أنشطة تم تنظيمها للأطفال النازحين في جنين. تصوير وكالة الأونروا
أنشطة تم تنظيمها للأطفال النازحين في جنين. تصوير وكالة الأونروا

آخر مستجدّات الحالة الإنسانية رقم 268 | الضفة الغربية

يُنشر التقرير بآخر المستجدّات الإنسانية الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلّة مرتين في الأسبوع. وتَرِد تغطية قطاع غزة في يوم الثلاثاء والضفة الغربية في يوم الخميس. ويُنشر التقرير الموجز بالمستجدّات على صعيد الاستجابة الإنسانية في غزة يوم الثلاثاء. وسوف يصدر التقرير المقبل بآخر المستجدّات الإنسانية في 4 آذار/مارس.

النقاط الرئيسية

  • مع تواصل العملية التي تنفّذها القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية للأسبوع السادس على التوالي، لا يزال عشرات الآلاف من السكان نازحين في جنين وطولكرم. وفي الوقت نفسه، تعمل المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني على تعزيز الجهود الرامية إلى توسيع نطاق المساعدات المقدمة للأسر المتضرّرة على الرغم من التحديات المتزايدة التي تواجهها.
  • قُتل طفلان فلسطينيان برصاص القوات الإسرائيلية في جنين والخليل في 21 شباط/فبراير.
  • أسفرت الهجمات التي شنّها المستوطنون الإسرائيليون على التجمعات السكانية الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي عن إصابة ما لا يقل عن 10 فلسطينيين، وإلحاق أضرار واسعة النطاق بالممتلكات وتهجير ما لا يقل عن 17 أسرة فلسطينية.
  • أدى عنف المستوطنين الذي أخذ يتزايد على مدى العامين الماضيين إلى إعادة تشكيل اتجاهات التهجير في المنطقة (ج) في الضفة الغربية، متجاوزًا الآن عمليات هدم المنازل التي كانت سببًا رئيسيًا وراء عمليات التهجير في التجمعات البدوية والرعوية.

المستجدّات على صعيد الحالة الإنسانية

  • قتلت القوات الإسرائيلية بين يومي 18 و24 شباط/فبراير خمسة فلسطينيين، من بينهم طفلان، وأصابت 39 آخرين، من بينهم ثمانية أطفال، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل رجل فلسطيني بينما كان يقود مركبته مع زوجته في مدينة طولكرم عندما اصطدمت سيارة جيب عسكرية إسرائيلية بمركبتهما، وعلى ما يبدو أن ذلك كان حادث. وقد أُصيبت المرأة بجروح وتم نقلها إلى المستشفى. وللمزيد من المعلومات عن الضحايا والبيانات التفصيلية الأخرى، يُرجى الاطلاع على نشرة «لقطات» الشهرية حول الضفة الغربية. وتشمل الأحداث التي أسفرت عن سقوط قتلى خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير ما يلي:
    • في 19 شباط/فبراير، أطلقت قوات إسرائيلية متخفية النار على ثلاثة فلسطينيين في مخيم الفارعة للاجئين جنوب طوباس وقتلتهم بعد أن حاصرت مبنى سكنيًا وأطلقت قذيفة متفجرة محمولة على الكتف باتجاهه. واحتجزت القوات الإسرائيلية جثامين الفلسطينيين الثلاثة عقب ذلك.
    • في 21 شباط/فبراير، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا في مدينة جنين وفتى يبلغ من العمر 13 عامًا في حيّ جبل جوهر الواقع على حدود المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، مما أسفر عن مقتلهما. ووفقًا لمصادر محلية ومنظمات حقوق الإنسان، كانت الفتاة في فناء منزل أسرتها عندما تم إطلاق النار عليها، ولم يتمكن شقيقها وابن عمها من الوصول إليها على الفور بسبب استمرار إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية. وفي مدينة الخليل، ووفقًا لشهود عيان، قُتل الفتى بينما كان يقف خارج منزل جديه أثناء اقتحام القوات الإسرائيلية للمدينة، وتخلل ذلك إلقاء الفلسطينيين الحجارة على القوات الإسرائيلية التي أطلقت الذخيرة الحيّة عليهم. وفي أعقاب وفاة الطفلين، صرّحت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، بقولها «إنه لخبر مفجع أن طفلين فلسطينيين قُتلا يوم الجمعة... هذا العام وحده، قُتل 17 طفلاً في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وهذا يجب أن يتوقف.»
