فلسطينيون نازحون في غزة. تصوير وكالة الأونروا
فلسطينيون نازحون في غزة. تصوير وكالة الأونروا

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 227 | قطاع غزة

إعتبارا من 4 تشرين الأول/أكتوبر، يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويتواصل إصدار التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة مرة كل أسبوعين في يوم الأربعاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 10 تشرين الأول/أكتوبر.

النقاط الرئيسية

  • لحقت الأضرار بمئات الآلاف من الأشخاص والعشرات من المنشآت الإنسانية بفعل أربع أوامر إخلاء جديدة أصدرها الجيش الإسرائيلي. فقد هُجِّر ما لا يقل عن 70,000 شخص، وثمة مخاطر متزايدة تنذر بفرض المزيد من القيود على وصول المساعدات الإنسانية، وخاصة بين جنوب قطاع غزة وشماله.
  • يطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في شمال غزة، وباتت هذه المنطقة تشهد قدرًا متزايدًا من العزلة.
  • تفيد منظمة اليونيسف بأن شهر أيلول/سبتمبر شهد أقل كمية من الإمدادات التجارية والإنسانية التي دخلت غزة منذ شهر آذار/مارس 2024 على الأقل، إذ تراجع التنوع الغذائي في أوساط الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ستة شهور إلى 23 شهرًا والنساء الحوامل والمرضعات في شتّى أرجاء غزة.
  • تحذّر منظمة الأغذية والزراعة من أن الأضرار لحقت بما نسبته 68 في المائة تقريبا من الأراضي الزراعية في غزة، مما يزيد من المخاطر الوشيكة بجدوث مجاعة ويعرّض إمكانية إنتاج الغذاء للخطر في الوقت الراهن وفي المستقبل.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • تستمر عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في شتّى أرجاء قطاع غزة بحسب التقارير، مع إفادات عن المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير البنية التحتية المدنية. وبين 5 و7 تشرين الأول/أكتوبر، أصدرت القوات الإسرائيلية عدة أوامر تقضي بإخلاء مناطق في شمال دير البلح ومحافظتي شمال غزة وغزة، وذكر السكان بأن هذه المناطق ما زالت تُعَدّ ساحات قتال نشطة، فضلًا عن مناطق في خانيونس (وتَرِد معلومات إضافية أدناه). وفي 6 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية في الليلة السابقة في جباليا، حيث دار قتال عنيف في المنطقة المذكورة. كما وردت تقارير تفيد بإطلاق الصواريخ من جانب الجماعات المسلّحة الفلسطينية. وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، صرّحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن «الهجمات في شمال غزة، والتي تقترن بأوامر إخلاء جماعي لا تتماشى مع القانون الدولي الإنساني، تثير مخاوف جدية إزاء تهجير السكان الفلسطينيين وترحيلهم قسرًا من ديارهم في غزة.»
  • في بيان صدر بمناسبة مرور سنة على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، قالت جويس مسويا، وكيلة الأمين العام ومنسقة جهود الإغاثة في حالات الطوارئ إنه «ليس في وسع أي إحصاءات أو كلمات أن تعبّر بالكامل عن مدى الدمار النفسي والعقلي والمجتمعي الذي حصل.» وشدّدت على «أننا نعرف ما الذي يجب أن يتم: إطلاق سراح الرهائن ومعاملتهم معاملة إنسانية. وتأمين الحماية للمدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية. ويجب الإفراج عن الفلسطينيين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز التعسفي. ويجب حماية العاملين في المجال الإنساني وتسهيل عملهم. ويجب مساءلة الجناة عن أي انتهاكات خطيرة تمس القانون الدولي الإنساني. ويجب أن يتوقف الهجوم على غزة»
  • شهدت الفترة من بعد ظهر 30 أيلول/سبتمبر إلى بعد ظهر 4 تشرين الأول/أكتوبر مقتل 163 فلسطينيا وإصابة 737 آخرين وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وشهدت الفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 8 تشرين الأول/أكتوبر 2024 مقتل ما لا يقل عن 41,965 فلسطينيًا وإصابة 97,590 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • فيما يلي قائمة بأبرز الأحداث الدامية التي أفادت عنها التقارير بين 4 و6 تشرين الأول/أكتوبر:
    • في 4 تشرين الأول/أكتوبر عند نحو الساعة 14:10 ، أفادت التقارير بمقتل خمس نساء فلسطينيات وإصابة أخريات في قصف استهدف منزلا في مخيم البريج للاجئين بدير البلح.
    • في 4 تشرين الأول/أكتوبر عند نحو الساعة 16:00، أفادت التقارير بمقتل سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا في مخيم الشاطئ بمدينة غزة.
    • في 4 تشرين الأول/أكتوبر عند نحو الساعة 23:30،أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرون في قصف استهدف منزلا شمال شرق مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح.
    • في 5 تشرين الأول/أكتوبر عند نحو الساعة 8:30، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قصفت مجموعة من الأشخاص شرق بيت حانون في شمال غزة.
    • في 5 تشرين الأول/أكتوبر عند نحو الساعة 20:00 ، أفادت التقارير بمقتل عشرة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا في بلدة جباليا بشمال غزة.
    • في 5 تشرين الأول/أكتوبر عند نحو الساعة 22:00، أشارت التقارير إلى مقتل تسعة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا غرب مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة.
    • في 5 تشرين الأول/أكتوبر عند نحو الساعة 22:00 ، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان وامرأتان، وإصابة آخرون في قصف استهدف منزلا في بيت لاهيا بشمال غزة.
    • في 6 تشرين الأول/أكتوبر عند نحو الساعة 2:10، أفادت التقارير بمقتل 21 فلسطينيًا وإصابة آخرين في قصف استهدف مسجد شهداء الأقصى في مستشفى الأقصى في دير البلح.
    • في 6 تشرين الأول/أكتوبر عند نحو الساعة 14:10 ، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين، بينهم فتاة، وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، حسبما ورد في التقارير. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن آخرين ما زالوا محاصرين تحت الركام.
  • خلال الفترة من بعد ظهر 4 حتى بعد ظهر 8 تشرين الأول/أكتوبر، أشارت التقارير إلى مقتل جندي إسرائيلي في غزة ووفاة جندي آخر متأثرًا بالجروح التي أٌصيب بها في غزة خلال شهر حزيران/يونيو 2024 وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و8 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قُتل أكثر من 1,548 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 348 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,299 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العملية البرية.
  • بين يومي 5 و7 تشرين الأول/أكتوبر، أصدر الجيش الإسرائيلي أربعة أوامر جديدة بإخلاء 11 مربعًا في مخيمي البريج والنصيرات للاجئين في المنطقة الشمالية من دير البلح، ومحافظتي غزة وشمال غزة، و31 حيًا من أحياء شمال غزة، بما فيه بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا، وثمانية أحياء في خانيونس. ووُجهت الأوامر للسكان بالانتقال فورًا إلى منطقة المواصي غرب خانيونس، في جنوب غزة. ووفقًا لنفس الأوامر الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، جرى توسيع المنطقة المخصصة لبقاء المدنيين فيها (المواصي) بمقدار 10.71 كيلومتر مربع في بادئ الأمر، ثم تقلصت بما مقداره 1.4 كيلومتر مربع. وحتى 7 تشرين الأول/أكتوبر، تشير التقديرات إلى أن المنطقة التي تخصصها إسرائيل لانتقال المدنيين إليها تمتد على مساحة تبلغ 57 كيلومترًا مربعًا أو ما نسبته 15 في المائة من مساحة قطاع غزة. وفي الوقت الراهن، تُشكّل المساحة الكلية التي تغطيها أوامر الإخلاء في قطاع غزة، باستثناء المساحة التي جرى إلغاء إخلائها، نحو 84 في المائة من مساحة قطاع غزة.
