أطفال يلعبون بالقرب من منطقة غمرتها مياه الفيضانات في إحدى المواقع التي تؤوي النازحين في مدينة غزة. تصوير المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان
أطفال يلعبون بالقرب من منطقة غمرتها مياه الفيضانات في إحدى المواقع التي تؤوي النازحين في مدينة غزة. تصوير المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 255 | قطاع غزة

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 16 كانون الثاني/يناير.

النقاط الرئيسية

  • لا تزال أزمة الوقود تهدد سير عمليات الخدمات الصحية الحيوية، بما في ذلك أجهزة التنفس الصناعي في وحدات العناية المركزة وأجهزة غسيل الكلى.
  • تحذّر مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من أن منشآت المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الحيوية وأنشطتها معرّضة لخطر التوقف عن العمل في حال عدم إمدادها بكميات إضافية من الوقود بشكل عاجل.
  • وفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة، أدّى استخدام الأسلحة المتفجرة في غزة طوال عام 2024 إلى إصابة 15 طفلًا في المتوسط يوميًا بإعاقات قد تدوم مدى الحياة.
  • وفقًا لمجموعة الصحة، لم يتم إجلاء سوى أقل من 450 مريضًا إلى خارج غزة لأسباب طبية منذ شهر أيار/مايو 2024، بالمقارنة مع ما يزيد قليلاً عن 5,000 مريض منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وفي الوقت نفسه، لا يزال أكثر من 12,000 مريض في حاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي المنقذ للحياة.
  • يحذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن النساء والفتيات في مراكز الإيواء المكتظة وذات الإضاءة السيئة معرّضات لمخاطر متزايدة من العنف تشمل الاستغلال والاعتداء الجنسي.

المستجّدات على صعيد الحالة الإنسانية

  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار عمليات القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو وتفجير المباني السكنية في شتّى أرجاء قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين ونزوح عدد أكبر منهم وتدمير المنازل وغيرها من البنى التحتية المدنية. وأفادت التقارير بأن الجماعات المسلّحة الفلسطينية أطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل كذلك.
  • وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 210 فلسطينيًا وأُصيب 738 آخرين بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 8 و14 كانون الثاني/يناير. وبين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و14 كانون الثاني/يناير 2024، قُتل ما لا يقل عن 46,645 فلسطينيًا وأُصيب 110,012 آخرين في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ووفقًا للوزارة، يشمل الرقم التراكمي 499 حالة وفاة تم إضافتها بأثر رجعي منذ 11 كانون الثاني/يناير 2025 بعد أن تم توحيد تفاصيل هوياتهم والموافقة عليها من قبل لجنة وزارية.
  • لا تزال التقارير تشير إلى استمرار الهجمات على المدارس التي تحولت إلى مراكز إيواء. ففي 7 و9 و11 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بأن الغارات التي استهدفت المدارس أو ساحاتها التي تضم خيامًا تأوي النازحين في جباليا بمحافظة شمال غزة أسفرت عن مقتل 15 شخصًا، من بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال، وإصابة أكثر من 30 آخرين، من بينهم 19 طفلًا، حسبما أفادت التقارير. وفي 13 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بأن مدرسة تعرّضت للقصف في حي الدرج وسط مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
  • فيما يلي بعض الأحداث الدامية الأخرى التي نقلتها التقارير بين 7 و13 كانون الثاني/يناير 2025:
    • عند نحو الساعة 19:15 من يوم 7 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل خمسة فلسطينيين وأم وأطفالها الأربعة وإصابة عدة آخرين عندما قُصفت خيمة تأوي النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس.
    • عند نحو الساعة 19:00 من يوم 7 كانون الثاني/يناير، قُتل ثمانية فلسطينيين، من بينهم أطفال، وأُصيب آخرون عندما قُصف منزل في جباليا البلد في جنوب شمال غزة، حسبما ورد في التقارير.
    • عند نحو الساعة 20:15 من يوم 7 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى مقتل سبعة فلسطينيين، من بينهم زوجان وأطفالهما الثلاثة، وإصابة آخرين عندما قُصف منزل جنوب خانيونس.
    • عند نحو الساعة 12:00 من يوم 8 كانون الثاني/يناير، قُصف موظفو شركة اتصالات أثناء عملهم على إصلاح خطوط الاتصالات في حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، حسبما جاء في التقارير.
    • في ساعات الظهر من يوم 10 كانون الثاني/يناير، قُتل صحفي فلسطيني في مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح إثر تعرّضه لإطلاق النار، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للصحفيين والإعلاميين الذين قُتلوا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 195 صحفيًا وإعلاميًا، وفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين. وفي 14 كانون الثاني/يناير، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مقتل صحفيين اثنين آخرين في مدينة غزة في يومي 13 و14 كانون الثاني/يناير 2025.
    • عند نحو الساعة 12:10 من يوم 10 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل طفل فلسطيني واحد على الأقل وإصابة عدد آخر نتيجة انفجار في منطقة المواصي غرب خانيونس، حيث أشارت التقارير إلى أن الانفجار ناجم عن مخلّفات الحرب المتفجرة.
    • عند نحو الساعة 16:10 من يوم 11 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير بمقتل ثلاثة فلسطينيين، من بينهم فتاة، وإصابة أربعة آخرين عندما قُصفت خيمة تأوي النازحين في منطقة الحكر، جنوب دير البلح.
    • في 12 كانون الثاني/يناير، أشارت التقارير إلى وفاة ضابط إسعاف فلسطيني متأثرًا بجراحه بعد إصابته بغارة جوية وهو على رأس عمله في جباليا. ووفقًا لوزارة الصحة، قُتل 1,060 موظفًا من موظفي القطاع الصحي في غزة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من يومي 8 و14 كانون الثاني/يناير 2025، أفادت التقارير بمقتل 12 جنديًا إسرائيليًا في غزة، وفقًا للجيش الإسرائيلي. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و14 كانون الثاني/يناير 2025، قُتل أكثر من 1,605 من الإسرائيليين والأجانب، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 405 جنود قُتلوا في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية في تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما أفادت التقارير بإصابة 2,561 جنديًا إسرائيليًا منذ بداية العملية البرّية. وفي 10 كانون الثاني/يناير، أكدّت السلطات الإسرائيلية، مقتل أحد الرهائن الإسرائيليين، حيث تم انتشال جثمانه مؤخرًا مع رهينة آخر من أحد الأنفاق في رفح، حسبما نقلته الوسائل الإعلامية. وحتى يوم 14 كانون الثاني/يناير، أشارت التقديرات إلى أن 98 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا أسرى في غزة، بمن فيهم رهائن أُعلنت وفاتهم وجثثهم محتجزة فيها.
  • صرّحت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، بقولها: «بالنسبة لأطفال غزة، جلب العام الجديد المزيد من الموت والمعاناة من الهجمات والحرمان والتعرّض المتزايد للبرد،» وأشارت إلى أنه في الأيام السبعة الأولى فقط من العام 2025، قُتل ما لا يقل عن 74 طفلاً في عدة أحداث أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في جميع أنحاء غزة حسبما أفادت التقارير، «بما في ذلك هجمات ليلية في مدينة غزة وخانيونس والمواصي.» وأضافت المسؤولة الأممية أن استمرار الافتقار إلى المأوى الأساسي، مترافقًا مع درجات الحرارة الشتوية الباردة، حيث يعيش ما يقرب من مليون طفل في خيام مؤقتة، إلى جانب شحّ المواد الغذائية والرعاية الصحية وتدهور الوضع الصحي، تشكل مخاطر شديدة على الأطفال، حيث أن المواليد الجدد والأطفال الذين يعانون من مشاكل طبية مستضعفون بصفة خاصة. وفي 14 كانون الثاني/يناير، أفادت منظمة أنقذوا الطفولة بأن استخدام الأسلحة المتفجرة في غزة خلال العام 2024 ترك «ما معدله 475 طفلًا كل شهر، أي 15 طفلًا في اليوم، يعانون من إعاقات قد تدوم مدى الحياة» تشمل فقدان الأطراف والبصر والسمع. ويستند هذا الرقم إلى تقديرات سابقة أصدرتها مجموعة الحماية ومجموعة العمل المعنية بالإصابات البليغة والتابعة لمجموعة الصحة، والتي تشير إلى أنه في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام 2024، أُصيب ما لا يقل عن 5,230 طفلًا بإصابات مرتبطة بالنزاع تتطلب دعمًا كبيرًا لإعادة التأهيل. ومع ذلك، وبسبب انهيار النظام الصحي في غزة والقيود المفروضة على دخول الإمدادات الحيوية، يتعذّر عليهم الحصول على الرعاية اللازمة، «مما يجعلهم عرضة للإصابة بالإعاقات،» وفقًا للمنظمة غير الحكومية. ويحذّر الجراحون المتخصصون الذين أشارت إليهم منظمة أنقذوا الطفولة من أن ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال يؤدي إلى تفاقم الوضع، حيث يضعف عملية التئام الجروح، فيما يواجه آلاف الأطفال الذين يفتقرون إلى الأطراف الصناعية مخاطر إخرى كالإصابة بتشوهات في العمود الفقري أو مشاكل في الطرف المقابل، بما في ذلك هشاشة العظام المبكرة في مفصل الورك أو الركبة.
  • في 11 كانون الثاني/يناير، أفاد الدفاع المدني الفلسطيني بأن العديد من مركبات الإطفاء والإنقاذ في محافظات غزة ودير البلح وخانيونس توقفت عن العمل بسبب نقص قطع الغيار ومعدات الصيانة اللازمة لإصلاحها وتشغيلها. وأشار الدفاع المدني الفلسطيني إلى أن المخزون المتبقي من اللوازم وقطع الغيار المتوفرة محليًا والتي كانت تمكّن إجراء الحد الأدنى من الصيانة للمركبات قد دُمّرت. وتأتي هذه الأزمة في الوقت الذي لا تزال فيه أكثر من نصف مركبات الدفاع المدني في شتّى أرجاء قطاع غزة خارج الخدمة بسبب شحّ الوقود اللازم لاستمرار عملها.
  • تشير تقارير مجموعة الصحة إلى أن جميع المستشفيات التي تزاول عملها بصورة جزئية في غزة قد استنفدت احتياطاتها من الوقود وتعتمد الآن على إمدادات الوقود المحدودة التي تزودها المنظمات الشريكة بشكل يومي لمواصلة تقديم الخدمات الأكثر أهمية فقط. ولا تزال أزمة الوقود، التي تفاقمت بسبب عمليات النهب التي طالت شاحنات الوقود، تشكّل خطرًا على المنشآت الصحية، مما يلحق الضرر بنحو 2,000 مريض في دير البلح وخانيونس ورفح. ومن جملة هؤلاء، يرقد 10 بالمائة منهم في وحدات العناية المركزة. أما في محافظات شمال غزة، فقد تضرّر نحو 220 مريضًا، من بينهم 70 مريضًا في وحدات العناية المركزة. وفضلاً عن ذلك، يهدّد نقص الوقود إمكانية عمل 75 جهازاً لغسيل الكلى في شتّى أرجاء قطاع غزة، والذي يمثل شريان الحياة الحيوي لما يقرب من 700 مريض مصاب بأمراض الكلى، معظمهم يقيمون في وسط وجنوب قطاع غزة. ونظرًا للنقص الشديد في كل من أجهزة غسيل الكلى والإمدادات الأساسية، لا يتلقى هؤلاء المرضى سوى 10 جلسات غسيل في المتوسط، حيث تتراوح مدة كل جلسة من ثلاث إلى أربع ساعات شهريًا، وهو أقل بكثير من المعيار الدولي الذي يبلغ 12 جلسة تستغرق كل منها أربع ساعات. وقبل الأعمال القتالية الدائرة حاليًا، بلغ عدد أجهزة غسيل الكلى المتوفرة في القطاع 198 جهازًا.
  • في 8 كانون الثاني/يناير، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من أن جميع المستشفيات الرئيسية الثلاثة في دير البلح وخانيونس وهي مجمّع ناصر الطبي ومستشفيي الأقصى وغزة الأوروبي «على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود،» مما يعرّض حياة مئات المرضى للخطر، ولا سيما الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي للبقاء على قيد الحياة. كما يؤثر على مستوى الرعاية التي يمكن تقديمها للمصابين بالحروق والإصابات البليغة. كما أفادت جمعية العون الطبي للفلسطينيين بأنه حتى 10 كانون الثاني/يناير، كان مجمّع ناصر الطبي يقدم الرعاية لـ13 مريضًا، من بينهم ثلاثة أطفال، يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي، و17 طفلًا حديثي الولادة يعتمدون على الحاضنات للبقاء على قيد الحياة. وبسبب نقص الوقود، أُجبر المستشفى على إعطاء الأولوية لتزويد غرف العمليات ووحدات العناية المركزة للأطفال وحديثي الولادة بالكهرباء، في حين بقيت الأقسام الأخرى في المستشفى دون الحد الأدنى من الطاقة وتعتمد على موّلدات صغيرة وأنظمة الطاقة الشمسية خلال ساعات النهار. وفي محافظة غزة، تم تسليم آخر شحنة من إمدادات الوقود في 4 كانون الثاني/يناير، ولا تزال الجهود جارية للتخطيط لإعادة تزويد إمدادات الوقود في مطلع الأسبوع المقبل لضمان استمرار الخدمات الصحية الحيوية. ولا يزال الوضع في شمال غزة مزريًا، حيث لا يوجد سوى منشأة صحية واحدة تعمل بالحد الأدنى. وحتى 13 كانون الثاني/يناير، كان مستشفى العودة يكافح في سبيل تقديم الرعاية لـ36 مريضًا وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والمواد الغذائية، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وأفاد مدير المستشفى أن المنشأة بقيت دون وقود لمدة 95 يومًا. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها مجموعة الصحة، لا تزال حالة انعدام الأمن المستمرة في المنطقة المحيطة بالمستشفى والبنية التحتية المتضرّرة التي جعلت الطرقات غير قابلة للسلوك والقيود المفروضة على الوصول تحول دون القدرة على الوصول إلى المنشأة.
  • يهدد نقص الوقود بانقطاع مفاجئ لخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الحيوية في شتّى أرجاء قطاع غزة. إذ تحذّر مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من أنه ما لم يتمّ إمداد الوقود بشكل عاجل، ستتوقف كافة خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في شمال وجنوب وادي غزة في المدى القريب، باستثناء محطة تحلية المياه في جنوب غزة. فهذه المحطة، التي أعيد توصيلها بخط تغذية كهربائي من إسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر، لم تعد تعتمد على الوقود من أجل سير عملياتها. كما لن يكون بمقدور المنظمات الشريكة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية نقل المياه بالصهاريج وتوزيعها، في حين ستتوقف جميع عمليات إدارة مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة. الأزمة الراهنة ليست سوى نتيجة لنقص الوقود الذي طال أمده وأدى إلى تقويض عمليات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بشكل كبير طيلة العام 2024. فوفقًا لمجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، انخفضت كميات الإمدادات اليومية من الوقود التي تتلقاها المنظمات الشريكة في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إلى ما معدله 8,746 لترًا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر وأقل من 12,000 لتر في شهر كانون الأول/ديسمبر، وهو ما يقل كثيرًا عن الكمية المطلوب توفيرها يوميًا كحد أدنى والتي تبلغ 70,000 لتر لمواصلة العمليات الأساسية في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، بما فيها إنتاج المياه ومعالجتها وتوزيعها وضخ مياه الصرف الصحي وإزالة المياه العادمة وإدارة النفايات الصلبة. ومنذ 6 تشرين الأول/أكتوبر 2024، استمرت السلطات الإسرائيلية في رفض الوصول إلى نقاط إنتاج المياه الواقعة في شمال غزة وشرقها، مما زاد من عرقلة قدرة المجموعة على تزويد السكان بالمياه. وقد أجبر نقص الوقود والقيود المفروضة على الوصول إلى قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية الجهات الفاعلة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية على اتخاذ قرارات مستحيلة بشكل يومي، كالاختيار بين تزويد المياه أو ضخ مياه الصرف الصحي أو إصلاح التسربات أو إدارة النفايات الصلبة. وقد اضطر النازحون، ولا سيما في شمال غزة، إما أن يعيشوا على كميات محدودة للغاية من المياه للشرب والطهي والنظافة الشخصية، أو القيام برحلات طويلة وخطيرة لجمع المياه، أو حتى اللجوء إلى استخدام مصادر غير آمنة للمياه. ويزيد نقص الوقود اللازم لإدارة مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة من وطأة الأزمة، والذي لا يزال يتسبب في تسرب مياه الصرف الصحي وتراكم متزايد للنفايات الصلبة في مواقع النزوح أو على مقربة منها، مما يزيد من تفاقم انتشار الحشرات والأمراض المعدية وغيرها من المخاطر التي تهدد الصحة العامة.
