مساعدة المزارعين للاستفادة من أراضيهم غير المزروعة

قصة نجاح سجلها الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة 

تقع قرية بردلة الفلسطينية في شمال غور الأردن. يملك أبناء هذا التجمع السكاني الصغير، الذي يقارب تعداد سكانه 2,200 نسمة، أراضٍ زراعية في غاية الخصوبة، وتزرع الأسر كلها تقريبًا الفواكه والخضار. 

مع ذلك، تركت اتفاقيات أوسلو هذه القرية في المنطقة (ج)، حيث تحتفظ إسرائيل بالسيطرة المباشرة عليها. وهذا يؤثر على تزويد القرية بالمياه، التي تُعد محدودة. ولذلك، لا يتمكن السكان من زراعة سوى بعض الأراضي التي يملكونها. 

قصي صوافطة هو أحد المزارعين الشباب في بردلة. يقول والإحباط يتملكه: «مع شح المياه، لا أستطيع أن أزرع سوى المحاصيل البعلية. ونواجه الخطر إن لم تكن الأمطار كافية.» 

في أيلول/سبتمبر 2020، وبتمويل من خلال الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، أمّنت منظمة أوكسفام ومنظمات فلسطينية إمكانية الحصول على المياه لنحو 20 مزارعًا في بردلة. حيث تم تركيب خط ناقل للمياه يبلغ طوله كيلومترين ويصل إلى أراضٍ كانت مهمَلة في السابق. بفضل هذه المساعدة، بات في وسع المزارعين زراعة أنواع جديدة من المحاصيل المدرة للأرباح في أراضيهم. 
 

كان قصي وأسرته من بين أولئك الذين استفادوا من هذا المشروع، حيث قال: «شعرت بسعادة غامرة عندما سمعت عن الخط الجديد لنقل المياه. أستطيع الآن أن أزرع البطيخ والذرة وأعتني بالمحاصيل بنفسي ما دام الأمر لا يستدعي الكثير من العمل، وأجني الآن دخلًا أكبر لأسرتي.» 

يضيف قصي: «يستطيع المستوطنون ببساطة أن يأتوا إلى أرض أي شخص، والشروع في زراعتها ومصادرتها إلى الأبد في نهاية المطاف. ولو لجأنا إلى المحكمة، فقد يدّعون بأن المالك قد هجر أرضه وما عاد موجودًا. نحن هنا، وسوف نستثمر في أرضنا ولن يأخذوها منا أبدًا.» 

ويختتم قصي بقوله: «نحن سعداء لأننا نستطيع الآن أن نستثمر في أرضنا.»