  • تُلحِق هذه الأوامر الضرر بمئات الآلاف من الناس، وخاصة في شمال غزة، حيث يتعرّض أكثر من 400,000 شخص للضغط لكي ينتقلوا جنوبًا إلى المواصي التي تشهد الاكتظاظ في الأصل وتفتقر إلى الخدمات الأساسية. وفضلًا عن ذلك، ثمة مخاطر متزايدة تنذر بفرض المزيد من القيود على وصول المساعدات الإنسانية، وخاصة بين جنوب قطاع غزة وشماله، وعلى إمكانية الوصول إلى المنشآت الأساسية الرئيسية وعملها داخل المناطق المقرر إخلاؤها كذلك. وتشير التقديرات الأولية الصادرة عن الفريق العامل المعني بإدارة المواقع إلى أن نحو 50,000 شخص انتقلوا بالفعل من شمال غزة إلى مدينة غزة وأن أكثر من 20,000 آخرين انتقلوا من مخيمي النصيرات والبريج باتجاه دير البلح وخانيونس في الجنوب. كما يفيد الفريق بأن 12 موقعًا من المواقع التي يلتمس النازحون المأوى فيها تقع في المناطق التي شملتها هذه الأوامر الجديدة في شمال دير البلح، وكذلك هو الحال بالنسبة لما يربو على 300 مريض يرقدون في المستشفى الإندونيسي ومستشفيي كمال عدوان والعودة في شمال غزة، وفقًا لمجموعة الصحة، فضلًا عن عشرات المنشآت التي تقدم الخدمات الحيوية في مجالات الصحة والمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي والتعليم.
  • في الإجمال، تفيد منظمة الصحة العالمية بأن 10 مستشفيات تبلغ سعتها الكلية 730 سريرًا، و19 مركزًا من مراكز الرعاية الصحية و32 نقطة طبية في محافظتي شمال غزة وغزة قد تضررت بفعل هذا الوضع الذي ما زالت فصوله تتكشف. وفي حال ما عادت المنظمة وشركاؤها قادرين على مواصلة تشغيل هذه المنشآت، فقد تتوقف الخدمات الصحية الحيوية على نحو مفاجئ في وحدات العناية المركزة وغرف العمليات وأقسام الولادة ووحدات غسيل الكلى وأقسام الطوارئ. وفضلًا عن ذلك، يجب تقديم اللوازم الطبية والأدوية الأساسية لهذه المنشآت على الفور، بما فيها مستهلكات علاج الإصابات والأدوية التي تلزم المرضى المصابين بالأمراض غير السارية. وفي ضوء النقص الحاد في وحدات الدم، أطلقت وزارة الصحة في 7 تشرين الأول/أكتوبر مناشدة للناس في شمال غزة للتبرع بالدم على وجه الاستعجال إما في قسم الطوارئ بمستشفى الشفاء وإما في مجمع الصحابة الطبي.
  • تفيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأن كمية الإمدادات – التجارية والإنسانية – التي دخلت غزة في شهر أيلول/سبتمبر كانت الأدنى منذ شهر آذار/مارس 2024 على الأقل، ولاحظت أن هذه الحالة يُتوقع أن تشهد قدرًا متزايد من التدهور. ويشير مسح أجرته اليونيسف في منتصف شهر أيلول/سبتمبر وشمل أكثر من 2,500 مستفيدًا من المساعدات النقدية الإنسانية إلى أن توفر السلع والتنوع الغذائي في أوساط الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى 23 شهرًا والنساء الحوامل والمرضعات شهدا تراجعًا في جميع مناطق غزة بالمقارنة مع شهر تموز/يوليو. ووفقًا للردود على المسح، لم يتناول أكثر من 35 في المائة من الأطفال و40 في المائة من الحوامل والمرضعات سوى نوع واحد من المواد الغذائية في اليوم الذي سبق إجراء المسح وأن 30 في المائة من الفئتين كلتيهما تناولت نوعين من المواد الغذائية. وفضلًا عن ذلك، لم يتناول سوى 5 في المائة من الحوامل والمرضعات مشتقات الألبان، وتناول 6 في المائة الأطفال بعض اللحوم، وتتراجع هاتان النسبتان إلى 1 و3 في المائة على التوالي في جنوب غزة. كما أشار المسح الذي رفدته زيارات شخصية إلى الأسواق إلى ارتفاعات إضافية في أسعار المواد الغذائية الأساسية في شمال غزة. فعلى سبيل المثال، تزيد أسعار الأرز والزيوت النباتية في شمال غزة الآن عن 5 دولارات للكيلو أو اللتر الواحد، على حين بقيت هذه الأسعار ميسورة التكلفة بقدر أكبر في دير البلح وخانيونس (أقل من دولارين للكيلو و2.5 دولار للتر، على التوالي).
  • وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، يُعدّ دقيق القمح والمعلبات المواد الغذائية الوحيدة المتاحة في السوق في محافظات شمال غزة. مشتقات الألبان غير متوفرة، على حين تشهد الخضار والفواكه والبيض والزيوت النباتية نقصًا حادًا وأسعارها مرتفعة للغاية. أما المواد الغذائية الأخرى، كالبقوليات والأرز، فهي متاحة إلى حد ما. وفي دير البلح وخانيونس، لا يزال دقيق القمح والأغذية المعلبة والأرز والبقوليات والزيوت النباتية متوفرة، ومع ذلك، ثمة نقص في الخضار والبيض، على حين تشهد منتجات الألبان نقصًا حادًا. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن جانبًا من الأسباب التي تقف وراء الارتفاع الكبير في أسعار السلع السوقية يعود إلى الزيادة الهائلة التي طرأت على تكلفة إدخال الإمدادات التجارية، بما فيها رخص الاستيراد وتكاليف النقل والرسوم الباهظة التي تُدفع للشركات الأمنية الخاصة من أجل تأمين الشاحنات بسبب أعمال النهب التي نجمت عن انهيار القانون والنظام. وتُمرَّر هذه التكاليف إلى المستهلكين بعد ذلك. ويبيّن تحليل أعدته منظمة المعونة المسيحية في أواخر شهر آب/أغسطس في شمال غزة إلى أنه بينما انخفضت أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، كالخبز والدقيق منذ شهر آذار/مارس، فإن بعضها استمر في الارتفاع، إذ زاد سعر البصل مثلًا بما نسبته 700 في المائة بالمقارنة مع الأشهر الخمسة السابقة، ولا يتوفر بعض المنتجات الأخرى، كالدجاج والتمور والمياه المعبأة، مما يجبر الناس على شراء مياه الشرب من الصهاريج المتنقلة.
  • وفقًا لقطاع الأمن الغذائي، لم يدخل غاز الطهي شمال غزة لمدة 12 شهرًا على التوالي، على حين يحول سعر الحطب في السوق دون تمكُّن معظم الأسر من شرائه. ويفيد برنامج الأغذية العالمي بأن الحطب الموجود في السوق يأتي من بقايا المنازل وقطع الأثاث وأعمدة الكهرباء المدمرة وأن أسعاره المرتفعة نسبيًا، وما يقترن بذلك من النقص الحاد في إمدادات الغاز، «يزجّ بالمزيد من الناس إلى دائرة الافتقار إلى الطاقة.» ولا يزال هذا العوز يجبر الأسر النازحة، التي تعد من أكثر فئات الناس المستضعفة، على طهي الطعام على الحطب والبلاستيك الذي تستخرجه من النفايات، وهو ما يعوق تحضير الطعام على نحو سليم ويفاقم المخاطر الصحية ويسبّب مخاطر بيئية، بما يشمل خطر نشوب الحرائق في مواقع الخيام التي تشهد اكتظاظًا شديدًا.
  • يشير حصر الأضرار الزراعية الذي يستند إلى صور الأقمار الصناعية، والذي أجرته منظمة الأغذية والزراعية وبرنامج التطبيقات الساتلية العملياتية (اليونوسات) مؤخرًا، إلى أن ما نسبته 67.6 في المائة من الأراضي الزراعية في غزة لحقت بها الأضرار حتى 1 أيلول/سبتمبر، بعد أن كانت هذه النسبة تبلغ 57.3 في المائة في شهر أيار/مايو و42.6 في المائة في شهر شباط/فبراير 2024، وتسجل محافظة شمال غزة حاليًا أعلى نسبة من الأضرار من بين جميع المحافظات (78.2 في المائة). وفضلًا عن ذلك، أصابت الأضرار أكثر من 71 في المائة من البساتين وغيرها من الأراضي المزروعة بالأشجار، و67 في المائة من المحاصيل الحقلية و58.5 في المائة من محاصيل الخضار. كما ألحقت مسارات المركبات الثقيلة وعمليات التجريف والقصف بالقذائف والضغوط المرتبطة بالنزاع أضرارًا فادحة بالبنية التحتية الزراعية في غزة، إذ تضرر ما مجموعه 1,188 من أصل 2,261 بئرًا زراعيًا (52.5 في المائة) وأكثر من 44 في المائة من البيوت البلاستيكية. وعلاوةً على ذلك، دُمِّر الجانب الأكبر من البنية التحتية في ميناء مدينة غزة والقوارب في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، وهذه لا تزال متوقفة عن العمل، وهو ما يخلّف عواقب وخيمة على التجارة وسبل العيش.
