أسرة فلسطينية من دير بلوط، سلفيت، تُطْلِع عاملة في مجال تقديم المعونات على المباني الزراعية الثلاثة التي هدمتها الإدارة المدنية الإسرائيلية، 17 كانون الأول/ديسمبر 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
أسرة فلسطينية من دير بلوط، سلفيت، تُطْلِع عاملة في مجال تقديم المعونات على المباني الزراعية الثلاثة التي هدمتها الإدارة المدنية الإسرائيلية، 17 كانون الأول/ديسمبر 2024. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

آخر مستجدات الحالة الإنسانية رقم 250 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدات الإنسانية في 31 كانون الأول/ديسمبر.

النقاط الرئيسية

  • قتلت القوات الإسرائيلية 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بمن فيهم 12 على الأقل في غارات جوية، خلال الأيام العشرة المنصرمة (17-26 كانون الأول/ديسمبر)، وألحقت أضرارًا واسعة النطاق بالبنية التحتية في مخيميْ اللاجئين بطولكرم.
  • منذ بداية العملية التي أطلقتها القوات الفلسطينية في مخيم جنين للاجئين في 5 كانون الأول/ديسمبر، قُتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم أربعة أشخاص عزل، وثلاثة من أفراد القوات الفلسطينية ومسلح فلسطيني. وعلى مدى الأيام العشرين الماضية، تعطّلت إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما فيها التعليم والمياه والصحة، بشدة.
  • قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين وهم يحاولون العبور من فتحة غير رسمية في الجدار المحيط بالضفة الغربية للوصول إلى أماكن العمل في إسرائيل، حسبما أفادت التقارير به، وهؤلاء من بين عشرة قُتلوا في ظروف مشابهة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وسط ارتفاع معدلات البطالة في الضفة الغربية.

آخر المستجدات (بعد يوم 23 كانون الأول/ديسمبر)

  • في يومي 24 و25 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت ثمانية فلسطينيين، من بينهم امرأتان، خلال عملية استمرت 40 ساعة في مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين. وشهدت هذه العملية غارات شنتها الطائرات المسيرة وتجريف الطرق، مما أسفر عن أضرار واسعة النطاق بالبنية التحتية، بما فيها شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء.
  • في 25 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير الأولية بأن القوات الإسرائيلية استهدفت منزلًا في بلدة قفين (طولكرم) بمقذوف متفجر محمول على الكتف، مما أدى إلى مقتل فلسطيني.
  • في 25 كانون الأول/ديسمبر، أشارت التقارير الأولية إلى أن طفلًا فلسطينيًا توفي متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في الليلة السابقة جراء غارة جوية إسرائيلية على بلدة طمون (طوباس).
  • أفادت التقارير الأولية بأن القوات الفلسطينية قتلت فلسطينيًا أعزل في مخيم جنين للاجئين في 24 كانون الأول/ديسمبر، وأن أحد أفراد القوات الفلسطينية توفي في 25 كانون الأول/ديسمبر متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في 22 كانون الأول/ديسمبر في أثناء تفكيك جهاز متفجر مرتجل في المخيم.

المستجدات على صعيد الحالة الإنسانية (17-23 كانون الأول/ديسمبر)

  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية 10 فلسطينيين، من بينهم امرأة، وأصابت 36 آخرين، من بينهم 10 أطفال وامرأة، في شتى أرجاء الضفة الغربية. وقتل ثلاثة فلسطينيين، من بينهم طفل واثنان من أفراد القوات الفلسطينية، في مخيم جنين للاجئين في سياق العملية المتواصلة التي تنفذها القوات الفلسطينية. وللمزيد من المعلومات عن الضحايا والبيانات التفصيلية الأخرى، يرجى الاطلاع على نشرة «لقطات» الشهرية حول الضفة الغربية. ووقعت جميع الحوادث التي أسفرت عن سقوط قتلى وغيرها من الحوادث الرئيسية حسبما يلي:
    • في 18 كانون الأول/ديسمبر، توفي رجل فلسطيني متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في اليوم السابق خلال عملية إسرائيلية في قرية قصرة (نابلس). ووفقًا لمصادر محلية، ألقى الفلسطينيون الحجارة على القوات الإسرائيلية، التي أطلقت النار وقنابل الصوت وعبوات الغاز المسيل للدموع، في أثناء العملية. وأصيب الرجل الذي أفادت التقارير بأنه كان يقف على سطح منزله بالذخيرة الحية، كما أصيب ثلاثة أطفال، وهم رضيعة عمرها شهران وطفل يبلغ من العمر عامين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع مما استدعى تقديم العلاج الطبي لهما، وفتى يبلغ عمره 15 عامًا أصيب بكدمات بعدما اعتدت القوات الإسرائيلية جسديًا عليه.
    • في 19 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فلسطينيين وقتلتهما وأصابت أربعة آخرين على الأقل في مخيم بلاطة للاجئين. وكان أحد القتيلين رجلًا أصيب في رأسه وهو يمشي أمام منزله، حسبما ظهر في تسجيلات كاميرات المراقبة ووفقًا لما أفادت منظمات حقوق الإنسان به، والآخر امرأة تبلغ من العمر 80 عامًا وتعاني من إعاقة سمعية. وقد دخلت قوات إسرائيلية متخفية المخيم في مركبة مدنية في بادئ الأمر، وعندما جرى التعرف على وجودها، تبادلت إطلاق النار مع الفلسطينيين الذين استخدموا العبوات الناسفة حسبما ورد في التقارير. وحوصِر موظفو المكتب الميداني التابع لوكالة الأونروا وأكثر من 300 تلميذ يداومون في أربع مدارس في أماكنهم لمدة قاربت ثلاث ساعات.
    • في 19 كانون الأول/ديسمبر، قصفت غارة جوية إسرائيلية مركبة في مخيم طولكرم للاجئين، مما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة ثلاثة أطفال بالشظايا. وعقب هذه الغارة الجوية، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة طولكرم والمخيم وجرفت مقاطع من الطريق الرئيسي وألحقت أضرارًا بشبكات المياه والصرف الصحي.
    • في 21 كانون الأول/ديسمبر، قُتل طفل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام بذخيرة غير منفجرة قرب عرب الرشايدة البرية في بيت لحم، وذلك في منطقة أعلنتها القوات الإسرائيلية من قبلُ «منطقة إطلاق نار» لغايات التدريب العسكري. وكان الفتى يرافق والده وهو يرعى الأغنام في الوقت الذي وقعت الحادثة فيه.
    • في حادثتين منفصلتين، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على ثلاثة رجال فلسطينيين وقتلتهم وهم يحاولون العبور من فتحات غير رسمية في الجدار المحيط بالضفة الغربية للبحث عن أماكن للعمل في إسرائيل، حسبما أفادت التقرير. وقد قُتل اثنان من هؤلاء في 17 كانون الأول/ديسمبر شرق مدينة قلقيلية، وسلّمت القوات الإسرائيلية جثمانيهما لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على حاجز تسوفيم. وقُتل الثالث في 21 كانون الأول/ديسمبر عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار باتجاه مجموعة من العمال الفلسطينيين قرب الحاجز القريب من قرية فقوعة (جنين). وسلمت القوات الإسرائيلية جثمان الرجل للهلال الأحمر الفلسطيني في وقت لاحق.
    • في 22 كانون الأول/ديسمبر، قتل أحد أفراد القوات الفلسطينية وهو يفكك جهازًا متفجرًا مرتجلًا في مخيم جنين للاجئين. وتوفي فرد آخر أصيب في الحادثة نفسها من أفراد القوات الفلسطينية متأثرًا بالجروح التي أصيب بها في 25 كانون الأول/ديسمبر (انظر آخر المستجدات أعلاه). وفي 23 كانون الأول/ديسمبر، قتل أحد أفراد القوات الفلسطينية بالذخيرة الحية التي أطلقها فلسطينيون مسلحون في المخيم، وفي اليوم نفسه، أُطلقت النار على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا وقتل في ظروف لم تتضح ملابساتها ولم يزل من غير المعروف ما إذا كان قُتل على يد الفلسطينيين المسلحين أم على يد القوات الفلسطينية.
  • منذ يوم 5 كانون الأول/ديسمبر، لا تزال القوات الفلسطينية تنفذ عملية في مخيم جنين للاجئين، حيث اعتقلت خلالها ما لا يقل عن 60 فلسطينيًا، وتبادلت إطلاق النار مع فلسطينيين مسلحين وأغلقت مداخل المخيم. وفي الإجمال، قتل ثمانية فلسطينيين، وهم أربعة فلسطينيين عزل، من بينهم طفلان، حيث قُتل ثلاثة منهم على يد القوات الفلسطينية وواحد إما على يد الفلسطينيين المسلحين وإما على يد القوات الفلسطينية، وقُتل ثلاثة من أفراد القوات الفلسطينية، من بينهم اثنان وهما يعملان على تفكيك جهاز متفجر مرتجل وواحد على يد الفلسطينيين المسلحين، وقُتل فلسطيني مسلح على يد القوات الفلسطينية. وما زالت الأونروا تعلّق خدماتها في المخيم منذ 20 يومًا، بما يشمل أربع مدارس يداوم فيها نحو 1,700 طالب وطالبة. وفي 20 كانون الأول/ديسمبر، دعت الأونروا إلى احترام حرمة منشآتها، التي تحظى بالحماية بموجب القانون الدولي، بعدما تبادر إلى علمها أن الفلسطينيين المسلحين كانوا يحتلون مركزها الصحي في المخيم. ولم تتمكن الأونروا، وفقًا لما جاء على لسانها، من الوصول إلى المركز الصحي بسبب الحالة الأمنية ولم تملك زمام السيطرة على المركز الصحي أو استخدامه. وفي 23 كانون الأول/ديسمبر، أفادت التقارير بأن الفلسطينيين المسلحين* أخلوا المركز الصحي بعد خمسة أيام. ولا تزال مدينة جنين ومخيمها يعلنان الإضراب العام، حسبما ورد في التقارير، ولا تتيسر سوى قدرة محدودة لنحو 12,000 نسمة من سكان المخيم على الحصول على المياه والكهرباء. وجرى تعليق العمل على إعادة تأهيل شبكات المياه، التي لحقت بها أضرار فادحة بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية السالفة، مما أثر في قدرة ما يزيد على 60 في المائة من سكان المخيم على الحصول على المياه، على حين تضررت عدة مولدات حسبما أشارت التقارير إليه، مما تسبب في انقطاع الكهرباء والاتصالات بين الحين والآخر في أحياء متعددة داخل المخيم.
  • منذ يوم 7 كانون الأول/ديسمبر، قتل ما مجموعه 10 فلسطينيين، من بينهم ثلاثة خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير (انظر أعلاه)، وأصيب 78 آخرين وهم يحاولون العبور من فتحات غير رسمية في الجدار المقام على أراضي الضفة الغربية، وسط ارتفاع معدلات البطالة في الضفة الغربية، حسبما أكده مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) ومنظمة العمل الدولية. وفي المقابل، أصيب 15 فلسطينيًا في هذا السياق خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2023، ولم يُقتل أحد في تلك الفترة. وفي أيلول/سبتمبر 2023، سلط الأونكتاد الضوء على "التدهور الاقتصادي السريع والمثير للقلق" في الضفة الغربية منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتشمل العوامل الرئيسية التي تقف وراء ذلك توسيع المستوطنات الإسرائيلية، ومصادرة الأراضي، وهدم المباني الفلسطينية وتزايد عنف المستوطنين. وقد عطلت هذه العوامل الأنشطة الاقتصادية بشدة، وهجرت التجمعات السكانية وقوضت القطاعات الحيوية، كالتجارة والسياحة والنقل في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وبالمثل، لاحظت منظمة العمل الدولية في الإحاطة التي نشرتها في تشرين الأول/أكتوبر أن "سوق العمل تحمّل العبء الأكبر الذي أفرزته الحرب، إذ ارتفع معدل البطالة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى 51.1 في المائة، فوصل إلى 34.9 في المائة في الضفة الغربية و79.9 في المائة في قطاع غزة." ومما يزيد من تفاقم هذه الضائقة الاقتصادية أن السلطات الإسرائيلية ألغت أو علقت منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر معظم التصاريح التي أصدرتها في السابق للفلسطينيين من أجل العمل في إسرائيل ومستوطناتها، بما فيها أكثر من 800 تصريح صدرت للعاملين المحليين في المجال الإنساني.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 10 حوادث نفذها المستوطنون وألحقت الأضرار بممتلكات الفلسطينيين. وهذه شملت ثلاث حوادث شهدت إلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية التي كانت تسافر على الطريقين 60 و578 في محافظات رام الله ونابلس وطوباس، مما تسبب في إلحاق أضرر بما لا يقل عن أربع مركبات. وفي ثلاث مناسبات، ألقى الفلسطينيون الحجارة على مركبات المستوطنين الإسرائيليين التي كانت تسير على الطريقين 437 و446 في محافظتي القدس ورام الله، مما ألحق الأضرار بمركبتين منها على الأقل. وتشمل الحوادث البارزة خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير:
    • في 20 كانون الأول/ديسمبر، اقتحم ثلاثة مستوطنين إسرائيليين مسلحين ومقنّعين، ويعتقد بأنهم من مستوطنة تبواح، مسجدًا في قرية مردا شمال مدينة سلفيت، وألقوا مواد مشتعلة في داخله وخطّوا عبارات عنصرية على جدرانه. ووجد السكان المسجد وقد اشتعلت النيران فيه عندما توجهوا إليه لأداء صلاة الفجر وشرعوا في إطفاء الحريق. وهذا هو المسجد الثالث الذي يهاجمه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية خلال سنة 2024. ففي شهري كانون الثاني/يناير وشباط فبراير 2024، أطلق المستوطنون الإسرائيليون النار باتجاه مسجدين في قريتي جالود والناقورة (نابلس)، مما أسفر عن إصابة فلسطيني وإلحاق الأضرار بالمسجدين.
    • في 20 كانون الأول/ديسمبر 2024، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين أراضٍ فلسطينية في الظاهرية (الخليل) بالمنطقة (ج) وألحقت الأضرار بمبنى سكني كان في المراحل النهاية من تشييده وقدمته منظمة غير حكومية دولية في سياق الاستجابة لعملية هدم سابقة نفذتها الإدارة المدنية الإسرائيلية في 6 حزيران/يونيو 2024. وألحق المستوطنون الأضرار بالنوافذ والجدران الخارجية وثلاثة خزانات مياه.
    • في 21 كانون الأول/ديسمبر 2024، هاجم المستوطنون الإسرائيليون مشارف قرية برقة (رام الله) ودمروا وحدة سكنية وخيمة زراعية. وخلال هذا الهجوم، حاول المستوطنون الإسرائيليون الاستيلاء على خيمة للمواشي، وأعقب ذلك اندلاع مشادة بينهم وبين السكان الفلسطينيين. وبعد ذلك، ألحق المستوطنون الإسرائيليون الأضرار بمنزل فلسطيني يقع على مقربة من بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، أشارت التقارير إلى أنها أقيمت في 16 كانون الأول/ديسمبر، وحطموا النوافذ والمطبخ والحمام والأثاث فيه.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 15 مبنًى يملكها الفلسطينيون في شتى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها خمسة في القدس الشرقية و10 في المنطقة (ج)، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويُعدّ حصول الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل. ونتيجة لذلك، هُجر 22 شخصًا، من بينهم ستة أطفال، ولحقت الأضرار بسبل عيش أكثر من 500 آخرين. وفي حادثة لم تَرِد تقارير بشأنها من قبل، هدمت السلطات الإسرائيلية في 16 كانون الأول/ديسمبر سبعة مبانٍ تجارية، بما فيها ستة متاجر ومركز تجاري كبير يضم 26 متجرًا، في بلدة الظاهرية (الخليل) بالمنطقة (ج) بسبب الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل، مما ألحق الضرر بسبل عيش 25 أسرة تضم 178 فردًا، من بينهم 101 من الأطفال. وشملت المباني المهدومة مجموعة كبيرة من المتاجر ومؤسسات الأعمال، كالمطاعم ومحلات الفواكه والخضروات والمخابز ومقهى وورشة نجارة، من جملة مصالح أخرى. وفضلًا عن ذلك، دُمرت عدة خزانات مياه ولحقت الأضرار ببعض البضائع والمعدات في المتاجر.

التمويل

  • حتى يوم 26 كانون الأول/ديسمبر، صرفت الدول الأعضاء نحو 2.53 مليار دولار من التمويل المطلوب وقدره 3.42 مليار دولار (74 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 2.3 مليون نسمة* في غزة و800,000 آخرين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، للفترة الواقعة بين شهري كانون الثاني/يناير وكانون الأول/ديسمبر 2024. ويمكن الاطّلاع على تحليل تفصيلي لهذا التمويل المطلوب عبر لوحة البيانات المالية لنداء التمويل العاجل. (*يعكس الرقم 2.3 مليون العدد المقدّر لسكان قطاع غزة عند صدور النداء العاجل في شهر نيسان/أبريل 2024. وحتى شهر تموز/يوليو 2024، تقدّر الأمم المتحدة بأن 2.1 ميلون شخص لم يزالوا في قطاع غزة، وسوف يستخدم هذا العدد المحدّث لأغراض إعداد البرامج).
  • في 11 كانون الأول/ديسمبر، أطلقت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة في المجال الإنساني نداءً عاجلًا لجمع مبلغ يقدر بنحو 4.07 مليار دولار للوفاء باحتياجات 3 ملايين من أصل 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال سنة 2025. ويخصَّص نحو 90 في المائة من هذه الأموال للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 10 في المائة بقليل للضفة الغربية. ويعد المبلغ المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار أقل بكثير مما تستدعيه الحاجة الفعلية من أجل إطلاق استجابة إنسانية شاملة، قد تتطلب مبلغًا قدره 6.6 مليار دولار. ومع ذلك، يعكس هذا النداء العاجل التوقع بأن منظمات المعونة سوف تظل تواجه قيودًا غير مقبولة على عملياتها خلال سنة 2025. ومن شأن ذلك أن يحد بشدة كمية المساعدات التي يملك العاملون الإنسانيون القدرة على تقديمها، وهو ما سيزيد من المعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون. ويشدد النداء على أن إسرائيل يتعين عليها أن تتخذ تدابير فورية وفعالة لضمان الوفاء بالاحتياجات الأساسية لدى المدنيين، من أجل إتاحة القدرة على تنفيذ ما تستدعيه الحاجة الماسة تنفيذًا كاملًا. وهذا يشمل رفع جميع العراقيل أمام المعونات وتيسير العمليات الإنسانية تيسيرًا كاملًا، بما فيها توزيع السلع الأساسية على الفلسطينيين المحتاجين.
  • في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 124 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 91.7 مليون دولار. وهدفت هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (89 في المائة) والضفة الغربية (11 في المائة). وركزت المشاريع من الناحية الإستراتيجية على التعليم والأمن الغذائي والصحة والحماية والمأوى في حالات الطوارئ والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية وخدمات التنسيق والدعم والمساعدات النقدية المتعددة الأغراض والتغذية. ومن بين هذه المشاريع، نفذت المنظمات غير الحكومية الدولية 70 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 40 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 14 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 50 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 84 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. ويمكن الاطّلاع على تقارير التمويل الشهرية، والتقارير السنوية، وقائمة بجميع المشاريع الممولة سنويًا عبر الصفحة الالكترونية للصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة، تحت بند التمويل.

* تشير علامة النجمة (*) إلى أن رقمًا أو جملة أو جزئية جرى تصويبها أو إضافتها أو شطبها بعد نشر هذا التقرير أول مرة.