دمار هائل في بني سهيلا، خانيونس. أفادت فرق الأمم المتحدة بأن كل بناية تقريبًا في المنطقة دُمرت أو أصابتها الأضرار في أعقاب الاجتياحات المتكررة. تصوير: ثيمبا ليندن/مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
دمار هائل في بني سهيلا، خانيونس. أفادت فرق الأمم المتحدة بأن كل بناية تقريبًا في المنطقة دُمرت أو أصابتها الأضرار في أعقاب الاجتياحات المتكررة. تصوير: ثيمبا ليندن/مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 200 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 7 آب/أغسطس.

النقاط الرئيسية

  • أشارت التقارير إلى أن ثلاث مدارس تؤوي أشخاصًا نازحين تعرّضت للقصف في غضون 48 ساعة، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وفقًا لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني.
  • يفيد برنامج التطبيقات الساتلية العملياتية (اليونوسات) بأن الأضرار لحقت بما نسبته 63 في المائة من المنشآت في غزة حتى يوم 6 تموز/يوليو، بما فيها 10,100 منشأة جرى تقييمها مؤخرًا على أنها متضررة في مدينة رفح.
  • تؤكد مجموعة التغذية زيادة حالات سوء التغذية المكتشفة بين الأطفال في شمال غزة حوالي 300 في المائة في تموز/يوليو بالمقارنة مع أيار/مايو.
  • وكالة الأونروا تطلق برنامجًا تعليميًا جديدًا، في الوقت الذي لا تزال المنظمات الشريكة في مجموعة التعليم تواجه فيه القيود على صعيد دعم السلامة النفسية والاجتماعية والإدراكية لدى الأطفال.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وما زالت التقارير تفيد بتواصل الاجتياح البرّي والقتال العنيف. كما أفادت التقارير بأن الجماعات المسلّحة الفلسطينية أطلقت الصواريخ باتجاه إسرائيل.
  • شدّد مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة، أندريا دي دومينيكو، في آخر إحاطة له والتي قدّمها للصحافة، على ضرورة توسيع نطاق العمليات الإنسانية. وقال إنه شاهد على مدى الأيام الـ300 الماضية «الإرهاق البدني والنفسي المطلق الذي ألمّ بالسكان بأسرهم» وإن الناس في غزة قد «حُرموا من مجرد التفكير فيما قد يحمله الغد لهم،» وحذر من أنه لا يسعنا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح «محصنين من الرعب.» كما لاحظ أن الجهود المستمرة لتقديم المعونات قاصرة عن الوفاء بالاحتياجات الهائلة في غزة، التي غدت مقبرة للأطفال حسبما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة منه، وذلك بسبب القيود المشددة المفروضة على الوصول والمخاطر الأمنية المنتشرة على نطاق واسع. ومع ذلك، أكدّ دي دومينيكو أن الشركاء في مجال العمل الإنساني ينفذون العديد من الأنشطة المنقذة للحياة، والتي تتراوح من إمداد الناس بالمياه والغذاء والخيام والملابس ومواد النظافة الصحية والمكملات الغذائية والمساعدات النقدية، وفحص الأطفال لتشخيص إصابتهم بسوء التغذية، وتزويد المستشفيات بالنقالات والأدوية، ودعم عمليات الإجلاء الطبي، وتقديم إمدادات الوقود للمخابز ومنشآت المياه والصرف الصحي ومقدمي خدمات الاتصالات، ورصد اتجاهات النزوح، والأضرار وانفصال الأسر وحالات الاعتقال، من جملة أمور أخرى.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 143 فلسطينيًا وأُصيب 341 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 1 و5 آب/أغسطس. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و5 آب/أغسطس 2024، قُتل ما لا يقل عن 39,623 فلسطينيًا وأُصيب 91,469 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وفضلًا عن ذلك، تفيد التقارير بأن نحو 10,000 شخص مفقودون تحت الأنقاض في غزة، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة والدفاع المدني الفلسطيني. وتوثق وزارة الصحة التفاصيل الكاملة لهويات الضحايا، وقد نشرت مؤخرًا بيانات مصنفة لـ28,185 قتيلًا من بين القتلى البالغ عددهم 37,900 قتيلًا سقطوا حتى يوم 30 حزيران/يونيو، حيث وثقت وزارة الصحة تفاصيلهم الكاملة (كما نُشرت هذه الإحصاءات على لوحة المتابعة الموحدة لمجموعة الصحة على هذا الرابط). ووفقًا لوزارة الصحة، تفيد التقارير بأن هؤلاء يشملون 9,351 طفلًا، و5,320 امرأة، و2,414 مسنًا و11,100 رجل. ولا تزال وزارة الصحة ماضيةً في إجراء عملية التوثيق. كما أشارت الوزارة إلى 885 عاملًا صحيًا كانوا من جملة الضحايا.
  • في يومي 3 و4 آب/أغسطس، أفادت التقارير بأن ثلاث مدارس تؤوي الآلاف من النازحين قُصفت في مدينة غزة، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا ووقوع أضرار. ففي 3 آب/أغسطس، أشارت التقارير إلى مقتل 17 فلسطينيًا، من بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات عندما قُصفت مدرسة حمامة الحكومية في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، وذلك وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني. وفي 4 آب/أغسطس، نقلت التقارير مقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا عندما قُصفت مدرستان أخريان، وهما مدرستا النصر وحسن سلامة، في حي النصر، حسبما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني، الذي صرح أيضًا بأن 16 شخصًا فُقدوا تحت أنقاض مبنى مدرسة النصر حتى الساعة 19:00 حسب إفادات العائلات. وفي أعقاب هذه الأحداث، أشار المكتب الإعلامي الحكومي بأن القوات الإسرائيلية استهدفت حتى الآن 172 مركز إيواء تؤوي عشرات الآلاف من النازحين، بما فيها 152 مدرسة حكومية ومدرسة تابعة للأونروا، حيث قُتل أكثر من 1,040 شخصًا.
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية الأخرى التي نقلتها التقارير بين يومي 2 و4 آب/أغسطس:
    • عند نحو الساعة 15:00 من يوم 2 آب/أغسطس، قُتل ستة فلسطينيين عندما قُصفت مجموعة من الأشخاص في تل الهوى، جنوب مدينة غزة، حسبما أشارت التقارير إليه.
    • عند نحو الساعة 20:30 من يوم 2 آب/أغسطس، قُتل خمسة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة ورجل مسن، وأُصيب أربعة آخرون عندما قُصفت بناية سكنية في منطقة الصبرة بمدينة غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 3:00 من يوم 3 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم عدد غير محدد من النساء والأطفال، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا للاجئين في شمال غزة.
    • عند نحو الساعة 2:10 من يوم 4 آب/أغسطس، أشارت التقارير إلى مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة 15 آخرين عندما قُصفت خيمتان في مستشفى الأقصى بدير البلح.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 2 و5 آب/أغسطس، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و5 آب/أغسطس 2024، قُتل أكثر من 1,529 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 329 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,176 جنديًا منذ بداية العملية البرّية. وحتى يوم 5 آب/أغسطس، تشير التقديرات إلى أن 115 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • في 4 آب/أغسطس، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا جديدًا بالإخلاء وحذّر فيه السكان القاطنين في المناطق الواقعة في جنوب خانيونس وشمال رفح بالتوجه غربًا إلى المواصي على الفور. وقد أعلنت القوات الإسرائيلية من جانب واحد عن هذه المنطقة باعتبارها «منطقة آمنة» شهدت تغيرًا في مساحتها في سياق الأعمال القتالية وغدت الآن تمتد على مساحة تقرب من 47 كيلومترًا مربعًا، أو نحو 13 في المائة من مساحة قطاع غزة. ويشمل الأمر الأخير 24 تجمعًا تغطي مساحتها 18 كيلومترًا مربعًا، ويقدر تعداد السكان فيها بأكثر من 11,000 نسمة بالمقارنة مع 48,000 نسمة قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر، وفقًا للفريق العامل المعني بإدارة المواقع. ووفقًا لمسح أولي، تضم المنطقة المتضررة من الأمر الأخير 41 موقعًا من المواقع التي تؤوي النازحين، و19 منشأة من منشآت المياه والصرف الصحي، و12 مدرسة ونقطتين طبيتين تزاولان عملهما. وفي الإجمال، تشير الملاحظات التي أوردتها المنظمات الشريكة في مجال تقديم المعونات والتي تتتبع حركة السكان إلى أن العديد من الأسر لم تزل باقية في المناطق التي تخضع للإخلاء على الرغم من أوامر الإخلاء الأخيرة، وذلك بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن وغياب الأمان في شتّى أرجاء غزة، والظروف المعيشية القاسية في المواقع التي تؤوي النازحين، والتعب من النزوح وقلة الفرص المتاحة للحصول على الخدمات الأساسية بصفة عامة. وفي 3 آب/أغسطس، قالت الأونروا، التي سلطت الضوء على الظروف المتردية التي تواجه الناس في جميع أنحاء غزة والذين تعرضوا لجولات متعددة من النزوح : «يتعرض الناس في غزة للنزوح باستمرار، ويعيشون في خيام تحت شمس الصيف الحارقة ولا يتاح لهم سوى فرص محدودة للغاية للحصول على مياه الشرب.»
