فلسطينيون نازحون في موقع مؤقت في المواصي بخانيونس، حيث غُمرت خيامهم بمياه الأمطار وموجات المدّ العالية عشية يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
فلسطينيون نازحون في موقع مؤقت في المواصي بخانيونس، حيث غُمرت خيامهم بمياه الأمطار وموجات المدّ العالية عشية يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 241 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.

النقاط الرئيسية 

  • في محافظة شمال غزة، تفيد التقارير بوقوع المزيد من الأحداث التي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، ولا يزال مستشفى كمال عدوان يتعرض للهجوم. 
  • من بين المحاولات الـ41 التي بذلتها الأمم المتحدة لدعم الناس المحاصرين في شمال غزة حتى الآن في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، فقد رُفضت كلها (37) أو عُرقلت (4). 
  • تواجه الأسر التي نزحت مؤخرًا من محافظة شمال غزة إلى مدينة غزة نقصًا حادًا في الإمدادات والخدمات، وتعاني من الاكتظاظ الشديد والظروف الصحية المزرية. 
  • مع بداية هطول الأمطار الغزيرة، يُعَدّ أكثر من 1.6 مليون شخص يعيشون في مراكز الإيواء المؤقتة – نحو نصف مليون منهم يقيمون في مناطق معرضة لمخاطر الفيضانات – في حاجة ماسّة إلى المأوى اللائق. 
  • من بين العدد الكلي للأطفال الذين أُدخلوا إلى العيادات الخارجية لمعالجتهم من سوء التغذية الحاد منذ مطلع سنة 2024، سُجّل ثلثا هؤلاء خلال الأشهر الخمسة الماضية، مما يشير إلى تدهور الحالة التغذوية في شتّى أرجاء غزة. . 

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية 

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو في شتّى أرجاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وفي محافظة شمال غزة، ما زال الجيش الإسرائيلي ينفذ هجومًا برّيًا منذ يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وتفيد التقارير بأن القتال تدور رحاه بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلّحة الفلسطينية. وواصلت القوات الإسرائيلية فرض حصار مشدد على بيت لاهيا وبيت حانون وعلى مناطق من جباليا ومنعت وصول المساعدات الإنسانية إلى حد كبير (انظر البيانات أدناه). 
  • في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، حذّر مهند هادي، منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة، من أن العملية الإنسانية في قطاع غزة قد تتوقف بسبب انعدام الأمن الذي يقيّد قدرة الوكالات الإنسانية على تقديم إمدادات المعونات الحيوية، بما فيها إمدادات الغذاء والمياه والوقود واللوازم الطبية، لما يزيد عن مليونيْ إنسان. وصرّح منسق الشؤون الإنسانية الذي وصف هذه الحالة «بالكارثة الإنسانية التي لم يسبق لها مثيل،» بأنه في الوقت الذي يكافح فيه المدنيون الفلسطينيون في سبيل البقاء على قيد الحياة وسط الأعمال القتالية المستمرة بلا هوادة، لا تزال السلطات الإسرائيلية تمنع دخول الواردات التجارية منذ أكثر من ستة أسابيع، كما شهدت أعمال النهب المسلّحة التي تستهدف القوافل الإنسانية زيادة كبيرة. وأضاف السيد هادي: «في عام 2024، نُهبت شاحنات الأمم المتحدة 75 مرة – بما فيها 15 هجمة تعرّضت لها منذ 4 تشرين الثاني/نوفمبر وحده – واقتحم أشخاص مسلّحون منشآت الأمم المتحدة في 34 مناسبة. وخلال الأسبوع الماضي وحده، أُصيبَ سائق بعيار ناري في رأسه وأُدخل إلى المستشفى، إلى جانب سائق شاحنة آخر. وفي يوم السبت الماضي، نُهب ما لا يقل عن 98 شاحنة في هجوم واحد، حيث لحقت الأضرار بهذه الشاحنات أو سُرِقت.» وشدد السيد هادي، الذي أكدّ من جديد دعوة الأمم المتحدة إلى تهيئة الظروف المواتية لتيسير «وصول المساعدات الإنسانية في أمان ودون عوائق في شتّى أرجاء غزة،» على أن المؤسسات الإنسانية «لا تزال ملتزمة بالبقاء والعمل، ولكن [قدرتها] على إنجاز هذه المهمة باتت موضع شك بقدر متزايد.» 
  • شهدت الفترة من بعد ظهر 19 تشرين الثاني/نوفمبر إلى بعد ظهر 25 تشرين الثاني/نوفمبر مقتل 277 فلسطينيا وإصابة 738 وفقا لوزارة الصحة في غزة. بهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للفترة من . 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إلى مقتل ما لا يقل عن 44,249 فلسطينيًا وإصابة 104,746 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. 
  • خلال الفتر من بعد ظهر 19 تشرين الثاني/نوفمبر حتى بعد ظهر 26 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بمقتل جنديين إسرائيليين في غزة وتوفي جندي متأثرًا بالجروح التي أُصيب بها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية للفترة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إلى مقتل أكثر من 1,578 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هذا المجموع 378 جنديًا قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية، كما أشارت التقارير إلى إصابة 2,456 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العملية البرّية. 
  • فيما يلي قائمة بأبرز الأحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين 20 و23 تشرين الثاني/نوفمبر: 
    • عند نحو الساعة 23:30 من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى مقتل نحو 66 فلسطينيًا، من بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل ببرميل متفجر ما أدى إلى تدمير ذلك المنزل مع ستة منازل مجاورة أخرى قرب مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا (شمال غزة). وبسبب الافتقار إلى سيارات الإسعاف والأدوات وطواقم الدفاع المدني، كابد المستجيبون من أفراد المجتمع المحلي الصعوبات في سبيل انتشال الجثث وإنقاد المصابين من تحت الأنقاض، حسبما ورد في التقارير. 
    • عند نحو الساعة 20:50 من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بمقتل 21 فلسطينيًا، بينهم أربع نساء وخمسة أطفال على الأقل، في قصف استهدف بناية سكنية في منطقة أبو إسكندر شمال غرب مدينة غزة. 
    • عند نحو الساعة 16:40 من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل 12 فلسطينيًا، بينهم خمسة أطفال، وأُصيب آخرون في قصف استهدف موقع يؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، حسبما نقلته التقارير. 
    • خلال ساعات الصباح من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل 12 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون في قصف استهدف منزل في جباليا البلد جنوب محافظة شمال غزة، حسبما أشارت التقارير إليه. 
    • عند نحو الساعة 16:05 من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل ثمانية فلسطينيين، بينهم طفلان وامرأتان، وأُصيب 15 آخرين في قصف استهدف مدرسة خالد بن الوليد في مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح، حسبما أفادت التقارير به. وأثّر هذا الهجوم في 200 شخص كانوا يلتمسون المأوى في الغرف والخيام التي لحقت بها الأضرار في المدرسة. 
    •  عند نحو الساعة 22:40 من يوم 20 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل ستة فلسطينيين، بينهم طفلان، وأُصيب آخرون عدة في قصف استهدف خيمة كانت تؤوي نازحين في أحد المواقع بمنطقة المواصي غرب خانيونس، حسبما نقلته التقارير. 
    • عند نحو الساعة 22:00 من يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، في قصف استهدف بناية سكنية في الشجاعية شرق مدينة غزة. 
    • عندما نحو الساعة 9:00 من يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى مقتل سبعة فلسطينيين على الأقل في وسط مدينة رفح. 
    • عند نحو الساعة 23:45 من يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل ستة فلسطينيين على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان، وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزل في منطقة البراق غربي خانيونس، حسبما ورد في التقارير.  
    • عند نحو الساعة 23:55 من يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر، قُتل سبعة فلسطينيين من الأسرة نفسها، فيهم ثلاثة أطفال، وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزل في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حسبما أشارت التقارير إليه.  
    • عند نحو الساعة 19:10 من يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر، قتل ستة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزل في مخيم النصيرات للاجئين (دير البلح)، حسبما جاء في التقارير. 
  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن أحد طواقمه تعرّض للقصف المباشر وهو يحاول إنقاذ أشخاص من تحت الركام في منطقة الصبرة جنوب غرب مدينة خانيونس، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد الدفاع المدني وإصابة ثلاثة آخرين. وأضاف الدفاع المدني أن هذه كانت الحادثة الثامنة عشرة التي تُقصف فيها طواقم الإنقاذ في أثناء مهمات الإنقاذ، حيث قُتل ما مجموعه 87 فردًا من أفراد الدفاع المدني حتى تاريخه. وفي تحديث صدر لاحقًا في 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد الدفاع المدني بأن 304 أفراد من أفراده أُصيبوا بجروح، وأن 21 آخرين اعتُقلوا وأن ما مجموعه 17 مركزًا من مراكزه إما لحقت بها الأضرار وإما دُمّرت، إلى جانب 56 مركبة من مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف. وأكدّ البيان أن جميع أنشطة الدفاع المدني ما زالت ممنوعة في محافظة شمال غزة. وفي تحديث إضافي صدر في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الدفاع المدني أن جميع مركبات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف توقفت عن العمل في محافظة شمال غزة بسبب نفاد الوقود. 
  • في 20 تشرين الثاني/نوفمبر أيضًا، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن غارة شنّتها طائرة مسيّرة إسرائيلية كادت أن تُصيب خمسة من الموظفين الفلسطينيين والدوليين العاملين لدى المنظمة وهم في طريقهم إلى منازلهم من مجمّع ناصر الطبي في خانيونس، على الرغم من أن هذا الفريق كان يسافر في مركبة تحمل علامات واضحة تشير إلى أنها تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود ومن أنه جرى إبلاغ الجيش الإسرائيلي بهذه الحركة. وأضافت المنظمة، التي استندت إلى الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة، أنه بينما نجا فريقها من هذا الهجوم، فإنه قد أدى إلى مقتل 20 شخصًا وإصابة 10 آخرين بجروح بالغة. ومنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل ما لا يقل عن 337 عاملًا في مجال تقديم المعونات، من بينهم 330 فلسطينيًا وسبعة أجانب. ويشمل هؤلاء 251 موظفًا من موظفي الأمم المتحدة (من بينهم 247 كانوا يعملون لدى وكالة الأونروا)، و33 موظفًا من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والمتطوعين لديها و53 على الأقل من العاملين الآخرين في مجال تقديم المعونات لدى المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. 
  • في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا بإخلاء مناطق في شرق مدينة غزة وتغطي مساحة تصل إلى 1.9 كيلومتر مربع كانت قد أُدرجت ضمن أوامر الإخلاء التي صدرت في وقت سابق. وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذا الأمر يشمل نحو 15 في المائة من كل من حيّ التركمان الجديدة وحيّ الزيتون. ومنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، خضع نحو 79 في المائة من مساحة قطاع غزة لأوامر الإخلاء التي لا تزال سارية، باستثناء الأوامر التي أُلغيت في وقت لاحق. 
  • لم يزل مستشفى كمال عدوان يتعرّض للهجوم، إذ سجّل مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة) في الأرض الفلسطينية المحتلّة، ومن خلال مصادر مفتوحة، ما لا يقل عن سبع هجمات شُنّت على هذا المستشفى منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في شمال غزة في 6 تشرين الأول/أكتوبر وحتى 21 تشرين الثاني/نوفمبر. وفي 21 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت التقارير بأن هجومًا بطائرة مسيرة ألحق الأضرار بمولد الكهرباء وخزان المياه في المستشفى وأسفر عن إصابة أربعة من الموظفين العاملين فيه ومرافقيْن من مرافقي المرضى. وحثّ مدير منظمة الصحة العالمية، الذي أعرب عن قلقه البالغ إزاء سلامة المرضى وأفراد الطواقم الطبية، على «وقف الأعمال القتالية في المناطق القريبة من المستشفى على الفور وضمان وصول البعثات الإنسانية باستمرار من أجل تقديم الدعم المنقذ للحياة.» وشددت مفوضية حقوق الإنسان في بيانها على أن «مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لم يتلقَّ أي تقارير تشير إلى وقوع أعمال قتالية بجوار مستشفى كمال عدوان أو استخدام منشآته لأي أغراض عسكرية. ولكن حتى لو تخلّفت الجماعات المسلّحة الفلسطينية عن الامتثال للحظر الذي يفرضه القانون الدولي الإنساني على استخدام وجود المدنيين من أجل منع استهداف هدف عسكري، فلا تزال القوات الإسرائيلية ملزَمة بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما يشمله من مبادئ التمييز والتناسب والحيطة في الهجوم.» وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر، أشارت التقارير إلى أن المستشفى، الذي يواجه في الأصل نقصًا حادًا في الغذاء ومياه الشرب والطواقم والإمدادات الطبية، قُصف مرة أخرى، مما أسفر عن إصابة مديره، د. حسام أبو صفية. وفي اليوم نفسه، نسّق الجيش الإسرائيلي نقل 17 مريضًا ومقدم رعاية من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفيات أخرى في غزة. ووفقًا لمجموعة الصحة، كان 55 مريضًا، بينهم خمسة في وحدة العناية المركزة، لا يزالون موجودين في المستشفى حتى يوم 26 تشرين الثاني/نوفمبر. 
  • أفادت منظمة أطباء بلا حدود في 22 تشرين الثاني/نوفمبر بأن الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي والإسهال الحاد وغيرها من الأمراض الفيروسية لا تزال تشهد ارتفاعًا في شتّى أرجاء غزة، حيث يتلقى أكثر من 300 طفل العلاج يوميًا في مجمّع ناصر الطبي في خانيونس. وبين شهريْ حزيران/يونيو وتشرين الأول/أكتوبر، عالجت هذه المنظمة غير الحكومية 3,421 رضيعًا وغيرهم من الأطفال تحت سن الخامسة في قسم الأطفال داخل مستشفى ناصر، حيث كان 22 في المائة منهم يعانون من الأمراض المرتبطة بالإسهال ونحو 9 في المائة من التهاب السحايا. وخلال الفترة ذاتها، أُدخل نحو 1,294 طفلًا تتراوح أعمارهم من سنة إلى خمس سنوات إلى المنشأة بسبب التهابات الجهاز التنفسي السفلي، بما فيها الالتهاب الرئوي، على حين تلّقى أكثر من 10,800 طفل تتراوح أعمارهم من سنة إلى خمس سنوات و168 مولودًا جديدًا تقل أعمارهم عن شهر واحد العلاج في قسم الطوارئ بسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي. كما أفادت المنظمة الدولية للصليب الأحمر بأن 31 في المائة من جميع المرضى الذين جرت معاينتهم في قسم العيادات الخارجية في المستشفى الميداني التابع للمنظمة في جنوب غزة على مدى الأشهر الستة بين 9 أيار/مايو و9 تشرين الثاني/نوفمبر كانوا من الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 14 سنة، حيث شكلت الأمراض التنفسية والإصابات والحروق معظم الحالات التي تمت معالجتها. 
  • في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنها أعادت تأهيل مستودع مجمّع ناصر الطبي في خانيونس ووسعته بدعم من المملكة العربية السعودية، بعدما لحقت به الأضرار بفعل حريق سببته الأعمال القتالية التي اندلعت بالقرب منه في شهر نيسان/أبريل 2024. ومن شأن ذلك أن يُحسّن قدرات تخزين الإمدادات الطبية الأساسية، مما يعود بالفائدة على مجمع ناصر الطبي وغيره من المستشفيات في جنوب غزة. وفي الوقت الذي لا تزال فيه جميع ممرات الإجلاء الطبي المنتظمة إلى خارج غزة معلّقة، أجْلت المنظمة وشركاؤها ستة مرضى مصابين بالسرطان ويعانون من حالات حرجة أو إصابات لحقت بهم بسبب النزاع، ومن بينهم ثلاثة أطفال ومرافقوهم السبعة، من غزة إلى الأردن. ومن المقرر كذلك نقل مريضين إلى الولايات المتحدة، على حين بقي الأربعة الآخرون في الأردن للحصول على الرعاية التخصصية. وفي الإجمال، جرى إجلاء 335 مريضًا على أساس استثنائي إلى خارج قطاع غزة منذ إغلاق معبر رفح في مطلع شهر أيار/مايو. 
  • ثمة إشارات واضحة إلى حالة تشهد تدهورًا متسارعًا على صعيد التغذية في شتّى أرجاء قطاع غزة، حيث سُجل إدخال ثلثي الأطفال إلى العيادات الخارجية للحصول على علاج سوء التغذية الحاد منذ مطلع سنة 2024 خلال الأشهر الخمسة الماضية وحدها. ووفقًا لمجموعة التغذية، أُدخل 3,410 أطفال إلى العيادات الخارجية لتلقي العلاج بسبب سوء التغذية الحاد بين يومي 1 و23 تشرين الثاني/نوفمبر، وأُدخل 4,700 طفل في المتوسط إلى العيادات الخارجية لمعالجة ما أصابهم من سوء التغذية الحاد في كل شهر على مدى الفترة الممتدة بين شهري تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر. ويبلغ مجموع هذه الحالات 22,210 حالات، أو ما نسبته 67 في المائة من الحالات البالغ عددها 32,817 حالة منذ مطلع سنة 2024. وبين يومي 10 و31 تشرين الأول/أكتوبر، لاحظت مجموعة التغذية زيادة كبيرة في إدخال الأطفال الذين كانوا يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم مع الوذمة التغذوية، حيث ظهرت على هؤلاء المرضى تورمات بسبب احتباس السوائل في الأنسجة، وهو ما يُعدّ مؤشرًا على نقص البروتين في الوجبات الغذائية التي يتناولونها. وقد ارتفعت هذه الحالات من 10 في المائة قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 74 في المائة من جملة الحالات التي تم إدخالها إلى مراكز إسعاف المصابين في محافظة دير البلح، مما يؤكد تدهور الحالة التغذوية والحاجة الماسة إلى توسيع نطاق التدخلات. 
  • أنشأت منظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للإغاثة مؤخرًا مركزًا جديدًا لإسعاف المصابين لعلاج حالات سوء التغذية الحاد الوخيم في دير البلح. وبذلك، ارتفع العدد الكلي لمراكز الإسعاف التي تزاول عملها حاليًا إلى أربعة مراكز في جميع أنحاء غزة، واحد منها في خانيونس وواحد في مدينة غزة واثنان في دير البلح. وحتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أُدخل 344 طفلًا كانوا يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم ومضاعفاته إلى هذه المراكز، وهو ما يمثل زيادة نسبتها 50 في المائة بالمقارنة مع 229 حالة أُبلغ عنها حتى 2 تشرين الأول/أكتوبر. وفي هذه الأثناء، لا يزال مركز الإسعاف الواقع في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة مغلقًا منذ احتدام الأعمال القتالية في المحافظة في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، وذلك على الرغم من الاحتياجات المتزايدة في المحافظة والنداء الذي أطلقه مدير المستشفى من أجل فتح ممر إنساني على الفور، بحيث يمكن من خلاله إدخال الإمدادات الطبية والوفود الطبية الجراحية وغذاء الأطفال الرضع والحليب العلاجي إلى شمال غزة. 
  • هطلت الأمطار الغزيرة على قطاع غزة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، إيذانًا ببداية فصل الشتاء، مما زاد من استفحال حالة الضعف التي تُلمّ بالناس وسط قدرات الاستجابة المحدودة. وتشير التقديرات إلى أن الأمطار الغزيرة ستوثر على أكثر من 1.6 مليون شخص يعيشون في مراكز الإيواء المؤقتة في شتّى أرجاء قطاع غزة، حيث يتأثر الآلاف من الأسر النازحة التي تسكن في خيام على امتداد الساحل في جنوب غرب غزة بوجه خاص بمياه الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر. ووفقًا للتقييمات الأولية التي أجرتها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني، فقد تضررت نحو 7,000 أسرة تقيم على الشاطئ بسبب الأمطار التي هطلت مؤخرًا، حيث غمرت مياه الفيضانات آلاف الخيام ودمرت المقتنيات وألحقت الأضرار بمراكز الإيواء. وكان هذا هو الحال على وجه التحديد في منطقة المواصي التي تستضيف عدة مئات من الآلاف من النازحين. وفي دير البلح، أفادت إحدى المنظمات الشريكة التي تدير 19 موقعًا بأن 60 مكان إيواء طالها الدمار وأن الأضرار أصابت 120 مركزًا آخر في موقعين، وأضافت أن الطرق والمسارات التي غمرتها مياه الفيضانات أفرزت تحديات هائلة أمام إمكانية الوصول وأسفرت عن نزوح بعض الأسر مرة أخرى إلى مواقع قريبة. وانتقل بعض الأسر الأخرى تحسبًا من هطول الأمطار الغزيرة. ففي 24 تشرين الثاني/نوفمبر، مثلًا، كانت 150 أسرة قد انتقلت إلى موقع أقيم مؤخرًا في مدينة حمد في خانيونس. وفضلًا عن ذلك، أشار تقييم أعدّه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في المنطقة الجنوبية من ميناء القرارة في خانيونس، حيث أفادت التقارير بأن ما يزيد عن 600 خيمة غمرتها مياه الفيضانات بسبب موجات المد العالية، إلى الحاجة العاجلة إلى مواد المأوى والمواد غير الغذائية، كالخيام والملابس، إلى جانب المساعدات الغذائية. 
  • تزيد درجات الحرارة القارصة في الشتاء، والتي تقترن بالأمطار الغزيرة وموجات المد العالية، من تفاقم تراكم مياه الصرف الصحي، وانتشار الأمراض وخطر انهيار البنايات المتضررة التي يلتمس الكثير من الأسر المأوى فيها. فعلى خلاف فصل الشتاء الماضي عندما تمكنت غالبية النازحين من العثور على مأوى لدى الأسر المضيفة أو في المدارس والمستشفيات والمباني العامة، باتت مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية تعيش الآن في خيام صغيرة ومكتظة أو في مراكز الإيواء المؤقتة المبنية من الشوادر أو البطانيات أو الورق المقوى، وهي مواد «لن تبقها في أمان من الرياح العاتية والأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة المتدنية،» حسبما يفيد المجلس النرويجي للاجئين به. وعقب 14 شهرًا من نشوب النزاع، تعرّض الناس للتهجير القسري مرات متعددة ولحقت الأضرار بما تزيد نسبته عن 60 في المائة من جميع المباني أو حلّ الدمار بها. وقد عمدت بعض الأسر إلى خياطة أكياس الأرز القديمة بعضها ببعض من أجل إضافة طبقة من الحماية على خيامها، ولكن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام القليلة المنصرمة للمرة الأولى في فصل الشتاء على غزة أثبتت مدى المخاطر التي تحفّ ظروف تلك الأسر. وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن «هطول الأمطار ألحق ضررًا جسيمًا بالخيام التي تؤوي الآلاف من النازحين، إذ انسابت المياه إلى داخل الخيام وألحقت الأضرار بالأمتعة والفراش.» وفي بيان لاحق صدر في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، قدّر المكتب الإعلامي الحكومي بأن نحو 10,000 خيمة إما «اكتسحتها العاصفة الشتوية وإما لحقت بها الأضرار بفعلها.» 
  • في شهر آب/أغسطس، أعدّت مجموعة التنسيق المشتركة بين المجموعات، والتي يترأسها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وفعّلت خطة شاملة للاستعداد لفصل الشتاء تستهدف 2.1 مليون شخص وتحتاج إلى مبلغ قدره 242 مليون دولار. ولتحديد أولويات الاستجابة، عملت المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني منذ شهر آب/أغسطس 2024 على تحديد 100 منطقة معرضة لمخاظر الفيضانات وتستضيف أكثر من 450,000 شخص في مختلف مناطق خانيونس ودير البلح ورفح، والتي يفتقر 90 في المائة منها إلى خطط طارئة في حالات الفيضانات. وفي أثناء إجراء هذه التقييمات، تم تحديد 1,093 خيمة على أنها معرّضة للخطر في مدينة دير البلح، و4,420 خيمة في خانيونس – المواصي، و730 خيمة في الزوايدة (دير البلح) و705 خيمات في النصيرات (دير البلح)، وهو ما يبلغ في مجموعه 6,948 خيمة معرّضة للخطر في مختلف أنحاء هذه المناطق. ومع ذلك، بقي تنفيذ هذه الخطة مرهونًا بالتمويل وبتيسيرها من جانب السلطات الإسرائيلية لضمان إدخال الإمدادات والمعدات إلى قطاع غزة. فعلى سبيل المثال، لم يتم تجهيز أكياس الرمل إلا في 20 موقعًا من أجل التخفيف من الأضرار المحتملة، وثمة عدد كبير من الاحتياجات القائمة التي تستدعي زيادة المخزون من الإمدادات وتخزينها مسبقًا. وتقدّر مجموعة العمل المعنية بإدارة المواقع ومجموعة المأوى بأن المواقع المؤقتة تحتاج إلى ما لا يقل عن 3,000,000 كيس رمل للتخفيف من المخاطر التي تسببها الأمطار والفيضانات. ويستدعي ذلك 100 شاحنة تخصَّص حصرًا لنقل أكياس الرمل، وهو ما يشكل تحديًا لوجستيًا بالنظر إلى العقبات الراهنة التي تشوب إمكانية الوصول والطرق المتضررّة ونفاد الوقود والذخائر غير المنفجرة. ودون تيسير هذه الاختناقات التي تعتري الإمدادات وحلها على الفور، ستبقى القدرة على الاستجابة للصدمات الحالية والمستقبلية منقوصة إلى حد خطير. 
  • يُعدّ الناس في شتى أرجاء قطاع غزة في حاجة ماسة إلى المأوى اللائق في الوقت الذي لا تزال فيه مئات الآلاف من الشوادر، التي لها أهمية حاسمة في توفير المأوى المؤقت وحماية المباني القائمة، عالقة خارج قطاع غزة. وعلى الرغم من أن الجهود التي تبذلها مجموعة المأوى لتوسيع نطاق المساعدات ومواد المأوى لا تزال تحتل مرتبة الأولوية في إدخالها إلى القطاع عبر طريق السياج، لا تزال 11 شاحنة تدخل جنوب غزة كل أسبوع في المتوسط منذ مطلع شهر أيلول/سبتمبر، وهو ما يقل بشوط بعيد عن الهدف الذي تسعى إليه المجموعة، وهو 25 شاحنة في الأسبوع. ونتيجة لذلك، لم يتسنّ تقديم مساعدات المأوى إلا لما مجموعه 154,000 شخص في خانيونس ودير البلح ورفح خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ولا يزال 846,000 شخص في حاجة إلى المساعدات العاجلة في هذه المحافظات. ويوجد أكثر من 36,000 شادر ونحو 58,000 مجموعة من مجموعات المواد العازلة – التي يمكن أن تفي بحاجة أكثر من 76,000 أسرة أو حوالي 400,000 شخص – خارج القطاع حاليًا بانتظار إدخالها، وتواصل المجموعة توريد المزيد من المواد. وتقّدر المجموعة بأن الأمر سيستغرق ثمانية أسابيع أخرى لإدخال هذه المواد الحيوية إلى القطاع بالنظر إلى المعدل الذي يبلغ 11 شاحنة في الأسبوع. وفي هذه الأثناء، قدمت المنظمات الشريكة في مجموعة المأوى المساعدة وأمدّت 66,300 شخص في شمال غزة (شمال وادي غزة) بمواد المأوى، باستثناء مسلتزمات الفراش، منذ شهر أيلول/سبتمبر 2024، وترّكز الجهود الآن على توسيع نطاق المساعدات التي تقدم لآلاف الأشخاص الذين نزحوا إلى محافظة غزة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، على حين لا يزال الوصول إلى شمال غزة مقيّدًا بشدة. وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر، تمكنت المنظمات الشريكة في مجموعة المأوى من توزيع 700 خيمة في مدينة غزة، وتعد إمدادات المأوى التي تدخل عبر معبر إيرز الغربي غير كافية على الإطلاق للوفاء بالاحتياجات المتزايدة. ونتيجة لذلك، لا تعد الاستجابة كافية بأي حال من الأحوال لصالح الأسر النازحة، التي ما انفكت تواجه «ظروفًا مروعة،» إذ ليس لديها أي مكان آمن تلتمس المأوى فيه وتفتقر إلى كل شيء، بما يشمل الملابس والأحذية المغلقة والبطانيات والفرشات، حسبما أكدّته الأونروا في 25 تشرين الثاني/نوفمبر. 
  • بين 9 و12 تشرين الثاني/نوفمبر، أجرت الأمم المتحدة وشركاؤها تقييمًا مشتركًا بين الوكالات للاحتياجات في مدينة غزة، التي نزح إليها أكثر من 100,000 شخص من محافظة شمال غزة منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر. وزار فريق التقييم تسعة مراكز جماعية لإيواء النازحين، بما فيها مدرستان من مدارس الأونروا حُوِّلتا إلى مركزيْ إيواء، وتستضيف 2,094 أسرة. كما يوجد في مركزي الإيواء اللذين تديرهما الأونروا 698 أسرة تلتمس المأوى خارجهما. وأوصى التقييم باتخاذ إجراءات رئيسية لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية في جميع القطاعات. ومن جملة الملاحظات والاستنتاجات الرئيسية: 
    • الافتقار إلى المأوى والمواد غير الغذائية والمقتنيات الشخصية – في جميع المواقع، ثمة نقص حاد في مواد المأوى والمواد غير الغذائية، وخاصة الفرشات والبطانيات والملابس الشتوية والأحذية. وقد فرّ العديد من الأسر التي نزحت مؤخرًا دون أي مقتنيات وهي في حاجة ماسة إلى جميع الضروريات. 
    • الاكتظاظ الشديد – تُحشَر الأسر في بنايات مكتظة ومتضرّرة وفي عشرة مواقع، وتعد الأحوال متردية بوجه خاص في المركز الجماعي المقام في استاد فلسطين، الذي شهد زيادة قدرها ثمانية أضعاف في عدد المقيمين فيه (من 100 إلى 800 أسرة) خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وقد نزحت غالبية هذه الأسر أول الأمر من جباليا إلى بيت لاهيا قبل أن تحط رحالها في مدينة غزة. ونتيجة لذلك، تعيش 700 أسرة نزحت مؤخرًا في خيام على أرض ملعب كرة القدم، حيث يتقاسم عدد يصل إلى 25 شخصًا الخيمة نفسها وتفيد التقارير بأن الرجال ينامون في الليل في الخارج من أجل إفساح المجال للنساء والأطفال. 
    • عدم كفاية سبل الحصول على مياه الشرب وعدم انتظامها – يعتمد معظم المواقع على المياه التي تنقلها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني بالصهاريج، ولكن هذه المياه لا تكفي لتغطية الاحتياجات المتزايدة. وعلى الرغم من توفر آبار المياه في بعض الحالات، فلا يستطيع الناس استخدامها بسبب الأضرار التي أصابت مضخات المياه أو نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات. 
    • الظروف الصحية المزرية – في جميع المواقع، تسهم الظروف البيئة والصحية المتردية للغاية في انتشار الأمراض الجلدية والعدوى بقمل الرأس والتهاب الكبد (أ) و (ب) والتهاب المعدة والأمعاء وأمراض الجهاز التنفسي. وفي معظم المواقع، لا تعمل أنظمة الصرف الصحي، مما يؤدي إلى فيضانها ويشكل مخاطر على الصحة العامة. ففي مدرسة رامز فخرة، اضطُر النازحون إلى بناء نظام تصريف مفتوح من أجل تصريف مياه الصرف الصحي في العراء بعد تدمير نظام الصرف الصحي في المدرسة خلال الأعمال القتالية. ويزيد الافتقار إلى ما يكفي من منشآت المراحيض من تفاقم ظروف الصرف الصحي. وبينما يوجد في معظم المواقع مراحيض منفصلة للجنسين، يتفاوت توفر المراحيض نفسها تفاوتًا كبيرًا. فعلى سبيل المثال، يتقاسم عدد يصل إلى 125 شخصًا مرحاضًا واحدًا في مركز مصعب بن عمير، على حين يوجد 20 مرحاضًا منفصلًا للجنسين تخدم نحو 220 أسرة، أو ما متوسطه 55 شخصًا يتقاسمون المرحاض الواحد، في مركز فهد الأحمد. كما تعاني الأسر من عدم كفاية سبل الوصول إلى منتجات النظافة الصحية، كالصابون والمواد الصحية في فترة الحيض والحفاضات، مما يجبرها على تحمل ظروف صحية متردية تزيد من تعرضها للأمراض السارية. 
    • نقص الغذاء وأدوات الطهي – تعاني الأسر في جميع المواقع من قدرة محدودة على الحصول على الطعام المغذي. ففي مدرسة الزهراء، مثلًا، لا يوزَّع سوى وجبات ساخنة جاهزة للأكل مرة واحدة في الأسبوع، وفي استاد فلسطين لم تلبِّ المساعدات الغذائية التي تقدمها الجمعيات الخيرية المحلية سوى جزء ضئيل من الاحتياجات، مما أثار مواطن التوتر بين الأسر. كما سلطت النساء اللواتي جرى التشاور معهن في مجموعات النقاش البؤرية الضوء على الحاجة الماسة إلى حليب الرضع والمكملات الغذائية. وبسبب الافتقار إلى غاز الطهي والحطب، تُضطر الأسر في جميع المواقع إلى اللجوء إلى حرق البلاستيك والورق المقوى من أجل الطبخ، مما يسفر عن حالات الحروق والإصابات في العيون ومشاكل في الجهاز التنفسي. 
    • نقص الأدوية والمستلزمات الصحية – بينما تستطيع المواقع كلها الوصول إلى النقاط الطبية الأساسية التي أقامت بعضها ممرضات متطوعات يلتمسن المأوى في المخيمات نفسها، ثمة نقص خطير في الإمدادات الصحية والأدوية، بما فيها أدوية الأمراض المزمنة. 
  • في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة دليل الخدمات الإنسانية لصالح الفلسطينيين، والذي أعدّه بناءً على المشاورات التي أجراها مع طائفة واسعة من الجهات المعنية بالعمل الإنساني. ويرمي هذا الدليل إلى معالجة الفجوات المحددة في تقديم البيانات الرئيسية بشأن الخدمات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة، وتحسين آليات المساءلة والمشاركة المجتمعية الحالية وتعزيز المبادرات الجماعية للمساءلة أمام الأشخاص المتضررين. وتشكل هذه الأداة جزءًا من مشروع المساءلة أمام الأشخاص المتضررين الذي تنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة ويموله الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ من أجل تعزيز المساءلة الجماعية المستجيبة للنوع الاجتماعي والشاملة تجاه الأشخاص المتضررين من الأزمة في الأرض الفلسطينية المحتلّة. ويتيح الدليل أشخاصًا يشغّلون خط المساعدة، حيث يقدمون معلومات فورية بشأن الأسئلة التي كثيرًا ما يطرحها الأشخاص الذين يتصلون بهم حول مجموعة من القضايا، بما فيها المكان الذي يستطيعون الحصول فيه على نوع معين من أنواع المساعدة، مما يتيح إغلاق الحالات على الفور وتقليص الحاجة إلى إحالة الحالات الفردية والتخفيف من العبء الواقع على كاهل موارد هذا القطاع. ويسمح الدليل للجهات الفاعلة الإنسانية بإعداد وتحديث المحتوى ذي الصلة بقطاعاتها المحددة على الدوام، مما يسهم في تنفيذ أنشطة المشاركة المجتمعية الآنية التي تخضع للمساءلة على نحو فعال. 
  • من بين 456 بعثة كانت مقررة لإرسال المعونات في شتّى أرجاء قطاع غزة وجرى تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية بين  1 و25 تشرين الثاني/نوفمبر، يُسّرت 40 في المائة منها (184 بعثة)، ومُنع وصول 35 في المائة (158 بعثة)، وعُرقلت 16 في المائة (73 بعثة) وأُلغيت 9 في المائة (41 بعثة) بسبب التحديات اللوجستية والأمنية. ومن بين بعثات المعونات الـ99 التي تعيّن عليها أن تمر عبر حاجزيْ الرشيد وصلاح الدين اللذين يسيطر الجيش الإسرائيلي عليهما من أجل الوصول إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة، لم تيسر السلطات الإسرائيلية وصول سوى 25 في المائة منها (25 بعثة)، وعرقلت 25 في المائة (25 بعثة)، ورفضت وصول 40 في المائة (40 بعثة)، على حين أُلغيت 9 في المائة (9 بعثات). وجرت عرقلة بعثات المعونات المتوجهة إلى محافظة شمال غزة بوجه خاص، ولا سيما تلك التي كانت تسعى إلى الوصول إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون. فبين 1 و25 تشرين الثاني/نوفمبر، حاولت الأمم المتحدة أن تصل إلى هذه المناطق المحاصرة 41 مرة. ورُفضت 37 محاولة من هذه المحاولات رفضًا مباشرًا، على حين صدرت الموافقة الأولية على أربع منها، ولكنها عُرقلت بشدة على أرض الواقع بحيث لم يتسنّ إيصال المساعدات إلى السكان المحاصرين في المنطقة الخاضعة للحصار. ومنذ بداية الحصار المشدد في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر، لم يتم تيسير أي من المحاولات التي بذلتها الأمم المتحدة في سبيل دعم السكان المحاصرين في هذه المنطقة على نحو كامل. وواجهت بعثات المعونات المنسقة إلى مناطق في محافظة رفح، حيث لا تزال عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة منذ مطلع شهر أيار/مايو، تحديات مشابهة. فقد رُفض 24 من أصل 28 طلبًا منسقًا قُدِّم للسلطات الإسرائيلية للوصول إلى محافظة رفح رفضًا مباشرًا، وأُلغيت بعثة واحدة، وعُرقلت أخرى ويُسِّرت اثنتان. ولا يشمل ذلك 63 بعثة منسقة إلى معبر كرم أبو سالم، حيث يُسّرت 67 في المائة منها (42 بعثة)، وعُرقلت 17 في المائة (11 بعثة) وأُلغيت 16 في المائة (10 بعثات). 

التمويل

  • حتى 26 تشرين الثاني/نوفمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2.37 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (69 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الاطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • يدير الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 90 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 79.6 مليون دولار. وتهدف هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (91 في المائة) والضفة الغربية (9 في المائة). وتركز المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. ومن بين هذه المشاريع، تنفَّذ المنظمات غير الحكومية الدولية 49 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 29 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 12 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 32 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ61 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة تنفَّذ بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وبالإضافة إلى المخصصات الاحتياطية الأربعة الأخرى للعام 2024، يعمل الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة في هذه الآونة على إنجاز المخصص القياسي الأول للعام 2024. وتبلغ قيمة هذا المخصص، الذي يحتل أهمية بالغة ويخضع لقيود زمنية دقيقة، 30 مليون دولار أمريكي، ويتماشى مع النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة للعام 2024، ويرمي إلى توسيع نطاق جهود الإغاثة على وجه السرعة لتلبية الاحتياجات الفورية للأشخاص المتضررين في قطاع غزة والضفة الغربية. ويشمل هذا المبلغ 16 مشروعًا سريعًا، مع إيلاء الأولوية للتأهب لفصل الشتاء الحرج وتلبية الاحتياجات العاجلة في مجالات المأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وغيرها من الاحتياجات الطارئة لدى النازحين وغيرهم من الفئات المستضعفة في غزة. ويمكن الاطّلاع على تقارير التمويل الشهرية، والتقارير السنوية، وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا عبر الصفحة الالكترونية للصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة، تحت بند التمويل.