مسنّان بدويان فلسطينيان يجهزان لتفكيك مبناهما والرحيل مع أسرتهما من مشارف قرية نعلين في محافظة رام الله بسبب تهديدات المستوطنين الإسرائيليين وهجماتهم. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
مسنّان بدويان فلسطينيان يجهزان لتفكيك مبناهما والرحيل مع أسرتهما من مشارف قرية نعلين في محافظة رام الله بسبب تهديدات المستوطنين الإسرائيليين وهجماتهم. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 244 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 10 كانون الأول/ديسمبر.

النقاط الرئيسية

  • أتلف المستوطنون الإسرائيليون أكثر من 700 شجرة وشتلة يملكها الفلسطينيون، ومعظمها من أشجار وأشتال الزيتون، في ثلاثة مواقع بالضفة الغربية في غضون ثلاثة أيام.
  • هُجّرت ثلاث أسر بدوية فلسطينية، تضم 14 فردًا من بينهم ثمانية أطفال ومسنّان، كانت تقيم على مشارف قرية نعلين (رام الله)، وأفادت هذه الأسر بأن عنف المستوطنين هو السبب الرئيسي.
  • منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، هُجّر نحو 300 أسرة فلسطينية، تضم 1,757 فردًا من بينهم 855 طفلًا، من التجمعات البدوية وغيرها من التجمعّات الرعوية الفلسطينية، لسبب رئيسي يرجع إلى هجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الوصول.
  • في سنة 2024، طرأت زيادة حادة على نسبة المباني التي هُدمت في القدس الشرقية على يد أصحابها بعدما استلموا أوامر بهدمها من السلطات الإسرائيلية.

آخر المستجدّات (بعد يوم 2 كانون الأول/ديسمبر)

  • في 3 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن غارة جوّية إسرائيلية استهدفت مركبة في عقابا (طوباس)، مما أسفر عن مقتل فلسطينييْن وإصابة آخر. واقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى التركي، الذي نُقل الضحايا الثلاثة إليه، وأغلقت مداخله وأطلقت النار في داخله، بما فيه قسم الطوارئ، مما سبّب حالة من الذعر والأضرار على نطاق واسع. واحتُجز ما لا يقل عن خمسة من أفراد الطواقم الطبية، بمن فيهم طبيب، وخضعوا للتحقيق لمدة ساعة على الأقل، في الوقت الذي بحثت القوات الإسرائيلية فيه عن الفلسطيني المصاب الذي كان قد نُقل بالفعل إلى مستشفى آخر عقب وصوله. وبذل مكتب التنسيق والارتباط اللوائي الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر الجهود لتأمين الإفراج عن العاملين الطبيين المحتجزين.
  • في 3 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن حراس المستوطنات إسرائيلية أطلقوا النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا وقتلوه قرب منزله في سلوان (القدس). وحسبما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية، كان الفتى يلقي الحجارة على المركبات المارة. ووفقًا للمصادر المحلية، مرّ حراس المستوطنات الإسرائيلية من حي عين اللوزة وأطلقوا النار باتجاه منازل الفلسطينيين، مما أدى إلى إصابة الفتى. وبعد ذلك بوقت قصير، وصلت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة واعتقلت الفتى المصاب. وأُعلنت وفاة الفتى وفي وقت لاحق واحتُجز جثمانه.
  • في 4 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير الأولية بأن المستوطنين الإسرائيليين أصابوا رجلًا فلسطينيًا وأفرادًا من القوات الإسرائيلية خلال اقتحام حوارة وبيت فوريك (نابلس). وخلال هذه الهجمات، أضرم المستوطنون النار في عدد من المنازل والمركبات في هذين التجمعين السكانين.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (26 تشرين الثاني/نوفمبر-2 كانون الأول/ديسمبر)

  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين وأصابت 27 آخرين، من بينهم سبعة أطفال، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأُصيب ثمانية إسرائيليين، من بينهم أربعة جنود، نتيجة لهجوم نفذه مسلّح فلسطيني في الضفة الغربية. وللمزيد من المعلومات عن الضحايا والبيانات التفصيلية الأخرى، يرجى الاطلاع على نشرة «لقطات» الشهرية حول الضفة الغربية. ووقعت جميع الأحداث التي أسفرت عن مقتل هؤلاء الفلسطينيين وغيرها من الأحداث الرئيسية حسبما يلي:
    • في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا نفذ هجومًا بإطلاق النار أسفر عن إصابة أربعة مستوطنين إسرائيليين وأربعة جنود إسرائيليين في محطة للحافلات قرب مستوطنة أريئيل. ووفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أوقف الرجل الفلسطيني (وهو من قرية عينابوس، نابلس) مركبته على جانب الطريق قرب محطة الحافلات وأطلق النار على الحافلة الإسرائيلية. وردًا على ذلك، أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه واحتجزت جثمانه.
    • في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وأصابت فتى فلسطينيًا واعتدت جسديًا على فتى آخر وأصابته بجروح في قرية عصيرة القبلية، جنوب غرب نابلس. ووفقًا لرئيس المجلس القروي، اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية وألقى الفلسطينيون الحجارة على المركبات العسكرية، ثم أطلقت القوات الإسرائيلية عبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحيّة على ملقي الحجارة. وأصابت تلك القوات فتى يبلغ من العمر 15 عامًا بعيار ناري في ساقه واعتدت جسديًا على فتى يبلغ 16 عامًا من عمره. ونقلت الفرق الطبية في المنطقة الفتيين المصابين إلى المستشفى.
    • في 1 كانون الأول/ديسمبر، قتلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين خلال عملية شهدت شنّ غارات جوية وتبادل إطلاق النار بينها وبين مسلّحين فلسطينيين في قرية صير (جنين). واستمرت العملية لنحو سبع ساعات، حيث قصفت القوات الإسرائيلية خلالها المسلّحين الفلسطينيين قرب مغارة على مشارف القرية. وأفاد مكتب التنسيق اللوائي الفلسطيني ووزارة الصحة بأن القوات الإسرائيلية احتجزت جثامين الفلسطينيين الأربعة. وأشارت الطواقم الطبية إلى أن القوات الإسرائيلية منعتها من الوصول إلى المنطقة المستهدفة. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان القتلى سقطوا بسبب غارة شنتها طائرة مسيرة إسرائيلية أم في أثناء تبادل لإطلاق النار.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 45 حادثة ارتبطت بالمستوطنين وألحقت الأضرار بالفلسطينيين، بما فيها 21 هجمة أسفرت سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما. وفي الإجمال، أُصيب فلسطينيان على يد المستوطنين الإسرائيليين وستة آخرون على يد القوات الإسرائيلية خلال هذه الهجمات. وأُصيب خمسة جنود إسرائيليين في هجومين منفصلين نفذهما فلسطينيون، إذ أُصيب أربعة بالذخيرة الحيّة وواحد بالحجارة. ووقعت أربع حوادث ألحقت الأضرار بالفلسطينيين في سياق موسم قطف الزيتون، مما أسفر عن إتلاف نحو 700 شجرة وشتلة، معظمها من أشجار وأشتال الزيتون.
  • فيما يلي بعض الأحداث البارزة التي نفذها المستوطنون خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، والتي انطوت على أعمال الترويع والمضايقات والإصابات الجسدية وإلحاق الأضرار بالممتلكات أو مجموعة من هذه الأعمال، وهي تشمل الحالات التي كانت القوات الإسرائيلية موجودة فيها:
    • أتلف المستوطنون الإسرائيليون أكثر من 700 شجرة وشتلة يملكها الفلسطينيون، ومعظمها من أشجار وأشتال الزيتون، في ثلاثة مواقع في يومي 27 و29 تشرين الثاني/نوفمبر في قرى ياسوف (سلفيت) وترمسعيا (رام الله) وزيف (الخليل). وشمل هذا التخريب اقتلاع الأشجار وقطعها ورعي قطعان المواشي في الأراضي التي تعود ملكيتها للفلسطينيين، مما أدى إلحاق الأضرار بالمحاصيل.
    • في 1 كان الأول/ديسمبر، اعتدت مجموعة من المستوطنين المسلّحين والمقنعين جسديًا على فلسطينيين وأصابوهما بجروح في قرية أم صفا (رام الله). ووفقًا للمصادر المحلية، اقتحم المستوطنون القرية وهاجموا العمال الفلسطينيين بقضبان حديدية وبندقية. وفضلًا عن ذلك، أعطب هؤلاء المستوطنون سيارة وجرافة، وسرقوا مفتاحيهما وألحقوا الأضرار ببعض معدات العمل. ووصلت القوات الإسرائيلية بعد الهجوم وأطلقت الذخيرة الحيّة وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاه الفلسطينيين، الذين كانوا قد تجمعّوا في القرية عقب الهجوم.
    • في 1 كانون الأول/ديسمبر، اقتحم مستوطنون إسرائيليون مقنعون ومسلُحون يُعتقد بأنهم من مستوطنة يتسهار قرية مادما، جنوب مدينة نابلس. وتجمّع سكان القرية لمحاولة صد المستوطنين، وتدخلت القوات الإسرائيلية بعد ذلك وأطلقت الذخيرة الحيّة وعبوات الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على الفلسطينيين. ووفقًا للمصادر الطبية، تلقى ستة فلسطينيين، من بينهم طفلان، العلاج في الموقع جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
    • في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، هاجم مستوطنون إسرائيليون مسلّحون يُعتقد بأنهم من بؤرة مزرعة مغزازي الاستيطانية الأسر البدوية الفلسطينية التي تقطن على المشارف الشرقية لقرية نعلين بالمنطقة (ج) (رام الله). ووفقًا لتسجيلات الفيديو، اقتحم المستوطنون المسلّحون التجمع، وروّعوا الأسر وهددوا بشنّ المزيد من الهجمات عليها إن هي لم ترحل عن المنطقة. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، عاد المستوطنون مع الكلاب، التي هاجمت بقرة في التجمع وأصابتها بجروح. وفي 2 كانون الأول/ديسمبر، شرعت ثلاث أسر بدوية فلسطينية، تضم 14 فردًا من بينهم ثمانية أطفال ومسنّان، وكانت تسكن على مشارف القرية في الانتقال إلى موقع آخر. ووفقًا لهذه الأسر، فقد اضطُرت إلى الرحيل بسبب التهديدات والهجمات المتكررة التي ينفذها المستوطنون الإسرائيليون. وقد جرت توسعة البؤرة الاستيطانية القريبة من التجمع في شهر أيار/مايو، وشهد عنف المستوطنون تصاعدًا في المنطقة منذ ذلك الحين. ومنذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجِّر نحو 300 أسرة فلسطينية، تضم 1,757 فردًا من بينهم 855 طفلًا، من التجمعات البدوية وغيرها من التجمعات الرعوية الفلسطينية، لسبب رئيسي يرجع إلى هجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الوصول.
  • منذ بداية موسم قطف الزيتون في شهر تشرين الأول/أكتوبر، واجه المزارعون الفلسطينيون زيادة حادة في أعمال العنف المرتبطة بالمستوطنين، حيث تعرضت سبل عيشهم وسلامتهم للخطر الشديد. فبين شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 260 حادثة مرتبطة بالمستوطنين وكان لها صلة مباشرة بهذا الموسم في 89 تجمعًا سكانيًا بالضفة الغربية، وأسفرت غالبيتها عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما. ويمثل ذلك زيادة لا تقل عن ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع كل سنة من السنوات الثلاث الماضية. وأدت هذه الأحداث إلى إصابة 57 فلسطينيًا على يد المستوطنين، وإصابة 11 آخرين على يد القوات الإسرائيلية، وإحراق أكثر من 3,100 شجرة وشتلة، معظمها من أشجار وأشتال الزيتون، أو قطعها بالمناشير أو إتلافها، وسرقة كميات كبيرة من المحصول وأدوات القطف. ووقع نحو 60 في المائة من تلك الأحداث في شمال الضفة الغربية، حيث طال محافظة نابلس وحدها أكثر من ربعها. وشهد وسط الضفة الغربية، ولا سيما محافظة رام الله، نحو خمس الأحداث، على حين وقع 18 في المائة من تلك الأحداث في محافظتي بيت لحم والخليل في الجنوب. ويتواءم هذا التوزيع الجغرافي مع الاتجاهات التي سادت في السنوات السابقة، مع أن عدد الأحداث سجل زيادة كبيرة.
