغذائي. وتزيد ندرة السلع التجارية وارتفاع أسعارها من تفاقم الوضع، ولا سيما في شمال غزة. وعلى الرغم من هذه التحديات، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه قدّم المساعدات لأكثر من 1.1 مليون شخص في غزة خلال شهر تموز/يوليو، وشملت المساعدات الغذائية العامة والمساعدات النقدية متعددة الأغراض.
  • في 27 يوليو، زُعم أن الجيش الإسرائيلي استخدم المتفجرات لتدمير منشأة حيوية لإنتاج المياه وتوزيعها في منطقة تل السلطان في محافظة رفح، مما زاد من تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في غزة. وتضم المنشأة خزانًا لخلط المياه وتوزيعها بسعة 3,000 متر مكعب وثلاث محطات لضخ المياه. وأشارت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى أن التدمير يبدو أنه كان متعمدًا وسيترك أثرًا شديدًا على عملية معالجة المياه وتوزيعها في الوقت الراهن وخلال مرحلة التعافي أيضًا. وكان الخزان يزوّد المياه إلى نحو 150,000 نسمة قبل الحرب، وكان يعتمد عليه عدد أكبر من السكان خلال فترة النزوح الجماعي في رفح.
  • لا يزال الانقطاع المستمر للكهرباء وشح الوقود يؤثر بشكل ملحوظ على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في قطاع غزة. فوفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، لم يتمّ إيصال إمدادات الوقود إلى منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في شمال غزة بين يومي 22 و28 تموز/يوليو، مما عرّض آبار المياه وعمليات نقل المياه بالصهاريج وضخ مياه الصرف الصحي لخطر التوقف عن العمل وألحق الضرر بمئات الآلاف من الأشخاص. وخلال الفترة نفسها، تلقّت منشآت المياه والصرف الصحي في جنوب قطاع غزة 142,575 لترًا من الوقود، بلغ نحو 20,368 لترًا في المتوسط اليومي. وأشارت المجموعة إلى أنه بالاقتران مع القيود المفروضة على الوصول والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، بقيت إمدادات المياه في جميع أنحاء غزة منخفضة للغاية خلال هذه الفترة بمعدل بلغ 98,272 متر مكعب من المياه في المتوسط اليومي، وهو ما يعادل ربع الطاقة الإنتاجية المحتملة البالغة 378,500 متر مكعب في اليوم.
  • في 31 تموز/يوليو، أعلنت سلطة المياه الفلسطينية أنها نجحت في تقديم نحو 50,000 لتر من الوقود إلى منشآت المياه في شمال غزة. وتعد هذه الكمية من الوقود التي تم تقديمها إلى منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في شمال غزة الأكبر منذ نشوب الحرب، حيث تم توزيع هذا الوقود على ما يصل إلى 40 منشأة مياه، من بينها 15 بئر من آبار المياه في مدينة غزة، و13 بئر في جباليا، وستة في بيت لاهيا، واثنان في بيت حانون، مما مكنهم من إنتاج نحو 30,000 متر مكعب من المياه في اليوم. ومع ذلك، لا تزال إمدادات الوقود المتاحة حاليًا أقل من المتطلبات الأساسية اليومية البالغة 70,000 لتر واللازمة لتشغيل منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مما يؤدي إلى ندرة المياه على نحو دائم. ويشير الشركاء في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، من خلال الملاحظات الميدانية وزيارة المواقع، إلى أن مدى توفر المياه واستهلاكها في قطاع غزة يتراوح بين لترين وتسعة لترات للفرد الواحد في اليوم. ووفقًا للمعايير الإنسانية، فإن الحد الأدنى لكمية المياه اللازمة في حالات الطوارئ هو 15 لترًا للفرد في اليوم.
  • في 29 تموز/يوليو، أفادت بلدية خان يونس بأن 50 بالمائة من آلياتها (14 من أصل 26 آلية) قد دُمرت وخرجت عن الخدمة، مما قوّض قدرتها على جمع النفايات الصلبة وترحيلها، وفتح الطرق، وإزالة أكوام الردم. كما صرّحت بلدية غزة في 28 تموز/يوليو أن نحو 80 بالمائة من آلياتها قد دُمرت، في حين باتت الآليات المتبقية في حالة سيئة. وأشارت كلتا البلديتين إلى أن نقص الآليات وقطع الغيار والوقود يؤدي إلى زيادة تراكم النفايات الصلبة ونقص المياه وفيضان مياه الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تفاقم الصحة العامة والظروف البيئية. وفي 1 آب/أغسطس، أشارت مصلحة مياه بلديات الساحل إلى أنه من المتوقع تفشي المزيد من الأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي بسبب استمرار فيضان مياه الصرف الصحي. كما وجّهت مصلحة مياه بلديات الساحل نداءً عاجلًا للحصول على الدعم الدولي لصيانة مرافق الصرف الصحي والبنية التحتية وتوفير المعدات وقطع الغيار اللازمة.
  • أكّدت منظمة أطباء بلا حدود أن المستشفيات في غزة تكافح في سبيل التعامل مع الوضع نظرًا إلى اكتظاظها بالمصابين نتيجة للحوادث المتتالية التي تسفر عن وقوع أعداد كبيرة من الإصابات. وأفادت منظمة أطباء بلا حدود أن الفرق الطبية في مستشفيي ناصر والأقصى لاحظت تأثير الهجوم على مدرسة خديجة في 27 تموز/يوليو، والذي ترك مستشفى الأقصى في دير البلح يرزح تحت وطأة أعباء هائلة. فقبل الحرب، كان المستشفى يضم 220 سريرًا، وهو عدد غير كافٍ للمرضى الحاليين الذين يتلقون الرعاية فيه والذين يتراوح عددهم بين 550 و600 مريض. وأضافت منظمة أطباء بلا حدود نقلاً عن وزارة الصحة أن مجمع ناصر الطبي في خانيونس يشهد نقصًا حادًا في وحدات الدم. وبالرغم من استجابة فرق منظمة أطباء بلا حدود في عشر أحداث وقعت في شهر تموز/يوليو لتدفق الإصابات الجماعية، إلا أنها واجهت تحديات في سبيل إنقاذ الأرواح، وعلى حد تعبير أليس ورسلي، مديرة أنشطة التمريض في مستشفى الأقصى في أطباء بلا حدود: «حتى أكثر الاستجابات تخصصًا لا يمكنها دائمًا إنقاذ الأرواح دون وجود ما يكفي من الإمدادات والأسرّة والطواقم الطبية.»
  • لا تزال ظروف الصحة العامة في غزة تتدهور حيث أدت أوامر الإخلاء المتكررة والنزوح الجماعي إلى الحد من قدرة السكان على الوصول إلى مياه الشرب المأمونة ومنشآت الصرف الصحي، وفقًا لمجموعة الصحة. وفضلاً عن ذلك، لا يزال تسرب مياه الصرف الصحي ومياه المجاري غير المعالجة في الشوارع وتراكم النفايات الصلبة بشكل مستمر يزيد من تفشي الأمراض المنقولة بالمياه والأمراض المنقولة بواسطة النواقل، في حين باتت إمكانية الحصول على الخدمات الطبية الطارئة معرّضة للخطر بشكل متزايد، لا سيما بالنسبة للنساء الحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن. وأكدت المجموعة أن هناك أيضا مخاوف متزايدة من أن الأسر النازحة، التي تُجبر على الانتقال مرارًا وتكرارًا، قد تلتمس المأوى في المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل بصورة جزئية والمكتظة بالفعل، مما قد يزيد من تقويض القدرة على تقديم الخدمات الصحية.
  • تتأهب مجموعة الصحة لمواجهة أسوأ سيناريو لتفشي فيروس شلل الأطفال في خضم الوضع المتدهور بوتيرة متسارعة. وأكد الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، في إحاطة صحفية في جنيف، أنه في حين أن الجهود جارية للحصول على اللقاحات، كما هو الحال بالنسبة للأغذية والإمدادات الطبية «إلا أنه من غير الكافي مجرد إيصالها عبر الحدود.» ودعا الناطق باسم المنظمة إلى وقف إطلاق النار او على الأقل فتح طرق سالكة وضمان الوصول الآمن للسماح للشركاء بتقديم اللقاحات اللازمة لكل فرد في غزة. وحذّر قائلاً: «ما لم يتم ذلك، فإن اللقاحات ستبقى عالقة على الحدود، كما هو الحال مع العديد من الشاحنات الأخرى، إما على جانب رفح أو عند الحواجز الأخرى سواء داخل غزة… أو خارجها.»
  • لا يزال التهاب الكبد الوبائي (أ) يتفشى في جميع أنحاء قطاع غزة، حيث يتم الإبلاغ عن 800 إلى 1,000 حالة إصابة جديدة بمتلازمة اليرقان الحاد أسبوعيًا في المراكز الصحية ومراكز الإيواء التابعة للأونروا. ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، سجّلت الأونروا ما يقارب من 40,000 حالة في مراكز الإيواء والعيادات التابعة لها، في مقابل 85 حالة فقط خلال نفس الفترة قبل الحرب. وشدّد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني على أن «هذه زيادة مخيفة.» ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، تم تحديد ما مجموعه 107,000 حالة إصابة بمتلازمة اليرقان الحاد من خلال شبكة ترصد الأمراض منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.
  • في 31 تموز/يوليو، تم إجلاء 85 مريضًا ومصابًا بجروح خطيرة من بينهم 50 بالغًا و35 طفلًا من غزة برفقة 63 من أفراد أسرهم ومقدمي الرعاية الطبية بدعم من منظمة الصحة العالمية وحكومة الإمارات العربية المتحدة وشركاء آخرين. وتُعد هذه أكبر عملية إجلاء طبي من غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 والثانية منذ إغلاق معبر رفح في مطلع شهر أيار/مايو. وقد نُقل المرضى أولاً من غزة عبر معبر كرم أبو سالم إلى مطار رامون في إسرائيل، ثم نُقلوا جوًا إلى الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج اللازم. وكان من بين هؤلاء المرضى 53 مريضًا مصابًا بالسرطان، من بينهم أربعة أطفال، و20 مصابًا بإصابات بالغة، بينما يعاني الـ12 الآخرون من أمراض مزمنة، بما فيها الثلاسيميا وفقر الدم الفانكوني وأمراض القلب والكبد والكلى. وفي عملية أخرى اشتركت في تنسيقها منظمة الصحة العالمية وبلجيكا والمفوضية الأوروبية وصندوق إغاثة أطفال فلسطين، نُقل أربعة أطفال يعانون من السرطان وضعف السمع واضطرابات الجهاز التنفسي، كانوا قد تم إجلاؤهم إلى مصر قبل إغلاق معبر رفح، إلى بلجيكا في 30 تموز/يوليو، برفقة 12 من أفراد أسرهم، لتلقي الرعاية المتخصصة. ورحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بنجاح الإجلاء الطبي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلط الضوء على أن الآلاف من المرضى في القطاع لا يزالون «يعانون من مصائب يمكن تفاديها» وأكد من جديد نداء المنظمة من أجل «إنشاء ممرات إجلاء عبر جميع الطرق الممكنة، بما في ذلك معبري كرم أبو سالم ورفح إلى مصر والأردن، ومن هناك إلى بلدان أخرى» ومن أجل «استئناف عمليات الإجلاء إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.»
  • وفقًا لمجموعة الحماية، تواصل فرق الحماية تتبع إطلاق سراح الفلسطينيين الذين اعتقلوا تعسفيًا من غزة وتزويدهم بالمساعدة الطارئة، بما في ذلك الرعاية الطبية والدعم للم شملهم مع عائلاتهم. توفي ما لا يقل عن 53 أسيرًا فلسطينيًا من غزة والضفة الغربية في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقًا لتقرير جديد صدر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وحتى نهاية شهر حزيران/يونيو 2024، أفادت مصلحة السجون الإسرائيلية أن هناك 9,440 معتقلًا وُصفوا بأنهم «معتقلون أمنيون،» وهو ما يعادل ضعف عدد المعتقلين الذين احتُجزوا في نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2023 والبالغ عددهم 5,088 معتقلًا تقريبًا. ومن غير المعروف عدد المعتقلين من غزة. فضلاً عن ذلك، يسرد التقرير عمليات أسر مواطنين إسرائيليين وأجانب في يومي 7 و8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على يد الجماعات المسلّحة الفلسطينية، حيث تم أسر أكثر من 250 شخصًا في بادئ الأمر، من بينهم 36 طفلًا، ويشير إلى العديد من الشهادات التي أدلى بها المفرج عنهم عن سوء المعاملة والاعتداء. ويخلص التقرير إلى أن ما لا يقل عن 310 من الطواقم الطبية الفلسطينية، فضلًا عن المرضى والمرافقين والنازحين قد احتجزوا خلال الاقتحامات التي طالت المدارس والمستشفيات ومراكز إيواء النازحين، حيث لم يكن العديد من المعتقلين على علم بأسباب احتجازهم. ومن خلال المقابلات مع المعتقلين المفرج عنهم واستنادًا إلى تقارير المنظمات غير الحكومية، يذكر التقرير أن القوات الإسرائيلية ارتكبت أعمال عنف جنسي وعنف قائم على النوع الاجتماعي وأن «العديد من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم بعد ذلك أفادوا بأنهم تعرضوا لأشكال من التعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة بما في ذلك الضرب المبرح والصعق بالكهرباء والإجبار على البقاء في أوضاع مجهدة لفترات طويلة أو الإيهام بالغرق.» ووفقًا للتقرير، علقت السلطات الإسرائيلية أيضا وصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى كل من غزة والضفة الغربية، مما زاد من تقييد الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا. وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، تم احتجاز أكثر من 10,000 عامل ومريض من غزة كانوا موجودين بشكل قانوني في إسرائيل. وتشير التقديرات إلى أنه تم إطلاق سراح 3,200 معتقل منهم في غزة، ونقل 6,441 إلى الضفة الغربية المحتلة، ولا يزال نحو 1,000 منهم في عداد المفقودين.
  • لا تزال العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية مستمرة، بما في ذلك القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول بعض الإمدادات الإنسانية (مثل لوازم الأعمال المتعلقة بالألغام، ومجموعات الدعم الترفيهي والنفسي الاجتماعي)، وإغلاق معبر رفح، واستمرار الأعمال القتالية، والطرق المتضررة والتي لا يمكن سلوكها، وخطر الذخائر غير المنفجرة، والهجمات على قوافل المعونة، وانهيار النظام العام والسلامة العامة. ولا تزال هذه القيود تحد من دخول المساعدات إلى غزة وتعيق بشكل كبير إيصال المساعدات والخدمات الأساسية إلى مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء غزة. وبين يومي 1 و29 تموز/يوليو، دخل ما متوسطه 77 شاحنة محمّلة بالمساعدات إلى غزة يوميًا، وهو ما يمثل انخفاضًا بنحو 42 بالمائة بالمقارنة مع المتوسط اليومي الذي بلغ 132 شاحنة بين شهري كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل 2024، وتمثل هذه الأرقام حمولة المساعدات الإنسانية التي تم نقلها من أي نقطة من نقاط الدخول إلى غزة. وداخل قطاع غزة، يسّرت السلطات الإسرائيلية 67 بعثة من أصل 157 من بعثات المساعدات الإنسانية التي كان من المقرر وصولها إلى شمال غزة وتم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية في شهر تموز/يوليو، في حين عرقلت 42 بعثة ورفضت وصول 30 بعثة وألغت 18 بعثة لأسباب لوجستية أو عملياتية أو أمنية. وفضلًا عن ذلك، من بين 386 طلبًا لتسيير بعثات المعونات إلى المناطق التي تقع إلى الجنوب من وادي غزة والتي تتطلب التنسيق، يسّرت السلطات الإسرائيلية 250 بعثة وعرقلت 46 بعثة، ورفضت 53 بعثة، وألغت 37 بعثة. وشملت البعثات التي جرى تيسيرها توزيع المواد الغذائية، وحركة الأفرقة الطبية في حالات الطوارئ، وإمدادات الوقود، والتقييمات، وإيصال اللوازم إلى المستشفيات وتقديم الدعم لأنشطة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

التمويل

  • حتى يوم 2 آب/ أغسطس، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.6 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (47 بالمائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. وفي 10 تموز/يوليو، صرّح منسق الشؤون الإنسانية، مهند هادي، بأن «الحاجة الماسة تستدعي المزيد من التمويل – مثلما تستدعي الحاجة بيئة ممكّنة وآمنة داخل غزة. فمن شأن زيادة التمويل الآن أن يمكن مجتمع العمل الإنساني من توسيع نطاق العمليات حالما تسمح الظروف بذلك.» ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف تستخدم هذا العدد المحدث لأغراض إعداد البرامج).
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 111 مشروعًا بمبلغ إجمالي قدره 88 مليون دولار من أجل الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 بالمائة) والضفة الغربية (11 بالمائة). وينفّذ 63 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و34 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و14 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، جمع الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة أكثر من 112 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة لدعم البرامج الإنسانية والمنقدة للحياة العاجلة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلّة. وقد جرى تخصيص 89 بالمائة من مجموع هذا التمويل للمشاريع في غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي نفّذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في شهر حزيران/يونيو 2024، ويمكن الاطلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني.