آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 256 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وترد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 21 كانون الثاني/يناير.

الصورة
تقف خاتمة وسط أنقاض دفيئتها الزراعية التي دمرتها القوات الإسرائيلية في 13 كانون الثاني/يناير في قرية الفندق شرق مدينة قلقيلية. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

النقاط الرئيسية

  • قتلت القوات الإسرائيلية تسعة فلسطينيين خلال أول ثلاثة عشر يوما* من العام 2025، من بينهم أربعة أطفال، قُتل خمسة منهم في غارات جوية.
  • انطوت نحو 14 بالمائة من هجمات المستوطنين في العام 2024 على استخدام السوائل القابلة للاشتعال والزجاجات الحارقة وغيرها من المواد الحارقة، مما أسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات.
  • شهدت عدة تجمعّات سكانية في المنطقة (ب) في الضفة الغربية زيادة كبيرة في الهجمات والقيود المفروضة على الوصول من قبل المستوطنين الإسرائيليين في أعقاب إقامة بؤر استيطانية جديدة على مقربة منها.
  • هدمت السلطات الإسرائيلية ما يزيد عن 40 مبنى من المباني التي يملكها الفلسطينيين في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في الفترة الواقعة بين 7 و13 كانون الثاني/يناير.

آخر المستجدّات (بعد 13 كانون الثاني/يناير2025)

  • وفقًا للبيانات الأولية، أودت غارتان جويتان إسرائيليتان على مخيم جنين للاجئين، في 14 و15 كانون الثاني/يناير، بحياة 12 فلسطينيًا، من بينهم طفل يبلغ من العمر 15 عامًا.
  • وفقًا للبيانات الأولية، نفّذ المستوطنون الإسرائيليون عدة هجمات خلال ساعات الليل يوم 15 كانون الثاني/يناير في مختلف أنحاء محافظة نابلس، حيث استهدفوا المنازل وغيرها من الممتلكات في قرى حوّارة وقُصرة ومادما وبورين. ففي حوّارة، أصاب المستوطنون أربعة فلسطينيين بجروح وألحقوا الأضرار بمحل تجاري بعدما ألقوا الحجارة عليه. وفي بورين، أضرم المستوطنون النار في مركبة يملكها فلسطينيون وبناية قيد الإنشاء يستخدمها أصحابها في تأمين سبل عيشهم.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (7-13 كانون الثاني/يناير 2025)

  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال، وأصابت 38 آخرين، من بينهم ثمانية أطفال، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتلت امرأة فلسطينية في مدينة جنين في سياق العملية المتواصلة التي تنفذها القوات الفلسطينية في مخيم جنين المجاور. وللمزيد من المعلومات عن الضحايا والبيانات التفصيلية الأخرى، يُرجى الاطّلاع على نشرة «لقطات» الشهرية حول الضفة الغربية.
  • فيما يلي قائمة بالأحداث التي أسفرت عن سقوط ضحايا خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير:
    • في 7 كانون الثاني/يناير، قُتل فلسطينيان، أحدهما فتى يبلغ من العمر 17 عامًا، في غارة جوية إسرائيلية في بلدة طمون جنوب طوباس، شُنّت خلال عملية نفّذتها القوات الإسرائيلية دامت 12 ساعة واستخدمت فيها الجيبات والجرافات العسكرية. ووفقًا لمصادر مجتمعية وطبية، تم نقل جثمان الطفل إلى المستشفى بينما أفادت التقارير بأن الجثمان الآخر دهسه جرافة واحتجزته القوات الإسرائيلية فيما بعد. وألحقت الغارة أضرارًا فادحة بالبنية التحتية، ولا سيما الطرق.
    • في 7 كانون الثاني/يناير، أطلقت قوات إسرائيلية متخفية النار على رجل فلسطيني أمام منزله في قرية طلوزة شرق نابلس وقتلته. وتم نقل جثمانه إلى المستشفى من قبل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
    • في 8 كانون الثاني/يناير، قُتِل ثلاثة فلسطينيين، جميعهم أبناء عم، من بينهم طفلان يبلغان من العمر 9 و10 أعوام، نتيجة غارة جوية إسرائيلية على قرية طمون جنوب طوباس. وأفادت مصادر محلية بأن أبناء العم الثلاثة كانوا في الفناء الخلفي لمنزلهم وقت وقوع الغارة الجوية. وبعد ذلك داهمت القوات الإسرائيلية المنزل المستهدف واحتجزت جثامينهم لمدة ست ساعات، قبل تسليمها إلى مكتب التنسيق اللوائي الفلسطيني وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وبين يومي 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و13 كانون الثاني/يناير 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية احتجاز القوات الإسرائيلية لجثامين 152 فلسطينيًا من الضفة الغربية، حيث أعيدت جثامين خمسة منهم إلى أسرهم في حين لا يزال 147 منهم محتجزين.
    • في 9 كانون الثاني/يناير، توفيت امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 50 عامًا من يعبد في محافظة جنين متأثرة بالجروح التي أُصيبت بها في وقت سابق من ذلك اليوم بعدما أُصيبت برصاصة طائشة في مدينة جنين في سياق العملية التي نفّذتها القوات الفلسطينية في مخيم جنين القريب. ولا يزال مصدر إطلاق النار مجهولاً.
    • في 13 كانون الثاني/يناير، توفي معتقل فلسطيني يبلغ من العمر 35 عامًا من مدينة دورا في محافظة الخليل في أحد السجون الإسرائيلية. وبهذا ترتفع حصيلة المعتقلين الفلسطينيين الذين توفوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 18 معتقلاً فلسطينيًا من الضفة الغربية، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين. وحتى كانون الثاني/يناير 2025، أشارت البيانات التي قدمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمركز الدفاع عن الفرد (هموكيد)، وهو منظمة غير حكومية إسرائيلية تُعنى بحقوق الإنسان، إلى أنه ثمّة 10,221 فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم 2,025 أسيرًا محكومًا و2,934 أسيرًا رهن الحبس الاحتياطي و3,376 أسيرًا رهن الاحتجاز الإداري دون محاكمة و1,886 شخصًا محتجزين بصفتهم «مقاتلين غير شرعيين.»
  • منذ أن نفّذت القوات الفلسطينية عمليتها العسكرية في مخيم جنين في 5 كانون الأول/ديسمبر 2024، بات الوصول إلى المخيم مقيدًا بشدة. ووفقًا لتقديرات الأونروا، نزحت نحو 2,000 أسرة من مخيم جنين إلى مدينة جنين والقرى المحيطة به، وبات السكان الباقون البالغ عددهم 3,400 نسمة يكافحون في سبيل الوفاء باحتياجاتهم الأساسية. ولا يزال السكان يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والكهرباء في الوقت الذي أغلقت فيه مدارس الأونروا الأربع منذ 9 كانون الأول/ديسمبر، مما أثر على 1,600 طالب وطالبة. ولا تزال التقارير تشير إلى استمرار الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بالمنازل وشبكات المياه ومولدات الكهرباء، حيث قدّرت الأونروا مؤخرًا أن أضرارًا فادحة لحقت بما لا يقل عن 42 منزلًا.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 22 حدث شنّها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفرت عن سقوط ضحايا و/أو إلحاق أضرار بالممتلكات. وفي نفس السياق، أُصيب ثمانية فلسطينيين، من بينهم طفلان، على يد المستوطنين الإسرائيليين. وشهدت أربع من هذه الأحداث الموثقة إضرام مستوطنين إسرائيليين النار عمدًا، حيث تسببت ثلاث منها في إلحاق الأضرار بالممتلكات. وفي العام 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 1,432 هجومًا شنّه المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين وأسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات، حيث انطوى 14 بالمائة منها (204 حادثة) على استخدام السوائل القابلة للاشتعال والزجاجات الحارقة وغيرها من المواد الحارقة، والتي طالت أساسًا الأراضي والمعدات الزراعية والمركبات والمنازل.
  • فيما يلي بعض أبرز هجمات المستوطنين التي وقعت خلال فترة التقرير:
    • في 9 كانون الثاني/يناير، أضرم مستوطنون إسرائيليون، يُعتقد بأنهم من مستوطنة شيلو، النار في مبنى زراعي في قرية خربة أبو فلاح في المنطقة (ب) بمحافظة رام الله.
    • في 10 كانون الثاني/يناير، أتلف مستوطنون إسرائيليون يُعتقد بأنهم من بؤرة استيطانية أُقيمت حديثًا بالقرب من قرية بردلة في شمال غور الأردن ما لا يقل عن 100 شجرة زيتون يملكها فلسطينيون واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين بينما كانوا يتفقدون الأضرار التي لحقت بأشجارهم على المشارف الغربية للقرية. وفي وقت لاحق، اتصل المستوطنون الإسرائيليون بالقوات الإسرائيلية التي وصلت إلى المكان واعتقلت أربعة فلسطينيين وأجبرت المزارعين على مغادرة المنطقة بحجة أنها منطقة عسكرية.
    • في 11 كانون الثاني/يناير، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، بعضهم مسلّحون، ضواحي بلدة ترمسعيا في محافظة رام الله، وألحقوا أضرارًا بمنزلين واقتحموا عدة مبانٍ زراعية. ومع تقدم المستوطنين إلى داخل البلدة، أشارت التقارير إلى وقوع أحداث شهدت إلقاء الحجارة بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين. ونتيجة لذلك، أُصيبَ أربعة فلسطينيين، من بينهم طفل، ونُقلوا إلى المستشفى. ولم ترد تقارير تفيد بوقوع إصابات بين المستوطنين.
    • في 11 كانون الثاني/يناير، اقتحم مستوطنون إسرائيليون مسلّحون برية كيسان في محافظة بيت لحم وألقوا الحجارة على منازل الفلسطينيين وألقوا زجاجة حارقة على أحد المنازل. ولحقت أضرار جزئية بأحد المنازل، ودُمِّرت ثلاثة أكياس من الأعلاف بعد أن اشتعلت النيران في جزء من منزل آخر.
  • في 7 كانون الثاني/يناير، أجبر فيضان مياه الصرف الصحي من مستوطنة كيدار، وهي قضية استمرت لأكثر من عام ولكنها تفاقمت في الأشهر الأخيرة، أسرة واحدة على الأقل من تجمع المنطار البدوي القريب في محافظة القدس الشرقية على نقل ماشيتها إلى مكان آخر. وذكرت مصادر محلية أن الفيضانات المتكررة لمياه الصرف الصحي من المستوطنة، والتي ورد أنها ناجمة عن عدم إجراء الصيانة المنتظمة، خلقت ظروفًا غير صحية وساهمت في تفشي مرض اللسان الأزرق. وقد أكدّت الفحوصات المخبرية أن هذا المرض هو سبب نفوق العشرات من الأغنام في التجمع السكاني خلال الأشهر الخمسة الماضية.
  • منذ عملية إطلاق النار التي نفّذها الفلسطينيون في 6 كانون الثاني/يناير ضد المستوطنين الإسرائيليين بالقرب من قرية الفندق في محافظة قلقيلية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، فرضت القوات الإسرائيلية قيودًا واسعة النطاق على تنقل آلاف الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية، ولا سيما في محافظات نابلس وقلقيلية وسلفيت، مما أدى إلى عرقلة وصولهم إلى الخدمات وأماكن عملهم. كما أُبلغ عن هذه القيود، إلى جانب عمليات الاقتحامات المتكررة للمنازل وعمليات التفتيش والاعتداءات الجسدية والاعتقالات، في أعقاب إصابة امرأة مستوطِنة بشظايا زجاج عندما ألقى فلسطينيون الحجارة على مركبتها بالقرب من قرية حارس في محافظة سلفيت في 12 كانون الثاني/يناير. فعلى سبيل المثال، أغلقت القوات الإسرائيلية مدخلي قرية مردة، في سلفيت، لمدة أربعة أيام على التوالي، مما أدى إلى تقييد حركة المركبات لسكان القرية البالغ عددهم 2,400 نسمة، في حين ظل أحد المدخلين مغلقًا حتى نهاية الفترة التي يغطيها هذا التقرير. وفضلاً عن ذلك، أغلقت القوات الإسرائيلية بالسواتر الترابية مدخلاً ثانويًا لقرية إمّاتين (التي يبلغ عدد سكانها 3,700 نسمة) في قلقيلية والمدخل الرئيسي لقرية أودلا (التي يبلغ عدد سكانها 1,700 نسمة) في نابلس.
  • منذ منتصف العام 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية زيادة كبيرة في هجمات المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على وصول الفلسطينيين بالقرب من سبع بؤر استيطانية أُقيمت مؤخرًا في المنطقة (ب) من الضفة الغربية، بما فيها بؤرتان في محافظة رام الله وخمس بؤر في محافظة بيت لحم. وتقع المنطقة (ب) من الضفة الغربية تحت السيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة الأمنية الإسرائيلية بموجب اتفاقية أوسلو. وتقع البؤر الاستيطانية الخمس في محافظة بيت لحم في المنطقة المشار إليها باسم «الاحتياطي المتفق عليه،» حيث حُظر البناء الفلسطيني فيها بموجب اتفاقية واي ريفر لعام 1998، وحيث نُقلت الولاية القضائية من جانب واحد إلى الإدارة المدنية الإسرائيلية من خلال أمر عسكري صدر في 18 تموز/يوليو 2024، وفقًا لمنظمة السلام الآن الإسرائيلية. وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
    • في محافظة رام الله، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نحو 30 حادثة هاجم فيها المستوطنون فلسطينيين أو اعتدوا عليهم أو ألحقوا الأضرار بممتلكاتهم بين شهري حزيران/يونيو وكانون الأول/ديسمبر 2024، عقب إقامة بؤرتين استيطانيتين جديدتين في المنطقة (ب) في قريتيْ عين يبرود وترمسعيا في شهر حزيران/يونيو 2024. وذلك بالمقارنة مع 12 حادثة من هذه الأحداث في الأشهر الستة الأولى من العام 2024. وشملت هذه الأحداث، من جملة أمور أخرى، العديد من أعمال إضرام النار عمدًا التي أسفرت عن إلحاق الأضرار بثلاثة بيوت زراعية وإحراق 100 شجرة زيتون، وسرقة الأثاث والمعدات الزراعية وتدمير خزانات المياه وأنظمة الطاقة الشمسية. كما أفاد الفلسطينيون بأنهم يواجهون قيودًا متزايدة تحول دون وصولهم إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة.
    • في محافظة بيت لحم، حيث أُقيمت خمس بؤر استيطانية في منتصف العام 2024 في المنطقة (ب)، ضمن المنطقة المشار إليها باسم «الاحتياطي المتفق عليه،» شقّ المستوطنون الإسرائيليون طرقًا وشيّدوا مراكز مراقبة وكثّفوا من وجودهم في المنطقة بصورة ملحوظة. وخلال الفترة الممتدة بين شهري تموز/يوليو وكانون الأول/ديسمبر 2024، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تسع هجمات أو أعمال مضايقة استهدفت تجمّعيْ برية تقوع وبرية كيسان المجاورتين، بالمقارنة مع خمس من هذه الأحداث خلال النصف الأول من هذا العام. وشهدت هذه الأحداث، من جملة أمور أخرى، تخريب 80 شجرة زيتون ومحاصيل وخطوط أنابيب المياه، وسرقة المواشي وألواح الطاقة الشمسية والمعدات الزراعية، وتهجير أسرة فلسطينية تضم ثمانية أفراد، من بينهم ستة أطفال، عقب تكرار هجمات المستوطنين وفرض القيود على الوصول.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 43 عملية هدم طالت منشآت يملكها فلسطينيون في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أحدها على أساس عقابي. وكان أربعة وثلاثون من المنشآت المستهدفة في المنطقة (ج) في الضفة الغربية، وستة في القدس الشرقية، وثلاثة في المنطقتين (أ) و(ب) في الضفة الغربية. وكان أحد عشر منشأة من المنشآت المستهدفة في المنطقة (ج) مقدّمة كمساعدات إنسانية. وفي الإجمال، أسفرت هذه الأحداث عن تهجير 55 شخصًا، من بينهم 28 طفلًا، وألحقت الأضرار بسبل عيش أكثر من 2,000 آخرين أو بوصولهم إلى الخدمات.
    • في 13 كانون الثاني/يناير، هدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية أربعة منشآت زراعية في المنطقة (ج) في قرية الفندق، شرق قلقيلية، مما ألحق الضرر بأسرتين تضمان 18 فردًا، من بينهم ثمانية أطفال. وكانت أحدى هذه المنشآت عبارة عن بيت بلاستيكي تبلغ مساحته 1,000 متر مربع، كان يضم مشروعًا تديره امرأة فلسطينية أسسته مع بناتها بعد وفاة زوجها. وكان في هذا البيت البلاستيكي 2,500 نبتة طماطم جاهزة للحصاد في غضون أسبوع، وكان من المفترض أن يوفر للأسرة إيرادات لا تقل عن 90,000 شيكل (أكثر من 24,000 دولار أمريكي) مقابل 30 طنًا من الطماطم. ووفقًا للأسر المتضررة، كانت المباني التي هُدمت تقع في منطقة مخصصة لتوسيع طريق يؤدي إلى مستوطنة كدوميم.
    • في يومي 8 و9 كانون الثاني/يناير، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية دامت 21 ساعة في مخيم طولكرم للاجئين والمناطق المحيطة به، حيث هدمت خلالها منزل أسير فلسطيني اتهمته السلطات الإسرائيلية بالتورط في عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2023. وقد هُدم المنزل، الواقع في مبنى متعدد الطوابق، بالمتفجرات، مما جعل وحدتين سكنيتين أخريين في المبنى ذاته غير صالحتين للسكن. ونتيجة لذلك، هُجّرت ثلاث أسر لاجئة مسجلة تضم 15 فردًا من بينهم سبعة أطفال. كما هُجّرت أسرة لاجئة أخرى مجاورة، تضم خمسة أفراد من بينهم طفل، بشكل مؤقت بسبب تجريف أحد العناصر الهيكلية التي أثرت على سلامة واستقرار منزلهم. وفضلاً عن ذلك، ألحقت العملية أضرارًا فادحة في البنية التحتية والطرقات، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتعطل شبكة المياه. وأُجبرت أربع مدارس تابعة للأونروا في المخيم على الإغلاق ليوم واحد بينما تحولت المدارس في مدينة طولكرم إلى التعليم عن بعد، مما أثر على ما يقرب من 1,400 طالب وطالبة. وفي العام 2024، هُدم 33 منزلًا على أساس عقابي في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بالمقارنة مع 37 منزلًا في العام 2023 و14 منزلًا في العام 2022. وتعد عمليات الهدم العقابي شكلًا من أشكال العقوبة الجماعية وتنتفي الصفة القانونية عنها بموجب القانون الدولي.

التمويل

  • حتى يوم 16 كانون الثاني/يناير 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 123.2 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار (3 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية ضمن النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة للعام 2025. ويخصَّص نحو 90 في المائة من هذه الأموال للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 10 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي شهر كانون الأول/ديسمبر 2024، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 111 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 82.2 مليون دولار. وهدفت هذه المشاريع إلى تلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، نفذت المنظمات غير الحكومية الدولية 64 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 34 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 13 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 46 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ77 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. للمزيد من المعلومات، يرجى الاطّلاع على لوحة البيانات المالية والصفحة الالكترونية للصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.