خيام متراصّة بجانب بعضها بعضًا في مدينة غزة وتؤوي نازحين من شمال غزة. المصدر: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
خيام متراصّة بجانب بعضها بعضًا في مدينة غزة وتؤوي نازحين من شمال غزة. المصدر: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدات الحالة الإنسانية رقم 249 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدات الإنسانية في 26 كانون الأول/ديسمبر.

النقاط الرئيسية

  • ما زال شمال غزة يرزح تحت حصار كامل تقريبًا. فمنذ يوم 1 كانون الأول/ديسمبر، منعت السلطات الإسرائيلية 48 من أصل 52 محاولة بذلتها الأمم المتحدة لتنسيق وصول المساعدات الإنسانية، على حين واجهت أربع بعثات العراقيل في طريقها إليه.
  • لا تزال التقارير تشير إلى شن هجمات على مقربة من مستشفييْ العودة وكمال عدوان أو عليهما في شمال غزة، وسط الحاجة الماسة إلى تقديم الغذاء والمياه.
  • يواجه نحو 1.7 مليون شخص في وسط غزة وجنوبها نقصًا في الدقيق وغيره من الإمدادات، والأسعار الباهظة وضآلة الفرص المواتية لاستئناف الزراعة، ولو على نطاق محدود.
  • تحذر منظمة اليونيسف بأنه لم يتبقّ سوى ثلاثة أجهزة للتنفس الصناعي للرضّع الذين يحتاجون إلى العناية المركزة في مدينة غزة، على حين أبلغ الأطباء وكالة الأونروا بأن الأطفال الخدّج والمرضى المصابين بأمراض يمكن علاجها يموتون بسبب نفاد الإمدادات الطبية والافتقار إلى المعدات المنقذة للحياة.

المستجدات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البر والبحر والجو في شتى أرجاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين وتهجير عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وفي محافظة شمال غزة، ما زال الجيش الإسرائيلي ينفذ هجومًا بريًا منذ يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، وتفيد التقارير بأن القتال يدور بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية. وواصلت القوات الإسرائيلية فرض حصار مشدد على بيت لاهيا وبيت حانون وعلى مناطق من جباليا، ولا يزال وصول المساعدات الإنسانية ممنوعًا إلى حد كبير لمدة تزيد عن 11 أسبوعًا (انظر البيانات أدناه). وأشارت التقارير إلى أن الجماعات المسلحة الفلسطينية أطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل.
  • سلّط توم فليتشر، في معرض تعقيبه على زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، الضوء على الاحتياجات الإنسانية في شتى أرجاء قطاع غزة والتحديات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني الذين يُبدون الالتزام بالبقاء وتقديم الخدمات على الرغم من الصعوبات المتزايدة. وقال فليتشر في بيان صدر عنه: «أصبح من شبه المستحيل إيصال حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة بشكل عاجل. فالسلطات الإسرائيلية لا تزال تحرمنا من سبل الوصول الحقيقي – إذ رفضت أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة منذ يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر. كما نشهد الآن انهيار القانون والنظام وأعمال النهب المسلحة والممنهجة التي تتعرض إمداداتنا لها على يد العصابات المحلية.»
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 279 فلسطينيًا وأُصيب 723 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 17 و24 كانون الأول/ديسمبر. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و24 كانون الأول/ديسمبر 2024، قتل ما لا يقل عن 45,338 فلسطينيًا وأصيب 107,764 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 17 و24 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و24 كانون الأول/ديسمبر 2024، قتل أكثر من 1,589 إسرائيليًا وأجنبيًا، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 389 جنديًا قتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرية، كما أفادت التقارير بإصابة 2,494 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العملية البرية. وحتى يوم 24 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقديرات إلى أن 100 إسرائيلي وأجنبي ما زالوا أسرى في غزة، بمن فيهم رهائن أُعلنت وفاتهم وجثثهم محتجزة فيها.
