فلسطينيون يفرّون من منطقتي القرارة ووادي السلقا في خانيونس عقب أمر إسرائيلي صدر بإخلائهما في 8 آب/أغسطس. تصوير: ثيمبا ليندن/مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
فلسطينيون يفرّون من منطقتي القرارة ووادي السلقا في خانيونس عقب أمر إسرائيلي صدر بإخلائهما في 8 آب/أغسطس. تصوير: ثيمبا ليندن/مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 202 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة ثلاث مرات في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يومي الاثنين والجمعة والضفة الغربية في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات في 12 آب/أغسطس.

النقاط الرئيسية

  • تفيد الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال تقديم المعونات بأن الآلاف من الفلسطينيين انتقلوا باتجاه غرب خانيونس وغرب دير البلح في غضون الساعات الـ72 الماضية.
  • وفقًا للبيانات التي تلقتها الأمم المتحدة وشركاؤها، قُتل ما لا يقل عن 287 عاملًا من العاملين في مجال تقديم المعونات، بمن فيهم 205 من موظفي وكالة الأونروا، منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • تحذّر المنظمات الشريكة في قطاعي المياه والصرف الصحي من مخاطر الفيضانات، بما في ذلك في منطقة المواصي، في الوقت الذي تكثف فيه جهود التأهب قبل حلول فصل الشتاء. ويجب إدخال الإمدادات الأساسية إلى غزة للتأكد من وجود ما يكفي من القدرات لمنع الفيضانات والاستجابة لها.
  • انخفض حجم المعونات التي تدخل غزة إلى أكثر من النصف منذ مطلع أيار/مايو، وذلك من متوسط يومي بلغ 169 شاحنة في نيسان/أبريل إلى أقل من 80 شاحنة في حزيران/يونيو وتموز/يوليو.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في معظم أنحاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وما زالت التقارير تفيد بتواصل عمليات الاجتياح البري والقتال العنيف. كما أفادت التقارير بأن الجماعات المسلّحة الفلسطينية أطلقت الصواريخ باتجاه إسرائيل. وفي صباح يوم 9 آب/أغسطس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق عملية عسكرية في خانيونس.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 76 فلسطينيًا وأُصيب 253 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 5 و8 آب/أغسطس. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و8 آب/أغسطس 2024، قُتل ما لا يقل عن 39,699 فلسطينيًا وأُصيب 91,722 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ولا تتوفر أعداد الضحايا التي تغطي الفترة الممتدة إلى ساعات ما بعد الظهر من يوم 9 آب/أغسطس حتى وقت إعداد هذا التقرير. وتوثق وزارة الصحة التفاصيل الكاملة لهويات الضحايا، وقد نشرت مؤخرًا بيانات مصنفة عن 32,280 قتيلًا من بين القتلى البالغ عددهم 39,480 قتيلًا سقطوا حتى يوم 1 آب/أغسطس، حيث وثّقت وزارة الصحة تفاصيلهم الكاملة (كما نُشرت هذه الإحصاءات على لوحة المتابعة الموحدة لمجموعة الصحة على هذا الرابط). ووفقًا لوزارة الصحة، تفيد التقارير بأن هؤلاء يشملون 10,627 طفلًا، و5,956 امرأة، و2,770 مسنًا و12,927 رجل. كما تشير الوزارة إلى أن من بين الأطفال القتلى 663 طفلًا دون الواحدة من العمر، وهو ما يمثل نحو 6 في المائة من الأطفال القتلى الذين وُثقت تفاصيلهم الكاملة.
  • في 5 آب/أغسطس، نُقل ما لا يقل عن 80 جثمان لفلسطينيين مجهولي الهوية من إسرائيل إلى غزة، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني. ويفيد الدفاع المدني أنه لم يتضح ما إذا كانت هذه الجثامين قد استُخرجت من المقابر أم كانت لمعتقلين كانوا قد قُتلوا. وبعد ذلك، دُفنت الجثامين في قبر جماعي في خانيونس. وفي وقت سابق، في 30 كانون الثاني/يناير، أعادت القوات الإسرائيلية عددًا تراوح من 80 إلى 100 جثمان لفلسطينيين بعدما ادعت أنها كانت تبحث عن جثث رهائن إسرائيليين.
  • في 8 آب/أغسطس، أفادت التقارير بأن مدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمودة الواقعتين في شرق مدينة غزة تعرضتا للقصف، مما أسفر عن مقتل 16 فلسطينيًا من النازحين الذين أشارت التقارير إلى أنهم كانوا يلتمسون المأوى فيهما، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام عن الدفاع المدني الفلسطيني. وحسب الجيش الإسرائيلي، كانت الجماعات المسلّحة الفلسطينية تشغّل «مراكز قيادة وسيطرة» في كلتا المدرستين اللتين «استُهدفتا في غارة نفذتها القوات الجوية الإسرائيلية بناءً على معلومات استخباراتية.» وفي وقت سابق، في 5 آب/أغسطس، أشار مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى نمط بات يتجلى للعيان، حيث تشنّ القوات الإسرائيلية الغارات على المدارس في غزة، مما أسفر عن مقتل العديد من النازحين الذين يلتمسون المأوى فيها. ويفيد المكتب بأن 17 مدرسة قُصفت خلال الشهر الماضي، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 163 فلسطينيًا، من بينهم أطفال ونساء. ووفقًا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان، تشهد هذه الهجمات تصاعدًا، بالنظر إلى أن سبع مدارس على الأقل قُصفت في غضون فترة لم تتجاوز الأيام الثمانية التي سبقت صدور البيان الصحفي. وأفادت التقارير بأن المدارس السبع كانت تُستخدم باعتبارها مراكز لإيواء النازحين، على حين كانت مدرسة واحدة تُستخدم كمستشفى ميداني. كما أكدّت المفوضية أنه: «بينما يشكّل جمع الأهداف العسكرية مع المدنيين من جانب الجماعات المسلّحة أو استخدام وجود المدنيين بهدف حماية هدف عسكري مخالفة للقانون الدولي الإنساني، فإن ذلك لا ينفي الالتزامات التي تملي على إسرائيل أن تتقيد تقيدًا صارمًا بالقانون الدولي الإنساني، بما يشمل مبادئ التناسب والتمييز والحيطة عندما تنفذ العمليات العسكرية. كما تعد إسرائيل، بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال، ملزَمة بتأمين الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بما فيها المأوى الآمن، للسكان الذين يتعرضون للإخلاء.»
  • كانت الأحداث التالية من بين أكثر الأحداث الدامية الأخرى التي نقلتها التقارير بين يومي 5 و8 آب/أغسطس:
    • عند نحو الساعة 11:55 من يوم 5 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين، من بينهم أطفال، عندما قُصفت سيارة تابعة لقوة شرطة غزة وهي تُستخدم في توزيع المعونات في منطقة المطاحن جنوب شرق دير البلح. وصرحت مديرية شرطة غزة بأن خمسة من أفرادها قُتلوا في هذه الغارة الجوية.
    • عند نحو الساعة 16:00 من يوم 5 آب/أغسطس، أشارت التقارير إلى مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصفت المنطقة المجاورة للمدرسة الثانوية الواقعة في شرق مخيم البريج للاجئين شمال دير البلح.
    • عند نحو الساعة 17:40 من يوم 6 آب/أغسطس، قُتل أربعة أفراد من نفس الأسرة، بمن فيهم صحفي وامرأة، وأصيب آخرون عندما قُصفت خيمة بجوار مدرسة النويرة في منطقة مفترق أبو الناظر في بني سهيلا شرق خانيونس، حسبما ورد في التقارير. ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي، فقد رفع مقتل هذا الصحفي عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى 166 صحفيًا وعاملًا في قطاع الإعلام.
