تطعيم طفل ضد شلل الأطفال في غزة. تصوير منظمة الصحة العالمية
تطعيم طفل ضد شلل الأطفال في غزة. تصوير منظمة الصحة العالمية

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 267 | قطاع غزة

يُنشر التقرير بآخر المستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وتَرِد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في الضفة الغربية في 27 شباط/فبراير.

النقاط الرئيسية

  • تلقّى أكثر من 586,000 طفل تحت سن العاشرة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في شتّى أرجاء غزة، حيث تم الوصول إلى 99 في المائة من السكان المستهدفين منذ انطلاق الحملة في 22 شباط/فبراير.
  • توفي ستة أطفال حديثي الولادة بسبب الطقس البارد في مدينة غزة وخانيونس، حسبما نقلته التقارير الإعلامية عن المسؤولين الصحيين.
  • منذ بداية وقف إطلاق النار، نسّقت الأمم المتحدة وشركاؤها في مجال العمل الإنساني توزيع أكثر من 100,000 خيمة. ولا تشير هذه الأرقام إلا إلى المساعدات الإنسانية التي نسقتها الأمم المتحدة.
  • سجّل متوسط كميات المياه المنتجة من آبار المياه الجوفية زيادة تربو على الضعفين منذ وقف إطلاق النار، بسبب زيادة توفر الوقود والإصلاحات الطارئة الأساسية.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • في 20 و21 شباط/فبراير، أعادت الجماعات المسلّحة الفلسطينية رفات أربع رهائن إسرائيليين، من بينهم رجل مسن وامرأة وطفلاها، لإسرائيل بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي بادئ الأمر، أُرسلت جثة مجهولة الهوية بدلًا من الأم الإسرائيلية القتيلة، التي أُعيد رفاتها الحقيقي على نحو منفصل، حسبما أكده مسؤولو الطب الشرعي الإسرائيليون. وفي 22 شباط/فبراير، يسّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إطلاق سراح ست رهائن إسرائيليين أحياء من غزة إلى إسرائيل. وأجّلت السلطات الإسرائيلية الإفراج المقرر عن 620 معتقلًا فلسطينيًا من مراكز الاحتجاز الإسرائيلية في اليوم نفسه - والذين ذكرت التقارير أن من بينهم 445 شخصًا اعتُقلوا من قطاع غزة بعد يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر و151 معتقلًا آخرين وامرأة واحدة و23 طفلًا (ذكور)- إلى أن تتوقف الجماعات المسلّحة الفلسطينية عن إقامة مراسم الإفراج عن الرهائن، حسبما ورد في التقارير. وفي الإجمال، أُفرج عن 25 رهينة إسرائيليين وخمس رهائن تايلنديين ورفات أربعة رهائن إسرائيليين و1,135 معتقلًا فلسطينيًا.
  • حتى يوم 25 شباط/فبراير، أشارت التقديرات إلى أن 63 إسرائيليًا وأجنبيًا ما زالوا في عداد الأسرى في غزة، بمن فيهم رهائن أُعلنت وفاتهم وجثثهم محتجزة فيها.
  • حتى شهر شباط/فبراير 2025، ووفقًا للبيانات التي قدمتها مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة «هاموكيد،» وهي منظمة إسرائيلية تُعنى بحقوق الإنسان، يوجد 9,846 فلسطينيًا معتقلون في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم 1,734 أسيرًا محكومًا، و2,941 محتجزًا في الحبس الاحتياطي و3,369 أسيرًا محتجزًا إداريًا دون محاكمة و1,802 من الأشخاص المحتجزين بوصفهم «مقاتلين غير شرعيين.» ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • بين ساعات ما بعد الظهر من 18 و25 شباط/فبراير، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل 57 فلسطينيًا آخرين وإصابة 39 غيرهم. ويشمل هذا العدد 47 جثة انتُشلت مؤخرًا. ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز السريان في 19 كانون الثاني/يناير وحتى 25 شباط/فبراير، انتُشل ما مجموعه 722 جثة من مناطق لم يكن يتيسر الوصول إليها في السابق، حسبما أفادت وزارة الصحة به. وحتى يوم 25 شباط/فبراير، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 48,348 فلسطينيًا وإصابة 111,761 آخرين منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • بين 17 و25 شباط/فبراير، أشارت التقارير إلى عدة أحداث أسفرت عن سقوط قتلى في مختلف أنحاء قطاع غزة. ففي 17 شباط/فبراير، أفادت التقارير بمقتل فلسطينيين، هما فتى ورجل، قرب دوار العودة وسط رفح. وفي 19 شباط/فبراير، قُتل فلسطيني وأصيب آخرون عندما قُصفت مجموعة من الأشخاص في منطقة الشوكة جنوب شرق رفح، حسبما نقلته التقارير. وفي 23 شباط/فبراير، قُتل رجل فلسطيني وأُصيب أربعة آخرون عندما انقلبت مركبة كانت تؤمّن المعونات الإنسانية بعد إطلاق عيارات نارية باتجاهها قرب معبر رفح، حسبما أشارت التقارير إليه.
  • بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و25 شباط/فبراير 2025، قُتل أكثر من 1,607 إسرائيليين وأجانب، غالبيتهم في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والفترة التي أعقبته مباشرة، وفقًا للجيش الإسرائيلي وحسبما نقلته الوسائل الإعلامية الإسرائيلية عن المصادر الرسمية الإسرائيلية. ويشمل هؤلاء 407 جنود قُتلوا، فضلًا عن 2,581 جنديًا أُصيبوا بجروح، في غزة أو على امتداد الحدود في إسرائيل منذ بداية العملية البرّية في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023.
  • بين يومي 24 و25 شباط/فبراير، توفي ستة أطفال حديثي الولادة بسبب البرد القارس في مدينة غزة وخانيونس، وفقًا لما نقلته التقارير الإعلامية عن المسؤولين الصحيين. وقد أبلغ مدير مستشفى أصدقاء المريض في حي الرمال بمدينة غزة عن وفاة خمسة من المواليد الستة، وكانوا من بين المرضى الرضّع الذين أُدخلوا إلى المستشفى مؤخرًا بسبب «إصابتهم بالبرد،» بما شملته من انخفاض درجة حرارة أجسامهم. وفي 25 شباط/فبراير، أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن رضيعة تبلغ من العمر شهرين توفيت بسبب الطقس البارد في أثناء مكوثها في خيمة في المواصي بخانيونس، واستُقبل جثمانها في مستشفى ناصر، حسبما نقلته وسائل الإعلام عن رئيس قسم الأطفال في المستشفى.
  • مكّنت زيادة تدفق المساعدات منذ وقف إطلاق النار المنظمات الشريكة في المجموعات من إيصال الخيام ومواد المأوى التي تمسّ الحاجة إليها إلى عشرات الآلاف من الأشخاص. ووفقًا لمجموعة المأوى، نسقت المنظمات الشريكة فيها توزيع أكثر من 100,000 خيمة في شتّى أرجاء غزة على النازحين الذين عادوا إلى الأراضي التي تقع منازلهم المدمرة عليها أو إلى مراكز إيواء النازحين منذ وقف إطلاق النار. ولا تشير هذه الأرقام إلا إلى المساعدات الإنسانية التي نسقتها الأمم المتحدة. وفضلًا عن ذلك، قدّمت المنظمات الشريكة الشوادر لما مجموعه 113,260 أسرة والبطانيات والفرشات والوسائد والملابس والمواد غير الغذائية لنحو 10,500 شخص. وبناءً على معايير الضعف التي حددتها المجموعة، تُجري المنظمات الشريكة تقييمات وتحقيقات وافية للاسترشاد بها في عمليات التوزيع.
  • في 20 شباط/فبراير، زار منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة، مهند هادي، قطاع غزة مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، حيث زارا عدة مواقع مؤقتة وتحدثا إلى المقيمين فيها، الذين شددوا على الحاجة الماسة إلى دعم المأوى باعتبارها أولوية رئيسية. كما التقى السيد هادي والسيدة بوب مع المنظمات الشريكة الرئيسية وموظفيها ومع مجموعتي المأوى وإدارة المواقع. وخلال النقاشات التي أجرياها مع هاتين المجموعتين، تم تأكيد الحاجة إلى تعزيز دعم تخطيط المواقع لضمان الوفاء بالمعايير الدنيا. ولا يزال تحديد المواقع الآمنة والتي يسهل الوصول إليها يشكّل عقبة رئيسية بسبب انتشار الأضرار والأنقاض على نطاق واسع والحاجة إلى إزالة المتفجرات من مخلفات الحرب، وعدم توفر إمكانيات كافية للحصول على الخدمات الأساسية، مما يزيد من تعقيد العمل على اختيار المواقع وتجهيزها. وأكدت المنظمات الشريكة مجددًا أن النقص الحاد في التمويل ما زال يمثّل تحديًا رئيسيًا، في الوقت الذي تتوفر فيه الإمكانيات الفنية. كما تقتضي الضرورة تسهيل إدخال مواد البناء، وخاصة الإسمنت، من أجل تجهيز الأساسات لمراكز الإيواء المتنقلة وتيسير إجراء الإصلاحات الخفيفة في المنازل.
  • في 22 شباط/فبراير، أُطلقت حملة واسعة النطاق مدتها ثلاثة أيام للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، مع يومين إضافيين للقضاء على آخر آثار هذا المرض، في 418 موقعًا في مختلف أنحاء قطاع غزة، بهدف تغطية أكثر من 591,000 طفل تحت سن العاشرة. وهذه هي الحملة الثالثة التي تنفذ في غضون ستة أشهر. وتقود وزارة الصحة هذه الحملة وتنفذها بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ووكالة الأونروا وجميعة الهلال الأحمر الفلسطيني وغيرها من المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة. وتشكل الأونروا من خلال الفرق الصحية التابعة لها نحو ثلث الاستجابة للتطعيم ضد شلل الأطفال في مجملها. وفي الأيام الثلاثة الأولى من الحملة، أفادت مجموعة الصحة بأنه تم تطعيم ما مجموعه 547,748 طفلًا، وهو ما يشكل 92.6 في المائة من الفئات المستهدفة. ويضم هؤلاء نحو 89,000 طفل في محافظة شمال غزة، و186,000 طفل في محافظة غزة، و93,000 طفل في محافظة دير البلح، و135,000 طفل في محافظة خانيونس و44,000 طفل في محافظة رفح. وفي 25 شباط/فبراير، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال حققت ما نسبته 99 في المائة من هدفها، إذ وصلت إلى ما يزيد عن 586,000 طفل تحت سن العاشرة، ولا تزال الجهود تُبذل من أجل الوصول إلى من تبقّى من الأطفال. وبينما لم يرد في التقارير أي حالات من شلل الأطفال منذ الإبلاغ عن إصابة طفل لم يتلقَّ التطعيم وكان يبلغ 10 أشهر من عمره بفيروس شلل الأطفال في شهر آب/أغسطس 2024، فقد أكدت عينات مياه الصرف الصحي التي جُمعت في شهري كانون الأول/ديسمبر 2024 وكانون الثاني/يناير 2025 انتقال هذا الفيروس، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. كما حذّرت المنظمة واليونيسف من أن الظروف الراهنة في غزة، بما فيها حركة السكان الكثيفة ومراكز الإيواء المكتظة والبنية التحتية المتضررة للمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، تُعَدّ مثالية لزيادة انتشار فيروس شلل الأطفال، ناهيك عن زيادة مخاطر انتشار الأمراض السارية.
  • في 24 شباط/فبراير، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها دعمت الإجلاء الطبي لما مجموعه 851 مريضًا، من بينهم 320 طفلًا، من غزة من أجل تلقي الرعاية التخصصية في مصر وغيرها من البلدان. وأضافت المنظمة أن نحو 12,000 إلى 14,000 شخص، من بينهم أكثر من 4,500 طفل، ما زالوا في حاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي، وحثت على «توسيع نطاق الموافقات عبر جميع المسارات الممكنة، بما تشمله من استعادة التحويلات الطبية إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.»
  • لا تزال المنظمات الشريكة في مجموعة الصحة تعمل على توسيع نطاق الدعم الذي تقدمه للمنشآت الصحية في شتّى أرجاء غزة لاستعادة الخدمات الأساسية وتعزيز قدراتها. فمنذ وقف إطلاق النار، تم إنشاء 17 مركزًا جديدًا للرعاية الصحية الأولية، مما زاد عدد هذه المراكز التي تعمل كليًا أو جزئيًا إلى 62 مركزًا، على حين لا يزال 83 مركزًا متوقفًا عن العمل. ومن بين هذه المراكز، يزاول مركز واحد عمله في شمال غزة، و13 مركزًا في غزة و26 مركزًا في دير البلح و19 مركزًا في خانيونس وثلاثة مراكز في رفح. وفضلًا عن ذلك، أُنشئت 11 نقطة طبية وسبع عيادات متنقلة مؤخرًا. وفي 21 شباط/فبراير، شرعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تشغيل مستشفاها الميداني في مدينة غزة. وتضم هذه المنشأة 64 سريرًا، بما فيها ثمانية أسرّة في وحدة العناية المركزة وست حاضنات للأطفال حديثي الولادة، كما يوجد فيها غرف عمليات ومختبر طبي ووحدة للتصوير بالأشعة السينية. وفي الإجمال، قدمت منظمة الصحة العالمية على مدى الأيام الثلاثين الماضية الدعم لـ 17 مستشفى، وثلاثة مستشفيات ميدانية وحتى 50 منظمة شريكة في مجموعة الصحة من خلال توزيع اللوازم الطبية المنقذة للحياة والتي تكفي نحو 1.8 مليون شخص. وتشمل هذه اللوازم مجموعات علاج الإصابات والطوارئ، والرعاية الصحية الأولية، والأمراض غير السارية والصحة الجنسية والإنجابية ورعاية الأمومة والطفولة، فضلًا عن مجموعة النظافة الصحية للنساء والمكملات الغذائية. وفي 17 شباط/فبراير، دعمت المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة إرسال فريق طبي وطني ثانٍ لحالات الطوارئ، يضم 52 طبيبًا وجراحًا فلسطينيًا، من أجل تحسين القدرات الجراحية في مستشفى الأقصى في دير البلح والمستشفى الأوروبي ومستشفى ناصر في خانيونس. وتتمثل المجالات التي يركز عليها هذا الفريق، الذي تشرف لجنة المعونة النرويجية عليه، في طب العظام وطب النساء والتوليد والجراحة العامة والتخدير. وهذا الفريق الطبي الوطني هو الفريق الثاني لحالات الطوارئ الذي يُنشر في غزة، حيث يعمل الفريق الأول في مستشفى الشفاء.
  • تواصل وكالة الأونروا توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها في مختلف أنحاء غزة. فمنذ بداية وقف إطلاق النار، قدمت الفرق التابعة للوكالة المساعدات الغذائية بالغة الأهمية لعدد يقدَّر بمليوني شخص - أي كل شخص تقريبًا في غزة. كما وزعت هذه الفرق الخيام على أكثر من 12,800 أسرة (أو نحو 64,000 شخص)، وقدمت حوالي 364,000 استشارة صحية في تسعة مراكز صحية من خلال ما يزيد عن 120 فريقًا متنقلًا تعمل في نحو 50 نقطة طبية، وأوصلت البطانيات والفرشات والحصائر والملابس ولوازم المطبخ والشوادر للحماية من الأمطار وغيرها من المواد غير الغذائية لأكثر من نصف مليون شخص في المحافظات الخمس. وثمة 120 مأوى في مختلف أنحاء غزة تديرها الوكالة، وتؤوي نحو 120,000 شخص. وبين 17 و23 شباط/فبراير، استفاد ما لا يقل عن 8,100 نازح من جلسات وأنشطة الدعم النفسي والاجتماعي، كما شارك أكثر من 6,600 طفل في أنشطة القراءة والكتابة والحساب الأساسية وجلسات الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الترويحية، كالفنون والموسيقى والألعاب الرياضية، في سياق برنامج «العودة إلى التعليم.» وحتى هذا اليوم، التحق نحو 260,000 طفل ببرنامج التعليم عن بعد الذي تديره الأونروا، حيث استفادوا من أنشطة التعليم الأساسي التي قدمها أكثر من 7,600 معلم غطوا مواد اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم.
  • سجّل متوسط كميات المياه المنتجة من آبار المياه الجوفية زيادة تربو على الضعفين منذ وقف إطلاق النار، بسبب زيادة توفر الوقود والإصلاحات الطارئة الأساسية. فقد باتت آبار المياه الجوفية التي تزاول عملها ويتيسر الوصول إليها تنتج بمجموعها متوسطًا يوميًا يصل إلى 83,234 مترًا مكعبًا من المياه، وذلك بالمقارنة مع متوسط يومي بلغ نحو 35,659 مترًا مكعبًا من المياه التي كانت آبار المياه الجوفية تنتجها في الشهر الذي سبق وقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه، لا يزال أحد خطوط إمدادات المياه الثلاثة التي تشغلها شركة ميكوروت ويصل من إسرائيل، وهو خط بني سعيد في محافظة دير البلح، خارج الخدمة لمدة تزيد عن شهر بعدما لحقت به الأضرار بسبب الأنشطة العسكرية في «المنطقة العازلة.» ومنذ ذلك الحين، رفضت السلطات الإسرائيلية الطلبات التي قدمتها المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للوصول إلى هذا الخط وإصلاحه، وفقًا للمجموعة. وقد أفضى استمرار توقف خط بني سعيد عن العمل إلى تقليص الكمية الإجمالية لإمدادات المياه الممكنة بـ 14,400 متر مكعب في اليوم، مما أثر تأثيرًا كبيرًا على إمكانية حصول سكان بلديات البريج والمغازي ودير البلح وخزاعة على المياه. وبينما ارتفعت الكمية الكلية للمياه التي يجري إنتاجها وتزويدها بما نسبته 42 في المائة منذ بداية وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير، تبلغ هذه الكمية نحو ثلث إمدادات المياه قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. وبين 8 و21 شباط/فبراير 2025، أشارت سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل إلى إنتاج 135,590 مترًا مكعبًا من المياه في المتوسط في شتى أرجاء قطاع غزة، بما فيها 52,356 مترًا مكعبًا من مياه الشرب التي أنتجتها محطتان من محطات تحلية مياه البحر العاملة أو جرى تزويدها من خلال خطي شركة ميكوروت العاملين اللذين يصلان من إسرائيل، و83,234 مترًا مكعبًا من المياه التي أُنتجت من آبار المياه الجوفية التابعة للبلديات.
  • لا تزال المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية توسع نطاق جهود الاستجابة من أجل تحسين القدرة على الحصول على المياه والتخفيف من المخاطر التي تهدد الصحة العامة. ففي ظل معدل التسرب المرتفع في شبكات توزيع المياه والذي يزيد عن 70 في المائة بسبب الأضرار الفادحة التي أسفرت عنها 15 شهرًا من تصعيد الأعمال القتالية، بالمقارنة مع 50 في المائة من معدل الفاقد قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا تزال المنظمات الشريكة في المجموعة تعمل شيئًا فشيئًا على زيادة توزيع المياه عن طريق نقلها بالصهاريج منذ بداية وقف إطلاق النار. وفي الوقت الراهن، تعمل المنظمات الشريكة على نقل نحو 16,473 مترًا مكعبًا بالصهاريج في اليوم إلى 1,698 نقطة لجمع المياه في مختلف أنحاء قطاع غزة، بحيث تصل هذه الإمدادات إلى ما يزيد عن 1.1 مليون شخص. كما أنجزت المنظمات الشريكة خلال هذا الأسبوع إعادة تأهيل وصيانة ثلاث محطات لتحلية المياه المالحة في محافظتي دير البلح وخانيونس. وتنتج هاتان المحطتان معًا نحو 589 مترًا مكعبًا من المياه في اليوم ويستفيد منها 76,000 شخص. ومع ذلك، لا تزال جهود الإصلاح محدودة بسبب نقص المواد اللازمة لمواصلة جهود توزيع المياه في السوق المحلي، بما تشمله من الأنابيب البلاستيكية والمولدات وخزانات المياه الصلبة والأغشية وقطع الغيار الضرورية لوحدات تحلية المياه.
  • ما زال الافتقار إلى ما يكفي من الإصلاحات في البنية التحتية للمياه، وما يقترن به من إمكانية التخزين المحدودة، تقوض نوعية المياه، مما يزيد من خطر التلوث وما يرتبط به من الشواغل حيال الصحة العامة. ولتحسين إمكانية الوصول إلى المياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية، وزعت المنظمات الشريكة في مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية نحو 8,000 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية على 8,000 أسرة خلال الأسبوع المنصرم، بدءًا من 16 شباط/فبراير، إلى جانب 3,500 وعاءً (صفيحة) للمياه. ومنذ بداية وقف إطلاق النار، وزعت هذه المنظمات ما مجموعه 82,500 مجموعة من مجموعات النظافة الصحية وأكثر من 27,500 صفيحة، فضلًا عن حوالي 102,000 مجموعة تنظيف حتى الآن في سنة 2025. كما أنشأت المنظمات الشريكة 940 مرحاضًا منزليًا و469 مرحاضًا مشتركًا منذ وقف إطلاق النار، وأوقفت استعمال 763 مرحاضًا من مراحيض الحفر في مواقع تركها النازحون في خانيونس ودير البلح. وفي هذا السياق، ومن أحل تعزيز إمكانيات اختبار معايير المياه الأساسية، بما فيها التلوث المكروبي، أدخلت اليونيسف خمسة مختبرات ميدانية لاختبار نوعية المياه. وبلغ مجموع المختبرات المتوفرة في قطاع غزة الآن 10 مختبرات. وتقود منظمة الصحة العالمية الجهود التي ترمي إلى ضمان الاستخدام الأمثل لإمكانيات الاختبار المحدودة.
  • تفيد مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بأن الجهود لا تزال تُبذل في سبيل معالجة أزمة النفايات الصلبة في غزة، على الرغم من الافتقار إلى العدد الكافي من شاحنات نقل النفايات الصلبة وعرقلة الوصول إلى مكبات النفايات في «المنطقة العازلة،» ووفقًا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أزيلَ أكثر من 260,000 طن من النفايات الصلبة في شتّى أرجاء قطاع غزة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من وقف إطلاق النار، مما عاد بالفائدة على نحو 624,000 شخص. وجُمع أكثر من 1,200 متر مكعب من النفايات في اليوم في محافظتي غزة وشمال غزة من أجل التخفيف من النفايات المتراكمة، ولا تزال الجهود تُبذل من أجل توسيع نطاق جمع النفايات إلى 2,500 متر مكعب في اليوم خلال الشهرين المقبلين بغية التعامل مع الكميات المتراكمة من النفايات. وفضلًا عن ذلك، تعاقدت بلدية دير البلح مع شركة خاصة من أجل إعادة تأهيل مكب نفايات «برك 2» وتحسين إدارة النفايات الصلبة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يزال العجز عن نقل النفايات الصلبة من نحو 30 مكبًا مؤقتًا، والتي يُعَدّ نصفها تقريبًا ممتلئًا في الأصل، إلى مكب صوفا جنوب غزة ومكب جحر الديك في شمال غزة - واللذان يقعان كلاهما في «المنطقة العازلة» وما زال يتعذر الوصول إليهما - يفرض تحديات جسيمة أمام جهود إدارة النفايات الصلبة، مما يزيد من حدة المخاطر التي تحدق بالصحة العامة. ففي 24 شباط/فبراير، حذّرت بلدية غزة من كارثة صحية وبيئية بسبب وجود آلاف الأطنان من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة، وأفادت بأن 80 في المائة من آليات البلدية، بما فيها المعدات التي تُستخدم في إدارة النفايات، قد دُمِّرت.
  • في 18 شباط/فبراير، أصدر البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة استنتاجات تقرير التقييم العاجل للأضرار والاحتياجات في غزة والضفة الغربية، الذي يحلل الأضرار والخسائر، فضلًا عن الاحتياجات الضرورية للإنعاش وإعادة الإعمار في جميع قطاعات الاقتصاد الفلسطيني تقريبًا، وذلك بناءً على البيانات التي جُمعت بين شهري تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتشرين الأول/أكتوبر 2024. ووفقًا لهذا التقرير، تتطلب احتياجات الإنعاش وإعادة الإعمار الكاملين في غزة مبلغًا قدره 53 مليار دولار على مدى العقد المقبل. ويستحوذ قطاع الإسكان في غزة، الذي تكبد أكبر قدر من الضرر، على نحو 53 في المائة من مجمل الأضرار، يتلوه قطاعا التجارة والصناعة (20 في المائة) والنقل والمواصلات (8 في المائة) والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية (5 في المائة). وأكد المنسق المقيم للأمم المتحدة، مهند هادي، في بيان صدر عنه، أن «الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم الشعب الفلسطيني بالمساعدات الإنسانية وفي عملية الإنعاش وإعادة الأعمار في المستقبل» بالنظر إلى التحديات الهائلة التي تقف في طريق الإنعاش وإعادة الإعمار.

التمويل

  • حتى 25 شباط/فبراير 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 149.7 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار (3.7 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 90 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 10 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي كانون الثاني/يناير 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 101 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 72.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، نفذت المنظمات غير الحكومية الدولية 55 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 33 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 13 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 41 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 68 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطّلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.

* تشير علامة النجمة (*) إلى أن رقمًا أو جملة أو جزئية جرى تصويبها أو إضافتها أو شطبها بعد نشر هذا التقرير أول مرة.