  • فيما يلي بعض أكثر الاحداث الدامية التي نقلتها التقارير بين يومي 17 و23 كانون الأول/ديسمبر:
    • حوالي الساعة 0:15 من يوم 17 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير إلى مقتل 10 فلسطينيين، من بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين عندما قصف منزل يؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
    • حوالي الساعة 19:00 من يوم 17 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين عندما قصف منزل يؤوي نازحين أمام المدخل الغربي لمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا في شمال غزة.
    • حوالي الساعة 20:00 من يوم 18 كانون الأول/ديسمبر، قُتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب آخرين عندما قصف منزل في جباليا البلد في شمال غزة، حسبما جاء في التقارير.
    • حوالي الساعة 15:00 من يوم 19 كانون الأول/ديسمبر، قُتل 13 فلسطينيًا، من بينهم نساء وأطفال، وأصيب 30 آخرين على الأقل عندما قصفت مدرسة تُستخدم كمركز لإيواء النازحين في حي التفاح في مدينة غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • حوالي الساعة 12:30 من يوم 19 كانون الأول/ديسمبر، قُتل 10 فلسطينيين وأصيب آخرون، من بينهم أطفال، عندما قصفت مجموعة من الأشخاص في مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، حسبما أشارت التقارير إليه.
    • حوالي الساعة 16:00 من يوم 20 كانون الأول/ديسمبر، قُتل ثمانية فلسطينيين من الأسرة نفسها، بمن فيهم أربعة أطفال وامرأة، وأصيب آخرون عندما قصف طابقان في بناية بمخيم النصيرات للاجئين في دير البلح، حسبما أفادت التقارير به.
    • حوالي الساعة 18:00 من يوم 20 كانون الأول/ديسمبر، نقلت التقارير مقتل 10 فلسطينيين، من بينهم سبعة أطفال وامرأة، وإصابة آخرين عندما قصف منزل في جباليا النزلة في شمال غزة.
    • حوالي الساعة 22:10 من يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر، أشارت التقارير إلى مقتل 12 فلسطينيًا وإصابة آخرين عندما قصف منزل شرق دير البلح.
    • في 23 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بمقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة آخرين وتدمير 20 وحدة سكنية عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المخيم الجديد بمخيم النصيرات في دير البلح، وذلك في عملية شهدت استخدام طائرة، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي.
  • بين يومي 18 و23 كانون الأول/ديسمبر، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرين بإخلاء مناطق في دير البلح ومدينة غزة. وفي كلتا الحالتين، كانت عدة أوامر قد صدرت بإخلاء هذه المناطق بعينها. ويغطي الأمر الأول مساحة تقارب 1.2 كيلومتر مربع في البريج ومخيم البريج للاجئين في دير البلح، حيث لا يزال نحو 23,000 شخص باقين فيهما، بمن فيهم حوالي 10,300 شخص يلتمسون المأوى في ثلاثة مواقع لإيواء النازحين. وبينما لوحظ النزوح على نطاق محدود، فقد أدى هذا الأمر إلى تعليق الخدمات في خمس نقاط طبية ونقطتين لنقل المياه بالصهاريج. ويغطي الأمر الثاني نحو كيلومتر مربع واحد في حيّيْ الشجاعية والتركمان بمدينة غزة، مما يلحق الضرر بالمواقع التي يقيم فيها ما لا يقل عن 5,000 أسرة. وبعد ذلك، انتقل نحو 250-500 أسرة من هذه المناطق في اتجاه الغرب، وخاصة نحو حيي التفاح والدرج ووسط مدينة غزة. ويخضع ما نسبته 80.5 في المائة من مساحة قطاع غزة لأوامر الإخلاء السارية، باستثناء الأوامر التي سبق إلغاؤها. وفي 22 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير إلى نزوح حوالي 350 شخصًا بعدما ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تأمر الناس في بيت حانون بالانتقال نحو الجنوب. وكان معظم هؤلاء النازحين من النساء والأطفال حسبما ورد في التقارير، على حين افادت تقارير إن الرجال فُصلوا عن أسرهم على حاجز إسرائيلي.
  • تفيد مجموعة الصحة بأن الحالة في مستشفى كمال عدوان والمستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة في شمال غزة تدهورت تدهورًا شديدًا منذ يوم 21 كانون الأول/ديسمبر. وفي 24 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بأن الجيش الإسرائيلي دخل المستشفى الإندونيسي وأمر المرضى ومقدمي الرعاية وأفراد الطواقم العاملة فيه بإخلائه إلى مدينة غزة. وحتى ساعات الصباح، فرّ جميع المرضى ومرافقوهم من المستشفى، الذي لم يبقَ فيه سوى طبيب ومهندس، وفقًا لمجموعة الصحة. وفي 24 كانون الأول/ديسمبر أيضًا، هاجمت الدبابات العسكرية الطابق الثالث في الجناح الشرقي من مستشفى كمال عدوان، حسبما ورد في التقارير، مما تسبب في حالة من الذعر في أوساط 31 مريضًا ومرافقيهم و65 فردًا من أفراد الطواقم الطبية والإدارية في المستشفى. وخلال الأيام الماضية، كانت الأضرار الفادحة قد لحقت بالفعل بمستشفى العودة بسبب الغارات الجوية المتعددة التي شُنت على المنطقة المجاورة له. كما تواصلت الهجمات التي على المناطق القريبة من مستشفى كمال عدوان أو عليه، حسبما أفادت مجموعة الصحة ومدير المستشفى به، إذ اخترقت الأعيرة النارية وحدة العناية المركزة وتسببت في اندلاع النيران فيها، فضلًا عن قسم الولادة وقسم الجراحة التخصصية، مما أجبر الطواقم الطبية على نقل المرضى إلى الممرات. وفي مساء يوم 22 كانون الأول/ديسمبر، أفاد مدير مستشفى كمال عدوان بأن الأوامر صدرت بإخلائه عقب ساعات فقط من تمكُّن بعثة قادتها منظمة الصحة العالمية من الوصول إلى المستشفى، وسط الانفجارات التي كانت تحيط به، حيث قدمت 5,000 لتر من الوقود من 100 وحدة دم ونقلت ثمانية مرضى من ذوي الحالات العصيبة ومرافقيهم الـ 13 إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة. وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على أن «التقارير التي تشير إلى القصف القريب من مستشفى كمال عدوان وإصدار أمر بإخلاء المستشفى يبعثان على القلق البالغ،» وناشد بوقف إطلاق النار على الفور قرب المنشأة وحماية المرضى والعاملين الصحيين. ووفقًا للمعلومات التي أُتيحت لمجموعة الصحة حتى صباح يوم 24 كانون الأول/ديسمبر، كان نحو 400 نازح و91 مريضًا، بمن فيهم أطفال وكبار في السن، لا يزالون في مستشفى كمال عدوان وسط حاجتهم الماسة إلى إمداداهم بالغذاء والمياه. وأكد مدير المستشفى من جديد مناشدته بإنشاء ممر آمن على نحو عاجل للسماح بإدخال اللوازم والمعونات الضرورية إلى المستشفى، وذلك في معرض إشارته إلى المزيد من الهجمات التي شُنت على مقربة من المستشفى في يومي 23 و24 كانون الأول/ديسمبر وأسفرت عن إصابة 20 شخصًا فيه، من بينهم خمسة من أفراد الطواقم الطبية. وفي الإجمال، حاولت منظمة الصحة العالمية تسيير 18 بعثة إلى مستشفى كمال عدوان منذ منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر، حيث مُنعت ثمانٍ منها وواجهت 10 العقبات في طريقها إليه.
