دورة البرنامج الإنسانية تُشير إلى سلسلة من الإجراءات المتخذة في إدارة عمليات الاستجابة الإنسانية الدولية. هذه الإجراءات يجب تنفيذها، إلى أقصى حد ممكن، بالتعاون مع السلطات الوطنية والمحلية وبدعم منها.
وتعتبر الإجراءات في الدورة، الموضحة أدناه، متداخلة العلاقة، ويجب إدارتها بطريقة سلسة باستخدام أسلوب مُتّسق ومجموعة مشتركة من الأدوات.
- التأهب لحالات الطوارئ هو عنصر متميز من الدورة بأكملها ويعززها.
- التقييمات والتحليلات المنسقة الفورية تحدّد احتياجات الناس المتضررين وتوفر قاعدة المؤشرات اللازمة لتخطيط الاستجابة الإنسانية.
- التخطيط المنسق يسمح بصياغة الأهداف الاستراتيجية، وما يجب القيام به لتلبيتها، وكم ستكون تكلفتها.
- حشد التمويل والموارد الأخرى للنظام الذي يقوم على خطة الاستجابة الإنسانية ويدعمها.
- رصد مؤشرات الناتج والنتائج المتفق عليها وتتبع المعلومات المالية التي توضح النتائج وتبلغ صناع القرار بشأن الخطة.
وفي حين ينبغي أن يكون تنفيذ الدورة مرنا وقابلا للتكيف مع أوضاع البلد المختلفة، فإنه يجب في الحد الأدنى معالجة العناصر المذكورة أعلاه. وكلما أمكن، يجب أن تدعم الدورة المنظمات الوطنية والمحلية المتشاركة، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني والمجتمعات، وتكمل أو تبني على الأطر القائمة؛ ويجب أن تسهم في استجابة تبني القدرة على تحمل الكوارث في المستقبل.
لمزيد من المعلومات حول العناصر المحددة لدورة البرنامج الإنساني يمكن العثور عليها هنا.
خطة الاستجابة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة
يضع مجتمع العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة خطة إنسانية سنوية للأرض الفلسطينية المحتلة في كل عام منذ 2003. وتركز خطة الاستجابة الإنسانية في الأساس على معالجة الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، وفي المنطقة (ج) والقدس الشرقية من الضفة الغربية، حيث تم تحديد السكان الأكثر ضعفا، وحيثما يتعذر وصول السلطة الفلسطينية إلى هذه المناطق أو يكون محدودا للغاية. وتهدف المساعدات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى تلبية الاحتياجات ومعالجة مواطن الضعف الناتجة في الغالب عن سياسات وممارسات مرتبطة بالاحتلال والحصار. أولئك المستهدفون للحصول على المساعدات هم الأكثر حاجة للحماية، والوصول إلى الخدمات والتدخلات الأساسية التي من شأنها أن تسمح لهم بالتعامل مع آثار الصدمات والاحتلال الذي طال أمده. وفي الحد الأدنى، تهدف خطة الاستجابة الإنسانية إلى حماية الحقوق واستقرار وضع السكان المحميين حتى يتم العثور على تنمية وحلول سياسية طويلة الأمد. تكمل خطة الاستجابة الاستراتيجية استراتيجيات التنمية الوطنية والدولية بمدى أطول، مثل خطة التنمية الوطنية الفلسطينية وإطار عمل الأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية.