مهمة مشتركة لإجلاء المرضى من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة إلى مستشفى الشفاء في محافظة غزة في ليلة وضحاها. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
مهمة مشتركة لإجلاء المرضى من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة إلى مستشفى الشفاء في محافظة غزة في ليلة وضحاها. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 231 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. واعتبارا من هذا الأسبوع، يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء كل أسبوعين. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 24 تشرين الأول/أكتوبر.

النقاط الرئيسية

  • أفادت التقارير بأن الغارات الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بالمستشفيات الثلاثة التي تعمل بصورة جزئية في محافظة شمال غزة، حيث توفي المصابون في مستشفى كمال عدوان وسط نقص في الإمدادات الطبية المنقذة للحياة والوقود والغذاء، في حين تعيق تحديات الاتصالات الجهود المبذولة لتقييم الأوضاع في المستشفيين الإندونيسي والعودة.
  • بين 1 و21 تشرين الأول/أكتوبر، لم تيسّر السلطات الإسرائيلية سوى ستة بالمائة (أربعة من أصل 70 بعثة) من بعثات المساعدات الإنسانية التي جرى التنسيق لوصولها إلى شمال غزة ومحافظات غزة عبر حاجز الرشيد.
  • تحذّر المبادرة العالمية للنظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي من أن عدد الأشخاص الذين يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي من المتوقع أن يصل إلى زيادة تناهز ثلاثة أضعاف في الفترة الواقعة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2024 ونيسان/أبريل 2025. ومن المقدّر أن يُصاب نحو 60,000 طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهرًا بسوء التغذية الحاد في العام المقبل.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • تستمر عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في شتّى أرجاء قطاع غزة حسب التقارير، مع إفادات عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير البنية التحتية المدنية. وفي محافظة شمال قطاع غزة، يشنّ الجيش الإسرائيلي عملية برّية منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر، ويفرض حصارًا مشددًا خاصة حول منطقة مخيم جباليا للاجئين، في ظل انعدام شبه تام لدخول المساعدات الإنسانية وانقطاع شديد في شبكات الاتصالات والإنترنت. وما زالت التقارير تفيد باندلاع القتال العنيف في جباليا ومحيطها، كما يتواصل إطلاق الصواريخ من جانب الجماعات المسلّحة الفلسطينية باتجاه إسرائيل. وفي الوقت نفسه، واصل الجيش الإسرائيلي إصدار أوامر الإخلاء للسكان والمدارس والمستشفيات. وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت الإدارة المدنية الإسرائيلية عن وقف مؤقت للعمليات العسكرية بين الساعتين 08:00 و16:00، مما أتاح المجال مرة أخرى لسكان مخيم جباليا لإخلاء المخيم.
  • أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان أصدرته في 20 تشرين الأول/أكتوبر عن قلقها المتزايد «من أن الطريقة التي يدير بها الجيش الإسرائيلي الأعمال القتالية في شمال غزة، إلى جانب التدخل غير القانوني في المساعدات الإنسانية والأوامر التي تؤدي إلى النزوح القسري، قد تؤدي إلى تدمير السكان الفلسطينيين في أقصى شمال محافظة غزة من خلال الموت والنزوح،» ولا سيما حول جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون. وأوجز البيان عدة تدابير نفّذها الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك منع دخول جميع الإمدادات الأساسية إلى شمال غزة في الفترة الممتدة من 1 إلى 14 تشرين الأول/أكتوبر، حيث لم يُسمح إلا بدخول كمية ضئيلة من المساعدات منذ ذلك الحين. وقد جعلت عمليات القصف والهجمات المستمرة، ولا سيما في مخيم جباليا للاجئين ومحيطه، من فرار المدنيين أمرًا بالغ الخطورة، إذ أشارت التقارير إلى استهداف الفلسطينيين أثناء محاولتهم الفرار. كما أعاقت القيود والهجمات التي تتعرّض لها فرق الإنقاذ والمسعفون عمليات إنقاذ الأرواح، بما في ذلك الجهود المبذولة لانتشال الفلسطينيين المحاصرين تحت الأنقاض. كما أشارت تقارير إلى اعتقال العديد من الرجال الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي.
  • وفقا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 374 فلسطينيًا وأُصيب 1,269 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 15 و 22 تشرين أول/أكتوبر، ، وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و22 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قُتل ما لا يقل عن 42,718 فلسطينيًا وأُصيب 100,282 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وفضلاً عن ذلك، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني في 20 تشرين الأول/أكتوبر بأن عشرات المنازل قد تعرّضت للقصف في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون. ومع ذلك، لم تنجح طلبات التنسيق للوصول إلى المصابين والمحاصرين في المناطق التي يتعذّر الوصول إليها. وأشار الدفاع المدني الفلسطيني إلى أن العديد من الجثث لا تزال تحت الأنقاض، بينما تتناثر عشرات الجثث في شوارع جباليا.
  • في 20 تشرين الأول/أكتوبر، أصدرت وزارة الصحة تقريرًا مفصلًا عن 40,717 حالة من أصل 42,010 حالات وفاة تم توثيقها حتى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2024، (يمكن الاطلاع عليه أيضًا من خلال لوحة البيانات المشتركة لمجموعة الصحة). ومن جملة هؤلاء، 13,319 طفلًا، و7,216 امرأة، و3,447 مسنًا، و16,735 رجلًا وفقًا لوزارة الصحة. كما أفادت الوزارة بأن 786 طفلًا من بين الأطفال القتلى لا تتجاوز أعمارهم عامًا واحدًا، وهو ما يمثل نحو ستة بالمائة من الأطفال القتلى الذين تم توثيق تفاصيل هويتهم الكاملة. كما أشارت الوزارة إلى أن 35,055 طفلاً فقدوا أحد والديهم أو كليهما خلال العام الماضي وحتى 7 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
  • خلال الفترة من بعد ظهر 15 حتى بعد ظهر 22 تشرين الأول/أكتوبر، أشارت التقارير إلى مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة وفقًا للجيش الإسرائيلي، وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 22 تشرين الأول/أكتوبر 2024، إلى أكثر من 1,556 إسرائيليًا وأجنبيًا من القتلى، غالبيتهم قُتلوا في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هذا المجموع 356 جنديًا إسرائيليًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,362 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العملية البرّية.
  • بين يومي 17 و19 تشرين الأول/أكتوبر، وقعت ثلاث أحداث على الأقل أسفرت عن إصابة أعداد كبيرة من سكان محافظة شمال غزة. فعند نحو الساعة 14:00 من يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، تعرّضت مدرسة أبو حسين التابعة للأونروا والتي تستضيف نازحين في مخيم جباليا للاجئين للقصف، مما أسفر عن مقتل 28 فلسطينيًا وإصابة 160 آخرين، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي. ووفقًا للأونروا، كان هذا الهجوم الثالث الذي يطال منشآت الأونروا في قطاع غزة خلال أسبوع واحد. فعند نحو الساعة 00:05 من 19 تشرين الأول/أكتوبر، تعرّضت عدة منازل تملكها ثلاث أسر في مخيم جباليا للاجئين للقصف في آن واحد، مما أسفر عن مقتل 33 فلسطينيًا من بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات بجروح، وأفادت التقارير بأن العديد منهم لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض. وعند نحو الساعة 22:00 من اليوم نفسه، أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي قصف مربع سكني في منطقة مشروع بيت لاهيا كان يقطنه خمس أسر ويأوي عائلات نزحت حديثًا من جباليا. ووفقًا لوزارة الصحة، فقد أسفر الهجوم عن مقتل 87 شخصًا، وحوصر العديد من الأشخاص تحت الأنقاض وأُصيب أكثر من 40 آخرين بجروح.
  • فيما يلي قائمة بأبرز الأحداث الدامية التي أفادت عنها التقارير بين يومي 14 و21 تشرين الأول/أكتوبر:
    • عند نحو الساعة 22:00 من يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل 11 فلسطينيًا، بينهم ست نساء، وإصابة آخرين في قصف استهدف منزل في منطقة الفالوجة في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة.
    • عند نحو الساعة 18:45 من يوم 14 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين في قصف استهدف ست خيام تؤوي نازحين في مخيم الصمود في منطقة المواصي، غرب خانيونس.
    • عند نحو الساعة 02:30 من يوم 15 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين، بينهم زوج وزوجته وأطفالهما الثلاثة، في قصف استهدف منزل بالقرب من مستشفى غزة الأوروبي في بلدة الفخاري، جنوب شرق خانيونس.
    • عند نحو الساعة 14:45 من يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل 13 فلسطينيًا، من بينهم أربع نساء، وإصابة آخرين في قصف استهدف منزل في مخيم المغازي للاجئين في دير البلح. وأفادت التقارير بأن مدير الإسعاف والطوارئ في وسط غزة كان من بين القتلى.
    • عند نحو الساعة 23:30 من يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل 11 فلسطينيًا عندما في قصف استهدف مبنى سكني في مخيم المغازي للاجئين في دير البلح.
    • عند نحو الساعة 12:10 من يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم امرأة واحدة وفتاة واحدة على الأقل، وإصابة آخرين في قصف استهدف مدرسة أسماء التابعة للأونروا، والتي كانت تأوي نازحين، في مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة.
    • عند نحو الساعة 11:00 من يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بمقتل ستة فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف استهدف مجموعة من الأشخاص وهم يملؤون خزانات المياه عند مفترق الحلبي في شمال غزة.
  • في يومي 18 و19 تشرين الأول/أكتوبر، أفادت التقارير بأن الغارات الإسرائيلية ألحقت الضرر بالمستشفيات الثلاثة المتبقية في محافظة شمال غزة وهي مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة. ووفقًا لوزارة الصحة، أُصيبت الطوابق العلوية والساحة الأمامية للمستشفى الإندونيسي، الذي كان يستضيف أكثر من 40 مريضًا من مرضى الإصابات البليغة والمزمنة فضلاً عن الطاقم الطبي، مما أدى إلى انقطاع كامل للكهرباء. وأضافت وزارة الصحة أن اثنين من المرضى من ذوي الحالات الحرجة توفيا في وقت لاحق نظرا لانقطاع الكهرباء والإمدادات. كما أُصيب مستشفى العودة ومدخل مختبر كمال عدوان، مما أدى إلى سقوط ضحايا، حسبما أفادت جمعية العودة الصحية والمجتمعية ووزارة الصحة. وفي 21 تشرين الأول/أكتوبر، تمكنت بعثة مشتركة بقيادة منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من إجلاء 14 مريضًا في حالة حرجة إلى جانب 10 من مقدمي الرعاية من كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء في محافظة غزة. وقد اضطرت البعثة التي غادرت دير البلح في 20 تشرين الأول/أكتوبر إلى قضاء الليلة في مستشفى كمال عدوان جراء القتال العنيف في المنطقة ولم تتمكن من التوجه إلى مستشفى الشفاء إلا في اليوم التالي. وفي الإجمال، كان عدد المرضى المقيمين في مستشفى كمال عدوان حتى 21 تشرين الأول/أكتوبر يبلغ 100 مريض، من بينهم سبعة بالغين وسبعة أطفال في وحدة العناية المركزة، مع تدفق متواصل من المصابين الجدد إلى قسم الطوارئ، حيث وصل نحو 200 مريض مصاب بإصابات بالغة في غضون 24 ساعة في الفترة الممتدة بين 20 و21 تشرين الأول/أكتوبر، وكان من بينهم 53 مريضًا قد كانوا قد فارقوا الحياة فعليا. وفي 21 تشرين الأول/أكتوبر، أفاد مدير مستشفى كمال عدوان بأن وحدات الدم قد استنفدت، وأن الطواقم الطبية تعمل بلا كلل دون طعام، وأن عددًا من المرضى قد توفوا متأثرين بجراحهم نتيجة محدودية الإمكانيات، وأن هناك مصابين آخرين ملقون في الشوارع دون إمكانية إسعافهم. وفي الوقت نفسه، تعيق تحديات الاتصالات الناجمة عن انقطاع الإنترنت الجهود المبذولة لتقييم الأوضاع في المستشفيين الإندونيسي والعودة، حسبما أفادت مجموعة الصحة. كما أنه لا توجد نقاط طبية تابعة للأونروا تعمل حاليًا في شمال غزة.