  • لا يزال الأمن الغذائي يشهد تدهورًا في وسط غزة وجنوبها. ويبيّن تقييم جديد أجرته مجموعة الأمن الغذائي خلال النصف الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر أن الخبز والبقوليات لم تزل تغلب على الوجبات التي تتناولها الأسر للشهر الثالث على التوالي، على حين ما زالت الفواكه والخضار واللحوم ومشتقات الألبان غائبة تقريبًا عنها، ويواجه 90 في المائة من الأسر تراجعًا آخر في قدرتها على الوصول إلى الغذاء بالمقارنة مع ما كان عليه حالها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر. وما زالت أعمال النهب المستمرة التي تستهدف الشاحنات المحملة بالإمدادات التي تنقلها من معبر كرم أبو سالم تقوض قدرة مجموعة الأمن الغذائي على إيصال ما يكفي من المعونات بشدة، مما يجبرها على تقليص الحصص الغذائية الشهرية – التي لا تكاد تكفي لمدة 10 أيام الآن – وتعديل محتوى الوجبات المطهوة من أجل تيسير وصولها إلى عدد أكبر من الناس. وحتى منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر، وزّعت المنظمات الشريكة في مجموعة الأمن الغذائي 420,000 وجبة مطهوة يوميًا في شتى المناطق في وسط غزة وجنوبها، ولكن تبقى هذه التغطية غير كافية بالنظر إلى وجود عدد يقدَّر بنحو 1.7 مليون شخص يقيمون في هذه المناطق حاليًا. ولا تزال المخابز الثمانية التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي في دير البلح وخانيونس مغلقة بسبب نقص الدقيق والشواغل المتعلقة بالازدحام أمامها، وما زالت المخابز الخمسة في رفح مغلقة منذ شهر أيار/مايو بسبب استمرار الأعمال القتالية. وبينما تواصل المنظمات الشريكة إيلاء الأولوية لتوزيع الدقيق على مستوى الأسر في المحافظات الثلاث التي تقع في أقصى قطاع غزة، لم يتسنَّ تقديم المساعدات إلا لـ 600,000 شخص (35 في المائة من مجموع السكان) حتى الآن في شهر كانون الأول/ديسمبر بسبب القدر المحدود من الإمدادات، على حين بقيت مئات الأطنان من المواد الغذائية عالقة خارج غزة، حيث تتعرض للتلف وتقترب من تاريخ انتهاء صلاحيتها. وللمساعدة في حماية المواشي التي ظلت على قيد الحياة ودعم إنتاج الأطعمة الطازجة والمغذية، كاللحوم ومشتقات الألبان، وزعت المنظمات الشريكة في مجموعة الأمن الغذائي نحو 120 طنًا متريًا من علف المواشي على 2,500 أسرة في جنوب غزة ووسطها حتى الآن في شهر كانون الأول/ديسمبر. ولا يزال استئناف الإنتاج الزراعي، ولو على نطاق محدود، صعبًا للغاية بالنظر إلى تضرُّر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية أو تلوثها بالذخائر غير المنفجرة، وأفادت التقارير بأن السلطات الإسرائيلية رفضت المحاولات التي بذلتها المنظمات الشريكة مؤخرًا من أجل إدخال مجموعات البذور والدرنات والأسمدة والنايلون لإقامة البيوت البلاستيكية.
  • لا يستطيع معظم الناس تحمُّل الأسعار الباهظة للسلع الغذائية القليلة المتوفرة في السوق المحلي. فمثلًا، يتراوح سعر كيس الدقيق الذي يبلغ 25 كيلوغرامًا من 160 إلى 190 دولارًا، على حين تفيد منظمة المعونة المسيحية بأن كيلوغرام من السكر يصل سعره إلى 135 دولارًا وأن الدجاجة المجمدة الواحدة، التي يجب طهوها في نفس اليوم الذي يتم إحضارها فيه بسبب غياب الثلاجات، تباع بمبلغ يصل إلى 41 دولارًا، وهو ما يعادل 10 أضعاف سعرها قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. ويكشف مسح أجرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بين يومي 20 و26 تشرين الثاني/نوفمبر لرصد المساعدات بعد توزيعها في أوساط متلقي المساعدات النقدية الإنسانية النقاب عن أن نحو 80 في المائة من الأسر التي شملها المسح في شتى أرجاء قطاع غزة كان لديها طفل واحد على الأقل بات ليلته دون أن يتناول أي طعام خلال الأيام الثلاثة التي سبقت إجراء المسح. وفي الإجمال، لا يستوفي أكثر من 96 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من ستة أشهر إلى 23 شهرًا والنساء الحوامل والمرضعات احتياجاتهم الأساسية من المغذيات، ولوحظ تراجع حاد في التنوع الغذائي على مدى الأشهر الأربعة الماضية، وخاصة في دير البلح وخانيونس. ولا تزال أزمة الطاقة المتدهورة تزيد من تفاقم هذه الحالة. فما زال غاز الطهي غير متوفر على الإطلاق في شمال غزة، على حين يباع بكميات محدودة وبأسعار باهظة في وسط غزة وجنوبها. كما يهدد شح الحطب وأسعاره المرتفعة استمرار عمل المطابخ ويجبر عددًا أكبر من الأسر على الاعتماد على حرق النفايات لطهي الطعام. وفي 20 كانون الأول/ديسمبر، حذرت اليونيسف من أن الكثير من الأطفال في غزة «ممن يعانون من البرد والمرض والصدمات» وسط حالة من الحرمان التام والمعاناة الشديدة «يبحثون بين الأنقاض عن بقايا البلاستيك من أجل حرقها.»
  • في خضمّ الأعمال القتالية والتهجير، يقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن 42,000 امرأة حامل سوف يتعرضن للبرد القارس والجوع خلال فصل الشتاء الحالي. ويعاني أكثر من نصف الحوامل بالفعل من فقر الدم، وتشهد حالات إسقاط الأجنة ارتفاعًا، وغدت حالات الولادة المبتسرة وانخفاض وزن المواليد عند الولادة تشكّل ما تقرب نسبته من 10 في المائة من جميع الولادات في شتى أرجاء غزة، وذلك بالمقارنة مع 5 في المائة منها قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأفادت الأونروا بأن الأطباء أطلعوها على أن المواليد الخُدّج يموتون في كل يوم في المستشفيات بسبب الافتقار إلى أجهزة التنفس الصناعي والحليب المخصص للرضع وغيره من المعدات واللوازم الأساسية. وفي مدينة غزة، حيث لا يزال الأشخاص النازحون من محافظة شمال غزة يتوافدون عليها منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر، لم يتبقّ سوى ثلاثة أجهزة للتنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة للأطفال في مستشفى جمعية أصدقاء المريض – حيث يجري تقاسمها بين المرضى من الأطفال وحديثي الولادة، وفقًا لليونيسف. وحتى يوم 16 كانون الأول/ديسمبر، كان أحد هذه الأجهزة يستخدمه طفل يبلغ من العمر 10 أعوام ومصاب بالشلل الرباعي بعدما تسببت شظية في تمزق عموده الفقري خلال القصف. وأفادت المنظمة بأن الأطفال حديثي الولادة يلهثون طلبًا للهواء، وأن الأطفال الصغار مصابون بالإنتان وأن الأطفال الذين مزقتهم الشظايا أو سُحقوا تحت الأنقاض يصلون في كل يوم إلى المنشأة المذكورة. ويواجه الأطفال الذين يعانون من ضيق التنفس الموت في أي لحظة بسبب عدم توفر أجهزة التنفس الصناعي.
  • في 19 كانون الأول/ديسمبر، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن ضمان إدخال الأدوية والمعدات الحيوية إلى غزة بات أمرًا تكتنفه الصعوبات، إذ تفرض إسرائيل قيودًا مشددة على السلع التي ترى أن لها «استخدامًا مزدوجًا» – وهي السلع التي يمكن استخدامها لأغراض مدنية أو عسكرية – تتراوح من المولدات والمباضع والمقصات إلى أجهزة التعقيم وتركيز الأوكسجين. وقالت المنظمة إنه بالنسبة لكل صنف من هذه الأصناف، «يتعين على المنظمات الإنسانية أن تخضع لإجراءات شكلية مضنية، ... تقديم صورة وورقة فنية وبيان الاستخدام المقصود والموقع الذي سيُستخدم الصنف فيه على النظام العالمي لتحديد المواقع.» وتشير المنظمة إلى أنه يمكن منع السلع حتى عند منح الإذن المطلوب بشأنها، كما لاحظت بأن خمسة من أجهزة التعقيم الضرورية لتعقيم الأدوات الطبية لا تزال عالقة في مصر. وفضلًا عن ذلك، فإذا تعرضت المنصات النقالة لتلف كبير بسبب عمليات التفتيش السابقة عندما تصل إلى معبر كرم أبو سالم، أو إذا رُفضت سلعة ما على المعبر، فقد ترفض السلطات الإسرائيلية الشحنة بكاملها وتعيدها إلى العريش في مصر مثلًا، وهو ما يفرض على الجهات الفاعلة الإنسانية أن تعاود العملية ويفضي إلى تأخير هائل في إيصال الإمدادات الحيوية. واضطُرت منظمة أطباء بلا حدود إلى الانتظار مدة بلغت خمسة أشهر للحصول على الموافقة على الثلاجات والمجمِّدات الضرورية لتخزين المواد الطبية، وما زالت تنتظر تلقي الإذن لاستيراد المواد اللازمة لوحدات التعقيم والمولدات. وأضافت المنظمة أنه حتى عندما تدخل الإمدادات غزة في نهاية المطاف، فهي عرضة لخطر نهبها، ويصعب نقلها عبر المناطق التي تشهد اكتظاظًا شديدًا، «وخاصة في خانيونس ورفح، حيث تمضي الشاحنات حتى أربع ساعات لكي تتحرك مسافة تبلغ كيلومترًا واحدًا.»