    • عند نحو الساعة 14:45 من يوم 7 آب/أغسطس، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قُصف مخيم يؤوي النازحين واندلع حريق فيه في منطقة الشحايدة في عبسان الكبيرة شرق خانيونس. وأشارت التقارير إلى أن جثامين القتلى تفحمت بفعل الحريق.
    • في 8 آب/أغسطس، قُتل خمسة فلسطينيين وأُصيب عشرة آخرون عندما قُصفت بناية سكنية في شارع الصحابة بمدينة غزة، حسبما أشارت التقارير إليه.
    • في 8 آب/أغسطس، قُتل ما لا يقل عن 15 فلسطينيًا، من بينهم ثلاث فتيات ورضيعة وامرأتان على الأقل، وأُصيب آخرون، بمن فيهم أطفال، عندما قصف مربع سكني في المنطقة المجاورة لدوار البطران في مخيم البريج بدير البلح، حسبما أفادت التقارير به.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 5 و9 آب/أغسطس، لم ترد تقارير تفيد بمقتل جنود إسرائيليين في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و9 آب/أغسطس 2024، قُتل أكثر من 1,529 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 329 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البريّة، كما أفادت التقارير بإصابة 2,199 جنديًا منذ بداية العملية البرّية. وحتى يوم 9 آب/أغسطس، تشير التقديرات إلى أن 115 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة. ويشمل هؤلاء الموتى الذين لا تزال جثامينهم محتجزة.
  • في يومي 7 و8 آب/أغسطس، أصدر الجيش الإسرائيلي ثلاثة أوامر جديدة بالإخلاء تشمل ما مساحته 42.6 كيلومترًا مربعًا في شمال غزة وجنوبها، وكان معظمها يخضع لإخطارات الإخلاء في وقت سابق. وقد وُجِّه الأمر الأول، الذي صدر في 7 آب/أغسطس، الأمر إلى الناس، بمن فيهم النازحون، في مناطق بيت حانون والمنشية والشيخ زايد في شمال غزة بإخلاء هذه المناطق على الفور إلى مراكز الإيواء المعروفة في مدينة غزة. وفي اليوم نفسه، أمر الجيش الإسرائيلي سكان المنطقة ذاتها بإخلائها فورًا إلى دير البلح والزوايدة، وأعلن أن طريق صلاح الدين يُعد مسارًا آمنًا وسريعًا للانتقال إليهما. وفي 8 آب/أغسطس، أمر الجيش الإسرائيلي سكان وسط خانيونس وشرقها بالانتقال على الفور إلى ما يعرف «بالمنطقة الإنسانية،» التي أعلنتها القوات الإسرائيلية من جانب واحد باعتبارها «منطقة آمنة» وشهدت تغيرًا في حجمها خلال الأعمال القتالية وغدت الآن تغطي مساحة تبلغ 47 كيلومترًا مربعًا تقريبًا، أو نحو 13 في المائة من مساحة قطاع غزة. ويشير مسح أولي إلى أن المناطق التي خضعت لأوامر الإخلاء مؤخرًا تضم نحو 230 موقعًا من المواقع التي تؤوي النازحين، و91 منشأة من منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، و67 منشأة تعليمية وخمس نقاط طبية تزاول عملها، بما فيها المستشفى الإندونيسي. وتفيد الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال تقديم المعونات بأن آلاف الفلسطينيين انتقلوا باتجاه غرب خانيونس وغرب دير البلح في غضون الساعات الـ72 الماضية.