  • بين 18 و24 شباط/فبراير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 24 حادثة شارك فيها المستوطنون الإسرائيليون وأسفرت عن سقوط ضحايا أو إلحاق الأضرار بممتلكات الفلسطينيين أو كلا الأمرين معًا. ونتيجة لذلك، أُصيبَ عشرة فلسطينيين، من بينهم ثمانية على يد المستوطنين الإسرائيليين واثنان على يد القوات الإسرائيلية، وأُتلف نحو 70 شجرة زيتون و20 نبتة وشتلة صبار. وفيما يلي بعض أبرز الهجمات التي نفّذها المستوطنون خلال فترة هذا التقرير:
    • في 19 شباط/فبراير، اعتدت القوات الإسرائيلية برفقة مستوطنين إسرائيليين خلال اقتحامها للتجمع البدوي شرق الطيبة في رام الله على فلسطينيين اثنين وأصابتهما بجروح. ووفقًا لما ذكره السكان، اقتحم المستوطنون والقوات منازل سبع أسر فلسطينية واحتجزوهم في مبنى واحد لمدة أربع ساعات وصادروا هواتفهم المحمولة. وعقب انسحاب المستوطنين والقوات، وجدت الأسر أن أثاثها قد تضرّر. كما تم إتلاف خمس مركبات وخزان مياه واحد على الأقل ومخزن يحتوي على أكياس الطحين والعلف وسُرقت مجوهرات وأموال.
    • في 21 شباط/فبراير، هُجِّرت أسرة فلسطينية تضم سبعة رعاة فلسطينيين من بينهم أربع نساء من ضواحي قرية عين يبرود في رام الله، حيث كانت تسكن منذ عقود، بعد أن اقتحم مستوطنون إسرائيليون مسلّحون مساكنهم بعد منتصف الليل واعتدوا عليهم جسديًا ولفظيًا. كما أفادت التقارير بأن المستوطنين سرقوا مولدًا كهربائيًا تملكه الأسرة. وجاء هذا الهجوم في أعقاب المضايقات والتهديدات اليومية التي تعرّض لها التجمع بعد إقامة بؤرة استيطانية قريبة في منتصف شهر شباط/فبراير. وأجبرت الأسرة على مغادرة المنطقة خوفًا من تعرّضها للمزيد من العنف وتعرض مواشيها للسرقة، تاركة وراءها مسكنيها وأربعة من حظائر المواشي.
    • في 22 شباط/فبراير، هُجِّرت أسرة فلسطينية تضمّ أربعة أفراد، من بينهم طفلان، عندما أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في منزلها خلال هجوم عنيف على تجمّع معازي جبع البدوي في المنطقة (ج) بمحافظة القدس. فقد اقتحمت مجموعة من نحو 17 مستوطنًا مسلحًا وملثمًا، يُعتقد بأنهم من بؤرة استيطانية قريبة أنشئت حديثًا، التجمع وهم يحملون مواد قابلة للاشتعال والهراوات والحجارة، وأحرقوا منزلًا واحدًا ومركبة واحدة بالكامل، وأحرقوا حظيرة للحيوانات ومخزنًا للأعلاف بشكل جزئي، وألحقوا الأضرار بمراحيض متنقلة ممولة من المانحين وثلاثة ألواح للطاقة الشمسية. وخلال هذه الحادثة، دخل نحو 60 مستوطنًا آخر، برفقة عدد من أفراد القوات الإسرائيلية، إلى التجمع، واقتحموا خمسة منازل وألحقوا الأضرار بالممتلكات، واعتدوا جسديًا على أربعة فلسطينيين أُصيبوا جرّاء رشقهم بالحجارة. ووفقًا لما ذكره السكان، أطلق الجنود الإسرائيليون الذخيرة الحيّة وأغلقوا مدخل التجمع، ومنعوا دخول سيارات الإطفاء.
    • في 23 شباط/فبراير، ألحق المستوطنون الإسرائيليون الأضرار بأراضي قرية ظهر العبد، غرب مدينة جنين، ورعوا أغنامهم فيها. ووفقًا للمزارعين المتضرّرين والمجلس القروي، فقد أتلف المستوطنون سياجًا معدنيًا يبلغ طوله 80 مترًا ورعوا المئات من الأغنام في الأراضي الزراعية، مما ألحق الضرر بما لا يقل عن 70 شجرة زيتون وشتلة.
  • في 22 شباط/فبراير، هاجم نحو 200 مستوطن إسرائيلي ملثم، بعضهم مسلّح، أربع مزارع مواشٍ فلسطينية ومزرعة دواجن في الضواحي الشرقية لبلدة دير دبوان في رام الله تحت حماية القوات الإسرائيلية. وأسفر الهجوم عن تهجير 15 أسرة فلسطينية قسرًا، تضمّ 90 شخصًا، من بينهم 60 طفلًا، وخسارة الممتلكات والماشية. ووفقًا لمصادر من المجتمع المحلي، أطلق المستوطنون الذخيرة الحيّة على الرعاة واعتدوا عليهم جسديًا وسرقوا نحو 1,000 رأس من الماعز والأغنام. وفي إحدى المزارع المستهدفة، هاجم المستوطنون أسرة فلسطينية واعتدوا جسديًا على رجل وطفل وسرقوا هاتفًا نقالًا وألحقوا الأضرار باثنين آخرين بينما كانت الأسرة تحاول توثيق الهجوم. وبعد ذلك أجبر المستوطنون الأسرة على البقاء داخل منزلهم وهددوهم بالقتل إذا غادروا المنزل. وخلال الهجوم، سُرقت جميع المواشي من هذه المزرعة والمزرعة المجاورة لها، فضلاً عن حصان ومركبتين وحمارين. وأغلقت القوات الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى المزارع المتضرّرة في حين واصل المستوطنون هجومهم. ونتيجةً لذلك، لحقت أضرار جسيمة بسُبل عيش ما لا يقل عن ثماني أُسر فلسطينية. وبين 1 كانون الثاني/يناير 2023 و31 كانون الثاني/يناير 2025، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تهجير 2,275 فلسطينيًا، من بينهم 1,117 طفلًا، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول.
  • منذ أن شرع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق أحداث الهدم والتهجير في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بصورة منهجية في العام 2009 وحتى الآونة الأخيرة، كان الدافع الرئيسي المباشر لتهجير الفلسطينيين هو عمليات هدم المنازل بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، بسبب أنظمة التخطيط التقييدية والتمييزية المطبقة في المنطقة (ج) والقدس الشرقية. ومع ذلك، فقد تغيرت أنماط التهجير خلال العامين الماضيين، مما يعكس تغيرات أوسع نطاقًا في بيئة الحماية للتجمعات الفلسطينية، ولا سيما التجمعات الرعوية والبدوية في المنطقة (ج). ففي عام 2023، أصبح عنف المستوطنين سببًا رئيسيًا للتهجير حيث هُجِّر أكثر من 1,600 شخص بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول (خاصة في التجمعات البدوية والرعوية)، بالمقارنة مع نحو 300 شخص هُجِّروا بسبب عمليات الهدم بحجة الافتقار إلى رخص البناء في هذه التجمعات. وفي عام 2024، تم تهجير نحو 620 شخصًا بسبب عنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول (معظمهم في التجمعات البدوية والرعوية)، بالمقارنة مع نحو 370 شخصًا هُجِّروا بسبب عمليات الهدم بحجة الافتقار إلى رخص البناء في هذه التجمعات. وبين العامين 2020 و2024، ازدادت الأحداث المرتبطة بالمستوطنين التي استهدفت التجمعات البدوية والرعوية والتي أسفرت عن وقوع ضحايا أو أضرار في الممتلكات أو كليهما معًا بنحو سبعة أضعاف، حيث ارتفعت من نحو 50 حادثة في العام 2020 إلى نحو 330 حادثة في العام 2024. ويسلط هذا التغيير الضوء على التأثير المتصاعد لعنف المستوطنين كدافع رئيسي وراء التهجير في الضفة الغربية، ويؤكد على البيئة القسرية المتزايدة التي تواجهها التجمعات البدوية والرعوية في المنطقة (ج).
  • في 24 شباط/فبراير، خاطب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، معربًا عن قلقه إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية وتصاعد عنف المستوطنين، قائلاً «أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة من قبل المستوطنين الإسرائيليين وغيرها من الانتهاكات، فضلاً عن الدعوات لضم أجزاء منها.»
  • بين 18 و24 شباط/فبراير، وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية هدم 28 منشأة يملكها الفلسطينيون في شتّى أرجاء الضفة الغربية بحجة افتقارها إلى رخص البناء التي تصدرها إسرائيل ويُعدّ حصول الفلسطينيين عليها أمرًا من ضرب المستحيل. وشملت هذه سبعة منشآت في القدس الشرقية، و21 منشأة أخرى في المنطقة (ج)، مما أدى إلى تهجير 58 شخصًا، من بينهم 28 طفلًا، وإلحاق الضرر بنحو 70 شخصًا. وتسبب هدم المباني في منطقة جبل المكبر في القدس الشرقية في تهجير أكثر من 40 بالمائة من المهجرين (24 شخصًا). وفضلًا عن ذلك، هدمت القوات الإسرائيلية مبنى سكنيًا مؤلفًا من أربعة طوابق بالمتفجرات في 20 شباط/فبراير في مدينة سلفيت، مما أسفر عن تهجير ثلاث أُسر تضمّ عشرة أشخاص، من بينهم أربعة أطفال.
  • في العاشر من شباط/فبراير، أصدرت الإدارة المدنية الإسرائيلية إشعارًا بنية تخصيص أراضي الدولة لأغراض الرعي بمحيط تجمع رأس عين العوجا البدوي في محافظة أريحا. ويتضرّر من هذا الإشعار أكثر من 100 أسرة بدوية فلسطينية، تضم نحو 700 شخص يعتمدون على الرعي كمصدر دخل رئيسي، ويخشون من أن يستخدمه المستوطنون من البؤر الاستيطانية المحيطة لزيادة الضغط على التجمع. وفضلًا عن ذلك، جرّف المستوطنون الإسرائيليون المنطقة الغربية من تجمع رأس عين العوجا في 4 شباط/فبراير وفتحوا طريقًا يربط بين بؤرتين استيطانيتين من أصل خمس بؤر استيطانية تحيط بالتجمع حاليًا. ومنذ شهر كانون الثاني/يناير 2024، يواجه تجمع رأس عين العوجا البدوي عددًا متزايدًا من الهجمات التي يشنّها المستوطنون الإسرائيليون، حيث وثّق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ما يزيد عن 100 حادثة، منها أكثر من 40 حادثة أسفرت عن وقوع ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات. وتعد هذه زيادة مقلقة بالمقارنة مع خمس هجمات فقط تم توثيقها في السنوات العشر السابقة. وقد انطوت هجمات المستوطنين على الاعتداء الجسدي على الرعاة أثناء رعي ماشيتهم، مما أجبرهم على الاعتماد بشكل متزايد على الأعلاف باهظة الثمن لتجنب الرعي في المناطق المفتوحة. كما دأب المستوطنون على اقتحام التجمع السكني بانتظام، وفي بعض الحالات أضرموا النار في منشآت، وقطعوا أنابيب المياه، وتركوا مواشيهم ترعى على الأعلاف التي تعود ملكيتها للأسر واعتدوا جسديًا على السكان الذين يسعون للوصول إلى نبع المياه القريب.