  • تفيد مجموعة التغذية إلى أن زيادة كبيرة لوحظت في مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة خلال شهر تموز/يوليو، وأنه لم يتلقّ سوى طفلان من كل خمسة أطفال المكملات الغذائية على مدى الأشهر الثلاثة المنصرمة. ففي محافظتي شمال غزة وغزة، وفي الوقت الذي كانت فيه مستويات الفحص متدنية نسبيًا بسبب القيود المفروضة على الوصول وانعدام الأمن، جرى تشخيص إصابة أكثر من 650 طفل بسوء التغذية الحاد، وهو ما يمثل زيادة قدرها 47 في المائة بالمقارنة مع حزيران/يونيو عندما اكتُشفت 443 حالة، وزيادة تناهز ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في أيار/مايو عندما اكتُشفت 145 حالة. وفضلًا عن ذلك، تم إدخال رقم قياسي بلغ 25 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم والمصحوبة بمضاعفات طبية إلى مركز إسعاف المصابين في مستشفى كمال عدوان في تموز/يوليو، بالمقارنة مع 27 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم في شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو مجتمعيْن. ومع ذلك، لم ترد تقارير تشير إلى حالات وفاة مرتبطة بسوء التغذية في تموز/يوليو بين الأطفال الذين تلقوا الرعاية من المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني والجهات الفاعلة المعنية بالصحة. وتأتي الزيادة التي شهدتها الحالات المكتشفة في تموز/يوليو في أعقاب تحسن طفيف سُجل في نيسان/أبريل ومطلع أيار/مايو، حيث بينت التقييمات التي أعدتها اليونيسف بعد عمليات التوزيع أن التحسن الذي طرأ على وصول المساعدات الإنسانية أسهم في تحسين الوجبات الغذائية المخصصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و23 شهرًا. وتعزو مجموعة التغذية تدهور الظروف التغذوية إلى القيود المفروضة على الوصول، ونقص إمدادات التغذية الأساسية، وتوفر الخضروات والفواكه واللحوم الطازجة على نطاق محدود، وتردي خدمات المياه والصرف الصحي وما يرتبط بها من انتشار الأمراض والممارسات غير السليمة المتبعة في تغذية الرضع. وفي شمال غزة، يعني النقص الحاد في الإمدادات أن 8 في المائة فحسب من نحو 50,000 طفل تسعى المجموعة إلى تقديم المكملات الغذائية لهم حصلوا على هذه الإمدادات في تموز/يوليو، حيث انخفضت هذه النسبة من 18 في المائة في حزيران/يونيو و13 في المائة في أيار/مايو. وبما أن سوء التغذية في غزة تقف وراءه الأنظمة الغذائية الرديئة وعدم كفاية سبل الوصول إلى الخدمات الأساسية وقصور ممارسات الرعاية، تؤكد المجموعة من جديد دعوتها العاجلة إلى تحسين إمكانية الوصول لضمان حصول الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات بوجه خاص على المعونات التي يحتاجون إليها.