  • هدمت القوات الإسرائيلية 27 مبنًى من المباني السكنية التي يملكها الفلسطينيون أو أجبرت أصحابها على هدمها في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأسفر ذلك عن تهجير 11 شخصًا، من بينهم سبعة أطفال، وإلحاق الأضرار بسبل عيش أكثر من 200 آخرين أو بوصولهم إلى الخدمات. وهُدمت جميع هذه المباني، باستثناء أربعة منها، بحجة افتقارها إلى الرخص التي تصدرها إسرائيل، والتي يُعَدّ حصول الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل. وكان 20 مبنى من المباني المستهدفة تقع في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، وخمسة في القدس الشرقية واثنان في المنطقة (ب) بالضفة الغربية.
  • في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية إذنا (الخليل) في المنطقة (ب) بالضفة الغربية وهدمت منزلًا يتألف من طابقين وخزان مياه على أساس عقابي. وكان المنزل تعود ملكيته للرجل الفلسطيني الذي نفذ هجومًا بإطلاق النار قرب ترقوميا (الخليل)، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الإسرائيلية في 1 أيلول/سبتمبر 2024. وقد قُتل هذا الرجل في اليوم نفسه في مدينة الخليل خلال تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية. ومنذ مطلع سنة 2024، هُدم 33 مبنًى على أساس عقابي، بالمقارنة مع 37 مبنى في سنة 2023 بكاملها و14 مبنى في سنة 2022. وتعد عمليات الهدم العقابي شكلًا من أشكال العقوبة الجماعية وتنتفي الصفة القانونية عنها بموجب القانون الدولي.
  • من 1 كانون الثاني/يناير حتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، دُمر ما نسبته 64 في المائة من المباني التي هُدمت في القدس الشرقية (121 من أصل 189 مبنى) بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل على يد أصحابها عقب إصدار أوامر بهدمها من السلطات الإسرائيلية. وأسفرت عمليات الهدم هذه عن تهجير نحو 60 في المائة من الأشخاص في القدس الشرقية في هذا السياق حتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024 (289 من أصل 481 شخصًا). وشهد معدل هدم المباني على يد أصحابها الذين استلموا أوامر بهدمها زيادة وصلت إلى نحو 53 في المائة في كل من السنتين 2022 و2023. وكان أكثر من نصف المنازل والمباني الأخرى التي هدمها أصحابها (63 من أصل 121) خلال هذه الفترة تقع في جبل المكبر (23)، والعيسوية (22) وسلوان (18). ويمثل جبل المكبر وحده نسبة تبلغ 28 في المائة من الأشخاص الذين هُجروا بعدما أُجبروا على هدم منازلهم بأيديهم بحجة افتقارها إلى رخص البناء. وتجد عمليات الهدم هذه ما يسندها في التشريعات الإسرائيلية، التي تحد من صلاحية المحاكم الإسرائيلية في التدخل وتفرض قدرًا إضافيًا من الضغط على كاهل الأسر لكي تهدم ممتلكاتها بأيديها. وفي إحدى هذه الأحداث التي وثّقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في شهر آب/أغسطس 2024 في سلوان، كانت الأسرة المتضررة قد دفعت غرامات زادت عن 100,000 شيكل (27,700 دولار) منذ سنة 2014 بسبب إضافة قسم جديد إلى منزلها، الذي شُيّد قبل سنة 2000 دون رخصة. وفي شهر آب/أغسطس 2024، استلمت الأسرة أمرًا نهائيًا بالهدم، حيث أفادت التقارير بأن مسؤولين من بلدية القدس دأبوا يقتحمون منزلها بصورة منتظمة بعد ذلك، ومارسوا الضغط عليها لكي تهدم العقار في غضون 21 يومًا. وتسببت هذه الحادثة في تهجير أسرتين تضمان تسعة أفراد، من بينهم أربعة أطفال.
