الأمم المتحدة تدعو إلى تعزيز الدعم الدولي للأرض الفلسطينية المحتلة

أورسولا مولر، مساعِدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في تجمُّع سطح البحر البدوي الفلسطيني في وسط الضفة الغربية، 14 كانون الثاني/يناير 2020. تصوير عاهد ازحيمان
عقب زيارة استمرت ستة أيام إلى إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، دعت السيدة أورسولا مولر، مساعِدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، المجتمع الدولي إلى ضمان الالتزام المتواصل وتقديم التمويل الثابت والمستدام للمساعدة في التخفيف من التحديات التي تواجه الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وأعلنت السيدة مولر: "هذه الزيارة تتركني  قلقة. فالتحديات هنا هائلة، ولكن الخطوات الإيجابية الأخيرة، والأشخاص الاستثنائيين الذين التقيتُ بهم، يمنحونني الأمل في وجود فرص للتحسّن. وعلينا أن نغتنم هذه الفرص."

وكانت مساعدة الأمين العام أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الدولي السادس حول التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث، الذي عُقد في تل أبيب. كما التقت، خلال زيارتها، مع السلطات الإسرائيلية، وأثنت على إسرائيل لمساهمتها في جهود الإغاثة الدولية في حالات الطوارئ. والتقت السيد مولر مع السلطات الفلسطينية وفلسطينيين لكي تصل إلى فهم أفضل للتحديات التي تفرضها الأزمة الراهنة. وأعادت تأكيد التزام الأمم المتحدة بالوفاء بالاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعت إلى تبنّي حلول أطول أمدًا، بما فيها رفع الحصار المفروض على غزة واعتماد نظام عادل في التخطيط والتنظيم وضمان ظروف معيشية مواتية أكثر في الضفة الغربية.

أورسولا مولر، مساعِدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في زيارة إلى مستشفى الشفاء، المستشفى الرئيسي في قطاع غزة، 15 كانون الثاني/يناير 2020. تصوير وكالة الأونروا
وفي الأرض الفلسطينية المحتلة، التقت السيدة مولر مع معالي الدكتور محمد اشتية، رئيس وزراء دولة فلسطين، واللواء يوسف نصار، المدير العام لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني، لتحديد المجالات التي يلزم تعزيز التعاون فيها. وزارت السيدة مولر المنطقة الوسطى بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث التقت مع التجمعات السكانية الضعيفة التي يتعرّض أفرادها لبيئة قسرية تقيّد قدرتهم على الحصول على المأوى والخدمات الأساسية والوصول إلى الموارد الطبيعية، مما يعرّضهم لخطر الترحيل القسري. وفي غزة، زارت السيدة مولر أحد المستشفيات الرئيسية، ونساء ورجالًا من الفئات الضعيفة التي تستفيد من الدعم الذي يقدّمه أحد المراكز النسوية والقادة الشباب، واطّلعت عن كثب على حالات الحرمان من الحياة في ظل الحصار والأثر السلبي الذي يفرزه الانقسام السياسي الفلسطيني.

وقالت السيدة مولر: "إلى حين التوصل إلى حل سياسي قابل للتطبيق، تقتضي الضرورة أن يواصل المجتمع الدولي تقديم الدعم على نحو ثابت ومستدام للوفاء باحتياجات أكثر الفلسطينيين ضعفًا. وينبغي للدول الأعضاء أن تستمر في دعم المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية. وفي الوقت نفسه، يجب أن تعمل هذه الدول على إحياء حوار سياسي صريح وتعزيز الحلول طويلة الأمد من أجل معالجة الأسباب الجذرية التي تقف وراء هذه الأزمة."