طفلة تبلغ من العمر 9 أعوام هُجّرت مع أسرتها من منزلهم في حوّارة بنابلس بعد هجوم متعمد نفّذه مستوطنون إسرائيليون. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
طفلة تبلغ من العمر 9 أعوام هُجّرت مع أسرتها من منزلهم في حوّارة بنابلس بعد هجوم متعمد نفّذه مستوطنون إسرائيليون. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 246 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 17 كانون الأول/ديسمبر.

النقاط الرئيسية

  • أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في منزل فلسطيني في بلدة حوّارة (نابلس)، مما أسفر عن تهجير أسرة تضم خمسة أفراد.
  • منذ 5 كانون الأول/ديسمبر، نفّذت القوات الفلسطينية اعتقالات وتبادلت إطلاق النار مع مسلّحين فلسطينيين شمال الضفة الغربية. وأطلقت النار على شاب فلسطيني غير مسلّح يبلغ من العمر 19 عامًا في جنين وقتلته.
  • قتلت القوات الإسرائيلية ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية، من بينهم أربعة في غارات جوية.
  • هدمت السلطات الإسرائيلية سبعة منازل وهجّرت 20 شخصًا في قرية النبي صموئيل الواقعة في المنطقة (ج) على جانب القدس الشرقية من الجدار.
  • يدعو النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة للعام 2025 إلى جمع مبلغ قدره 4.07 مليار دولار من أصل 6.6 مليار دولار على الأقل لصالح وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة من أجل الوفاء بالاحتياجات الأشد إلحاحًا لدى ثلاثة ملايين شخص جرى تحديدهم على أنهم بحاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، وذلك بناءً على افتراض استمرار بيئة العمل المقيّدة.

آخر المستجدّات (بعد 9 كانون الأول/ديسمبر)

  • في 10 كانون الأول/ديسمبر، أجبرت القوات الإسرائيلية أسرة فلسطينية تضم عشرة أفراد، بينهم ستة أطفال، على إخلاء منزلها في منطقة بطن الهوى في سلوان بالقدس الشرقية، وذلك في أعقاب القرار الذي أصدرته المحكمة العليا الإسرائيلية. فقد حكمت المحكمة لصالح جمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية، استنادًا إلى ادعاءات بملكية الأرض. وكانت الأسرة الفلسطينية قد سكنت في هذا المنزل منذ عام 1979، وخاضت معركة قانونية ضد القرار بإخلائه منذ عام 2015. ويعد هذا الإخلاء جزءًا من نمط أوسع من عمليات التهجير في القدس الشرقية ويأتي بعد مرور فترة وجيزة على إخلاء أربع أسر من عائلة شحادة من التجمع نفسه في شهر آب/أغسطس. وفي الإجمال، رُفعت دعاوى إخلاء ضد 215 أسرة فلسطينية في القدس الشرقية أمام المحاكم الإسرائيلية، معظمها من قبل جمعيات استيطانية، مما يعرض ما لا يقل عن 948 شخصًا، بينهم 408 أطفال، لخطر التهجير.
  • في 11 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن فلسطينيًا أطلق النار على فتى إسرائيلي يبلغ من العمر 12 عامًا وقتله وأصاب ثلاثة إسرائيليين آخرين على الأقل على مقربة من حاجز النفق في بيت لحم. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، أطلق الفلسطيني النار على حافلة إسرائيلية ثم فرّ من المكان. وحاصرت القوات الإسرائيلية بيت لحم وحوسان بحثًا عن الفلسطيني المسلّح، الذي أفادت التقارير بأنه سلّم نفسه في 12 كانون الأول/ديسمبر.
  • في 12 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على رجل فلسطيني في قلقيلية وقتلته ثم احتجزت جثمانه.
  • في 12 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير الأولية بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على رجل فلسطيني وقتلته وأصابت ثلاثة آخرين جراء تبادل لإطلاق النار خلال عملية دامت خمس ساعات في مخيم بلاطة للاجئين (نابلس). وأشارت التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المنازل وأصابت زوجين مسنين أثناء تواجدهما في منزلهما.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (3-9 كانون الأول/ديسمبر)

  • خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية ثمانية فلسطينيين في شتّى أرجاء الضفة الغربية، من بينهم طفل قتله جنود من حراس المستوطنات في القدس الشرقية. وخلال الفترة نفسها، أصابت القوات الإسرائيلية 39 آخرين، بينهم 14 طفلاً. وأطلقت قوات الأمن الفلسطينية النار على فلسطيني وقتلته في مخيم جنين للاجئين. كما أُصيب جندي إسرائيلي في عملية دهس نفّذها فلسطيني على شارع 60 بالقرب من مخيم الفوار للاجئين (الخليل). يرجى الاطّلاع على اللمحة الشهرية الأخيرة حول الضفة الغربية للمزيد من المعلومات حول أعداد الضحايا والبيانات التفصيلية الأخرى. وتشمل الأحداث الرئيسية التالية جميع أعداد الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال الفترة التي يغطيها التقرير:
    • في 3 كانون الأول/ديسمبر، أصابت غارة جوية إسرائيلية مركبة في قرية العقبة (طوباس)، مما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث بجروح. ونُقل الجثمانان والمصاب إلى المستشفى التركي في مدينة طوباس. ووفقًا لما ذكرته مصادر في المستشفى، اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى بعد وصولهم بنحو 30 دقيقة وأغلقت جميع المداخل وأطلقت النار داخله، بما في ذلك في غرفة الطوارئ، مثيرةً حالة من الذعر والهلع الشديدين. وخلال عملية الاقتحام، احتجزت القوات الإسرائيلية الطاقم الطبي واستجوبت مدير المستشفى، وطالبت بمعلومات عن جثامين القتلى الفلسطينيين ومكان وجود المصاب. ثم أطلقت القوات الإسرائيلية سراح الطاقم الطبي المحتجز وانسحبت من المستشفى. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، جرى توثيق ما يزيد عن 650 هجومًا على منشآت الرعاية الصحية في الضفة الغربية في الفترة الواقعة بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث وقع ما يزيد عن 60 بالمائة منها في محافظات جنين ونابلس وطولكرم.
    • في 3 كانون الأول/ديسمبر، أطلق حراس مستوطنة إسرائيلية النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا وقتلوه بالقرب من منزله في حيّ سلوان بالقدس الشرقية. ووفقًا لشهود عيان، مرّ حراس من مستوطنة إسرائيلية بمركبتهم في منطقة عين اللوزة وتوقفوا بالقرب من منازل المستوطنين الإسرائيليين وأطلقوا ثلاث رصاصات حيّة باتجاه منازل الفلسطينيين. وبعد وقت قصير، وصلت القوات الإسرائيلية إلى مكان الحدث واعتقلت فتىً أُصيب جراء إطلاق النار. ووفقًا لعائلة الفتى، اقتحمت القوات الإسرائيلية بعد ذلك منزلهم وأبلغت العائلة أن الفتى أُصيب بجروح طفيفة في ساقه. وعقب الانسحاب من المنزل، استدعت القوات والد الفتى وأبلغته أن ابنه قد قُتل، وأنه سيتم احتجاز جثمانه للتحقيق، وحذّرتهم من إقامة أي جنازة أو تجمعات للعزاء. وفي أعقاب الحدث، أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين الذين تجمعوا في المنطقة وألقوا الحجارة عليها.
    • في 4 كانون الأول/ديسمبر، أُعلن عن وفاة أسير فلسطيني يبلغ من العمر 45 عامًا (من طولكرم) في مستشفى إسرائيلي. وكان الأسير قد اعتُقل في 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 واحتجزته القوات الإسرائيلية في سجن الجلمة قبل أن يتم نقله إلى مستشفى رمبام في حيفا، حسبما أفادت التقارير. ولا تزال ملابسات وفاته غير واضحة. ولم تُدرج حالة الوفاة هذه ضمن إجمالي عدد الذين قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير.
    • في 6 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني وقتلته خلال تبادل لإطلاق النار وقع بمخيم بلاطة للاجئين (نابلس). ووفقًا لوكالة الأونروا، دخلت قوات إسرائيلية متخفية إلى المخيم، وتبادلت إطلاق النار مع الفلسطينيين، مما أسفر عن مقتل فلسطيني واحد. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن القوات الإسرائيلية منعتهم من الدخول إلى المخيم، وتم نقل الرجل في مركبة خاصة إلى المستشفى.
    • في 7 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني عند حاجز قلنديا (القدس) وأردته قتيلاً. ووفقًا لشهود العيان ولقطات الفيديو، أطلق الرجل ألعابًا نارية في السماء في المنطقة المجاورة للحاجز، وبعد ذلك أطلق الجنود الإسرائيليون النار عليه وأغلقوا الحاجز. ثم أطلقت القوات الغاز المسيل للدموع على الصحفيين الفلسطينيين والمركبات العالقة على الحاجز. كما مُنعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول لمدة 30 دقيقة تقريبًا. وفي أعقاب الحادثة، اقتحمت القوات الإسرائيلية منزل الرجل في بلدة الرام (القدس)، وألحقت أضرارًا به، وفرّقت بعنف الأشخاص الذين جاؤوا لتقديم العزاء.