  • في شهر شباط/فبراير 2024، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر عسكرية تقضي بالاستيلاء على نحو 30 دونمًا من الأراضي التي يملكها الفلسطينيون في بلدتي سنجل (التي يقدر تعداد سكانها بنحو 6,500 نسمة، التوقعات السكانية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في سنة 2024) وترمسعيا (التي يقدر تعداد سكانها بنحو 2,800 نسمة، التوقعات السكانية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في سنة 2024)، وكلتاهما تقع إلى الشمال من رام الله على امتداد الطريق رقم 60. ووفقًا للمصادر المحلية، أبلغت الإدارة المدنية الإسرائيلية سكان البلدتين قبل أشهر بأن الأراضي المصادرة سوف تُستخدم لتشييد سياج لحماية المستوطنين الإسرائيليين الذين يمرون على الطريق 60 من إلقاء الحجارة. وتشير التقارير إلى أن السياج المزمع تشييده، والذي يبلغ طوله نحو 1,500 متر وارتفاعه أربعة أمتار، سوف يعزل الأراضي التي تطل على الطريق 60 – الذي يُعدّ الطريق الرئيسي الذي يربط شمال الضفة الغربية بوسطها وجنوبها – عن جانبي سنجل وترمسعيا، مما يحد بشدة من إمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية والمنازل. ووفقًا لبلدية سنجل، يقع 13 منزلًا في مسار هذا السياج، ويتعرض 8,000 دونم من الأراضي الزراعية القريبة من المستوطنات شمال شرق سنجل لخطر عزلها. وفي شهر آب/أغسطس 2024، أصدرت السلطات الإسرائيلية أمرًا إضافيًا بالاستيلاء على 15 دونمًا أخرى من الأراضي من أجل تشييد السياج. وبحلول أواخر شهر أيلول/سبتمبر، كانت القوات الإسرائيلية قد شرعت في تجريف الأرضي التي يملكها الفلسطينيون ملكية خاصة في سنجل، مما أدى إلى هدم أحد المنازل السكنية غير المأهولة واقتلاع 200 شجرة (بما فيها 135 شجرة زيتون) وتدمير جدران استنادية وتجريف الحقول المزروعة بالخضروات. وألحقت هذه الإجراءات الأضرار بنحو 162 شخصًا، من بينهم 94 طفلًا. وقد رفعت بلدية سنجل التماسًا إلى الإدارة المدنية الإسرائيلية تعترض فيه على مخططات تشييد السياج، بيد أن اعتراضاتها رُفضت. وتشير المراقبة الميدانية التي تجريها البلدية إلى أن أعمال التجريف تخطت المناطق المحددة في المخططات الأصلية. وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، هاجم مستوطنون إسرائيليون يُعتقد بأنهم من المستوطنات القريبة المناطق المصادرة، وقطعوا شجرتي زيتون معمرتين وسرقوهما قبل أن يفرّوا من المكان.

التمويل

  • حتى يوم 5 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2.38 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (68 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الاطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر 2024، منح الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة الأولوية لدعم موسم قطف الزيتون من خلال سلسلة من مشاريع بناء القدرة على الصمود. وقد وُجه نحو 17 بالمائة من مجموع مخصصات الصندوق البالغة 60 مليون دولار نحو التدخلات الحيوية في الضفة الغربية، بما يتماشى مع النداء العاجل الذي أطلقه الصندوق للعام 2024. كما جُمع مبلغ قدره 5 ملايين دولار، بما فيه 750,000 دولار رُصدت لمنظمتين شريكتين محليتين خصيصًا لموسم قطف الزيتون من خلال المخصصات الاحتياطية لحالات الطوارئ (48 ساعة). وتركز هذه المشاريع على تسريع موسم الحصاد من خلال توفير الأدوات الأساسية وإزالة الأعشاب من حقول الزيتون للحدّ من مخاطر الحرائق، وتحسين مرافق التخزين للحفاظ على جودة الأغذية. كما رُصد مبلغ إضافي قدره 5 ملايين دولار من خلال آلية التخصيص القياسية بهدف توسيع نطاق جهود الإغاثة على وجه السرعة من أجل تلبية الاحتياجات الفورية للسكان المتضررين. وخُصص من هذا المبلغ 1.5 مليون دولار على وجه التحديد لمشاريع الأمن الغذائي بغية تحسين دخل الأسر وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة، بما يشمله ذلك من دعم موسم قطف الزيتون لتعزيز الأمن الغذائي المستدام والارتقاء بقدرة السكان المستضعفين على الصمود.