  • لا يزال العاملون في مجال المعونة الإنسانية في قطاع غزة يواجهون مخاطر جمة في الوقت الذي يواصلون فيه العمل على تقديم المعونات المنقذة للحياة في بيئة تفتقر إلى الأمن والأمان، وقد قُتل العديد منهم مع أسرهم. ففي 7 آب/أغسطس، أفادت منظمة المطبخ المركزي العالمي بأن أحد الموظفين العاملين لديها، وهو أب لأربعة أطفال، قُتل في غارة جوية إسرائيلية قرب دير البلح. ووفقًا للبيانات التي حصلت الأمم المتحدة وشركاؤها عليها، قُتل ما لا يقل عن 287 عاملًا من العاملين في مجال تقديم المعونة، بمن فيهم 205 من موظفي الأونروا، منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر. وصرّح المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الذي كرر الدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بإعمال «المساءلة التامة عن كل وفاة من هذه الوفيات،» بأن عدد موظفي الوكالة الذين قُتلوا يعد «أكبر خسارة حتى الآن من الموظفين الذين يقتلون في نزاع بعينه أو كارثة طبيعية بعينها منذ إنشاء الأمم المتحدة،» وأضاف أن «هؤلاء ليسوا أرقامًا... [فهم] معلمون وأطباء وممرضون ومهندسون وموظفو إسناد وفنيون أمضوا حياتهم في دعم المجتمع. وقد قُتل العديد منهم مع أسرهم، وآخرون وهم على رأس عملهم.» وبالمثل، في 8 آب/أغسطس، صرّحت المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي، كورين فلايشر، التي أكدّت المخاطر الهائلة التي تواجه العاملين الإنسانيين في قطاع غزة: «العمليات بالغة التعقيد. فنحن نعمل في منطقة حرب. الطرق مدمرة. وننتظر ساعات على الحواجز للسماح لنا بالمرور... [و]المخاطر عالية. عالية للغاية. فالأعيرة النارية تُطلق على مقربة من قوافلنا. ونحن موجودون هناك لنصلح الطرق. ونحن هناك ننتقل مع شاحناتنا. ونحن هناك نصل إلى الناس. الوضع خطير جدًا.»
  • ما زال العاملون الصحيون في غزة يعملون في ظل ظروف بالغة السوء تحد من قدرتهم على تقديم الاستجابة الفعّالة، وهو ما يعرّض حياة المرضى والمصابين ذوي الحالات الحرجة إلى خطر أكبر. فوقًا لمجموعة الصحة، تعمل المنشآت الصحية التي لا تزال شغالة على نحو يفوق طاقتها، في الوقت الذي تواجه فيه أحداث متعددة تشهد إصابات جماعية، فضلًا عن الزيادة المستمرة في انتشار الأمراض المعدية بسبب الاكتظاظ والظروف المعيشية المتردية وانعدام سبل الوصول إلى المياه النظيفة ومجموعات النظافة الصحية ومنشآت الصرف الصحي. وثمة أيضًا نقص حاد في أسرّة المستشفيات والأدوية، والعراقيل التي تحول دون الحصول على قطع الغيار والوقود اللازم لتشغيل المولدات والهجمات التي تطال منشآت الرعاية الصحية. وبمناسبة مرور 300 يوم على الحرب، أفادت مجموعة الصحة التي تقودها منظمة الصحة العالمية بأنها وثقت 492 هجمة استهدفت منشآت الرعاية الصحية في قطاع غزة، وأن 56 في المائة من المستشفيات (20 من أصل 36 مستشفى) و58 في المائة من مراكز الرعاية الصحية الأولية (73 من أصل 126 مركزًا) لا تعمل حاليًا. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتل أكثر من 885 عاملًا صحيًا حتى يوم 1 آب/أغسطس واعتقل ما لا يقل عن 310 آخرين منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتشكل حصيلة الضحايا هذه ما نسبته 3.5 في المائة من القوى العاملة الصحية في غزة قبل الحرب، والتي بلغ تعدادها 25,000 عامل صحي وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن وزارة الصحة في العام 2022.