  • أشارت تقديرات الأمم المتحدة وشركائها إلى أن أكثر من 60,000 شخص نزحوا من شمال غزة إلى مدينة غزة على مدار أكثر من أسبوعين، بمن فيهم أكثر من 1,000 شخص معظمهم من النساء والأطفال نزحوا عبر طريق صلاح الدين إلى شمال وغرب مدينة غزة في 19 تشرين الأول/أكتوبر. كما تم تهجير ما يقرب من 4,000 شخص من جباليا إلى بيت حانون، فضلاً عن آخرين نزحوا من مدرسة تابعة للأونروا ومركزين إيواء آخرين تابعين للأونروا في جباليا إلى بيت لاهيا. وكان عدد النازحين إلى دير البلح وخان يونس في جنوب غزة محدودًا، حيث عبر نحو 100 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، عبر طريق الرشيد. وخلال بعثة مشتركة بين المجموعات نفذت في 19 تشرين الأول/أكتوبر إلى المدارس في مدينة غزة التي تستضيف النازحين داخليًا، شدّدت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة على الحاجة الملحة لتوفير حلول للإيواء للتخفيف من الاكتظاظ الشديد، حيث يعيش بعض الأشخاص في دورات المياه بسبب ضيق المساحة. ويؤثر النقص الحاد في المأوى والمواد غير الغذائية بشكل غير متناسب على النساء والأطفال الذين يشكلون نحو 70 بالمائة من الأشخاص المقيمين في بعض مواقع النازحين. كما تفتقر المنشآت إلى الإضاءة، مما يزيد من خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي. وقد تم الإبلاغ عن العديد من حالات انفصال الأسر عن بعضها، وقدمت المجتمعات المحلية طلبات عديدة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض والشوارع. لا تزال أنشطة الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي محدودة، على الرغم من الجهود المبذولة لتوسيع نطاق خدمات الحماية. وتم تحديد الأفراد المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المواقع، وهم بحاجة ماسة إلى الأجهزة المساعدة، والتي لا تتوفر حاليًا.
  • أفادت منظمة الصحة العالمية بأنه تم تطعيم ما مجموعه 420,100 طفل خلال الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بين يومي 14 و20 تشرين الأول/أكتوبر، كما تلقى 339,885 طفلًا مكملات فيتامين (أ). ومن جملة هؤلاء 183,556 طفلًا دون سن العاشرة تم تطعيمهم في وسط قطاع غزة حتى يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر، و236,544 طفلًا تم تطعيمهم في جنوب القطاع منذ يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر. وفي يومي 14 و15 تشرين الأول/أكتوبر، نفّذت منظمة الصحة العالمية بعثات خاصة لإيصال لقاحات شلل الأطفال والمعدات إلى مناطق وسط قطاع غزة التي لم تشملها فترات الهدنة الإنسانية المتفق عليها. وواصلت ثمانية منشآت صحية في المنطقة تقديم اللقاحات لضمان الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال. وحتى الآن، تم تطعيم 71 بالمائة من مجموع الأطفال المستهدفين. ولا تزال المفاوضات جارية مع السلطات الإسرائيلية لتحديد كيفية تنفيذ المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم في شمال غزة، والتي كان من المقرر أن تبدأ في 23 تشرين الأول/أكتوبر.
  • وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن نظام مراقبة توافر الموارد والخدمات الصحية حتى 30 أيلول/سبتمبر، فإن 76 بالمائة من المستشفيات التي تعمل بصورة جزئية في غزة تفتقر إلى إمدادات المياه الكافية، و94 بالمائة منها تواجه نقصًا في مرافق الصرف الصحي، و71 بالمائة منها غير قادرة على ضمان النظافة السليمة لليدين. كما أن 82 بالمائة من المستشفيات تفتقر إلى معدات الحماية الشخصية، وتعاني جميعها من نقص في معدات الوقاية الشخصية، وتفتقر جميعها إلى الوسائل الكافية للحفاظ على معايير النظافة البيئية الملائمة. أما فيما يتعلق بإدارة النفايات، فإن 94 بالمائة من المستشفيات غير قادرة على اتباع الممارسات السليمة لفصل النفايات، وتفتقر 88 بالمائة منها إلى طرق التخلص الآمن من الأدوات الحادة والنفايات المعدية. وذكرت الأونروا أن ما لا يقل عن 56 مادة في مراكز الرعاية الصحية التابعة لها والتي لا تزال تعمل في جميع أنحاء القطاع ستنفد بحلول شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وبسبب نقص اللوازم والمعدات المخبرية التي تتطلب الصيانة أو الاستبدال، لا تستطيع الوكالة الآن إجراء سوى أربعة فحوصات، مقابل 35 فحصًا قبل تشرين الأول/أكتوبر 2023. كما تكافح المستشفيات في سبيل أداء عملها بسبب النشاط العسكري المكثف والتدفق المستمر للمصابين والعوائق أمام الوصول والنقص الحاد في الوقود والإمدادات الطبية والفرق الطبية المتخصصة. ويعمل حاليًا 14 فريقًا طبيًا دوليًا لحالات الطوارئ في وسط قطاع غزة وجنوبه، فضلاً عن فريق طبي محلي لحالات الطوارئ في مستشفى الشفاء في محافظة غزة. ونظراً للحالة المتردية لنظام الرعاية الصحية في غزة، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى السماح لجميع فرق الطوارئ الطبية المؤهلة بالدخول إلى القطاع لدعم العاملين المحليين في مجال الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الأولية وإجراء العمليات الجراحية المتخصصة، بما في ذلك جراحات إعادة التأهيل وإعادة البناء.
  • لا يزال خطر المجاعة في قطاع غزة مرتفعًا، حيث يثير تصاعد الأعمال القتالية في الآونة الأخيرة المخاوف من أن يصبح هذا السيناريو الأسوأ واقعًا ملموسًا، وفقًا للتحليل الرابع الذي نشره النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي. ويكشف التحليل، الذي أجراه أكثر من 52 خبيرًا من 16 منظمة في الفترة الواقعة بين 30 أيلول/سبتمبر و4 تشرين الأول/أكتوبر، أن نحو 1.84 مليون نسمة في غزة، أي ما نسبته 86 بالمائة من السكان، يواجهون حاليًا مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من تصنيف مراحل الأمن الغذائي أو أعلى) أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي، بمن فيهم 664,000 يواجهون مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من تصنيف مراحل الأمن الغذائي) من مستويات انعدام الغذائي ونحو 133,000 يواجهون مستويات كارثية (المرحلة الخامسة من تصنيف مراحل الأمن الغذائي). ويوضح التحليل أنه على الرغم من أن الزيادة المؤقتة في المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية بين شهري أيار/مايو وآب/أغسطس 2024 قد وفرت بعض الإغاثة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، إلا أن الانخفاض الحاد في كلا النوعين من السلع التي دخلت غزة في أيلول/سبتمبر، حيث بلغت أدنى مستوى لها منذ شهر آذار/مارس، إلى جانب تدهور وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، من المتوقع أن يؤدي إلى عواقب وخيمة في أشهر الشتاء المقبلة. ومن المتوقع أن يواجه ما يقرب من مليوني نسمة (91 بالمائة من السكان) بين شهري تشرين الثاني/نوفمبر 2024 ونيسان/أبريل 2025، انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي، مع زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في نسبة أولئك الذين يواجهون مستويات كارثية (345,000 مقابل 133,000)، ولا سيما في رفح والمحافظات الشمالية. ويخلص تحليل النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي إلى أنه «لا يمكن احتواء خطر التدهور السريع نحو المجاعة إلا من خلال ضمان الحصول على الغذاء الكافي والإمدادات الطبية والمياه والخدمات الأساسية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة.» ويضيف التقرير أن هذا بدوره يتطلب وقف إطلاق نار على الفور وبشكل مستدام وغير مشروط، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عراقيل، وإعادة تأهيل النظم الغذائية المحلية وتوسيع نطاق الوقاية من سوء التغذية الحاد وإدارته. وتعليقا على هذه المخاطر، أكّد النائب الأول لمدير شؤون الأونروا، سام روز، على أنه «سواء كان السكان على حافة المجاعة أو في حالة مجاعة، فإنهم في ظروف بائسة للغاية وهذا الأمر من صنع الإنسان تماما.» وأضاف أن الوضع لا يمكن أن يتحسن إلا إذا سُمح لشاحنات المساعدات بالدخول إلى غزة، مشيرا إلى أن ما يكفي من الإمدادات الغذائية لأكثر من ثلاثة أشهر لا تزال تنتظر خارج غزة.