  • يؤكد تقرير جديد صدر عن مجموعة التعليم أن الأطفال في غزة لم يتمكنوا من ممارسة حقهم في التعليم وأنهم ما انفكوا يتعرضون للصدمات في الوقت الذي لا تزال المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني تواجه فيه طائفة من العقبات على صعيد تنفيذ برامج التعليم في حالات الطوارئ ودعم السلامة النفسية والاجتماعية والإدراكية لدى الأطفال والمعلمين ومقدمي الرعاية. فقد خسر جميع طلبة المدارس، وعددهم 625,000 طالبًا وطالبة، عامًا دراسيًا بأكمله. وحتى يوم 30 تموز/يوليو، قُتل 9,211 طالبًا و397 معلمًا وأُصيب أكثر من 14,200 طالبًا و2,200 معلم، وفقًا لوزارة التربية والتعليم. كما تلاحظ مجموعة التعليم أن المنشآت التعليمية تعرضت للأضرار والتدمير على نحو منهجي وأنها استُخدمت لأغراض عسكرية، إذ خلص التقييم إلى أن نحو 93 في المائة من المباني المدرسية قُصفت مباشرة أو أصابتها الأضرار أو يُحتمل أن الأضرار لحقت بها. وبات يتعين استخدام عدد كبير من المدارس باعتبارها مراكز لإيواء الأسر النازحة التي تلتمس الأمان، ولكن ظروف الاكتظاظ ومنشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المحدودة أسهمت في سوء الظروف الصحية وانتشار الأمراض وغياب الخصوصية وتزايد مخاطر الحماية. وفي هذه الأثناء، ما انفكت قدرة المنظمات الشريكة في مجموعة التعليم على تنفيذ الأنشطة المقررة تتقوض باستمرار بسبب انعدام الأمن، والعراقيل التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية، ورفض الموافقة على طلبات تأمين إمدادات الوقود لأي منظمة شريكة في مجموعة التعليم، والقيود المفروضة على إدخال اللوازم التعليمية التي لا تتوفر في السوق المحلي كذلك، من قبيل مجموعات الدعم الترويحي والنفسي والاجتماعي، والنقص الكبير في التمويل، حيث جرى استلام مبلغ لا تتجاوز نسبته 35 في المائة من الأموال المطلوبة للاستجابة لقطاع التعليم حتى يوم 1 آب/أغسطس. ونتيجةً لذلك، لم تصل خدمات التعليم في حالات الطوارئ إلا إلى 365,000 طفل، أو نحو 54.7 في المائة من الهدف الذي حددته المجموعة في النداء العاجل، حيث ركزت هذه الخدمات في بادئ الأمر على الأنشطة الترويحية، وتقديم الأجهزة المساعِدة للأطفال ذوي الإعاقات والدعم النفسي والاجتماعي، كما ركزت خلال الأشهر القليلة الماضية على استمرار التعليم في المواقع غير الرسمية من خلال إقامة فضاءات التعليم المؤقتة. ومع ذلك، قد يكون العدد الحالي للأطفال الذي تصل خدمات التعليم في حالات الطوارئ إليهم أدنى بالنظر إلى أن العدد 365,000 يشمل أكثر من 101,000 طفل كانوا في رفح وفقدوا إمكانية الحصول على هذه الخدمات بسبب العملية العسكرية التي بدأت في مطلع شهر أيار/مايو وما نجم عنها من النزوح وتعليق العملية التعليمية وغيرها من الخدمات.
  • في 1 آب/أغسطس، أطلقت الأونروا، التي تعد أكبر الجهات التي تقدم خدمات التعليم في حالات الطوارئ في غزة، برنامج «العودة إلى التعلم» الذي يسعى إلى توفير فضاءات آمنة للأطفال من أجل اللعب والتعليم والتعامل مع الصدمات التي أصابتهم. وتركز المرحلة الأولى من هذا البرنامج على توسيع نطاق أنشطة الدعم النفسي والاجتماعي في 45 مدرسة أو مركز إيواء تديرها الأونروا، بما تشمله من الفنون والموسيقى والدراما والألعاب والرياضة، مما يتيح إنشاء فضاءات للأطفال لكي يلتقوا مجددًا مع أصدقائهم القدامى وكسب أصدقاء جدد، والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة، إلى جانب خطط أُعدت لتوسيع هذه الأنشطة بالتدريج بحيث تغطي 94 مدرسة. وسوف تركز المرحلة الثانية من البرنامج على دروس القراءة والكتابة والرياضيات، من جملة أنشطة تعليمية غير رسمية أخرى، إلى أن تسمح الظروف باستئناف التعليم الرسمي. ولكي يتسنى هذا الأمر، صرّح سكوت أندرسون، مدير الأونروا في غزة، بقوله: «إن غزة في حاجة ماسة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.» وقد تواصل أكثر من 500 مرشد يعمل لدى الأونروا مع نحو 700,000 شخص نازح، من بينهم 500,000 طفل، وقدموا لهم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، بما فيها «الإسعاف النفسي والاجتماعي الأولى، والإرشاد الفردي والجماعي، وجلسات إدارة الإرهاق، والأنشطة الترويحية، والتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة والمساعدات النقدية لأغراض الحماية.»
  • يبين تحليل أولي أعده مؤخرًا برنامج التطبيقات الساتلية العملياتية (اليونوسات) بناءً على صور الأقمار الصناعية التي جمعها في تموز/يوليو 2024 أن 65 في المائة من حقول المحاصيل الدائمة في قطاع غزة (97.6 من أصل 150.5 كيلومتر مربع) أظهرت تراجعًا ملموسًا في صحتها وكثافتها، وهي نسبة تزيد عن 63 في المائة (94.2 كيلومتر مربع) في حزيران/يونيو 2024. فعلى مستوى المحافظات، ارتفعت نسبة الأراضي الزراعية المتضررة بالمقارنة مع حزيران/يونيو من 75 إلى 76 في المائة في شمال غزة، ومن 69 إلى 73 في المائة في غزة، ومن 56 إلى 59 في المائة في دير البلح، ومن 58 إلى 59 في المائة في خانيونس ومن 52 إلى 55 في المائة في رفح. ويُعزى هذا الارتفاع إلى عمليات التجريف ونشاط المركبات الثقيلة والقصف بالقنابل والقذائف وغيرها من الديناميات المرتبطة بالنزاع، والتي أسفرت عن إلحاق الأضرار بالبساتين وغيرها من الأشجار والمحاصيل الحقلية. وبناءً على صور الأقمار الصناعية التي جُمعت في مطلع تموز/يوليو أيضًا، نشر برنامج اليونوسات الاستنتاجات التي خلص إليها في تقييمه الشامل الثامن، الذي أفصح عن زيادة أخرى في مستوى الأضرار والدمار الذي لحق بالمباني في شتّى أرجاء غزة بالمقارنة مع التحليل الذي أجراه في 3 أيار/مايو، وتقع غالبية هذه المباني في محافظتي شمال غزة (2,300 منشأة) ورفح (15,030 منشآة). وفي مدينة رفح، يبلغ العدد الكلي للمنشآت التي جرى تقييمها على أنها متضررة الآن 13,237 مبنى، 76 في المائة منها (10,100) خلص التقييم إلى أنها تضررت مؤخرًا. وفي الإجمال، يقدر اليونوسات أن 63 في المائة من المباني في قطاع غزة تُقيَّم على أنها إما مدمرة وإما متضررة (على نحو جسيم أو متوسط أو محتمل)، وهذه تشمل 156,409 مبانٍ تضم 215,137 وحدة سكنية.

التمويل

  • حتى يوم 5 آب/أغسطس، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.6 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (47 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. وفي 10 تموز/يوليو، صرّح منسق الشؤون الإنسانية، مهند هادي، بأن «الحاجة الماسة تستدعي المزيد من التمويل – مثلما تستدعي الحاجة بيئة ممكّنة وآمنة داخل غزة. فمن شأن زيادة التمويل الآن أن يمكن مجتمع العمل الإنساني من توسيع نطاق العمليات حالما تسمح الظروف بذلك.» ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف تستخدم هذا العدد المحدث لأغراض إعداد البرامج).
  • في تموز/يوليو 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 98 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 81.4 مليون دولار. وقد هدفت هذه المشاريع إلى الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 في المائة) والضفة الغربية (11 في المائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. وينفَّذ 55 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و31 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و12 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن 32 مشروعًا من أصل المشاريع الـ67 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية أو الأمم المتحدة يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، جمع الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة أكثر من 112 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة لدعم البرامج الإنسانية والمنقدة للحياة العاجلة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلّة. وقد جرى تخصيص 89 في المائة من مجموع هذا التمويل للمشاريع في غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي نفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في تموز/يوليو 2024، ويمكن الاطلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.