  • صرّحت منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، التي وصفت الضغط الهائل الذي يرزح النظام الصحي في غزة تحته والتحديات التي تواجه العاملين الصحيين على أنها كابوس، بأن العديد من «العاملين الطبيين ما زالوا يعملون دون أجر، أو تناول طعام لائق، أو رؤية أسرهم أو امتلاك منزل يأوون إليه أو الحصول على ما يكفيهم من المياه للشرب أو الاغتسال.» وقال طبيب يعمل في وحدة العناية المركزة بمستشفى الأقصى في شهادة أدلى بها لمنظمة المعونة الطبية للفلسطينيين – المملكة المتحدة: «العدد الهائل للمرضى الوافدين وخطورة الإصابات لا تصدق وتفوق قدرتنا على معالجتها. فحالات بسيطة تتوفى بين يديك لأنه ليس ثمة مكان ولا حتى لوازم طبية أساسية.»
  • تعمل المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على تكثيف إجراءات التأهب لفصل الشتاء، وتركز بصفة خاصة على مخاطر الفيضانات، وسط النقص الحاد في إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الأساسية والأضرار الواسعة النطاق التي أصابت بنيتها التحتية، بما فيها أنظمة تصريف مياه الأمطار. فقبل الحرب، جرى تحديد 180 موقعًا في شتّى أرجاء غزة باعتبارها معرضة بشدة لخطر الفيضانات في الأصل، واعتُبرت شبكة تصريف مياه الأمطار في حالة متردية. وتشير التقديرات إلى أن هذا الوضع شهد تدهورًا كبيرًا بسبب الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بشبكات الصرف الصحي وأنظمة تصريف مياه الأمطار والقنوات، وما يقترن بذلك من حالات الانسداد التي سببتها الأنقاض والقمامة. وفي المناطق المتضررة بشدة مثل خانيونس، حيث جرى تقييم أكثر من 80 في المائة من البنية التحتية باعتبارها متضررة، توجد انسدادات وفيضانات كبيرة بالفعل، وتتراكم مياه الصرف الصحي غير المعالجة في الشوارع والمواقع التي تؤوي النازحين، وخاصة في المناطق التي يتركز فيها الناس بأعداد كبيرة كالمواصي. وحذرت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من أن هذا التدهور يشكل في فصل الأمطار تهديدًا مزدوجًا ينطوي على تزايد الفيضانات وتلوث مصادر المياه، مما قد يفضي إلى مخاطر حقيقية تهدد الصحة العامة. وقالت المجموعة، في سياق جهود التأهب التي تبذلها بالتنسيق مع المنظمات الشريكة الرئيسية في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، إنها تعمل حاليًا على إعداد قائمة مرتبة حسب الأولويات بالإمدادات الضرورية التي يجب إدخالها إلى غزة على وجه الاستعجال للتأكد من توفر ما يكفي من القدرات التشغيلية لمنع الفيضانات والاستجابة لها، بما يشمل التخفيف من أثر الفيضانات المحتملة على آلاف الأشخاص، وخاصة النازحين الذين يعيشون في الخيام ومراكز الإيواء المؤقتة في المناطق المنخفضة. وتتضمن هذه الإمدادات معدات الحماية الشخصية والمضخات المتنقلة وصهاريج النضح والخراطيم.
  • لا يزال إدخال إمدادات المعونة إلى غزة يواجه التحديات بسبب القيود المفروضة على الوصول وارتفاع مستويات انعدام الأمن. ففي 6 آب/أغسطس، أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر كرم أبو سالم بحجة الشواغل الأمنية، مما أدى إلى توقف خمس بعثات إنسانية مقررة، بما فيها تناوب العاملين في المجال الإنساني، والحيلولة دون نقل الإمدادات الحيوية. وفضلًا عن ذلك، لا يزال معبر إيرز الغربي (زيكيم) مغلقًا لأغراض الصيانة منذ يوم 2 آب/أغسطس، حيث يعاد توجيه الإمدادات الإنسانية الآن إلى معبر إيرز. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الماضية، تراجعت شحنات المعونات التي دخلت غزة عبر معبر كرم أبو سالم ونقلتها وكالات المعونات بما يزيد عن 80 في المائة، وذلك من 127 شاحنة في اليوم في نيسان/أبريل إلى نحو 23 شاحنة في اليوم في تموز/يوليو. وبينما عبرت غالبية شحنات المعونات التي دخلت غزة بين كانون الثاني/يناير ونيسان/أبريل من معبر كرم أبو سالم، شهدت هذه النسبة تناقصًا مطردًا، إذ غدت المعونات التي تستطيع الوكالات الإنسانية نقلها من المعبر الآن لا تشكل سوى 29 في المائة من المعونات التي دخلت غزة. وفي الإجمال، انخفض حجم المعونات التي تدخل غزة إلى أكثر من النصف منذ بداية العملية البرية في رفح وإغلاق معبر رفح بصورة مفاجئة في مطلع أيار/مايو، إذ انخفضت من متوسط يومي بلغ 169 شاحنة في نيسان/أبريل إلى 94 شاحنة في اليوم في أيار/مايو وأقل من 80 شاحنة في حزيران/يونيو وتموز/يوليو.