  • أكدت الهيئة الطبية الدولية أن 22 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية ولوازم النظافة الصحية ضمن قافلة ضمت 70 شاحنة تعرضت للنهب في 22 كانون الأول/ديسمبر وهي في طريقها من معبر كرم أبو سالم إلى أحد مستودعات الأمم المتحدة في خانيونس، حيث فقدت الهيئة 111 من أصل 150 منصة نقالة من الإمدادات التي كانت مخصصة للمستشفيين الميدانيين اللذين تشغّلهما في وسط غزة. وأشارت الأونروا، في سياق تعليقها على الأثر الذي يخلّفه نقص الإمدادات والأجهزة الطبية ومعدات الوقاية من العدوى ومكافحتها، إلى أن الأطباء الذي يعملون تحت أعباء تفوق طاقتهم في المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيًا، كمجمع ناصر الطبي، يشهدون الآن «الناس وهم يموتون بسبب أمراض يمكن علاجها،» وذلك عدا عن تعاملهم مع المرضى المصابين بجروح بالغة والذين لا ينقطع تدفقهم على تلك المستشفيات. وتواجه المنشآت الصحية التابعة للأونروا غيابًا كاملًا لعلاج السرطان، ونقصًا حادًا في إمدادات الإنسولين، إلى جانب نفاد حقن الإنسولين بالفعل في الوقت الذي ينتظر فيه مخزون جديد منها في مصر حاليًا، ناهيك عن النقص الحاد في كواشف المختبرات ومعداتها. وفي الإجمال، أكدت الوكالة أن 60 صنفًا يُحتمل أن تنفد في غضون شهر في حال عدم تجديد مخزوناتها.
  • لا يزال خطر الموت والإصابة بجرح أو بمرض في غزة مرتفعًا. فالأطباء في مجمع ناصر الطبي في خانيونس يفيدون بأنهم عاينوا زيادة في نسبة القتلى إلى المصابين عندما تُشَن الغارات، وذلك بالنظر إلى أن معظم الناس يلتمسون المأوى الآن في خيام مؤقتة وليس في بنايات أو مبانٍ تؤمّن الحماية لهم وأن الأطفال يصابون بالشظايا وهم على مسافة تبعد أكثر من كيلومتر عن الغارات، «لأنه ليس لديهم شيء سوى قطع من القماش حولهم.» وفي الوقت نفسه، لا تزال الأمراض المعدية تتفشى بسبب الاكتظاظ الشديد وظروف النظافة الصحية المتردية، حيث جرى الإبلاغ عن أكثر من 500 حالة من جدري الماء في موقع واحد يؤوي 8,000 نازح في دير البلح خلال الأسابيع القليلة الماضية. وتؤكد اليونيسف أنه بينما لا يعد مرض جدري الماء خطيرًا على الأطفال، فقد يهدد حياة البالغين.
  • شهدت ظروف الصحة العقلية في غزة تدهورًا ملحوظًا بسبب استمرار عمليات القصف والإخلاء القسري ومراكز الإيواء المكتظة وسوء التغذية والخدمات الصحية المحدودة وتفشي الأمراض. فقد خلص مسح أجراه برنامج غزة للصحة النفسية مؤخرًا إلى أن الأسر المهجرة في غزة في حالة من الكرب النفسي الحاد. وفي سنة 2024، وصلت فرق الإسعاف النفسي الأولي التابعة لهذه المنظمة غير الحكومية إلى 24,034 شخصًا في دير البلح وخانيونس وأحالت 1,922 شخصًا يعانون من أعراض حادة إلى خدمات الصحة العقلية المتخصصة. ووفقًا للمنظمة، تشير البيانات إلى أن 8 في المائة في المتوسط من الناس في وسط غزة وجنوبها يحتاجون إلى مستوى متقدم من رعاية الصحة العقلية، على حين يُحتمل أن تكون هذه النسبة أعلى في محافظتي غزة وشمال غزة بسبب الظروف المعيشية المتردية. وتؤكد المنظمة أن هذه النسبة قد لا تمثل الواقع بالنظر إلى أن أعراض الصدمة عادة ما تظهر بقدر أكبر من الوضوح بعدما تنقضي الأزمة. وقد وُجد أن الأعراض النفسية الحادة أكثر شيوعًا في أوساط النساء والفتيات، وربما يعود السبب وراء ذلك إلى حالة الضعف المتزايدة التي تلمّ بهن في أثناء النزوح، إذ يُجبرن على تحمُّل قدر أكبر من المسؤولية في إخلاء الأطفال وكبار السن، ناهيك عن افتقارهن إلى الخصوصية ونوع الصدمات التي يعانين منها، كالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
  • من بين 461 بعثة كانت مقررة لإرسال المعونات في شتى أرجاء قطاع غزة واستدعت التنسيق مع السلطات الإسرائيلية بين يومي 1 و23 كانون الأول/ديسمبر، يُسرت 34 في المائة منها (159 بعثة)، ومُنع وصول 40 في المائة (183 بعثة)، وصدرت الموافقة الأولية على 16 في المائة (75 بعثة) ولكنها واجهت العراقيل فيما بعد وأُلغيت 10 في المائة (44 بعثة) من جانب الجهات التي نظمتها بسبب التحديات اللوجستية والأمنية. وحسب كل حالة على حدة، أُنجزت البعثات التي واجهت العراقيل جزئيًا أو لم يتم إنجازها على الإطلاق. وشملت البعثات المنسقة 117 بعثة تعيّن عليها أن تمر من جنوب غزة عبر الحواجز التي يسيطر الجيش الإسرائيلي عليها على شارع الرشيد أو شارع صلاح الدين من أجل الوصول إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (بما فيها محافظتي شمال غزة وغزة). ومن بين هذه البعثات، لم تيسر السلطات الإسرائيلية وصول سوى 26 في المائة منها (31 بعثة)، ورفضت وصول 36 في المائة (42 بعثة)، وأصدرت موافقتها الأولية على 24 في المائة (28 بعثة) ولكنها وضعت العقبات أمامها، وأُلغيت 14 في المائة (16 بعثة). وجرت عرقلة بعثات المعونات المتوجهة إلى محافظة شمال غزة بوجه خاص، ولا سيما تلك التي كانت تسعى إلى الوصول إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون. فبين يومي 1 و23 كانون الأول/ديسمبر، حاولت الأمم المتحدة أن تصل إلى هذه المناطق المحاصرة 52 مرة. ورُفضت 48 محاولة من هذه المحاولات، ولم يسمح إلا لأربع بعثات بالمرور على الرغم من العقبات التي واجهتها، وذلك على النحو التالي:
    • واجهت بعثة توجهت إلى مستشفى كمال عدوان في 1 كانون الأول/ديسمبر، حيث أرسلت فريقًا دوليًا لحالات الطوارئ (اضطر إلى إخلاء المستشفى بعد ذلك) وأخلت مرضى إلى مدينة غزة، التأخير لفترات طويلة من جانب السلطات الإسرائيلية. وقدمت بعثة ثانية توجهت إلى المستشفى في 22 كانون الأول/ديسمبر الوقود ووحدات الدم لهذه المنشأة، ولكن القوات الإسرائيلية احتجزت أحد المرضى الذين كان من المقرر نقلهم إلى مدينة غزة وأغلقت الحاجز المؤدي إلى الجنوب، مما أجبر القافلة على قضاء الليلة في المنطقة الواقعة إلى الشمال من وادي غزة.
    • في 11 كانون الأول/ديسمبر، سمحت السلطات الإسرائيلية لفريق تابع للأمم المتحدة بقيادة نائب منسق الشؤون الإنسانية بزيارة المنشآت الصحية في شمال غزة، ولكنها منعته من الوصول إلى منطقتي جباليا وبيت لاهيا، اللتين لم يبرح سكانهما أماكنهم فيهما.
    • في 20 كانون الأول/ديسمبر، وصلت قافلة معونات ضمت سبع شاحنات محملة بدقيق القمح والطرود الغذائية وشاحنتين محملتين بالمياه المعبأة إلى المنطقة المحاصرة في بيت حانون، ووزعت الإمدادات على عدد يقدر بنحو 800 شخص، ولكن رفضت السلطات الإسرائيلية وصول القافلة إلى أحد المواقع المقررة.
  • واجهت بعثات المعونات المنسقة إلى مناطق في محافظة رفح، حيث لا تزال عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة منذ مطلع شهر أيار/مايو، تحديات مشابهة. فبين يومي 1 و23 كانون الأول/ديسمبر، رُفض 27 طلبًا من الطلبات المنسقة التي قُدِّمت للسلطات الإسرائيلية من أجل الوصول إلى محافظة رفح، ووافقت على طلب واحد على الرغم من العقبات التي واجهها. ولا يشمل ذلك 56 بعثة منسقة إلى معبر كرم أبو سالم، حيث يُسرت 70 في المائة منها (39 بعثة)، وصدرت الموافقة على 18 في المائة (10 بعثات) ولكنها واجهت العراقيل، ورفضت 4 في المائة (بعثتان) وأُلغيت 9 في المائة (خمس بعثات).

التمويل

  • حتى يوم 24 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2.53 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (74 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الاطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • في 11 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة في المجال الإنساني نداءً عاجلًا لجمع مبلغ يقدر بنحو 4.07 مليار دولار للوفاء باحتياجات 3 ملايين من أصل 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال سنة 2025. ويخصَّص نحو 90 في المائة من هذه الأموال للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 10 في المائة بقليل للضفة الغربية. ويعد المبلغ المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار أقل بكثير مما تستدعيه الحاجة الفعلية من أجل إطلاق استجابة إنسانية شاملة، قد تتطلب مبلغًا قدره 6.6 مليار دولار. ومع ذلك، يعكس هذا النداء العاجل التوقع بأن منظمات المعونة سوف تظل تواجه قيودًا غير مقبولة على عملياتها خلال سنة 2025. ومن شأن ذلك أن يحد بشدة كمية المساعدات التي يملك العاملون الإنسانيون القدرة على تقديمها، وهو ما سيزيد من المعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون. ويشدد النداء على أن إسرائيل يتعين عليها أن تتخذ تدابير فورية وفعالة لضمان الوفاء بالاحتياجات الأساسية لدى المدنيين، من أجل إتاحة القدرة على تنفيذ ما تستدعيه الحاجة الماسة تنفيذًا كاملًا. وهذا يشمل رفع جميع العراقيل أمام المعونات وتيسير العمليات الإنسانية تيسيرًا كاملًا، بما فيها توزيع السلع الأساسية على الفلسطينيين المحتاجين.
  • في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 124 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 91.7 مليون دولار. وهدفت هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 في المائة) والضفة الغربية (11 في المائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. ومن بين هذه المشاريع، نفذت المنظمات غير الحكومية الدولية 70 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 40 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 50 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ84 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. ويمكن الاطّلاع على تقارير التمويل الشهرية، والتقارير السنوية، وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا عبر الصفحة الالكترونية للصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة، تحت بند التمويل.