تدخل مواد البناء اللازمة لإصلاح الأضرار الهائلة الناجمة عن الأعمال القتالية في عام 2014 إلى غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2014 في إطار آلية إعادة إعمار غزة. وحتى الآن، حصل أكثر من 90,000 أسرة على مواد البناء، في إطار عملية تعرف باسم "مسار إصلاح المساكن" بينما تستمر معالجة الطلبات الجديدة والتحقق من مقدمي هذه الطلبات. ووفقا لآخر تقرير لمجموعة المأوى، تضرر أكثر من 157,000 وحدة سكنية إلى درجة ما، تتراوح ما بين أضرار طفيفة إلى بالغة، أثناء الأعمال القتالية عام 2014.
وتقدر مجموعة المأوى أيضا أن ما يقرب من 12,580 منزل دمرت تماما خلال الأعمال القتالية في عام 2014. وبينما كان "مسار إصلاح المساكن" تستجمع قوتها، مرت السنة الأولى منذ بدء القتال دون منزل واحد مدمر قد أُعيد بناؤه، وما يقدر من 100,000 نازح بقوا بلا مأوى. وتشمل الأسباب الرئيسية القيود طويلة الأمد التي تفرضها إسرائيل على استيراد مواد البناء التي يتم تعريفها بأنها "مواد ذات استخدام مزدوج"؛ والوتيرة البطيئة لصرف التعهدات التي قدمتها الدول الأعضاء من أجل إعادة الإعمار؛ وعدم قدرة حكومة التوافق الوطني الفلسطينية على تولي مهام الحكومة الفعلية في قطاع غزة، بسبب الانقسام الداخلي المستمر. وبوتيرة التقدم الحالية، سوف يستغرق الأمر سنوات لتلبية احتياجات إعادة الإعمار والإصلاح الهائلة، إضافة إلى الإحباط العام للسكان بعد سنوات من القيود المفروضة على الحركة وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
مكِّن تطبيق "مسار السكن" الخاص بآلية إعادة إعمار غزة في تموز/يوليو المستفيدين في قطاع غزة من الوصول إلى مواد البناء لإعادة بناء المنازل التي دمرت تماما. وسوف يسمح "مسار السكن" أيضا ببناء مساكن جديدة، وهو الأمر الضروري لمواجهة النقص في المساكن الناتج عن النمو الطبيعي وعن الحروب السابقة، والمقدر بمجمله بنحو 70,000 وحدة سكنية. واعتباراً من 21 آب/أغسطس، كان ما يقرب من 2,242 مستفيداً يشاركون في "مسار السكن"، بما في ذلك أكثر من 700 قاموا بالفعل بشراء مواد البناء المطلوبة و 1,500 آخرين تمت الموافقة لهم للشراء عن طريق الباعة المصرح لهم.
وفي إجراء آخر لمعالجة جوانب الضعف لدى النازحين، بدأت عملية إعادة تسجيل النازحين و تحديد جوانب الضعف في غزة في 19 آب/أغسطس. وهذه مبادرة مشتركة بتنسيق مجموعة العمل بشأن النازحين، لإعادة تسجيل جميع النازحين الذين فقدوا منازلهم نتيجة للأعمال القتالية في عام 2014 وإجراء تقييم أفضل لاحتياجاتهم الإنسانية.
في ذروة النزاع، تم تهجير ما يقرب من 500,000 شخص مؤقتا (28 بالمائة من السكان)، من بينهم ما يقرب من 100,000 ما زالو مهجرين. وأثناء الأعمال القتالية، أجرت الأنروا ووزارة الشؤون الاجتماعية في غزة تسجيلاً أولياً للنازحين. ولكن، بعد وقف إطلاق النار في 26 آب/أغسطس عام 2014، لم تحدث أي عملية إلغاء تسجيل منظمة بسبب العدد الكبير من الناس الذين يغادرون الملاجئ في وقت واحد، مما يعيق قدرة الجهات الإنسانية الفاعلة على تقييم الاحتياجات، والظروف المعيشية ومواطن الضعف والاحتياجات المحددة للنازحين داخليا الذين يعيشون في غزة.
تهدف مبادرة التعريف بالنازحين معالجة هذه الفجوة من خلال توفير لمحة شاملة عن احتياجات النازحين، المواقع والمساكن الحالية. ويجري تنفيذه بالتعاون الوثيق مع السلطات ذات الصفة، البلديات والنازحين أنفسهم. وتشمل قائمة الشركاء المنفذين الرئيسيين المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. بدأ التعريف بالنازحين في محافظة رفح، بعد فترة تمهيد حيث تم اختبار الاستبانة في الميدان وتنقيحها تبعا لذلك، وعقدت دورات تدريبية للموظفين الميدانيين. سيتم نشر حوالي 250 عاملاً ميدانياً في جميع محافظات غزة الخمس. ومن المقرر أن تستمر مرحلة جمع البيانات من حوالي ثمانية إلى عشرة أسابيع، وتهدف إلى تغطية ما يقرب من 18,000 أسرة نازحة في غزة على مستوى منزلي
* تشكلت هذه المجموعة عقب طلب من فريق التنسيق المشترك بين المجموعات ICCG من أجل تحسين المناقشات الشاملة بشأن النازحين والمساعدة في الإبلاغ عن الاحتياجات والثغرات الموجودة في الاستجابة للنازحين.