  • في 5 آب/أغسطس، أفاد المجلس النرويجي للاجئين بأنه لم يتمكن من نقل المعونات من المعابر إلى مستودعاته في غزة لمدة ثلاثة أشهر، حيث بقي ما يقدَّر بـ488 منصة محملة بالمعونات المرسلة إلى المجلس عالقة على معبر كرم أبو سالم. وأضاف المجلس أن الوضع ما زال عسيرًا على الرغم من أن مجموعة الشؤون اللوجستية نقلت بعض مواد الإغاثة إلى مستودعه في 3 آب/أغسطس. وشدّد جان إيغلاند، الأمين العام للمجلس، الذي أشار إلى التقرير الذي أصدره بآخر المستجدّات على خطورة هذه الأزمة: «ليس ثمة إمكانية حقيقية لوصول المعونات إلى السكان الذين يتضورون من الجوع... انهار القانون والنظام... وتحمل الحمير المعونات بسبب نقص الوقود والشاحنات.»
  • من أصل 67 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي كان من المقرر وصولها إلى شمال غزة وتم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية بين يومي 1 و8 آب/أغسطس، يسّرت السلطات الإسرائيلية 24 بعثة وعرقلت وصول تسع بعثات ورفضت وصول 29 بعثة، وأُلغيت خمس بعثات لأسباب لوجستية أو عملياتية أو أمنية. ومن بين 99 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي جرى تنسيقها في جنوب غزة، يسّرت السلطات الإسرائيلية 48 بعثة وعرقلت وصول سبع بعثات ورفضت وصول 33 بعثة، وألغيت 11 بعثة.

التمويل

  • حتى يوم 9 آب/أغسطس، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.6 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (47 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. وفي 10 تموز/يوليو، صرّح منسق الشؤون الإنسانية، مهند هادي، بأن «الحاجة الماسة تستدعي المزيد من التمويل – مثلما تستدعي الحاجة بيئة ممكّنة وآمنة داخل غزة. فمن شأن زيادة التمويل الآن أن يمكن مجتمع العمل الإنساني من توسيع نطاق العمليات حالما تسمح الظروف بذلك.» ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 مليون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف تستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • في تموز/يوليو 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 98 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 81.4 مليون دولار. وقد هدفت هذه المشاريع إلى الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 في المائة) والضفة الغربية (11 في المائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. وينفَّذ 55 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و31 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و12 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن 32 مشروعًا من أصل المشاريع الـ67 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية أو الأمم المتحدة يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، جمع الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة أكثر من 112 مليون دولار من الدول الأعضاء والجهات المانحة الخاصة لدعم البرامج الإنسانية والمنقدة للحياة العاجلة في شتّى أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة. وقد جرى تخصيص 89 في المائة من مجموع هذا التمويل للمشاريع في غزة. ويحوي هذا الرابط ملخصًا بالأنشطة التي نفذها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة والتحديات التي واجهها في تموز/يوليو 2024، ويمكن الاطّلاع على التقرير السنوي للصندوق الإنساني لسنة 2023 من خلال هذا الرابط. وتُجمع التبرعات الخاصة مباشرة من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.