  • وللمرة الأولى، شمل تحليل النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي أيضًا سوء التغذية الحاد، حيث أظهر أنه قد وصل بالفعل إلى مستويات خطيرة (المرحلة الثالثة من تصنيف مراحل الأمن الغذائي الحاد) حيث ازدادت عشرة أضعاف منذ تصاعد الأعمال القتالية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ومن المتوقع أن يزداد سوءًا في كافة المحافظات. ومن المتوقع أن يصاب ما يقدر بنحو 60,000 طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهرًا بسوء التغذية الحاد في الفترة الواقعة بين شهري أيلول/سبتمبر 2024 وآب/أغسطس 2025، من بينهم 12,000 طفل (20 بالمئة) يواجهون أشد حالات سوء التغذية، فضلًا عن نحو 16,500 امرأة حامل ومرضعة. يعزو التحليل هذا التدهور إلى مزيج من الحرمان الشديد من الغذاء وانهيار الخدمات الصحية والتغذوية وعدم الوصول إلى المياه المأمونة ومنشآت الصرف الصحي والنظافة الصحية في سياق يتسم بدرجات حرارة الشتاء والأمطار والفيضانات، مما سيؤدي إلى تفاقم سوء التغذية الحاد وزيادة خطر تفشي الأوبئة في المناطق شديدة الازدحام. ووفقًا لأحدث بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن معدلات الأمراض السارية تنذر بالخطر في كافة أنحاء قطاع غزة، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 1.1 مليون حالة من التهابات الجهاز التنفسي الحادة، و669,000 حالة إسهال مائي حاد، و225,000 حالة من الأمراض الجلدية، و132,000 حالة من متلازمة اليرقان الحاد، فضلاً عن 18 حالة من حالات الشلل الرخو الحاد التي تم الإبلاغ عنها بالفعل في القطاع. وقد أكد نائب المدير التنفيذي لليونيسف تيد شيبان في بيان أصدره في 18 تشرين الأول/ أكتوبر أن «أحدث تحليلات النظام المتكامل لتصنيف مراحل الأمن الغذائي تؤكد أسوأ مخاوفنا بشأن الأطفال في شمال غزة .... يعاني طفل من كل خمسة أطفال تقريباً من الهزال، وهو أكثر أشكال سوء التغذية تهديداً للحياة.» وأضاف قائلاً: «قد تؤدي هذه الكارثة التي تلوح في الأفق إلى فقدان عدد لا يحصى من أرواح الصغار ما لم يتم السماح بوصول المساعدات الإنسانية على الفور ودون عوائق لتقديم الدعم المنقذ للحياة. على العالم أن يتحرك الآن للحيلولة دون تحول هذه الكارثة إلى مجاعة واسعة النطاق.»