  • يشدد قطاع الأمن الغذائي على أن إدخال الأسمدة وغيرها من المدخلات الضرورية للإنتاج الحيواني وإنتاج المحاصيل على نطاق محدود للغاية إلى قطاع غزة ما زال يشكل عقبة رئيسية أمام استعادة الإنتاج الغذائي المحلي في غزة، حيث لم تزل الأنشطة الزراعية – بما فيها البساتين المنزلية الصغيرة التي تحتل أهمية حاسمة في التنوع الغذائي – معطلة في جانب كبير منها. وبالتزامن مع «المستويات غير المسبوقة» من الأضرار الزراعية في غزة، أكدت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، بيث بيكدول، أن ذلك «يطرح مخاوف كبيرة حول إمكانية إنتاج الأغذية الآن وفي المستقبل [...] وتؤدي هذه الأضرار إلى مفاقمة خطر الانتشار الوشيك للمجاعة في كامل قطاع غزة.»
  • واجه قطاع غزة سنة عصفت الأزمة الإنسانية بها، حيث يعاني العاملون في الخطوط الأمامية في قطاعات الدفاع المدني والصحة وتقديم المساعدات من تحديات هائلة. فقد أُزهقت أرواح أكثر من 300 عامل من العاملين في مجال تقديم المساعدات في غزة، وغالبيتهم من موظفي وكالة الأونروا، مما يجعل من غزة المكان الأخطر على هؤلاء العاملين على مستوى العالم. والحالة على نفس الدرجة من الخطورة بالنسبة للعاملين في المجال الصحي. فقد أفادت وزارة الصحة أن ما مجموعه 986 عاملًا صحيًا قُتلوا، وبعضهم يُحسبون في عداد العاملين في مجال تقديم المساعدات. وفضلًا عن ذلك، أفاد جهاز الدفاع الفلسطيني الذين يعمل حاليًا بنسبة تصل إلى 20 في المائة من قدراته بأن 85 من موظفيه قُتلوا وأن 292 آخرين أُصيبوا، وتعرّض موظفوه للقصف وهم على رأس عملهم في 14 حادثة. كما دُمرت 52 مركبة تابعة للدفاع المدني الفلسطيني أو لحقت بها الأضرار، وأشار الجهاز إلى أن نقص الوقود وقطع الغيار، إلى جانب القيود المفروضة على الوصول، أدى إلى العجز عن الاستجابة لما يزيد عن 15,600 نداء لتقديم المساعدة.

التمويل

  • حتى يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 1.72 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (50 في المائة) للوفاء بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ولقراءة تحليل هذا التمويل، يُرجى الاطّلاع على لوحة المتابعة المالية للنداء العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المتوقع لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهري نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدر الأمم المتحدة بأن 2.1 مليون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدث لأغراض إعداد البرامج).
  • في شهر أيلول/سبتمبر 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 87 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 77.5 مليون دولار. وقد هدفت هذه المشاريع إلى الوفاء بالاحتياجات الماسة في قطاع غزة (90 في المائة) والضفة الغربية (10 في المائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. وينفَّذ 48 مشروعًا من هذه المشاريع من جانب المنظمات غير الحكومية الدولية و27 مشروعًا من جانب المنظمات غير الحكومية الوطنية و12 مشروعًا من جانب وكالات الأمم المتحدة. ومن الجدير بالذكر أن 31 مشروعًا من أصل المشاريع الـ60 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية أو الأمم المتحدة يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. ويمكن الاطّلاع على آخر المستجدّات الشهرية، والتقارير السنوية وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا في بند التمويل على صفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.