يضع مجتمع العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة خطة إستراتيجية للأرض الفلسطينية المحتلة سنويا منذ العالم 2003. وتغطي خطة الإستجابة الإنسانية الحالية فترة ثلاث سنوات من 2018 الى 2020، حيث تركّز على تلبية الإحتياجات التي تمّ تحديدها في النظرة العامة للإحتياجات الإنسانية، في المنطقة (ج) والمنطقة H2 في مدينة الخيل والقدس الشرقية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
تركّز الخطة للسنوات 2018-2020 على ثلاث أولويات إستراتيجية، وهي:
حماية حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون تحت الحصار وغيره من القيود، واحترامها وتعزيزها بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في الوقت الذي يخضع فيه أصحاب الواجبات لقدر أكبر من المساءلة.
الوفاء بالاحتياجات الأساسية للفلسطينيين الضعفاء الذين يعيشون تحت الاحتلال من خلال تقديم الخدمات الأساسية النوعية وتحسين إمكانية الوصول إلى الموارد، بما يتوافق مع حقوق الأشخاص المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني.
دعم قدرة الفلسطينيين الضعفاء على التكيف مع الأزمة التي طال أمدها، بما فيها التهديدات البيئية، والتغلب عليها، في الوقت الذي يجري فيه البحث عن حلول للانتهاكات وغيرها من الأسباب الجذرية التي تقف وراء التهديدات والصدمات.
إن الوضع الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة فريد من نوعه بين أزمات اليوم، ولا يزال مرتبطاً بشكل مباشر بآثار وابعاد الإحتلال، الذي شهد عامه الخمسين في حزيران / يونيو 2017.
لا تزال أزمة الحماية طويلة الأمد مستمرة. ويتعرّض ما لا يقل عن 1.9 مليون فلسطيني لخطر النزاع والعنف، ويعتبر التهجير والحرمان من الوصول إلى سبل العيش، من بين التهديدات الأخرى. والفلسطينيون الأكثر ضعفاً يحرمون حالياً أو يقيّدون في حصولهم على الخدمات الأساسية مثل المياه والرعاية الصحية. وقد أدت الدورة المتكررة من الصدمات بفعل الطبيعة او الأنسان، إلى تقليص قدرة الأسر الضعيفة والمهمّشة على التكيف مع طبيعة الأزمة الإنسانية طويلة ألأمد.