المستجدّات في شمال الضفة الغربية

  • باتت العملية الإسرائيلية شمال الضفة الغربية، التي بدأت في 21 كانون الثاني/يناير، أطول عملية تنفَّذ في الضفة الغربية منذ عقدين من الزمن، إذ استمرت حتى الآن للأسبوع السادس على التوالي. ولا تزال المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني تواجه قيودًا تعيق وصولها إلى السكان المحتاجين، بما في ذلك مقدمي الرعاية الصحية الطارئة، مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين يسعون إلى نقل المصابين أو إجلاء الأسر إلى مناطق أكثر أمانًا. وفي الإجمال، قُتل ما لا يقل عن 55 فلسطينيًا وثلاثة جنود إسرائيليين في محافظات جنين وطولكرم وطوباس منذ 21 كانون الثاني/يناير. كما توفي رجل فلسطيني، في 26 شباط/فبراير، متأثرًا بالجروح التي أُصيبَ بها خلال غارة جوية شنّتها القوات الإسرائيلية على مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم في 24 كانون الأول/ديسمبر 2024.
  • في محافظة طوباس، استمرت العملية في بلدة طمون ومخيم الفارعة للاجئين لمدة أسبوع و10 أيام بين 2 و12 شباط/فبراير على التوالي. وفي أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية، عادت الغالبية العظمى من نحو 4,000 فلسطيني كانوا قد نزحوا من مخيم الفارعة للاجئين إلى المخيم، واستؤنفت خدمات الأونروا بالكامل، بما في ذلك المدارس التي تضم أكثر من 1,300 طالب وطالبة.
  • بين يومي 23 و25 شباط/فبراير، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية استمرت ليومين في بلدة قباطية في جنين، أصيب خلالها فتى بالذخيرة الحية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية وأحدثت دمارًا واسعًا في البنية التحتية، بما في ذلك خطوط الكهرباء والمياه.
  • في 25 شباط/فبراير، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة نابلس لمدة 14 ساعة وألحقت الأضرار بعدة أحياء، حيث ألقى الشباب الفلسطينيون الحجارة على المركبات العسكرية وأطلقت القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع. وفي الإجمال، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على رجل فلسطيني، وهو أحد المارة حسبما أفادت التقارير، وقتلته. وأُصيبَ 31 فلسطينيًا، من بينهم طفل رضيع، بالذخيرة الحيّة والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط ونتيجةً لاستنشاق الغاز المسيل للدموع. كما أشارت التقارير الأولية إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة قلقيلية في 26 شباط/فبراير، حيث أطلقت النار على فتى يبلغ من العمر 16 عامًا وقتلته.
  • في 23 شباط/فبراير، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أنه لن يُسمح بعودة 40,000 فلسطيني نزحوا من مخيمي جنين وطولكرم للاجئين، حيث أصدر تعليماته للقوات الإسرائيلية بالبقاء في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس لمدة عام على الأقل. كما أعلنت القوات الإسرائيلية عن نشر دبابات في جنين، وهو أول عملية نشر للدبابات في الضفة الغربية منذ مطلع العقد الأول من هذا القرن.
  • في 24 شباط/فبراير، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء تبعات العمليات الدائرة، وخاصة بالنسبة للنازحين: «لقد فرّ العديد من السكان من منازلهم بحثًا عن مأوى، بمساجد ومدارس مكتظة. ومع تضرّر أو تدمير العديد من المنازل، يكافح السكان في سبيل الحصول على الاحتياجات الأساسية كالمياه النظيفة والغذاء والرعاية الطبية والمأوى. وقد زاد الطقس الشتوي من صعوبة البقاء على قيد الحياة. كما يكافح المدنيون النازحون أيضًا للعثور على معلومات عن أفراد أسرهم المفقودين أو الذين من المحتمل أن يكونوا قد احتجزوا.»
  • في 25 و26 شباط/فبراير، أجرى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووكالة الأونروا والمنظمات الشريكة الأخرى تقييما لاحتياجات النازحين في جنين وطولكرم. ووفقًا للأونروا، فقد تم تهجير أكثر من 37,400 فلسطيني في المحافظتين، معظمهم من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين، حيث اضطرت الأونروا إلى تعليق عملياتها بالكامل بسبب العمليات الجارية. وشمل التقييم 10 مراكز إيواء للنازحين و50 أسرة تقيم مع أقاربها أو أصدقائها أو تستأجر شققاً سكنية. ووجد التقييم أن العديد من الأسر قد نزحت عدة مرات منذ بداية العمليات. كما أن العديد من الأسر فقدت مصادر رزقها ولم تعد قادرة على تغطية تكاليف الاحتياجات الأساسية لأسرهم. وذكروا أن المساعدات حتى الآن لم تكن كافية لتلبية احتياجاتهم نظرًا لاستمرار العملية لأكثر من شهر، ولا يبدو أن هناك نهاية واضحة حتى الآن. كما أن إمكانية الحصول على الغذاء محدودة، حيث أفاد بعض النازحين بانخفاض عدد الوجبات المستهلكة يوميًا. وتفيد الجهات الفاعلة في مجال الإغاثة بأن أكثر من 5,000 شخص من مخيم جنين للاجئين تلقوا مساعدات نقدية لمرة واحدة وتم توزيع أكثر من 2,000 طرد غذائي على الأسر النازحة في محافظات طوباس وطولكرم وجنين حتى 20 شباط/فبراير، ويجري التخطيط لتوزيع وجبات ساخنة من خلال المطابخ المجتمعية خلال شهر رمضان.
  • أُجبرت لجنة الإنقاذ الدولية ومركز إبداع المعلم على تعليق أنشطتها التعليمية في مدينة جنين، مما ترك 200 طفل دون التعليم الاجتماعي والعاطفي الأساسي. وكانت الأنشطة تركز على دعم الأطفال المتأثرين من النزاع من خلال تكييف الفصول الدراسية وتمكين المعلمين من التعامل مع الصدمات النفسية. إلا أن العمليات الجارية، بما في ذلك الغارات الجوية، قد دمرت البنية التحتية وجعلت من المستحيل تقريبًا تنفيذ الأنشطة بأمان. وستستمر المساعدات من رام الله، ولكن وفقًا للجنة الإنقاذ الدولية، لا يزال الأطفال معرّضين للعنف العسكري وعنف المستوطنين الروتيني. وعلى الرغم من أن الفصل الدراسي الجديد قد بدأ في 2 شباط/فبراير، إلا أن 10 مدارس تابعة للأونروا في شمال الضفة الغربية، والتي تضم أكثر من 5,000 طفل، لا تزال مغلقة، مما يترك العديد من الطلاب بإمكانية محدودة للتعلم عن بعد.

التمويل

  • حتى 27 شباط/فبراير 2025، صرفت الدول الأعضاء نحو 156.9 مليون دولار من التمويل المطلوب وقدره 4.07 مليار دولار (3.9 في المائة) لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لدى 3.3 مليون نسمة جرى تحديدهم على أنهم في حاجة إلى المساعدات في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وذلك حسب النداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلّة لسنة 2025. ويخصَّص نحو 90 في المائة من هذه الأموال المطلوبة للاستجابة الإنسانية في غزة، وما يزيد عن 10 في المائة بقليل للضفة الغربية. وفي كانون الثاني/يناير 2025، أدار الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة 101 مشروعًا جاريًا بمبلغ إجمالي قدره 72.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الماسة في قطاع غزة (86 في المائة) والضفة الغربية (14 في المائة). ومن بين هذه المشاريع، نفذت المنظمات غير الحكومية الدولية 55 مشروعًا والمنظمات غير الحكومية الوطنية 33 مشروعًا ووكالات الأمم المتحدة 12 مشروعًا. ومن الجدير بالذكر أن 41 مشروعًا من أصل مجموع المشاريع الـ 68 التي تنفذها المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة نُفذت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الوطنية. وللمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على صفحة خدمات المتابعة المالية على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصفحة الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلّة.