مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة، توم فليتشر، في زيارته إلى القدس الشرقية في 5 شباط/فبراير 2025.  تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية / أحمد ازحيمان
مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة، توم فليتشر، في زيارته إلى القدس الشرقية في 5 شباط/فبراير 2025. تصوير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية / أحمد ازحيمان

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 264 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير بآخر المستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وتَرِد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 18 شباط/فبراير.

النقاط الرئيسية

  • في أطول عملية تنفذها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ عقدين، قتلت القوات الإسرائيلية 44 فلسطينيًا، من بينهم امرأة حامل في شهرها الثامن، وألحقت دمارًا واسع النطاق بالمنازل والبنية التحتية.
  • هُجِّر أكثر من 40,000 فلسطيني من أربعة مخيمات للاجئين والمناطق المحيطة بها في جنين وطولكرم وطوباس.
  • وثّقت منظمة الصحة العالمية 694 هجمة طالت قطاع الرعاية الصحية بين شهريْ نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024، وقد شهد 77 في المائة من هذه الهجمات عرقلة العمل على تقديم الرعاية الصحية.
  • هُجّر نحو 60 شخصًا بعدما هدمت السلطات الإسرائيلية منازلهم في ثلاثة تجمعّات سكانية بمنطقة مسافر يطا في الخليل بحجة افتقارها إلى رخص البناء. وكان 11 منشأ من المنشآت المهدومة البالغ عددها 23 مقدمة كمساعدات إنسانية.

آخر المستجدّات (بعد 10 شباط/فبراير 2025)

  • بين يومي 11 و13 شباط/فبراير، أشارت التقارير الأولية إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا في سعير (الخليل)، ورجلًا واحدًا على الأقل في تبادل لإطلاق النار في مخيم نور شمس للاجئين (طولكرم) ورجلًا في ظروف غامضة قرب حوارة (نابلس). كما أُصيب ثلاثة جنود في طولكرم.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية (4-10 شباط/فبراير 2025)

  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين، أحدهم طفل، وأصابت 49 آخرين، من بينهم ثمانية أطفال، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وقُتل جنديان إسرائيليان وأُصيب ستة آخرون في هجمة نفذها فلسطيني. وللمزيد من المعلومات عن الضحايا والبيانات التفصيلية الأخرى، يرجى الاطّلاع على نشرة «لقطات» الشهرية حول الضفة الغربية. وتشمل الأحداث التي أسفرت عن سقوط قتلى خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير ما يلي:
    • في 4 شباط/فبراير، أطلق رجل فلسطيني النار وقتل جنديين إسرائيليين وأصاب ستة آخرين على حاجز تياسير قرب طوباس. وقد أطلق الرجل الذخيرة الحيّة على الجنود، الذين ألقوا قنبلة يدوية أردته قتيلا واحتجزوا جثمانه. ومنذ ذلك الحين، لا تزال القوات الإسرائيلية تغلق حاجز تياسير الذي يربط بلدة طمون والقرى المحيطة بها بمنطقة شمال غور الأردن، مما عاق التنقل فيما لا يقل عن عشر قرى وألحق أضرارًا مباشرة بأكثر من 60,000 شخص. كما لحق الضرر بآلاف آخرين ممن يتنقلون بين نابلس وأريحا كذلك.
    • في 7 شباط/فبراير، توفي فتى فلسطيني يبلغ من العمر 10 أعوام متأثرًا بالجروح التي أُصيب بها في مدينة طولكرم في 28 كانون الثاني/يناير عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه خلال العملية المستمرة فيها. ووفقًا لوالد الطفل وتسجيلات الفيديو، خرج الطفل من منزله وأُطلقت النار عليه. ويفيد الوالد بأنه لم يكن ثمة أعمال قتالية تدور في المنطقة. وبعدما وضع المسعفون الطفل في سيارة الإسعاف، اعتدت القوات الإسرائيلية جسديًا على والده واحتجزته لمدة ساعة.
    • في 9 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت رجلًا فلسطينيًا وأصابت أربعة آخرين، أحدهم طفل، خلال العمليات المتواصلة في مخيم نور شمس، شمال شرق مدينة طولكرم. وأشارت التقارير إلى تبادل إطلاق النار بين الفلسطينيين المسلّحين والقوات الإسرائيلية في أثناء هذه الحادثة.
    • في 9 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت امرأتين فلسطينيتين، إحداهما حامل في شهرها الثامن، وأصابت رجلين في العمليات التي تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذها في مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم. ووفقًا للمصادر المحلية، حاولت المرأة الحامل وزوجها مغادرة المخيم بحثًا عن مكان آمن وأُطلقت النار على رأسيهما، مما أسفر عن مقتل المرأة وجنينها وإصابة زوجها. وقُتلت المرأة الثانية بسبب الشظايا وأُصيب زوجها عندما استخدمت القوات الإسرائيلية المتفجرات لدخول منزل في المخيم.
  • في عدة أحداث شهدها هذا الأسبوع، أفادت الفرق الطبية بأن القوات الإسرائيلية أخّرتها وهي تنقل المصابين إلى المستشفيات. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وُثقت 694 هجمة طالت قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية بين شهري نيسان/أبريل وكانون الأول/ديسمبر 2024. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 121 آخرين، وإلحاق الأضرار بـ 62 منشأة صحية، بما فيها 22 عيادة متنقلة، فضلًا عن 475 سيارة إسعاف. كما احتُجز ما لا يقل عن 172 فردًا من أفراد طواقم الرعاية الصحية أو اعتُقلوا وهم على رأس عملهم، إلى جانب 25 مريضًا كانوا يتلقون الرعاية. وشهد نحو 20 في المائة من تلك الهجمات تفتيش المنشآت الصحية أو وسائل النقل أو الموظفين العاملين فيها. وانطوى معظم الهجمات (77 في المائة) على عرقلة العمل على تقديم الرعاية الصحية.
  • منذ الإعلان عن اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وفي سياق الإفراج عن الفلسطينيين من مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، قيدت القوات الإسرائيلية إمكانية الوصول حول القرى التي ينحدر الأسرى المحررون منها، أو نفذت العمليات التي حاولت فيها تفريق الاحتفالات أو اقتحمت منازل الأسرى وأُسرهم أو فرقت الحشود التي كانت تنتظر إطلاق سراح أحبتهم في بلدية بيتونيا قرب سجن عوفر. وفي هذا السياق، أطلقت القوات الإسرائيلية النار وقتلت فلسطينيًا وأصابت 134 آخرين، من بينهم 28 طفلًا، وخاصة في بلدة بيتونيا (113). وقد أُصيب نحو 70 في المائة من هؤلاء (96) جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفي ما لا يقل عن 20 حادثة منفصلة، اقتحمت القوات الإسرائيلية منازل الأسرى الفلسطينيين أو منازل أُسرهم، ومنعت أي شكل من أشكال الاحتفال وقامت في بعض الحالات باستجواب أفراد الأسر واحتجازهم. وبالتوازي مع إطلاق سراح الأسرى، اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين 11 بلدة وقرية فلسطينية في أربع محافظات بين يومي 15 و20 كانون الثاني/يناير، وأصابوا 17 فلسطينيًا، من بينهم طفلان، وألحقوا الأضرار بالممتلكات.
  • خلال الفترة التي يشملها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 15 حادثة شارك فيها المستوطنون الإسرائيليون وأسفرت عن سقوط ضحايا أو ألحقت الأضرار بممتلكات الفلسطينيين أو كلا الأمرين معًا. ونتيجةً لذلك، أُصيب ثلاثة فلسطينيين، أحدهم طفل، ولحقت الأضرار بأكثر من 250 شجرة من أشجار زيتون. وفيما يلي بعض أبرز الهجمات التي نفذها المستوطنون خلال فترة هذا التقرير:
    • في 4 شباط/فبراير، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الذين يُعتقد بأن من مستوطنة عيلي الأراضي الزراعية التابعة لقرية اللُّبَّن الشرقية في نابلس، وقطعوا 55 شجرة زيتون تتراوح أعمارها من 60 إلى 65 سنة.
    • في 5 شباط/فبراير، اقتلعت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين الذين يعتقد بأنهم من مستوطنة ميفو دوتان نحو 200 شجرة زيتون في قرية كفر راعي في جنين.
    • في 7 شباط/فبراير، اعتدى المستوطنون الإسرائيليون جسديًا على فلسطيني وأصابوه بجروح وهو يمشي في وادي سالم قرب قرية الخضر في بيت لحم.
    • في 9 شباط/فبراير، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون المسلّحون منزلًا واعتدوا جسديًا على فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عامًا وأصابوه بجروح وهو على سطح منزله في تجمّع طوبا الفلسطيني، الذي يقع ضمن المنطقة التي تصنفها إسرائيل باعتبارها «منطقة إطلاق النار 918» في مسافر يطا بمحافظة الخليل. وقد سمع السكان الطفل وهو يصرخ وهُرعوا لمساعدته، وهرب المستوطنون من المكان بعد ذلك.
  • خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 49 منشأة يملكها الفلسطينيون في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويُعدّ حصول الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل. وشملت هذه المنشآت أربع منها في القدس الشرقية، وجميع المنازل و45 منشأة أخرى في المنطقة (ج)، مما أدى إلى تهجير 76 شخصًا، من بينهم 37 طفلًا، وإلحاق الضرر بأكثر من 100 شخص. وكانت غالبية الأشخاص المهجرين في منطقة مسافر يطا بمحافظة الخليل، حيث هدمت السلطات الإسرائيلية منازل تسع أسر تضم 58 فردًا، من بينهم 27 طفلًا، بحجة افتقارها إلى رخص البناء. ونُفذت عمليات الهدم في ثلاثة تجمعات سكانية، هي خلة العذبة ومغاير العبيد وجنبا، التي تقع في المنطقة (ج) داخل المنطقة التي تصنفها إسرائيل باعتبارها «منطقة إطلاق النار 918»، وكانت غالبية الأشخاص المهجرين (46) في خلة العذبة. وفي الإجمال، دُمرت 23 منشأة بما فيها 14 منشأ سكنيًا وثلاث غرف زراعية وأربعة مراحيض وخزان مياه ونظام ألواح شمسية. ومن مجمل هذه المنشآت، كان 11 منها ممولًا من المانحين وكانت مقدمة كمساعدات إنسانية.
  • في 4 شباط/فبراير، استولت سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، برفقة مستوطنين إسرائيليين يُعتقد بأنهم مرتبطون بمنظمة إلعاد الاستيطانية، على قطعة أرض تبلع مساحتها دونمًا في منطقة وادي حلوة في سلوان بالقدس الشرقية. وكانت الأرض تُستخدم كمقبرة للأطفال الفلسطينيين منذ القرن السادس عشر، ودمرت السلطة والمستوطنون الإسرائيليون السياج الحديدي المحيط بها، وأزالوا لافتة المقبرة واستبدلوها بيافطة تفيد بأن الأرض «ملكية عامة.» ووفقًا لمصادر في المجتمع المحلي، لم يجرِ تسليم أمر رسمي بالمصادرة. وتُعدّ سلوان واحدة من أكثر التجمعات السكانية المتضررة بفعل دعاوى الإخلاء التي ترفعها المنظمات الاستيطانية الإسرائيلية في القدس الشرقية. ففي الإجمال، يواجه ما يربو على 200 أسرة فلسطينية في القدس الشرقية دعاوى الإخلاء التي رفعتها المنظمات الاستيطانية الإسرائيلية عليها أمام المحاكم الإسرائيلية، مما يعرض أكثر من 900 شخص، من بينهم 400 طفل على الأقل، لخطر التهجير.
  • بين يومي 3 و7 شباط/فبراير، زار توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلّة. وعقد السيد فليتشر اجتماعات مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية، والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ووكالات الأمم المتحدة ومع أشخاص متضررين. ففي القدس الشرقية، التقى وكيل الأمين العام مع السكان الذين يواجهون خطر هدم منازلهم والتهديد بإخلائهم القسري منها، وصرّح قائلًا: «هذا هو واقع عدد كبير جدًا من الأسر في القدس الشرقية... ولكنهم يخبرونني بأنهم سوف يبقون وأنهم قد يفقدون ممتلكاتهم، ولكن لن يتنازلوا عن كرامتهم وعن أملهم.»
  • بين يومي 4 و9 شباط/فبراير، اقتحمت القوات الإسرائيلية متجريْ كتب ومكتبة في القدس الشرقية. ففي 4 شباط/فبراير، أغلقت القوات الإسرائيلية مكتبة فلسطينية في سوق خان الزيت في البلدة القديمة بالقدس. وقد اقتُحمت هذه المكتبة التي كانت تخدم المجتمع المحلي منذ حقبة السبعينات من القرن الماضي أول مرة في 31 كانون الثاني/يناير، إذ فتشتها القوات الإسرائيلية وصادرت الكتب منها واعتقلت صاحبها. وبعد أربعة أيام، في 4 شباط/فبراير، عادت القوات الإسرائيلية واحتجزت العاملين في المكتبة وأصدرت أمرًا بإغلاقها لمدة شهر. وفي 9 شباط/فبراير، اقتحمت القوات الإسرائيلية متجريْ كتب فلسطينيين تملكهما المكتبة العلمية في القدس الشرقية. واعتُقل اثنان من أصحاب المتجرين وصودرت الكتب منهما.

