يبلغ شادي عبد الجابر قنان من العمر27 عامًا، وهو صياد أسماك من سكان مخيم خانيونس للاجئين في قطاع غزة. يعيش شادي مع أسرته الكبيرة التي تضم سبعة أفراد في منزل تبلغ مساحته 80 مترًا مربعًا.
انقطع شادي عن تعليمه الأساسي قبل عدة سنوات لكي يساعد والده في الصيد، الذي يشكّل مصدر الدخل الرئيسي للأسرة. مؤخرًا، توقّف محرك القارب الذي تملكه الأسرة عن العمل. وبالنظر إلى أن الأسرة لم تملك المال لتصليحه، اضطُر شادي إلى العمل لدى صيادين آخرين من حين لآخر، حيث كان يجني نحو سبعة دولارات في اليوم مما أدى إلى انخفاض حاد في دخل أسرة شادي.
يقول شادي: «تقف أسباب كثيرة وراء الوضع الاقتصادي السيء للصيادين، بما فيها الإغلاق التام [الذي فرضته السلطات المحلية] على الميناء خلال أزمة كورونا، فضلًا عن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، والذي أدى إلى تقليص مساحة الصيد وأثرّ سلبًا على كمية الأسماك المصيدة ونوعيتها.»
في تشرين الأول/أكتوبر 2020، ومن خلال تمويل من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة وبالشراكة مع جمعية الفخاري للتنمية الريفية، قدّمت منظمة ميرسي كور Mercy Corps دفعة أولى من المساعدات النقدية المحددة للصيادين الأكثر تهميشا والأكثر تضررا من الأزمات، وذلك بهدف استعادة سُبل عيشهم وتحسين ظروفهم المعيشية.
قدّم شادي طلبًا وكان ضمن عدة صيادين تم اختيارهم للحصول على المساعدة المادية اللازمة من أجل إصلاح محرك قاربه المعطل.
يقول شادي: «كنت أنتظر أي مساعدة لأصلح محرك قاربي. ومن شأن هذه المساعدة أن تنقذني، ليس من ذل العمل لدى الآخرين فحسب، وإنما من عدم جني ما يكفي من المال لإطعام أسرتي.»
اختتم شادي القول بسرور: «أشكر منظمة ميرسي كور على هذه المساعدة النقدية. فأخيرًا، تمكنت من إصلاح المحرك بالكامل وإحضار ما يكفي من الطعام لأسرتي.»
يحلم شادي بالاستمرار في تحسين دخله لكي يستطيع استئجار منزل والشعور بالاستقلال عن أسرته الكبيرة.