  • في خضم التحديات الهائلة، تواصلت الجهود المبذولة لإعادة تأهيل منشآت الرعاية الصحية الرئيسية في محافظة غزة، حيث استأنف مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال ومستشفى العيون العمل بصورة جزئية في 1 و7 كانون الثاني/يناير على التوالي. وفي الإجمال، لا يزال 18 مستشفى من أصل 36 مستشفى يعمل بصورة جزئية في غزة، 10 منها في محافظة غزة، وأربعة في خانيونس، وثلاثة في دير البلح، وواحد فقط في محافظة شمال غزة. وفي 12 كانون الثاني/يناير، نفّذت منظمة الصحة العالمية بعثة إلى مستشفى الشفاء للقيام بجملة أمور منها تزويد 9,700 لتر من الوقود، وتوفير وحدات الدم والبلازما لتوزيعها على المنشآت الصحية الأخرى في مدينة غزة، وتيسير تناوب فريق طبي في حالات الطوارئ كان يعمل حتى الآن في المستشفى الأهلي وجرى نقله إلى جنوب غزة، وتنظيم تدريبات حول نظام جديد لمراقبة الأمراض.
  • في 8 كانون الثاني/يناير، جرى إجلاء ستة أطفال ومرافقيهم الخمسة إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج الطبي المتخصص، في حين نُقل أربعة مرضى آخرين ومرافقيهم الخمسة إلى الأردن. وحتى يوم 8 كانون الثاني/يناير 2025، أفادت مجموعة الصحة بأن 446 مريضًا، من بينهم 266 طفلًا، جرى إجلاؤهم من غزة على أساس استثنائي منذ إغلاق معبر رفح في 7 أيار/مايو 2024. ويمثل هذا جزءًا من عدد إجمالي يزيد قليلاً عن 5,000 مريض جرى إجلاؤهم منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينما تشير التقديرات إلى أن أكثر من 12,000 مريض بحاجة إلى الإجلاء الطبي العاجل إلى الخارج.
  • يشير صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن أكثر من 40,000 امرأة حامل في غزة تصنّف ضمن مرحلة الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، وتواجه أكثر من 8,000 منهن الجوع الكارثي (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي). وفي ظل العوائق الشديدة أمام توفير الرعاية الصحية للأمهات وحديثي الولادة، يخلّف شح الغذاء أثرًا مدمرًا على الحوامل، إذ يزيد من خطر الولادة المبكرة وولادة الأطفال بمضاعفات صحية، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان. وفي الوقت الراهن، لا تتوفر رعاية التوليد والمواليد الجدد في حالات الطوارئ إلا في سبعة مستشفيات من أصل 18 مستشفى تعمل بصورة جزئية في غزة، وأربعة مستشفيات ميدانية من أصل 11 مستشفى ميداني، ومركز صحي مجتمعي واحد. وتضم ثلاثة من هذه المستشفيات الميدانية، اثنان منها في خانيونس وواحد في دير البلح، فضلاً عن المركز الصحي المجتمعي في دير البلح ست نقاط صحية قدمها صندوق الأمم المتحدة للسكان. وتساعد هذه الوحدات في تلبية الاحتياجات الضرورية في مجال الرعاية الصحية للأمهات في مواقع النزوح، حيث تتولى تقديم الخدمات لأكثر من 2,000 حالة ولادة شهريًا. وعلى الرغم من التحديات المستمرة فيما يتعلق بإمكانية الوصول والحصول على الموارد، تعمل المنظمات الشريكة بلا كلل لتوسيع نطاق الخدمات التي تقدمها في مجال الصحة الجنسية والإنجابية في شتّى أرجاء غزة. كما أنها تقدم الإمدادات الطبية الأساسية ومستلزمات الولادة النظيفة ومستلزمات ما بعد الولادة، بينما تواصل أيضًا تدريب القابلات حول كيفية التعامل مع حالات الولادة الطارئة وإنعاش حديثي الولادة. وفي شمال غزة، حيث لا يزال الوصول إليها مقيدًا بشدة، يعتمد صندوق الأمم المتحدة للسكان على الفرق المتنقلة التي تقدم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك القابلات، لتقديم الرعاية من خلال زيارة المنازل ومراكز الإيواء.
  • في 12 كانون الثاني/يناير، أصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا بإخلاء مخيم النصيرات للاجئين في دير البلح والذي يغطي مساحة 0.86 كيلومتر مربع تقريبًا. وقد صدرت بالفعل عدة أوامر إخلاء للمنطقة المحددة. وقد تضرر ما يقدر بـ4,100 شخص يقطنون في المنطقة، بما في ذلك أولئك الذين يلتمسون الإيواء في مركزين للإيواء تابعين للأونروا، وكذلك ثلاث نقاط طبية ونقطتين لنقل المياه بالصهاريج ومكانين تعليميين مؤقتين. وأفادت منظمات الإغاثة أنه تم رصد تحركات نزوح محدودة في وقت لاحق نحو مناطق أخرى في دير البلح.
  • بين يومي 4 تشرين الثاني/نوفمبر و16 كانون الأول/ديسمبر، أجرى الفريق العامل المعني بإدارة المواقع تقييمًا لـ565 موقعًا للنازحين في جنوب دير البلح وخانيونس، يؤوي 171,505 أسرة، أي ما يقرب من 842,000 شخص، معظمهم نزحوا من محافظتيْ غزة وشمال غزة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وكانت غالبية هذه المواقع (80 في المائة) تضم مراكز إيواء مؤقتة، في حين شكلت المراكز الجماعية النسبة المتبقية البالغة 19 في المائة. وكشف التقييم، استنادًا إلى البيانات التي جُمعت من خلال المقابلات التي أُجريت مع المخبرين الرئيسيين، أن 82 بالمائة من المواقع كان لديها لجنة خاصة بالموقع، وفي 70 بالمائة منها شاركت النساء في إدارة الموقع أو توزيع المساعدات أو في لجان خاصة بالنساء. ووفقًا للمخبرين الرئيسيين، كان الحصول على ما يكفي من الغذاء ومياه الشرب المأمونة إما غير متوفر أو محدود للغاية في 87 بالمائة و51 بالمائة من المواقع على التوالي. وكانت جميع المواقع تقريبًا (95 بالمائة) تفتقر إلى أي مصدر للإضاءة، في حين أن 36 بالمائة من المواقع تواجد فيها أشخاص يعيشون في العراء دون مأوى. كما أفاد أكثر من 60 في المائة من المبلّغين الرئيسيين أنه تعذّر على الأسر الحصول على مواد النظافة الصحية الكافية. وفي الإجمال، حدد السكان الاحتياجات الخمسة الأكثر إلحاحًا على أنها الغذاء والمأوى والأدوات المنزلية ولوازم النظافة الشخصية والمراحيض، وكانت أهم المواد غير الغذائية التي يحتاجها السكان هي الملابس والفراش ومستلزمات الغسيل.
  • يحذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن العنف القائم على النوع الاجتماعي آخذ في التصاعد، حيث تواجه النساء والفتيات في مراكز الإيواء المكتظة ذات الإضاءة السيئة حرمانًا متزايدًا من الموارد المنزلية وتعرضًا أكبر للعنف العاطفي والجسدي، بما في ذلك الاستغلال والاعتداء الجنسي. ويزيد الافتقار إلى الخصوصية والأماكن الآمنة ومرافق النظافة الصحية ولوازم الدورة الشهرية من تفاقم المخاطر، مما يهدد سلامتهن وكرامتهن، في حين تستمر الإصابات المرتبطة بالنظافة الصحية في الارتفاع. وفي شهر كانون الأول/ديسمبر، تلقى أكثر من 37,000 شخص في غزة خدمات متخصصة في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وإدارة الحالات، والمساعدة في مجال السلامة والمساعدة القانونية. كما وزع صندوق الأمم المتحدة للسكان 1,248 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية للنساء، وإمدادات الفوط الصحية التي تكفي لشهرين على 27,600 امرأة وفتاة، و5,202 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية على العاملين في الخطوط الأمامية، بمن فيهم الأخصائيون الصحيون والاجتماعيون والمتطوعون الشباب.
  • من بين 204 بعثة كانت مقررة لإرسال المعونات في شتّى أرجاء قطاع غزة واستدعت التنسيق مع السلطات الإسرائيلية بين يومي 1 و13 كانون الثاني/يناير، يُسّرت 41 في المائة منها (83 بعثة)، ومُنع وصول 34 في المائة (70 بعثة)، وجرى التدخل في 15 في المائة (31 بعثة) أو صدرت الموافقة الأولية بشأنها ولكنها واجهت العراقيل فيما بعد وأُلغيت 10 في المائة (20 بعثة) من جانب الجهات التي نظمتها بسبب التحديات اللوجستية والأمنية. وقد أُنجزت البعثات التي واجهت العراقيل جزئيًا أو لم يتم إنجازها على الإطلاق. وشملت البعثات المنسقة 32 بعثة تعيّن عليها أن تمر من جنوب غزة عبر الحواجز التي يسيطر الجيش الإسرائيلي عليها على شارع الرشيد أو شارع صلاح الدين من أجل الوصول إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة (بما فيها محافظتي شمال غزة وغزة). ومن بين هذه البعثات، لم تيسّر السلطات الإسرائيلية وصول سوى 28 في المائة منها (9 بعثات)، ورفضت وصول 38 في المائة (12 بعثة)، وواجهت 22 في المائة (7 بعثات) العقبات في طريقها وأُلغيت 12 في المائة (4 بعثات). وهذه تشمل عشر محاولات للوصول إلى المنطقة المحاصرة في شمال غزة، حيث رُفضت 8 من هذه المحاولات وانسحبت اثنتان. وواجهت بعثات المعونات المنسقة إلى المناطق الواقعة في محافظة رفح، التي تنفَّذ عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة فيها منذ مطلع شهر أيار/مايو، تحديات مشابهة. فمن أصل 22 بعثة مقررة جرى رفعها إلى السلطات الإسرائيلية من أجل الوصول إلى محافظة رفح بين يومي 1 و13 كانون الثاني/يناير، رُفضت 15 بعثة، ويُسّرت بأربع بعثات وصدرت الموافقة الأولية على بعثتين أخرى ولكنها واجهت العقبات في طريقها. ولا يشمل ذلك 16 بعثة منسقة إلى معبر كرم أبو سالم، حيث يُسّرت 56 في المائة منها (9 بعثات)، وعُرقلت 12 في المائة (بعثتان)، وأُلغيت 31 في المائة (خمس بعثات).
  • تشير تقديرات دراسة نشرتها مجلة «لانسيت» الطبية إلى أن ما مجموعه 64,260 شخصًا توفوا بسبب الإصابات البليغة في غزة في الفترة الواقعة بين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و30 حزيران/يونيو 2024، وهو ما يمثل 2.9 بالمائة من سكان غزة قبل نشوب النزاع، أي واحد من كل 35 نسمة. ويزيد معدل الوفيات هذا بنسبة 41 في المائة عن المعدل الذي أبلغت عنه وزارة الصحة للفترة نفسها، والذي بلغ 37,877 حالة وفاة. وتشير الدراسة كذلك إلى أنه في حين أن الإحصاء الرسمي لوزارة الصحة بلغ 41,909 حالة وفاة حتى 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، «بافتراض أن مستوى النقص في الإبلاغ بنسبة 41 بالمائة استمر من تموز/ يوليو وحتى تشرين الأول/ أكتوبر 2024، فمن المرجح أن الرقم الفعلي يتجاوز الآن 70,000 حالة وفاة.» يمكن الاطّلاع على المزيد من التفاصيل حول منهجية الدراسة ونتائجها في التقرير.

التمويل

  • حتى يوم 14 كانون الثاني/يناير 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 123.2 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار (3 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في العام 2025 ضمن النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة للعام 2025. ويخصص ما يقرب من 90 بالمائة من الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد قليلاً عن 10 في المائة للضفة الغربية. وفي شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 111 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 82.2 مليون دولار. وهدفت هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، نفذت المنظمات غير الحكومية الدولية 64 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 34 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 13 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 46 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ77 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. للمزيد من المعلومات، يرجى الاطّلاع على لوحة البيانات المالية والصفحة الالكترونية للصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.