    • في 7 كانون الأول/ديسمبر، أُصيبَ جندي إسرائيلي بجروح في عملية دهس نفّذها رجل فلسطيني على شارع 60 بالقرب من مدخل مخيم الفوار للاجئين (الخليل). ولاذ السائق بالفرار من مكان الحدث، ونفذت القوات الإسرائيلية عملية تفتيش في التجمعات السكانية المحيطة بالمخيم، حيث ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات التي أطلقت الذخيرة الحيّة عليهم. وأصابت القوات الإسرائيلية فلسطينيًا بشظايا الذخيرة الحيّة واعتدت جسديًا على اثنين آخرين وأصابتهما بجروح. وأغلقت القوات الإسرائيلية جميع مداخل مدينة الخليل خلال العملية. ووفقًا للوسائل الإعلامية الإسرائيلية، أصيب مستوطن إسرائيلي بشظايا الذخيرة الحيّة أثناء محاولة القوات الإسرائيلية إطلاق النار على الفلسطيني. وفي وقت لاحق، قام الفلسطيني الذي نفّذ عملية الدهس بتسليم نفسه للقوات الإسرائيلية.
    • في 9 كانون الأول/ديسمبر، أسفرت غارة جوية إسرائيلية عن مقتل فلسطينيين اثنين في طوباس. واقتحمت قوات إسرائيلية متخفية المدينة وإحدى محلات الصرافة الفلسطينية وصادرت أموالًا منها. وبعدها بساعتين، استهدفت طائرة إسرائيلية مسيَّرة فلسطينيين اثنين في الجزء الشمالي من المدينة وقتلتهما. واستمرت العملية لمدة خمس ساعات في ساعات الصباح، حيث لم يتمكن خلالها طلبة من 13 مدرسة من المغادرة.
  • في 9 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت قوات الأمن الفلسطينية النار على فلسطينيين غير مسلّحين في مخيم جنين للاجئين، مما أسفر عن مقتل الشاب ذو الـ19 عامًا وإصابة الآخر البالغ من العمر 15 عامًا. ومنذ 5 كانون الأول/ديسمبر، نفذّت قوات الأمن الفلسطينية عمليات اعتقال، شملت اعتقال رجل مصاب نُقل من مستشفى ابن سينا وأطلق سراحه لاحقاً، واشتبكت في تبادل لإطلاق النار مع مسلّحين فلسطينيين. وفي إحدى الأحداث، اندلع حريق في قسم الطوارئ في مستشفى جنين الحكومي نتيجة للقتال الدائر في المنطقة. وقد أعاقت هذه الأحداث وصول السكان إلى الخدمات الأساسية، ولا سيما في مخيم جنين، حيث لا تزال جميع المدارس في مدينة جنين والمخيم مغلقة، مما أضر بما يقدر بـ69,000 شخص. وتفيد التقارير بأن أعمال العنف داخل المدينة امتدت إلى مواقع أخرى في شمال الضفة الغربية، حيث أشارت التقارير إلى إطلاق النار على مبنى مكتب محافظ طولكرم وإشعال الإطارات بالقرب من مخيم بلاطة للاجئين في نابلس. وفي 11 كانون الأول/ديسمبر، طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان «السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة بالتحقيق في سلوك قوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين للاجئين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان…فمنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قتلت قوات الأمن الفلسطينية سبعة فلسطينيين من بينهم فتيان في الضفة الغربية المحتلة.»
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 38 حادثة ارتبطت بالمستوطنين وألحقت الأضرار بالفلسطينيين، بما فيها 20 هجومًا أسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات أو كليهما، فضلًا عن تهجير أسرة تضم خمسة أفراد، من بينهم طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات، بعد أن هاجم مستوطنون إسرائيليون منزلهم في حوارة (المنطقة (ب) جنوب نابلس، وأضرموا النار فيه (انظر التفاصيل أدناه). وكان أكثر الأحداث شيوعًا التي أُفيد عنها هذا الأسبوع إتلاف الأشجار والمحاصيل وغيرها من الممتلكات الزراعية، مما أدى إلى إلحاق الضرر بـ65 شجرة وشتلة ومحاصيل مزروعة في 2,000 دونم من الأراضي المزروعة، وإضرام النار عمدًا في منازل الفلسطينيين ومركباتهم، مما ألحق أضرارًا بخمسة منازل وثماني مركبات، وأشكال أخرى من الاعتداءات الجسدية استهدفت معظمها المزارعين والرعاة، وتخريب شبكات المياه والآبار، مما ألحق الضرر بشبكات الري وإمدادات المياه للأراضي الزراعية. وأُصيبَ ما مجموعه خمسة فلسطينيين على يد المستوطنين الإسرائيليين وثلاثة آخرين على يد القوات الإسرائيلية خلال هذه الهجمات.