  • شددت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) على أهمية دعم المزارعين في إحياء الإنتاج الغذائي المحلي من أجل معالجة الجوع الحاد وسوء التغذية مع استعادة إمكانية الحصول على الأغذية الطازجة التي لا يمكن للمساعدات الإنسانية توفيرها. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم المساعدات الزراعية الحيوية ومدخلات الإنتاج الغذائي التجاري، بالإضافة إلى حماية ما يقرب من 30,000 رأس من الأغنام والماعز التي لا تزال على قيد الحياة في القطاع. ولكن، حتى الآن، أعاقت القيود المفروضة على المعابر وانهيار النظام العام والسلامة العامة في غزة بشدة دخول المدخلات الزراعية، مما جعل الزراعة والأنشطة الزراعية شبه مستحيلة. وحتى 29 أيلول/سبتمبر، وزعت منظمة الأغذية والزراعة الأعلاف على أكثر من 4,400 من أصحاب الماشية في رفح وخانيونس ودير البلح، إلى جانب مجموعات الأدوات البيطرية لنحو 2,400 أسرة من رعاة الماشية. ومع ذلك، أشارت المنظمة إلى أن دخول المزيد من الإمدادات العاجلة للحفاظ على الثروة الحيوانية يعتمد على استعادة ظروف الوصول والأمن والتنقل.
  • في تقرير جديد، سلطت مؤسسة جذور للأنماء الصحي والاجتماعي، وهي منظمة فلسطينية غير حكومية، الضوء على الصعوبات الجمة التي يواجهها كبار السن في غزة. فعلى سبيل المثال، أدى تصاعد الأعمال القتالية إلى تعذّر حصولهم على الأدوية، حيث تشير التقديرات إلى أن 40 بالمائة فقط من المسنين الذين يعانون من مشاكل صحية يستطيعون الحصول على الأدوية التي هم بأمس الحاجة إليها. ونتيجة لذلك، «كثيرون يفارقون الحياة مبكرا. فقد تدهورت صحتهم الغذائية وفقدوا وزنهم وانهارت صحتهم النفسية والاجتماعية. إنهم يعيشون في خوف من الموت أو من فقدان أسرهم،» حسبما أشار الدكتور أمية خماش، مدير مؤسسة جذور. وقد أدت القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على دخول الإمدادات إلى غزة إلى الحد من إمكانية الحصول على المواد الأساسية، كالأجهزة المساعدة، مما يؤدي إلى تفاقم حالة الضعف التي يعاني منها المسنون، وفقًا للتقرير. فضلاً عن ذلك، لم يتمكن العديد من كبار السن من الفرار أثناء القصف أو الهروب من المناطق المتضررة من أوامر الإخلاء المفاجئة والمتكررة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي، وذلك بسبب صعوبات التنقل، وبالتالي فقد تُركوا في كثير من الأحيان عالقين دون الحصول على الدعم الكافي لتلبية احتياجاتهم الأساسية، كالغذاء أو الماء أو الرعاية الطبية. وفي منتصف العام 2023، بلغ عدد المسنين في قطاع غزة نحو 100,000 مسن، أو نحو خمسة بالمائة من السكان، وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وكان 69 بالمائة منهم يعانون من أمراض مزمنة.
  • لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة يخضع لقيود مشددة، ولا سيما بالنسبة لبعثات الإغاثة التي تسعى للوصول إلى أكثر من 400,000 نسمة في محافظتي شمال غزة (175,000) وغزة (256,000)، وسط الأعمال القتالية الدائرة وتفاقم حالة انعدام الأمن والقيود المفروضة على الحواجز التي تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية. بين 1 و21 تشرين الأول/أكتوبر، جرى منع 45 بالمائة (201 بعثة) من أصل 448 بعثة من بعثات المساعدات الإنسانية التي تم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية في شتّى أرجاء غزة وتيسير 36 بالمائة (162 بعثة)، وواجهت 15 بالمائة (67 بعثة) العراقيل، وأُلغيت 4 بالمائة (18 بعثات) بسبب مشكلات لوجستية وأمنية. وهذه تشمل 70 بعثة جرى التنسيق لوصولها إلى شمال غزة ومحافظات غزة عبر حاجز الرشيد، حيث لم تيسر السلطات الإسرائيلية سوى ستة بالمائة منها (أربعة بعثات). وقد تفاقمت ظروف الوصول بشكل خاص بعد اندلاع العملية العسكرية الإسرائيلية في جباليا في 6 تشرين الأول/أكتوبر، ففي الفترة الممتدة بين 6 و21 تشرين الأول/أكتوبر، تم رفض 29 طلب من طلبات التنسيق لبعثات الإغاثة الحرجة إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، وتم عرقلة ستة منها وتيسير 13 بعثة. وشملت البعثات التي تم رفضها بعثة حرجة لإنقاذ نحو 40 شخصًا محاصرين تحت الأنقاض في منطقة الفالوجة في جباليا، والتي تم رفضها مرارًا وتكرارًا منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر، مما يسلط الضوء على القيود الشديدة المفروضة على الجهود الإنسانية التي تبذل من أجل إنقاذ الأرواح. وبالمثل، تم منع نقل الإمدادات الحيوية المنقذة للحياة بما في ذلك الدم والإمدادات الطبية كالتخدير والطرود الغذائية والوقود إلى مستشفى كمال عدوان في 20 تشرين الأول/أكتوبر.
  • لا يزال العاملون في مجال تقديم الإغاثة والمستجيبون لحالات الطوارئ يواجهون تحديات جسيمة في تقديم المساعدة للسكان في شتّى أرجاء قطاع غزة، وغالبًا ما ينطوي ذلك على مخاطر جمّة تهدّد سلامتهم الشخصية. فمنذ 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قُتل ما لا يقل عن 10 من العاملين في المجال الإنساني وأربعة من العاملين في المجال الصحي وأصيبَ آخرون بجروح في مختلف أنحاء قطاع غزة، بمن فيهم بعض العاملين أثناء تواجدهم في منازلهم مع أسرهم. ومن بين هؤلاء خمسة من موظفي الأونروا وخمسة من موظفي المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. كما ذكرت منظمة أوكسفام أنه في 19 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أربعة مهندسي مياه يعملون مع مصلحة مياه بلديات الساحل في قرية خزاعة بينما كانوا في طريقهم لإصلاح البنية التحتية في شرق خانيونس. وفي اليوم نفسه، أفادت التقارير بأن سيارة إسعاف تابعة لمستشفى العودة قد تعرّضت للقصف في منطقة تل الزعتر شرق جباليا، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص، من بينهم أحد المسعفين.

التمويل

  • حتى 22 تشرين الأول/أكتوبر، صرفت الدول الأعضاء نحو ملياري دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (59 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الإطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعة 87 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 77.5 مليون دولار. وقد هدفت هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (90 في المائة) والضفة الغربية (10 في المائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. ومن بين مجموع المشاريع، تنفَّذ المنظمات غير الحكومية الدولية 48 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 27 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 12 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 31 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ60 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة هي مشاريع يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وبالإضافة إلى المخصصات الاحتياطية الأربعة الأخرى للعام 2024، يعمل الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة على إنجاز المخصص القياسي الأول للعام 2024. وتبلغ قيمة هذا المخصص، الذي يحتل أهمية بالغة ويخضع لقيود زمنية دقيقة، 30 مليون دولار أمريكي، ويتماشى مع النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة للعام 2024، ويرمي إلى توسيع نطاق جهود الإغاثة على وجه السرعة لتلبية الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين في قطاع غزة والضفة الغربية. ويشمل هذا التخصيص 16 مشروعًا سريعًا، مع إعطاء الأولوية للتأهب لفصل الشتاء الحرج وتلبية الاحتياجات العاجلة للمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وغيرها من الاحتياجات الطارئة للنازحين وغيرهم من الفئات المستضعفة في غزة. يمكن الاطّلاع على تقارير التمويل الشهرية، والتقارير السنوية، وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا عبر الصفحة الالكترونية الخاصة بالصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة، تحت بند "التمويل".