المستجدّات في شمال الضفة الغربية

  • دخلت العملية الإسرائيلية في جنين، والتي دخلت في 21 كانون الثاني/يناير، أسبوعها الرابع، مما يجعلها أطول عملية تنفَّذ في الضفة الغربية منذ مطلع العقد الأول من هذا القرن. ففي 28 كانون الثاني/يناير، توسعت العملية إلى مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، وامتدت إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس لمدة أسبوع و10 أيام، على التوالي. وحتى يوم 13 شباط/فبراير، قُتل ما لا يقل عن 44 فلسطينيًا، بمن فيهم 25 في جنين، و10 في طوباس وتسعة في طولكرم. وكان من بين القتلى في طولكرم امرأة حامل وجنينها (انظر أعلاه).
  • في 12 شباط/فبراير، أعربت اليونيسف عن قلقها من أن عدد الأطفال الذين يُقتلون أو يُصابون أو يهجَّرون في شمال الضفة الغربية يتزايد باستمرار. ففي الشهرين الأولين من سنة 2025، قُتل 13 طفلًا على الأقل، من بينهم سبعة قُتلوا بعد العملية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية في الشمال. وأضافت اليونيسف أن العملية التعليمية تعطلت في نحو 100 مدرسة منذ بداية هذه العملية، مما يزيد من تفاقم الضغط النفسي والاجتماعي.
  • في 10 شباط/فبراير، أفادت وكالة الأونروا بأن العمليات تسببت في تهجير أكثر من 40,000 لاجئ فلسطيني من مخيم جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، وقد هُجّر عدة آلاف من السكان خلال العملية التي نفذتها القوات الفلسطينية في جنين وحولها وهُجّر آخرون في أعقاب العملية المتواصلة التي تنفذها القوات الإسرائيلية. ولا يزال الآلاف من السكان يفرّون من المخيمات الأربعة، التي تؤوي بمجموعها أكثر من 76,000 لاجئ فلسطيني. ويكاد مخيم جنين يكون خاليًا تمامًا اليوم. كما شهد مخيم نور شمس تهجيرًا كاملًا تقريبًا، وهُجر الآلاف من السكان من مخيمي طولكرم والفارعة. وخلال الأسبوع الماضي، التمس معظم الأسر المهجرة من مخيم الفارعة اللجوء في مدن جنين وطوباس ونابلس. وتواصل الأونروا تقديم المساعدات الطارئة للأسر المهجرة خارج المخيمات، ولكنها اضطرُت إلى تعليق عملياتها داخل المخيمات بالكامل. وبينما استُهل الفصل المدرسي الجديد في 2 شباط/فبراير، ما زالت 13  مدرسة تابعة للأونروا والتي تخدم  أكثر من 5,000 طفل في شمال الضفة الغربية، مغلقة.*
  • يقيم معظم الأشخاص المهجرين حاليًا في مساكن مستأجرة. ولكن الأسر المهجرة عاجزة، وبدرجة متزايدة، عن تحمُّل تكلفة أسعار الإيجار الباهظة للغاية. ويقيم نحو 100 أسرة حاليًا في ستة مراكز إيواء عامة في طولكرم ونحو 65 أسرة في مركزيْ إيواء عامين في جنين، ولا يزال العمل جاريًا على إعداد خطط لإنشاء مركزي إيواء عامين في مدرستين في جنين لمعالجة الحاجة المتزايدة. وسلّط تقييم مشترك بين القطاعات أُجري في مطلع شهر شباط/فبراير في مركزين جماعيين وخمس شقق الضوء على الحاجة الملحة إلى المواد غير الغذائية، بما فيها الفراش ومستلزمات النظافة الصحية الخاصة بالنساء ولوازم الطهي. ولذلك، لا يزال توسيع نطاق مساعدات المأوى والمساعدات المالية بالغ الأهمية. وقد حددت الجهات الفاعلة في مجموعة المأوى حتى الآن الحاجة الماسة إلى المساعدات النقدية لصالح 4,000 أسرة من أجل الوفاء باحتياجات الإيجار.
  • تفيد الجهات الفاعلة في مجال تقديم المعونات بأن إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية تحفّها المخاطر في المناطق التي تتواصل العمليات فيها. فلا تزال إمكانية الوصول إلى مستشفى جنين الحكومي ومستشفى ابن سينا في جنين محدودة للغاية، حيث تتعرّض سيارات الإسعاف للتفتيش والتأخير على مداخل هذين المستشفيين. كما يعاني مستشفى جنين من أضرار فادحة، بما فيها تحطيم 100 نافذة تستدعي إصلاحات عاجلة. وفضلًا عن ذلك، تواجه سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تحديات يومية بسبب القيود المفروضة على الحواجز، مما يسلّط الضوء على الحاجة الملحة إلى التفاوض بشأن تأمين ممر آمن للفرق الطبية. كما عرقلت القيود المفروضة على التنقل قدرة العاملين الصحيين على الوصول إلى أماكن عملهم. وتشير التقارير إلى وجود نقص حاد في الأدوية الأساسية، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مما يزيد من تفاقم هذه الأزمة. وتسعى منظمة الصحة العالمية حاليًا إلى تعزيز مخزونات الطوارئ في المستشفيات، ومددت الأونروا ساعات العمل في المنشآت الصحية وتواصل المنظمات غير الحكومية الأخرى تشغيل خدمات العيادات المتنقلة في المناطق المجاورة.
  • أفضت الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية، بما شملته من تدمير شبكات المياه والصرف الصحي في المخيمات الأربعة، إلى تلوث المياه النظيفة بمياه الصرف الصحي، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة. وفي الوقت نفسه، تعرّض القيود المفروضة على الوصول إلى الأراضي الزراعية سبل عيش آلاف المزارعين للخطر، إذ أصابت الأضرار المباشرة 2,800 دونم من البيوت البلاستيكية و10,000 دونم من الحقول المفتوحة في طمون. كما تتعرض المواشي للخطر بسبب الاضطرابات الشديدة التي أصابت سلسلة الإمداد والقدرة المحدودة على الوصول إلى الموارد الأساسية، مما يزيد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي والخسائر التي تلحق بسبل العيش.
  • تعمل المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني على توسيع نطاق جهود الاستجابة، بما فيها توزيع المياه والتخزين والصرف الصحي في شتى أرجاء محافظات جنين وطولكرم وطوباس. ولا يزال العمل جاريًا على نقل المياه بالصهاريج إلى الأسر المهجرة، إلى جانب توزيع مجموعات النظافة الصحية وخزانات المياه والمراحيض المتنقلة والمواد غير الغذائية. كما توزع المنظمات الشريكة في العمل الإنساني الطرود الغذائية على عدة آلاف من الأسر في المحافظات الثلاث، وتلقت أكثر من 1,700 أسرة المساعدة النقدية المتعددة الأغراض. ومن المقرر توزيع مبالغ إضافية في غضون الأيام المقبلة. ومع ذلك، لا تزال الاحتياجات الإنسانية تفوق جهود الاستجابة بسبب استمرار العمليات ولا سيما بالنظر إلى القيود المفروضة على الوصول ونقص التمويل وطبيعة التهجير الذي يشتّت الناس والذي ما زالت فصوله تتكشف.

التمويل

  • حتى يوم 13 شباط/فبراير 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 146.6 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار (3.6 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 90 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 10 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي كانون الثاني/يناير 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 101 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 72.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، نفذت المنظمات غير الحكومية الدولية 55 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 33 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 13 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 41 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 68 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.

* تشير علامة النجمة (*) إلى أن رقمًا أو جملة أو جزئية جرى تصويبها أو إضافتها أو شطبها بعد نشر هذا التقرير أول مرة.