  • فيما يلي بعض الأحداث البارزة التي نفذها المستوطنون خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، والتي انطوت على أعمال الترويع والمضايقات والإصابات الجسدية وإلحاق الأضرار بالممتلكات أو مجموعة من هذه الأعمال، وهي تشمل الحالات التي كانت القوات الإسرائيلية موجودة فيها:
    • في 4 كانون الأول/ديسمبر، هاجم مستوطنون إسرائيليون منزل أسرة فلسطينية تضم خمسة أفراد في المنطقة (ب) في بلدة حوّارة جنوب نابلس وأضرموا النار في المنزل. ووفقًا للأسرة، سمعت الأم أصواتًا في الخارج فاقتربت من الباب لتجد مجموعة من المستوطنين يحاولون اقتحام المنزل بأداة حديدية. دفعوا الباب في وجهها، مما تسبب لها بنزيف في الأنف، قبل أن تتمكن من إغلاقه مرة أخرى. وبعد لحظات، ألقى المستوطنون الزجاجات الحارقة على المنزل فاشتعلت النيران فيه. هربت الأسرة من المنزل لكنها تعرّضت للهجوم في فناء المنزل. وقد أُصيب الأب بجروح في وجهه ورأسه بعد تعرضه للضرب بأداة حديدية، بينما تعرّض أربعة من أفراد الأسرة للاعتداء الجسدي. تلّقت الأسرة العلاج الطبي على الأرض وتم نقل الأب إلى المستشفى. ونتيجة للهجوم، نزحت الأسرة بعد أن دُمّر منزلهم بالإضافة إلى مركبتين. ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، هُجِّرت نحو 300 أسرة فلسطينية تضم 1,762 فردًا، من بينهم 856 طفلًا، في التجمعّات البدوية والرعوية بوجه خاص، بسبب هجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الوصول.
    • في 6 كانون الأول/ديسمبر، اقتحم مستوطنون إسرائيليون مسلّحون يُعتقد بأنهم من بؤرة بني حيفر الاستيطانية التي أُنشئت حديثًا منزلًا فلسطينيًا في مسافر بني نعيم في الخليل خلال الليل بينما كانت الأسرة، بمن فيها الأطفال، داخله. وقد هدد المقتحمون الأسرة بالسلاح، وطالبوهم بمغادرة المنطقة، وقاموا بتخريب بعض ممتلكاتهم. وبعد خروجهم من المنزل، قام المهاجمون بتقطيع أغطية خيمتين سكنيتين بالسكاكين ودمروا نظام ألواح الطاقة الشمسية.
    • في 7 كانون الأول/ديسمبر، اعتدى مستوطنون إسرائيليون يُعتقد بأنهم من مستوطنة عوفرا والبؤر الاستيطانية المحيطة بها على رجلين فلسطينيين في قرية الطيبة (رام الله) وأصابوهما بجروح. وأفاد المصابان الفلسطينيان بأنه أثناء قيامهما بتقييم بعض قطع الأراضي في المنطقة (ب) الواقعة غرب القرية، هاجمهما مستوطنون إسرائيليون يقودون دراجات رباعية بالعصي والحجارة، واستولوا على جهاز مسح الأراضي وضربوا أحد الفلسطينيين حتى فقد وعيه، وضربوا الآخر بعصا. وفي وقت لاحق، تمكّن الفلسطينيون من الفرار إلى قريتهم حيث نقلهم السكان المحليون إلى المستشفى.
    • في 7 كانون الأول/ديسمبر، اقتحم مستوطنون إسرائيليون مسلّحون يُعتقد بأنهم من بؤرة معاليه عاموس الاستيطانية التي أنشئت حديثًا، قرية برية المنية في بيت لحم، وداهموا مبنى سكنيًا يملكه فلسطينيون ودمروا خزانين للمياه مما جعلهما غير صالحين للاستخدام، كما أتلفوا ممتلكاتهم الشخصية. وأضرموا النار بعد ذلك في خيمة تستخدم لتخزين علف الماشية، مما أدى إلى تدمير الخيمة بالكامل وأكثر من ثلاثة أطنان من العلف. ثُم وصلت القوات الإسرائيلية وفرّقت المستوطنين من المنطقة.
  • هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت 31 مبنًى يملكه فلسطينيون في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن تهجير 26 شخصًا، من بينهم 13 طفلًا، وألحق الضرر بسبل عيش أكثر من 100 آخرين أو بقدرتهم على الوصول إلى الخدمات. وكانت جميع المباني المستهدفة تقع في المنطقة (ج) في الضفة الغربية وتم هدمها بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل، والتي يعدّ حصول الفلسطينيين عليها من ضرب المستحيل.
  • أفادت التقارير بوقوع ما يقرب من 80 بالمائة من المهجَّرين ونحو ثلث المباني المهدومة في حادثة واحدة بين 3 و9 كانون الأول/ديسمبر في قرية النبي صموئيل التي تقع في المنطقة (ج) على جانب القدس الشرقية من الجدار والتي صنفتها السلطات الإسرائيلية كمنطقة حديقة وطنية. ووفقًا لمجلس القرية والأسر المتضررة، صدرت أوامر بهدم بعض المباني منذ سنوات. وكانت الأسر تتابع الإجراءات القانونية للحصول على الرخص. ومع ذلك، فقد تم تنفيذ عمليات الهدم دون إصدار أوامر نهائية أو إخطار العائلات بشكل مناسب، مما أدى إلى تدمير العديد من الممتلكات الشخصية والأثاث. وفي اليوم الذي جرت فيه عملية الهدم في 3 كانون الأول/ديسمبر، هدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية مع القوات الإسرائيلية سبعة منازل فلسطينية وثلاثة مبانٍ زراعية في قرية النبي صموئيل بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل. ونتيجة لذلك، هُجّرت أربع أسر، تضم 20 فردًا، من بينهم تسعة أطفال، من منازلهم وهم معرضون لخطر النزوح من التجمع (انظر أدناه). وفضلاً عن ذلك، تضررت أسرتان أخريان تضمان 13 فردًا، بينهم ثمانية أطفال. وفي اليوم نفسه، أبلغ مكتب التنسيق المحلي الإسرائيلي المجلس القروي بإلغاء تصاريح الوصول التي أصدرتها إسرائيل عبر حاجز الجيب لخمسة أشخاص هُدمت منازلهم. وقد فُصل هذا التجمع السكاني عن الضفة الغربية بسبب ممر الجدار والحواجز، حيث يحمل سكانه هويات الضفة الغربية وبالتالي فهم بحاجة إلى تصاريح خاصة تصدرها إسرائيل للبقاء في منازلهم والتنقل بين قريتهم والخدمات الأساسية، كالرعاية الصحية والتعليم وأماكن عملهم التي تقع على جانب الضفة الغربية من الجدار.

التمويل

  • في 11 كانون الأول/ديسمبر 2024، أطلقت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني نداءً عاجلاً لجمع مبلغ قدره 4.07 مليار دولار تقريبًا من أجل الوفاء بالاحتياجات الإنسانية لثلاثة ملايين شخص جرى تحديدهم على أنهم بحاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال العام 2025. وخُصص ما يقرب من 90 في المائة من هذه الأموال لصالح الاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد قليلاً عن 10 في المائة للضفة الغربية. ويقلّ المبلغ المطلوب البالغ 4.07 مليار دولار بكثير عما هو مطلوب فعليًا لتنفيذ الاستجابة الإنسانية على نطاق واسع، والتي تتطلب 6.6 مليار دولار. ويعكس النداء العاجل التوقعات بأن المنظمات الإنسانية ستواصل مواجهة قيود غير مقبولة أمام عملياتها في العام 2025. وهذا سيحدّ بشدة من حجم المساعدات التي يستطيع العاملون في مجال العمل الإنساني تقديمها، وهذا بدوره سيزيد من المعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون. ويشدد النداء على أنه لكي يتمكنوا من تقديم كامل حجم المساعدات المطلوبة وبشكل عاجل، يجب على إسرائيل اتخاذ تدابير فورية وفعالة لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين. ويشمل ذلك إزالة جميع العوائق التي تحول دون وصول المساعدات وتيسير العمليات الإنسانية بشكل كامل، بما في ذلك توزيع السلع الأساسية على الفلسطينيين المحتاجين.
  • حتى 12 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2.51 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (73 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الاطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة ما مجموعه 124 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 91.7 مليون دولار. هدفت هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 بالمائة) والضفة الغربية (11 بالمائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. من بين مجموع المشاريع، تُنفّذ المنظمات غير الحكومية الدولية 70 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 40 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 50 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ84 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية أو الأمم المتحدة يجري تنفيذها بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية.